الأحد، ٢٥ آذار ٢٠٠٧

أطلق جناحي - الكاتب: ابو لهب



رميت بنفسي على السرير بجانب أم جميل تواقا لسماع أم كلثوم تغني الأطلال ومستسلما لقدري بالقبول بتحرشات أم جميل الجنسية والتي لولاها لكان صباحي في غاية الكمال والإنسجام. كم أتمتع بهذا الوقت في هذا اليوم الذي يجبرني سياقه من الخلود إلى السكون وتأجيل هموم الحياة ، ولو إلى حين. أشبه صباح يوم الجمعة بالسفر إلى مكان بعيد لأني أصبح فيه سجينا في البيت تماما كما تسجنني عربة السفر، فأسمح لنفسي بالتمتع بهذه الساعات القليلة لأعود بعدها للخوض في صراع الحياة والذي يكون أصعب ما فيه سبر غور نفسي .

بعد دقائق، وصل قرص الموسيقى الذي أمضيت ساعات طوال في سرقة أغانيه من الإنترنت إلى مقطع الأغنية الشهير "أعطني حريتي أطلق يدي" وتخيلت أولا أني سمعت "أعطني حريتي أطلق جناحي." صرفت هذه الفكرة بسرعة وانتبهت قبل فوات الأوان للتجاوب مع مداعبات أم جميل. ولكن الشريط أخذ يدور حول هذا المقطع بأصرار غريب: "أعطني حريتي أطلق جناحي". قمت بعد أن أكدت لي عين أم جميل الواحدة أنها سمعت ما أسمع ، وتوجهت نحو قبو المنزل بتثاقل. وما أن نزلت الدرجة الأولى من الدرجات العشر ، حتى غشاني الشعور المخجل من الخوف الغريب الذي حملته من أيام طفولتي. أنا أبو لهب في تقمصي العصري كرجل علماني ، وبكل نظرياتي المنطقية النافية لأي أحتمال لوجود الجن، أحمل عقدة الخوف ، بل الرعب منهم بكل جزئ في جسمي. عقلي بدأ يقول مستحيل أن يوجد الجن وهذا أقوى سبب في بطلان القرآن. ولكن القشعريرة التي سرف في فقرات ظهري قالت لي ببساطة تبا لك ولنظرياتك.

وصلت إلى جهاز الصوت المركزي وأنا ممتقع الوجه خوفا ، وبعد نظرة سريعة عليه وهو يكرر كاللازمة "أعطني حريتي أطلق جناحي" قررت أن القرص الضوئي اهترأ وأنه حان وقت تغييره. أخرجت قرص الأطلال ورميته فوق كومة النفايات القريبة ، ثم أدخلت بدلا منه وبسرعة قرص لأغاني فيروز واستدرت للهرب من هذا الحضور الإجباري مع الجن.

لم أستطع أن أحرك قدمي ، واشتدت القشعريرة حتى خلت أن الفقاعات الصغيرة على جلدي ستتفجر ليسقط منها شعر جسمي على الأرض كعيدان نقش الإسنان. كان واقفا أمامي ، شعلة من الضوء تشكلت على هيئة إنسان شديد البشاعة ، بأنف أفطس وشفة سفلى متدلية فوق لحية من ريش ممعوط ، وفوقهما انبعث ضوء أحمر من ثقبين متجاورين. لم يسعفني صوتي وتمنيت عندها لو أن محمدا كان صادقا فيما ادعى ولو أني آمنت به ، لتمكنت على الأقل من البسملة أو قراءة آية الكرسي لأطرد هذا الشيطان المريد من أمامي.

شعر هو في الحال بخوفي ، فخطا بوداعة خطوتين للخلف واستدار نصف استدارة ، فزاد من بشاعته كتلتين من اللحم الاحمر تدلتا على ظهره ، تكسوهما هنا وهناك طبقة من الريش المنتشر بفوضوية وذبول. قال دون أن ينظر إلي: أرجوك أن تسامحني يا عزيزي أبا لهب ، ولكن كان لا بد لي من لقائك .

قلت له : من أنت ، ولكن هاتي الكلمتين لم تبرحا حنجرتي وخلت أني سأختنق عليهما.

قال: أبو لهب ، ليس عندي متسع من الوقت ، سيكتشفون غيابي الآن في أي لحظة ولهذا أرجو أن تصغي جيدا لما سأقول.

تمكنت عندها من أخرج كلمة واحدة: الرحمة.

بكى صاحبي لما رأى كلمة الرحمة تتدحرج دوننا. قال بصوت متهدج وهو يرشف ضوءا أصفرا خرج من أنفه كالقيئ: إعذرني يا عزيزي ، ليس الأمر بيدي ، أرجوك ! هذه الكلمة تمزقني.

صمت عندها على غير عادتي خوفا ولكن أيضا بفضول بدأت براعمه تتفتح في عقلي على حساب كريات القشعريرة التي أخذت تخبو من فوق جلدي وشعرت أن شعري بدأ هو الآخر بالركود.

قال: إسمي سعادة ، ورثت هذا الإسم أبا عن جد من جدنا الأول سعادة. ولكن شاء حظي أن أكون من الكتائب الملائكية التي أمرت بمزاحفة قريش يوم بدر. أما اليوم فبإمكانك أن تناديني شقاء

أبرقت الدنيا في الخارج ، وشردت في ثنايا عقلي شاردة حرونة سائلتني كيف يكون البرق من دون السحاب.

نظر شقاء إلى كوة القبو بقلق ظاهر وقال وقد اضطرب صوته بسرعة وكأنه يتمتم لنفسه: أمر اكتشافي الآن لن يطول، جئت لأوصل رسالة من مخضرمي جيش بدر الملائكي للمسلمين.

نحن جنس الملائكة خلقنا من أجل أهداف كريمة ، برمجنا عليها من الأزل في اللوح المحفوظ.

هدفنا في الحياة هو بث الرحمة في الكون.

أن ننشر الحب والسماح بين الأحياء

والذكريات الطيبة عن الأموات

أن نعالج المرضى ، أن نشد من عزم المنكوبين

هدفنا أن ننشر الجمال والمحبة

أن نبذل أرواحنا في سبيل سعادة الطفولة

أن نلهم الفن في أرواح الناس ، أن ننشر العطف والحنان بينهم.

توقف بعد أن اشتد البرق في الخارج ، وأنبأتني شاردة أخرى أن هذا البرق لم يتبعه رعد.

نعم هدفنا هو نشر الرحمة ، حتى هذه الكلمة شوهتموها ، هل تعرف معنى الرحمة يا أبا لهب؟ تذكر أن لا دخل لمعناها بتخفيف العقوبات عن المجرمين ، الرحمة يا حبيبي هي أرقى مشاعر الحب ، هي الحب الخالص الملفوف بالرقة وبالعطف والحنان والشفقة ، هذه الكلمة مشتقة من رحم المرأة موطن الحب الإنساني وأساسه. ولكن للأسف فإنكم منذ ألف وأربع مائة عام حولتموها إلى كلمة محاكم وذنوب.

حاولت أن أقول شيئا ما ولكنه لم يكن مهتما أن أشاركه أطراف الحديث

تصور كيف كان شعورنا عندما جاء جبريل ليلقي علينا الأوامر بالإستعداد للقتال. لم تنفع كلماتنا بالهدوء ووجوب الإلتزام بشريعتنا في نشر السلام، وعندما قاومنا بعناد ، مسخت الله أجنحتنا ، وشوهت أجسامنا ووجوهنا. أن يقتل أحدنا نفسا يشبه أن يأكل أحدكم طفله ! عفوا عزيزي لم أقصد أن أزعجك ولكن خانني لساني المشوه.

آه يا أبا لهب لو رأيت وسامتي قبل بدر! ولكن الله تعالت شائت أن تمسخني بهذا الشكل القبيح حتى تثير سحنتي الرعب في قلوب قريش.

كشر عندها عن أنياب رهيبة حسبته استلها ليأكلني فتراجعت إلى الخلف حتى أوقفني الحائط. قال: هذا ما أعنيه بالضبط ، هذه لم تكن تكشيرة ولكنها كانت أبتسامة. جنسنا يا عزيزي لا يكشر لأحد.

استأنف بعد نفس عميق: أؤكد لك أن كل الجيش الملائكي الذي شارك في بدر لم يرفع سيفا أو رمحا ضد أحد. لقد مسخت الله أجنحتنا لتمنعنا من الهرب ، وأجبرتنا بدلا منها على امتطاء الخيل . ونحن يا عزيزي تجرح كرامتنا أن نمتطي مخلوقا. هذا ليس من طبعنا ومبعث للألم الشديد في صدورنا.

في بدر تظاهرنا بدخول القتال ، وبالرغم من أننا لم نقاتل ، فقد تكبدنا خسائر فادحة عندما جعلنا من أجسامنا دروعا نقي قريشا بها من ضربات مرتزقة الجن الذين لملهم جبريل للقتال بدلا منا بجانب محمد. أما في أحد وحنين فقد انتظمنا بين الصفين عازمين على الموت لحماية الأخوة الأعداء من سيوف بعض ومن سيوف الجن ، ولكن سيدنا إبليس شاء أن يحرمنا من جلال التضحية وشرف الوفاء ، فصرف لأمر في قلبه قوات الجن عنا.

توقف شقاء ثم قال بصوت ملأه الفخر: كنت أنا يومها من رفع شعار "لا للسيف ! لا للحرب ! حبا حبا يا قريش"

أشتد عندها البرق اللاغيمي واللارعدي ، وفهمت من تصرفاته القلقة أن هذا الضوء الهائل يعني أن فرقة المطاردة قد أصبحت على قاب قوسين أو أدنى من أسره. فقررت أن أفضل ما أستطيع أن أفعله هو الأستمرار في الإستماع لهذا المخلوق البائس.

قال: لقد اقتربوا جدا الآن. أرجوك أن تفهم . عليك أن تدرك أن الملائكة لا تقاتل ، الملائكة لا تحمل السيوف ، لقد خلقنا للحب والرحمة ولن يغير قرآن محمد أي أنملة من طبيعتنا. نحن يا حبيبي لا نلعن الزوجات إن هن رفضن نداء أزواجهن للفراش ولا نعذب المذنبين في جهنم بعد البعث.

قاطعه عندها صرخة غضب من جميل، انحدرت علينا من الطابق العلوي كالوحش الجائع. قال شقاء بتوسل: أرجوك يا أبا لهب، إذهب إليها ، إجعلني أشعر بأني كنت سببا في أمور الحب من جديد.

أشتد الضياء عندها في القبو فوق الإحتمال ، فأطلقت لساقي العنان ، وما هي إلى ثوان أو أقل، حتى وجدت نفسي ممددا ألهث بجانب إم جميل في الفراش. ألصقت جسمها العاري بجسمي واحتضنتني. فالتفت إليها بنهم لأمارس الحب معها بدون أي حاجة لتخيل أن جسدها هو جسد جارتنا في أحضاني. ما أن اشتد العناق والتحمنا في قبلة حميمة ، حتى سمعت في أذني سعادة يهمس بهدوء وحنان: أمر خلاصنا في يداك يا عزيزي، لا تبت يداك يا أبا لهب ، لا تبت يداك.

لم أعطي بيت المقدس الأولوية بأن يكون أولى القبلتين؟؟ الكاتب : طفيلي




يقول الله في القرآن الكريم في سورة آل عمران الآية 96 { إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ } و يقول في سورة البقرة { قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ }
و قال رسول الله عندما سؤل{ ‏يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول قال ‏ ‏المسجد الحرام ‏ ‏قال قلت ثم أي قال ‏ ‏المسجد الأقصى ‏ ‏قلت كم كان بينهما قال أربعون سنة ثم أينما أدركتك الصلاة بعد ‏ ‏فصله فإن الفضل فيه ‏}
إذا من الواضح أن الله قد بنى و أنشأ الكعبة قبل بناء المسجد الأقصى و سواء كان بينهما أربعون سنة أو لم يكن فما يهمني في هذا المقال هو الأولوية.
و قد قيل الكثير عن بناء الكعبة و أنها أول ما ظهر على الأرض من اليابسة عندما خلق الله الأرض و قيل أيضا من بعد الطوفان الكبير و كانت مغطاة بالماء، و قيل أيضا أن أول من بنى الكعبة هو آدم أما كيف تعلم هندسة البناء ثم نسيها و عاد للكهوف ثم تعلم نسج الخيام و أخيرا تعلم بناء البيوت و أصعب ما في بناء البيت هو السقف فكيف تعلم آدم بناء السقف أيضا لا يهمني.
و قيل أيضا أن أول من بنى الكعبة هو إبراهيم و ولده اسماعيل و من هنا تأتي آثار أقدام إبراهيم ( الموجودة في صحن الحرم المكي مقابل باب الكعبة ) التي غارت في الحجر و هو يبني البيت العتيق
و قيل أن الحجر كان يعلو بإبراهيم و هو يبني جدران الكعبة، الغريب أنهم يتحدثون عن إرتفاع الحجر براكبه عموديا لكنهم لا يشرحون كيف طاف أفقيا و هو يبني كافة أنحاء الجدران الأربعة.
أما بيت المقدس فقد بناه أول مرة النبي سليمان
و قيل أنه أكمله بعد أن بدأ بناءه النبي داوود
و قيل أن من بدأ بناءه إبراهيم
و قيل أيضا أن أول من بناه هو آدم بعد أن انتهى من بناء الكعبة.
وروى ابن أبي حاتم من طريق معمر عن قتادة قال : وضع الله البيت مع آدم لما هبط , ففقد أصوات الملائكة وتسبيحهم , فقال الله له : يا آدم إني قد أهبطت بيتا يطاف به كما يطاف حول عرشي فانطلق إليه , فخرج آدم إلى مكة ; وكان قد هبط بالهند ومد له في خطوه فأتى البيت فطاف به " وقيل إنه لما صلى إلى الكعبة أمر بالتوجه إلى بيت المقدس فاتخذ فيه مسجدا وصلى فيه ليكون قبلة لبعض ذريته.
كل ذلك لا يهمني فكما ذكرت سابقا أن ما يهمني في هذه المقالة هو الأولوية و كل الروايات تؤكد أن الكعبة بنيت قبل بيت المقدس أو المسجد الحرام.
سؤالي و استفساري و استفهامي هو: حيث أن الكعبة لها كل هذه الأفضلية و الأولوية على بيت المقدس فلم كانت هي أولى القبلتين؟؟؟ لم غير الله رأيه و حول القبلة نحو مكة؟؟؟
صحيح أنه قيل أن الهدف من هذا التحول هو امتحان مدى طاعة الناس ( المسلمون ) بالتحول إلى قبلة أخرى، فهل تمتحن مدى طاعة الناس بمثل هذا الأمر؟؟ و ما هي حكاية شدة تعلق الله و غرامه بالإمتحانات؟؟ سؤال على الجانب

بل لم كانت بيت المقدس هي أولى القبلتين؟؟؟
و كيف استقام أن تكون القبلة في الصلاة هي بيت المقدس بينما الطواف كان للكعبة سواء في الجاهلية قبل الإسلام أو بعده إذ لم يتوقف الطواف حول الكعبة في أي مرحلة من المراحل.
يسعدني أن أعرف إجابة منطقية جميلة خالية من الخزعبلات و الترهات.

هل أشار القرآن ولو بكلمة أن عقل الإنسان هو في رأسه وليس في قلبه - الكاتب مستخدم العقل




كثيرا ما كنت أقرأ آيات القرآن التي تعتبر أن الإنسان يفكر بقلبه لا بمخه فكنت أعتبرها من التعبيرات الشعرية ليس إلا، مثال ذلك الآيات التي تتحدث عن إلقاء الرعب في قلوب الكافرين أو عن أن الله قد ختم على قلوبهم فلا يعقلون (آل عمران 151 – الأعراف 101 – يونس 74 – الروم 59) وغيرها من الآيات، إلا أنني وجدت الآيتين التاليتين تتحدثان صراحة أن مركز التفكير واتخاذ القرار في الإنسان هو القلب (وليس العقل أو المخ).

الآية الأولى هي الآية 179 من سورة الأعراف:

اقتباس
وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ


الآية الثانية هي الآية 46 من سورة الحج:

اقتباس
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ


فالآيتين تتحدثان عن أن الإنسان يفقه بعقله، تماما كما يبصر بعينيه ويسمع بأذنيه.

كذلك هناك الآية الأولى من سورة الشرح:

اقتباس
أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ


والآية عاليه ورد في تفسيرها القصة الشهيرة الواردة بالصحيحين عن جبريل الذي أخرج قلب الرسول وغسله بماء زمزم وملأه بالحكمة والأيمان وذلك قبل أن يسري به في ليلة الإسراء.

نص الحديث من صحيح البخاري:
اقتباس
‏حدثنا ‏ ‏هدبة بن خالد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏همام بن يحيى ‏ ‏حدثنا ‏ ‏قتادة ‏ ‏عن ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏عن ‏ ‏مالك بن صعصعة ‏ ‏رضي الله عنهما ‏
‏أن نبي الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏حدثهم عن ليلة أسري به بينما أنا في ‏ ‏الحطيم ‏ ‏وربما قال في ‏ ‏الحجر ‏ ‏مضطجعا إذ أتاني آت فقد ‏ ‏قال ‏ ‏وسمعته يقول ‏ ‏فشق ما بين هذه إلى هذه ‏ ‏فقلت ‏ ‏للجارود ‏ ‏وهو إلى جنبي ما ‏ ‏يعني به قال من ثغرة نحره إلى شعرته وسمعته يقول من قصه إلى شعرته فاستخرج قلبي ثم ‏ ‏أتيت بطست من ذهب مملوءة إيمانا فغسل قلبي ثم حشي ثم أعيد


وكذلك نص الحديث من صحيح مسلم:
اقتباس
‏و حدثني ‏ ‏حرملة بن يحيى التجيبي ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏ابن وهب ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏يونس ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏قال ‏ ‏كان ‏ ‏أبو ذر ‏ ‏يحدث ‏
‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏فرج سقف بيتي وأنا ‏ ‏بمكة ‏ ‏فنزل ‏ ‏جبريل ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ففرج صدري ثم غسله من ماء ‏ ‏زمزم ‏ ‏ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغها في صدري ثم أطبقه


فهل كان الله ورسوله يعتقدان بالفعل أن مركز التفكير والأيمان والقرار لدى الإنسان هو في قلبه وليس في مخه؟

للرد على هذا السؤال دعونا نستعرض ماورد بموسوعة ويكيبيديا عن تاريخ تشريح المخ:

اقتباس
For many millennia the function of the brain was unknown. Ancient Egyptians threw the brain away prior to the process of mummification. Ancient thinkers such as Aristotle imagined that mental activity took place in the heart


وترجمة العبارة عاليه هي أنه لعدة قرون ظلت وظيفة مخ الإنسان غير معروفة حتى أن قدماء المصريين كانوا يستخرجونه من الجثة قبل تحنيطها ويلقون به بعيدا وقد اعتبر المفكرون القدماء أمثال أرسطوطاليس أن الوظائف العقلية تتم في القلب وليس في المخ.

وتستطرد الموسوعة قائلة أنه بالرغم من أن جالين (129 – 200) كان من أوائل من اكتشفوا أن التفكير والعواطف مركزهم المخ وليس القلب، إلا أن نظريته تلك لم تر النور إلا على يد فيساليوس في عصر النهضة (القرن السادس عشر).

هناك أيضا الكثير من المقالات الشائقة عن تاريخ تشريح المخ وكيف أن الناس حتى عصر النهضة (وحتى فيما بعد ذلك) كانوا يعتقدون أن التفكير والعواطف محلهم القلب وليس العقل. يمكنك قراءة ذلك في مقالة من جامعة استانفورد بالولايات المتحدة:
http://www.stanford.edu/class/history13/earlysciencelab/body/brainpages/brain.html

ممّا ورد عاليه نجد أن الاعتقاد السائد بين الناس حتى القرن السادس عشر كان أن التفكير والعواطف مركزهم القلب وليس المخ ونرى أن القرآن والرسول أيضا لم يخرجا كثيرا عن ذلك الاعتقاد الخاطئ

خطأ قرآنى صريح في تعريف المسيح الكاتب: وليد

المسيح

كلنا نعرف ان المسيح هو عيسى بن مريم
و لكن ماذا تعني المسيح
هل هذا اللقب لا تعريف له
بالطبع لا
اسلاميا لا تعريف ديني للمسيح
فاذا سألت عن معناها لن تجد ردا
لكن دعنا نستعرض ماذا تعني هذه الكلمة ومن ثم نقرر و نصل الى ما نريد

المسيح لغة

كلمة " المسيح" تعني حيث اللغة الطقسية، هي: " كل من يُمسح بالزيت المقدس، في العهد القديم. وهذه المسحة كانت خاصة بـ " النبي، والكاهن، والملك". فالمسيح إذاً هو " الممسوح بالزيت ( أو بالدهن المقدس) علامة للتكريس لخدمة إلهية، أي ليكون ممثلاً لله في الأرض

فالفرد الذي ينطبق عليه كل ذلك سيكون "الممسوح". الكلمة العبرية المستخدمة هنا هي "المسيا" والكلمة اليونانية هي Christ الممسوح.

الجدير بالذكر ان المسيح مستخدم في اليهودية و المسيحية و الاسلام
دعنا نستعرض كيف نظر كل منها للمسيح

المسيح في اليهودية
يستخدم اليهود الكلمة العبرية المسيا

كما عصى آدم وحواء الله هكذا فعل إسرائيل أيضا. فالشعب الذي دعاه الله إليه ليكونوا له رجالا ونساء، ليرى بقية العالم من خلالهم مجده، سقطوا في خطيئة العصيان. وتروي الكتب النبوية من العهد القديم مرة بعد مرة كيف دعا الله شعبه اسرائيل، عن طريق الأنبياء ليرجعوا إلى تلك العلاقة معه مما يعني أنهم يمكن أن يتمموا ما قصدالله لهم ويمكن أن ترى بقية العالم الله معلناً من خلالهم

إسرائيل تمرد وعصى الله، وخلال ذلك العصيان اختفى أحد أهم الموضوعات الدينية لديهم ـ لقد فقد تابوت العهد.
الآن أمة إسرائيل في السبي، ومع ذلك ما نسيهم الله . الوعد واضح ـ إذا كفوا عن تمردهم ورجعوا إلى الله، فأنه سوف ينفذ وعوده وينجحهم. سوف تجتمع كل الأمم إلى إسرائيل، لأنهم عن طريقها سوف يختبرون قوة الرب نفسه. مثل هذا الوعد هو الذي أبقى شعب الله راجين ومصلين إبان السنوات الطويلة، سنوات الظلم والسبي، والاضطهاد.

بحلول القرن الأول وهي الفترة التي عاش فيها يسوع/عيسى، كانت إسرائيل قد عاشت خلال سبي واحد، عندما أنفّّذ الله ما وعد به من قبل واستخدم البابليين لمعاقبة شعبه. ولكن الآن كانت إسرائيل تعيش تحت حكم ظالم آخر ـ حَكَمَ الرومانُ فلسطين وبدا ذلك لليهود الذين ما زالوا أوفياء لله، كأنهم كانوا يعيشون في السبي مرة أخرى. لكن العهد القديم كان واضحا جدا ـ سوف لا يترك الله شعبه لمصيرهم السيء، لكنه سيتدخل في يوم قريب، بصورة درامية في التاريخ ليبرئ إسرائيل وينقذها. مثلما فعل عندما أنقذهم في أيام موسى، قبل الآن بألف سنة.

ووعد بخطة إنقاذ جديدة ـ نوع جديد من الخروج. وعندما يتصرف الله لإنقاذ شعبه إسرائيل، كل أمم الأرض سترى خطة الخلاص التي أعدها الله قيد التنفيذ...

. كان اليهود في زمانه يعيشون على رجاء هائل. كانوا يعرفون أن الله وعد بأن يقوم بإنقاذهم مرة أخرى، وردهم بحيث يكونون شعب إسرائيل الذي أراده الله. لسوف يرُدُّ مصاير إسرائيل بحيث ترى بقية العالم قوة الله وسلطانه متجليين من خلال شعبه المختار. كان هذا رجاء هائلاً وكان كله مركزاً على شخص المسيا.

فالمسيا هو الذي سيستخدمه الله لرد إسرائيل، ولدحر الرومان، ولجعل حكمه القوي يسود الأرض كلها:

هكذا إذًا كان رجاء اسرائيل. وقد كان رجاء قوياً. كانت جذوره تمتد رجوعا إلى هويتهم الوطنية والدينية. وكان هذا الرجاء يتغذى بالاعتقاد بأن السيد الرب في يوم من الأيام سوف يرد مصاير إسرائيل. مثل هذا الحدث سيتم من خلال الأمة بعامة وبوساطة قائده المختار، الممسوح، المسيا بخاصة.

فإلههم سوف ينقذهم ويردهم ويحول إلى خير كل الأسى واليأس والكآبة التي عانوا منها زمنا طويلا. لقد عانوا من الظلم تحت حكم أمة إثر أمة، لكن الرجاء ظل قائماً. وهو رجاء قومي جماعي متوقف على شخصية معينة. تلك الشخصية ستكون مخلصهم. وستكون أفعاله الدليل القاطع عمن هو. وما أمكن تحقيقه سوف يحدث بفضل قوة تمنح من قبل روح الله ذاته. سيكون هناك مَسْحٌ من قبل روح الله. فالفرد الذي ينطبق عليه كل ذلك سيكون "الممسوح


واذا اردنا ان نرى رأى اليهودية الرسمى فى من هو ( المسيا ) الذى ينتظره اليهود والذى تنبأت عنه اسفار العهد القديم ( كتاب اليهود المقدس ) فلا يوجد افضل من الحبر والعالم والفيلسوف اليهودى موسى بن ميمون Maimonides الذى عاش فى القرن الثانى عشر الميلادى

يقول ابن ميمون ملخصا للموقف اليهودى فى اشهر كتبه " مشنا توراه " :

ان الملك المسيا سيأتى فى زمن مستقبلى وسيرد مملكة داوود الى سالف قوتها القديمة وسوف يبنى الهيكل وسوف يلم شتات اسرائيل وسوف يعيد تطبيق شرائع التوراة القديمة , حينئذ ستقدم الذبائح وسوف تحفظ اعوام الاطلاق واليوبيل كما امرت بها التوراة .
من لا يؤمن به ومن لا يتمنى مجيئه ينقصه الايمان بالانبياء وبالتوراة لان التوراة تشهد قائلة :
3 يرد الرب الهك سبيك و يرحمك و يعود فيجمعك من جميع الشعوب الذين بددك اليهم الرب الهك
4 ان يكن قد بددك الى اقصاء السماوات فمن هناك يجمعك الرب الهك و من هناك ياخذك
5 و ياتي بك الرب الهك الى الارض التي امتلكها اباؤك فتمتلكها و يحسن اليك و يكثرك اكثر من ابائك

اذا هو ملك و نبي و ليس ذو شخصية الوهية كما في المسيحية
هو اقرب لشخصية داوود

وهو مجرد انسان , ليس الها او شبه اله او كائن فائق وفى كل عصر وفى كل جيل قد يوجد شخص تتوفر فيه امكانية ان يكون المسيح , لكن ان مات دون ان يكمل مهمة المسيح المنتظر فان هذا الشخص ليس المسيح

المسيح المنتظر سوف يقيم حكومة فى اسرائيل تكون فى مركز جميع حكومات العالم وسيعيد بناء الهيكل ويعيد العبادة وتطبيق الشريعة

لذلك رفض اليهود ان يكون عيسى بن مريم هو المسيا المنتظر

المسيح في المسيحية

يتفق المسلمون والمسيحيون في أن يسوع فهم أنه هو المسيا. ولكن ما فعلناه حتى الآن في هذه المقالة هو أننا فحصنا ماذا كان معنى "المسيح" في نظر يهودي من القرن الأول

لا يختلف المسيحيون في شروط المسيح بل في تأويل نصوص العهد القديم لتصبح منطبقة على يسوع الناصري

ما قاله يسوع هو هذا ـ إن الوعود التي كنتم ترجونها وتتوقون إليها وتصلون لأجلها تتحقق. لم يكن يسوع يقترح مسيانية سياسية، ترى الإطاحة بالرومان غاية بذاتها. لقد كان مهتماً بأمر مختلف تماماً؛ ألا وهو تحقيق تلك الوعود القديمة العهد التي وعد بها الله بخصوص شعبه. قصد الله أن تُمثِّل اسرائيل إنسانية الله الحقيقية السوية، كما كان مفروضاً أن يفعل آدم، وقد وعد الله بأن يحقق ذلك. كان يسوع يقول إن الانتظار قد انتهى وأن ذلك يحدث الآن. إن الأمر الجذري الأهم في حديث يسوع هو أنه قال أن وعود الله هذه كانت في طريقها لتتحقق فيه ومن خلال حياته هو وخدمته. وما فهمه من معنى أنه كان المسيح يمكن تلخيصه فيما يلي:

"إن إعلان "يسوع " بأكمله عن ملكوت الله يشير إلى أنه آمن بأن الملكوت قائم حيث هو موجود، والملكوت فعال من خلاله شخصياً. آمن يسوع بأن مصير اسرائيل يتحقق في حياته، وأنه كان عليه أن يحارب معارك أسرائيل، وأن عليه أن يدعو اسرائيل إلى أن تعيد تجمعها وتجد هوية جديدة يكون هو مركزها... آمن يسوع إذا أنه هو النقطة البؤرية لشعب الله، الشعب العائد من السبي، شعب العهد المجدد، الشعب الذي ستغفر خطاياه الآن"

كانت وظيفة المسيا أن يرد إسرائيل إلى أن تكون الإنسانية الحقيقية التي هدف إليها من وراء دعوة إسرائيل، فيعرف العالم، عن طريق إسرائيل، من هو الله ويأتي إلى الله فيخلص.

خطة كهذه لا مكان فيها لأنبياء لاحقين، لأن الله لم يخطط لذلك أبداً. كان يسوع أوج تعامل الله مع العالم، ورد إسرائيل الحقيقي لتكون شعبه، لكي تراه كل أمم العالم ممثلا في ذلك الشعب الحقيقي. وما هي شارة العضوية في شعب الله الحقيقي بحسب اعتبار يسوع؟

اذا المسيح هو نهاية لرجاء الشعوب و لامكان لنبي بعده



اليهودى يتهم المسيحى بالتلفيق والتدليس عندما يغتصب آيات من العهد القديم ويجعلها تنطبق على يسوع

والمسيحى يتهم اليهودى بعدم فهم نصوص العهد القديم او انه يفهمها فهما حرفيا يعميه عن الوصول للحقيقة

صراع مسيحى يهودى لا ينتهى !!

المسيح في الاسلام

لا يخفى على أحد بأن الإسلام، وهو المنفصل تاريخياً ولاهوتياً- إلا من حيث التوحيد المجرد، وهو المشابه لليهودية، حتى في الكثير من طقوسها، وتقسيمه الفقهي- عن كل من اليهودية والمسيحية، يطل علينا، وكأنه يقدم لنا الجديد في شأن " المسيح"!

ولكننا وعندما نقترب منه، لا نجد أي تعريف اصطلاحي، أو لاهوتي، بل استخدام ساذج للفظة " المسيح". وطبعاً الدارس للتاريخ الإسلامي، وبخاصة فترة ما قبل الإسلام، يرى بكل وضوح بأن العلاقة بين نبي الإسلام، واليهودية والمسيحية الأرثوذكسيتين، لم يكن بنهما أي علاقة. إذ ، ومن خلال قراءة القرآن- - نجد بأن كل علاقته هي مع هرطقات مسيحية، ويهوداً بسطاء يعتمدون على فتاتات تلمودية، أو تفسيرات مدراشية شعبية. وهو ما أنتج المناظرات بين نبي الإسلام وعمداء هذه الفرق البسيطة، وهي مناظرات ساذجة في محتواها ( المباهلة على سبيل المثال، وهي عادة جاهلية بدوية، لا تمت بصلة لأصول دينية ، سواء يهودية أو مسيحية). وبالتالي فلن نجد هذا التداخل بينه ( الإسلام) وبين الديانتين الأخريين!

فالقرآن يقر بيسوع / عيسى هو مسيح الله، بل ويتعداه إلى الإقرار به " وروح منه " ( اي روح الله). وهو على خلاف اليهودية التي لا تعترف بالحبل المعجز لمريم العذراء بالسيد المسيح، نجد أن القرآن ينصب نفسه مدافعاً عن عذراوية السيدة العذراء، وهو لا يدري بذلك بأنه يضع نفسه في مشكل لاهوتي، ستفجر مع بزوغ الفرق المفكرة، مثل المعتزلة.
بل ويقر بموت المسيح، ورفعه إلى السماء، بل ويجعله " وجيهاً في الدنيا وفي الأخرة من المقربين"، وكأننا نرى ظلال لصورة المسيح الجالس عن يمين الله. ويصر القرآن بنسب المسيح لـ عيسى، ويقابله لقب " ابن مريم"، ويسمو به إلى أقصى الدرجات، ولا بلا قواعد رابطة بينه وبين- حتى من حيث التاريخ- اليهودية أو المسيحية.

لذا؛ فليس بغريب بأن نرى تخبط المفسرين الإسلاميين- من أمثال " ابن كثير" أو " الطبري" أو " الفخر الرازي"، وانتهاءاً " بمحمد رشيد رضا" خليفة الإمام" محمد عبده"- حول تفسير أو تقعيد قاعدة إصطلاحية لكلمة " المسيح" ، والبعض منهم قد أدرك هذه الورطة، فأقر بها كصفة، واعتمد ما استطاع الوصول إليه من خلال علاقاته مع اليهود والمسيحيين، وبخاصة بعد الفتوحات الإسلامية، فنقل كل المعاني التي استطاع الوصول إليها، وهو في ذات القوت تجنب المعاني اللاهوتية والتاريخية لهذه اللفظة.

وهو ما يمكننا من شئ، فالمسيح هو "نبي الله"، ويعد من المنازل العليا بين الأنبياء، بل أنه يوم يبعث سيبعث " أمة وحده". وهو أيضاً " روح الله" و "روح منه"، وهو المؤيد " بالروح القدس"، ومشارك الله في الخلق " إذ يأخذ من الطين ....وينفخ فيه من روحه"، بل وعالم الأسرار.
ما يهمنا هنا، هو أن الإسلام، وبدون أن يدري- لسبب غياب العلاقة الامتدادية لكل من اليهودية والمسيحية- قد وقع في مأزق لاهوتي إذ أنه يقر بيسوع/ عيسى على أنه هو المسيح، ولكنه لم يقدم لنا مفهوماً لهذه اللفظة. ومع أنه يصرح بأنه ناسخ الديانتين، إلا أن هذا النسخ الذي يقول به، لا يأتي بجديد لهما أو بدلاً منهما، بل وحتى بدلاً من الديانات الجاهلية.

ورغم مرور ما يقرب من الخمسة عشر قرناً على ظهور الإسلام، إلا أن مشكلات مثل :" المسيح" و " الروح"، ... ما تزال معلقة حتى الآن!

فهو اذا طالب اليهود الايمان بعيسى كمسيا فهو يقرر ان عيسي أخر انبياء اليهود المخلص المنتظر ويطالب في نفس الوقت الايمان به كآخر للانبياء
وهذا مثير للضحك و يدل على انه لم يفهم معنى المسيا كما آمن بها اليهود
اما اذا اعتبر ان المسيح ليس هو المسيا و انهما شخصيتان منفصلتان
كما يقو ل اليهود فهناك مسيا لم يظهر حتى الان اي ان نبي آخر الزمان لم يظهر بعد
والاسلام ينبئ بهذه الشخصية بانها المسيح عيسى بن مريم
مرة أخري
وان كانت هذه النبوءة ليست مذكورة صراحة في القرآن الا ان المسلمين يؤمنون بعودة المسيح ليتبع الاسلام

اذا ما ذا كان يفهم المسلمون من كلمة المسيح
ومن هو المسيا
اسئلة تبحث عن اجابة مقنعة

هل القرآن معجز بلاغيًا الكاتب: شيزوفرانيا

هل القرآن معجز بلاغيًا ؟

إسلاميًا نجد رأيين في هذا الأمر ، الرأي الأول أنه ليس بمعجز و أن العرب أتوا بما هو أبلغ و أكثر تعقيدًا من القرآن ، و يفسرون التحدي الوارد في سورة الإسراء آية 88 بأن المعجز فيه هو صرفهم عن تأليف مثله برغم سهولته ، و سمي هذا (الصرفة) ، و قد تبنى هذا الرأي المعتزلة و على رأسهم النظام و تلميذه النجيب الجاحظ ، و قد كان الجاحظ لسان حال المعتزلة لفترة طويلة ، و يقال أن له من الكتب 360 كتاب لم يصلنا منها غير القليل ، الرأي الثاني و هو أن القرآن معجز بلاغيًا و أنه سقف البلاغة العربية و لم و لن يصل إليه شاعرٌ أو ناثر ، و تبنى هذا الرأي أهل السنة و الجماعة و هم يقدمون النقل على العقل عمومًا بخلاف المعتزلة ، و لم يكن تبنيهم لهذا الرأي قائم على حجج علمية حتى ظهر عبد القاهر الجرجاني أحد أعظم و أهم علماء اللغة في التاريخ العربي بأسره ، و صاحب نظرية النظم الوحيدة في اللغة العربية ، و صاحب العبارة المحورية القائلة (اللفظ خدم المعاني) ، و برغم رأينا الشخصي في أنه فصل كتابه العظيم (دلائل الإعجاز) تفصيلاً ليلائم رأيه في إعجاز القرآن إلا أن هذا لا ينتقص من قدر نظريته و أهميتها في تحليل النصوص العربية ، و ما أرمي إليه هنا هو تحليل الرأيين و الوقوف على إجابة السؤال الرئيسي ، هل القرآن معجز بلاغيًا ؟ و لابد قبلها أن نفهم ما هي البلاغة.

البلاغة مشتقة من كلمة بلغ ، أي وصل ، و هي تعني إيصال المعنى كاملاً ، و تنقسم إلى ثلاثة علوم هي : أولاً علم البيان ، و هو يهتم بالصور الخيالية و العاطفة ، و سمي بعلم البيان لأنه يساعد على تبيين المعنى المراد باستخدام التشبيه و المجاز و الاستعارة ، ثانيًا علم المعاني ، و هو يهتم بالمعاني و الأفكار ، و يوفق ما بين التركيب اللغوي المختار و المعنى المراد إيصاله للقارئ أو المستمع ، و هو الذي يدرس الإيجاز و الإطناب و الوصل و الفصل ، ثالثًا علم البديع ، و يختص بالصياغة ، و حسن التنسيق و اختيار اللفظ.

و قبل الجرجاني كان المشتغلون بالأدب كابن قتيبة يقولون في ثنائية اللفظ \ المعنى ، بل كانوا يقدمون اللفظ و حسن الصياغة على المعنى ، و رأى الجرجاني أن في هذا قتل للفكر ، و انحاز لمن يقدمون المعنى على اللفظ ، و رأى أن البلاغة ليست في تخير الألفاظ و الموسيقى و المجاز ، و إنما هي حسن النظم و التأليف ، و ما قصده بالنظم هو ربط الألفاظ في سياق يكون وليد الفكر بحيث ينشأعن ذلك معنى مقصود بذاته دون سواه ، ولهذا كانت المعاني لا الألفاظ هي المقصودة في إحداث النظم والتأليف ، فلا نظم في الكلم ولا تأليف حتى يعلق بعضها ببعض، ويبنى بعضها على بعض، وبهذا يكون اللفظ تابعاً للمعنى، بحسب ما يقصد فيه ويراد له ، أي أن رأي الجرجاني أن بلاغتك في اتفاق القول مع ما ترمي إليه بالضبط ، و أن استبدال أي كلمة في هذه الحالة يخل بالنظم أي يخل بالبلاغة.

و مشكلة الجرجاني أنه أهمل تغير دلالات الألفاظ و تولد معاني جديدة ، مما يسقط رأيه في الإعجاز ، فلو كانت البلاغة هي توافق اللفظ مع المعنى ، و كانت الألفاظ تتطور و المعاني و الصور و التشبيهات تولد و تموت ، فكيف نحكم على نص بأنه بليغ بشكل مطلق ؟ فما بالك بأن نحكم عليه بأنه معجز في بلاغته !

كما يعاب على أصحاب الإعجاز البلاغي حسب مفهوم الجرجاني إهمالهم لمبهم النص القرآني ، فبعض معاني القرآن مبهمة و غير مفهومة و حولها خلاف ، كالحروف المقطعة في فواتح السور ، و بعض الغامض من الألفاظ كلفظة (أبا) التي أحجم عمر بن الخطاب عن تفسيرها لأنه لا يعلم معناها ، أو (العاديات ضبحا) التي اختلف في المقصود بها ، فكيف نحكم بحسب نظرية النظم على بلاغة نصوص لا نعرف معناها بشكل مؤكد ؟

و بالنسبة لي أرى أن رأي المعتزلة أكثر منطقية ، فعندما خبروا حكمة الفرس و علوم اليونان ، و درسوا الشعر و النثر في ضوء المستجدات المعرفية ، أعلنوا بكل أمانة و شجاعة أنهم يجدون ما هو أبلغ من القرآن ، لذا لجأوا لفكرة الصرفة ، و لكن و بسبب عادة أهل السنة في محاربة ما يخالفهم من الأفكار لم تصلنا معظم كتب المعتزلة ، فلم نقرأ عن فكرتهم إلا من أعدائهم.

هناك نقطة أخرى هامة ، و هي أن البلاغة تحمل في طياتها وجدان الشعب الذي تتحدث بلغته ، فكثير من النصوص تفقد بلاغتها حالما تترجم ، و منها القرآن نفسه ، فلا يبقى أثر للبلاغة ، و للتأكد من هذا جرب أن تحول سورة من القرآن للهجتك العامية ، ستجد أمامك نصًا متهافتًا لا يحمل أدبًا و لا علمًا قياسًا ببلاغة أهل لهجتك و المعاني التي أتى بها الفلاسفة و الحكماء على مر العصور.

و من رأيي أن التحدي الوارد في القرآن لا معنى له ، فمن أتى بمثل ما أتى به امرؤ القيس ؟ لا أحد ، فالحالة الإبداعية حالة متفردة تمامًا ، و مثله هذه مقولة مبهمة تمامًا ، و نحن هنا نقيم تحدي جديد بأن يأتي أحد بقصيدة مثل الحمى للمتنبي ، أو اليتيمة لدوقلة ، أو الطلاسم لجبران ، مستحيل ، إن الإتيان بمثل عمل إبداعي يعني تكرار الشفرة الوراثية و الظروف المحيطة بالمبدع و هو المستحيل بعينه.

أما مقولة الوليد بن المغيرة و التي لا يمل الإسلاميون من تكرارها فدليل على الإفلاس ، فعندما لا يجدون ما يقولونه يسألونك باستنكار (أأنت أعلم بالبلاغة من أهلها الذين قالوا ... ) و يردد على مسامعك مقولة الوليد و التي لا يدخل عقل وليد أنه قالها ، فلو كان الوليد قال هذا فلم لم يسلم ؟ و هل هناك استكبار في مسألة مصيرية مثل الدين ؟ و من الذي نقل لنا هذه المقولة ؟ أليس علماء المسلمين الذين ذكروها ؟ و هل كل من استمع لهذه المقولة مكابر معاند متآمر على الحق ؟ لم لم يسلم أحدهم نتيجة مقولته ؟ إنكم تشهدون على أعداءكم و تسخرون من شهادة أعداءكم عليكم يا سادة.

و نأتي لبعض الأمثلة على ركاكة القرآن حسب عدة مقاييس:

1- أول ما جاء من القرآن الخمس آيات الأولى من سورة العلق ، و نلاحظ أنها بدأت بداية جميلة (إقرأ باسم ربك الذي خلق) ، فيها رحابة و رشاقة ، ثم اتجه لتحديدٍ لا أعرف له مبررًا سوى اللهاث وراء الموسيقى الخارجية حين قال (خلق الإنسان . من علق) فنجده يضحي بالرحابة التي قدمتها كلمة خلق الغير معرفة ، بعد ذلك يكرر نفس السيناريو مع علم الإنسان ما لم يعلم ، و من يعلمنا ما نعلم ؟ لا أعلم ؟

2- معظم السور التي تسمى بالمفصل تشبه سجع الكهان ، و لو أتى بمثلها الآن شاعر مبتدئ لعوقب بالحبس ، مثل الناس و الفلق و لا أدري أي بلاغة في المعوذتين ؟ فهل يدري أحدكم فيخبرني ؟ كذلك الهمزة و الفيل و قريش و ......

3- (ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض) أي بلاغة تظنونها هنا ؟ و معظم الأحكام جاءت بدون اهتمام أو تركيز على الصياغة الجيدة.

الأمثلة كثير ، و الموضوع كبير و لكنني أردت أن أتوقف هنا لسببين ، الأول إثراء النقاش بآراءكم خاصة آراء الزملاء المسلمين ، الثاني أنني لا أرغب في تطويل الموضوع أو تعقيده أكثر ليتسنى للزملاء المتابعة ..

خواطر قرآنية - 4 - الكاتب : وليد

الخاطرة الرابعة

قم الليل إلا قليلا

يا أيها المزمل { 1 }قم الليل إلا قليلا{ 2 }نصفه أو انقص منه قليلا
{ 3 }أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا { 4 }إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا { 5 }إن ناشئة الليل هي أشد وطأ وأقوم قيلا { 6 }
إن لك في النهار سبحا طويلا { 7 } المزمل

كان هذا ثالث ما نزل من القرآن
نزل قبله
بداية سورة العلق
من الاية 1 الي الاية 8 ثمانية ايات تستغرق قراتها علي اكثر تقدير خمس دقائق

بداية سورة القلم من الاية 1 الي الاية 16
16 عشر اية تستغرق قراءتها علي الاكثر عشر دقائق

ثم ايات المزمل ايضا خمس دقائق

كيف كان يلتزم المسلم القديم بقيام نصف الليل او يزد عليه و يرتل القرآن ترتيلا
اي قرآن هذا كان يرتل لنصف الليل او اكثر

هل هناك شئ لا افهمه
ام انه كان هناك قرآن اخر لم يصل الينا كان من الكثرة بحيث يمكن ان يرتل لاكثر من ثلثي الليل او نصفه او ثلثه
لا خلاف على ان المزمل و المدثر من اول ما نزل و ان اختلف الترتيب وحتى و لو أخذنا
ايات اكثر قلن نغطى نصف الليل ابدا
اشارك الجميع في حل هذه الاحجية الغريبة

خواطر قرآنية - 3 - الكاتب : وليد

الخاطرة الثالثة

عذابات النار

لو حكي لك احد اصدقائك قصة رآها بعينه تقول انه كان في احد البلاد و راي حريقا هائلا يلتهم منزل اسرة و ان اصوات صرخاتهم كانت تسمع عن بعد و انه عندما اقترب من ذلك المنزل راي اولئك البشر الذين يصرخون من الالم و الام الحريق يتناولون الطعام ويملؤون بطونهم بالرغم من انهم يحترقون
ماذا سيكون رد فعلك
ستضحك و تعتبره كان يمازحك او ترميه بالجنون او الكذب

لكن ماذا يكون رد فعلك لو علمت ان هذه القصة في القران و ان من يحكيها هو الحكيم بنفسه

دعنا نستعرض تلك الصورة القرآنية
تخيل معي يوم القيامة يوم يفر المرء من ابيه و امه و اخيه و صاحبته و بنيه و من في الارض جميعا لينجيه
ثم قذف به في النار ليعذبه الله هل هناك اشد الما من ذلك في ماذا سوف تفكر سوف تفكر ان تموت او تهرب او على الاقل لو استطعت الى الموت سبيلا لفعلت
لكن لا موت و لا هروب بل انظر سيتغير جلدك ليستمتع الله بالمك اكثر و اكثر

إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزا حكيما { 56 }النساء

نعم تتبين هنا الحكمة الواضحة في التعذيب
لكن ماذا يفعل الانسان
ذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم{ 62 }إنا جعلناها فتنة للظالمين { 63 }إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم { 64 }طلعها كأنه رؤوس الشياطين { 65 }فإنهم لآكلون منها فمالئون منها البطون
{ 66 }ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم { 67 }الصافات


ان هذا الانسان الذي يتبدل جلده سوف يأكل حتي يمتلئ بطنه
هل ارتسمت البسمة علي شفتيك ؟؟ نعم

اغمض عينيك تخيل ذلك الموقف انسان يتعذب و يتغير جلده واقف امام شجرة ياكل منها حتي تمتلئ بطنه ثم يشرب

افتح عينيك الان

و قل لي ما رايك في ذلك الموقف الكوميدي

يأكل الانسان ليعيش و يستمر في الحياة
ويملأ بطنه ترفا و استمتاعا
ويشرب حرصا على حياته
فلماذا يأكل و يشرب اهل النار ؟؟
صورة اضعها في البومى

خواطر قرآنية - 2 - الكاتب : وليد

الخاطرة الثانية

هل الله موجود في كل مكان؟

هل العرش مجازي و لا يوجد له مكان حقيقي ؟

اذا دعنا تستعرض هذه الايات


سأل سائل بعذاب واقع { 1 }للكافرين ليس له دافع { 2 }من الله ذي المعارج{ 3 }تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة { 4 } المعارج

نقطتان نتوقف عندهما في هذه الايات لنستعرض الصورة

النقطة الاولي:

ان الملائكة تحتاج الي وقت كي تصل الى الله

الي اين تعرج الملائكة الي المكان الذي يوجد فيه الله

و الا لما احتاجت الى معارج

اذا الله موجود في مكان يمكن العروج اليه
وليس موجودا في كل مكان
اي صورة هى الصحيحة ؟

النقطة الثانية:

ان الله موجود علي بعد خمسين الف سنة

هذا الوصف من القرآن

طبعا بالنسبة للعرب مسيرة خمسين الف سنة رقم يفتح له الاعرابي فاه

لانه لا يتصور مداه او يتسع عقله لهذه المسافة

الانسان يمشي بسرعة 6 كيلو متر في الساعة

ما هي المسافة التي سيقطعها في خمسين الف سنة من المشى المتصل

6 *24*354*50000=2548800000كم

نحولها لمقاييس السنين الضوئية سرعة الضوء 300000كم /ثانية

2548800000/300000=8496 ثانية ضوئية

يساوي ساعتان ضوئيتان ونصف الساعة

الكون نصف قطره حوالي 35 مليار سنة ضوئية

اي ان الله موجود في مكان يمكن رصده بالمنظار؟

قبل ان اتهم بالجنون سأستعرض اقوال المفسرين ثم نرجع الى هذه

الحسابات غير المعقدة

القول الاول :

ان الخمسين الف سنة هي المسافة بين سابع ارض الى العرش العظيم

ودليل ذلك ما روي عن ابن عباس في تفسير الاية "منتهى امره من

اسفل الارضين الى منتهى امره من فوق السماوات خمسين الف سنة " رواه ابن ابي حاتم

القول الثاني :

ان المراد بذلك مدة بقاء الدنيا منذ خلق الله هذا العالم الى قيام الساعة

قال "ان عمر الدنيا خمسين الف سنة لا يدري احدكم كم مضى و كم

بقي الا الله عز وجل "

القول الثالث :

انه اليوم الفاصل بين الدنيا و الاخرة

القول الرابع :

المراد بذلك يوم القيامة

اي ان العذاب يقع في خمسين الف سنة

و اخرت هذه الجملة وكان المفروض ان تكون

في يوم كان مقداره خمسين الف سنة تعرج الملائكة اليه

اما لماذا لجأوا الى هذا التفسير الذي يلوي عنق الاية فاتركه لقارئ الاية


الاحاديث كثيرة و التفسيرات لا تخرج عن هذه الاربعة

التقسيرات المقبولة هي اما الاول و اما الرابع

واري ان التفسير الاول هو المقبول من الناحية اللفظية

و لكنني ساضع تصورا خامسا

لم يتكلم عنه المفسرون

اذا اعتبرنا ان الروح هنا في الاية هو جبريل و ليس الروح البشرية

فلماذا اعتبرنا ان العروج من الارض للسماء ؟؟

فقد يكون من السماء الدنيا الي الله او العرش !!
فالاية لم تحدد نقطة الانطلاق

و بذلك المسافة بين الارض لا تدخل في الحسابات

فالاية تقول تعرج اليه الملائكة و لكن لا تقول من اين يبدأ العروج

و السؤال هل خلق الله كل هذا الكون في هذه المسافات الكبيرة التي

تصل الي مليارات السنين الضوئية لكي تنشرح عيون البشر بزينة

السماء الدنيا

ثم ضيقها على الملائكة في ساعتين ونصف الساعة وضع بقية

السماوات الستة و العرش

مع انه من الاولي ان يكون العكس

ملائكة لا حصر لها و عرش وخلق لا يعلم بهم الا هو كانوا اولى

بالمسافات الشاسعة في الكون

اما البشر الذين احجامهم لا تعد شيئا بالنسبة لبقية الكون ليسوا

محتاجين لزينة بقطر 35 مليارسنة ضوئية و ربما اكثر

صورة يرسمها القرآن لابعاد الكون
اشاركها مع الجميع

خواطر قرآنية - 1 - الكاتب : وليد

خاطرة رقم 1
مجموعة ملاحظات اسجلها بشكل خواطر حول بعض الصور التى يرسمها القرآن

الخاطرة الأولى

يرسم القرآن صورة لتتبع الشهاب للجن المسترق للسمع دعنا نتأملها

وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا { 8 }
وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا { 9 } الجن

و نفس المعني يتكرر

إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب { 6 }
وحفظا من كل شيطان مارد { 7 }
لا يسمعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب { 8 }
دحورا ولهم عذاب واصب { 9 }
إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب { 10 }الصافات


الصورة الآن
كما هو واضح من الاية ان الجن كانت تصل الي السماء و تلمسها و تسمع الاخبار ثم تعود الي البشر لتخبرهم بالمستقبل
و عند بعثة الرسول تحول الموضوع بان الجني لن يستطيع لانه يتبعه شهاب ثاقب
وتأمل اللفظ ((يتبعه ))بدقة هنا اتجاه الحركة تتبع اي خلف الجنى

نستنتج من هذا ان الجني أبطأ من الشهاب سرعة و الا كان الشهاب
لن يصل اليه ليحرقه او يخبله

سعة الكون المادي من نجوم و مجموعات شمسية و مجرات و سدم التي تم رصدها بأجهزة حوالي مليار سنة ضوئية من مرصد بالومار بكاليفورنيا
اينشتين جعل نصف القطر 35 مليار سنة ضوئية
اي ان السماء الدنيا تبعد عنا 35 مليار سنة حسب المعادلات
و بالنظر اليقيني مليار سنة

دعنا نعتبر ان اينشتين كلامه نظري لا قيمة له
ودعنا نعتبر اننا خدعنا في الاجهزة بنسبة خطأ 100 مليون مرة وهذا طبعا احتمال لا معني له
اذا الكون ابعاده بدلا من مليار سنة تصبح 10 سنوات ضوئية فقط وهذا افتراض سخيف جدا
و دعنا نعتبر ان الشهاب يتحرك بسرعة معروفة قصوي
ا/10 من سرعة الضوء
اي 30 الف كيلومتر في الثانية وهذه سرعة خيالية للشهاب
و دعنا نعتبر ان الجن المضروب سرعته تساوي سرعة الشهاب
كما بينا فلا يمكن ان تكون اكبر والا كان تتبع الشهاب له لا معنى له

اذا ليصل الجن الي السماء ليسترق السمع يحتاج الي 100 سنة
و ليعود يحتاج الي مئة سنة اخري اي 200 سنة يكون الخبر قديم جدا
و كما راينا ان الاحتمالات الموضوعة بها الكثير من التساهل
فكيف كان يسترق الجن السمع
اما ان القران خطأ
واما
السماء قريبة جدا لكي تكون رحلة الذهاب و الاياب مقبولة
و دعنا نجعل شهر ذهاب و شهر اياب ليكون الموضوع مقبولا مع انه خبر سيكون قديم جدا
و لكن دعنا نحسب اين تكون السماء 3 ايام ضوئية علي اساس ان السرعة 1/10 من سرعة الضوء وهي مبالغ بها
اذا هل توجد سماء قابلة للطي علي بعد ثلاثة ايام ضوئية لم يستطع العلماء رؤيتها
اترككم لضميركم


-------------------------------------------------
هامش:

(وأنا لمسنا السماء) أي: طلبنا خبرها كما جرت به عادتنا
(فوجدناها ملئت حرسا) من الملائكة يحرسونها عن استراق السمع (شديدا) قويا
(وشهبا) هي نار الكواكب كما تقدم بيانه في تفسير قوله
((وجعلناها رجوما للشياطين)) من سورة تبارك .
(ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح) فصارت في أحسن خلق، وأكمل صورة،
وأبهج شكل، وسميت الكواكب مصابيح لأنها تضئ كإضاءة السراج (وجعلناها رجوما
للشياطين) أي: وجعلنا المصابيح رجوما يرجم بها الشياطين، وهذه فائدة أخرى غير كونها زينة للسماء الدنيا. قال قتادة: خلق الله النجوم لثلاث:
زينة للسماء، ورجوما للشياطين، وعلامات يهتدى بها في البر والبحر (وأعتدنا لهم عذاب السعير) أي: وأعددنا للشياطين في الآخرة، بعد الإحراق في الدنيا بالشهب، عذاب النار.
{ولقد زينا السماء الدنيا } القربى إلى الأرض {بمصابيح } بنجوم
{وجعلناها رجوما } مراجم {للشياطين } إذا استرقوا السمع بأن بنفصل
شهاب عن الكواكب كالقبس يؤخذ من النار فيقتل الجني أو يخبله
لا أن الكواكب يزول عن مكانه {وأعتدنا لهم عذاب السعير } النار الموقدة

(وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع) ليسمعوا من الملائكة أخبار السماء فيلقونها إلى الكهنة، فحرسها الله سبحانه عند بعثه رسوله صلى الله عليه وسلم بالشهب المحرقة (فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا) أي: أرصد له ليرمى به، لمنعه من السماع.

مقدمة

هذه المدونة تواكب ماينشر في موقع منتدى الملحدين العرب