السبت، ٨ أيلول ٢٠٠٧

فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ !!! - الكاتب: شاكوش




فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) - الواقعة

هذه اية تمثل عصارة اعاجيز القران العلمي واللغوي

ووجوه هذا الاعجاز متعدد:

1. الاعجاز الاول لغوي وهو عدم وجود تفسير واحد تجمع عليه الامة فكل مفسر قال فيها شئ مختلف فـ :

اقتباس
يقول الجلالين : "فَلَا أُقْسِم" لَا زَائِدَة "بِمَوَاقِع النُّجُوم" بِمَسَاقِطِهَا لِغُرُوبِهَا

في حين
اقتباس
يقول ابن كثير : قَالَ جُوَيْبِر عَنْ الضَّحَّاك إِنَّ اللَّه تَعَالَى لَا يُقْسِم بِشَيْءٍ مِنْ خَلْقه وَلَكِنَّهُ اِسْتِفْتَاح يَسْتَفْتِح بِهِ كَلَامه وَهَذَا الْقَوْل ضَعِيف وَاَلَّذِي عَلَيْهِ الْجُمْهُور أَنَّهُ قَسَم مِنْ اللَّه تَعَالَى يَقْسِم بِمَا شَاءَ مِنْ خَلْقه وَهُوَ دَلِيل عَلَى عَظَمَت
ه

ويؤول الطبري:
اقتباس
اِخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي تَأْوِيل قَوْله : { فَلَا أَقْسِم بِمَوَاقِع النُّجُوم } فَقَالَ بَعْضهمْ : عُنِيَ بِقَوْلِهِ : { فَلَا أُقْسِم } : أُقْسِم . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 25945 - حَدَّثَنَا بْن حُمَيْد , قَالَ : ثَنَا مِهْرَان , عَنْ سُفْيَان , عَنْ اِبْن جُرَيْج , عَنْ الْحَسَن بِمَ مُسْلِم عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر { فَلَا أُقْسِم } قَالَ : أُقْسِم . وَقَالَ بَعْض أَهْل الْعَرَبِيَّة : مَعْنَى قَوْله : { فَلَا } فَلَيْسَ الْأَمْر كَمَا تَقُولُونَ ثُمَّ اِسْتَأْنَفَ الْقَسَم بَعْد فَقِيلَ أُقْسِم .

وقال القرطبي:
اقتباس
" لَا " صِلَة فِي قَوْل أَكْثَر الْمُفَسِّرِينَ , وَالْمَعْنَى فَأُقْسِم , بِدَلِيلِ قَوْله : " وَإِنَّهُ لَقَسَم " . وَقَالَ الْفَرَّاء : هِيَ نَفْي , وَالْمَعْنَى لَيْسَ الْأَمْر كَمَا تَقُولُونَ , ثُمَّ أَسْتَأْنَفَ " أُقْسِم " . وَقَدْ يَقُول الرَّجُل : لَا وَاَللَّه مَا كَانَ كَذَا فَلَا يُرِيد بِهِ نَفْي الْيَمِين , بَلْ يُرِيد بِهِ نَفْي كَلَام تَقَدَّمَ . أَيْ لَيْسَ الْأَمْر كَمَا ذَكَرْت , بَلْ هُوَ كَذَا . وَقِيلَ : " لَا " بِمَعْنَى إِلَّا لِلتَّنْبِيهِ كَمَا قَالَ : أَلَا عِمْ صَبَاحًا أَيّهَا الطَّلَل الْبَالِي .

فمن تفسير يقول ان الـ "لا" زائدة لا اعرف لماذا يستعمل الله احرف زائدة هل ليزيد من ارباكنا وتشويشنا (وكان القران يحتاج الى المزيد من الارباك) الى تفسير يقول ان الـ "لا" هي ليست بلا النفي !!!!!؟؟؟؟ ولكنها لا تعني "فـلـ ... اقسم" ؟؟؟؟
وهل يستطيع احدهم ان ياتي بحرف لا من الممكن الاستعاضة عنه بحرف فـ ؟؟؟؟ هنا يكمن الاعجاز.
او هل باستطاعة احدكم ان ياتي بحرف لا بمعنى صلة لما قبله ؟؟؟ علما ان الاية التي سبقتها هي: فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (74)
طبعا كل مفسر منهم لم يفته ان يذكر عبارة "ان اكثر المفسرين قال" في سياق تفسيره الغامض للاية.

2. الاعجاز الثاني اعجاز علمي بحت فلقد فات على كل المعجزين ان يذكروا (او على الاقل لم اقرا معجز يذكر هذا الااعجاز من قبل). فالله يقسم بمواقع النجوم التي خلقها هو !!!!! هل هناك قسم اكثر شدة منه؟؟؟
مواقع النجوم التي يراها البشر منذ ملايين السنين يقسم بها الله فاي قسم قوي هذا !!! الله خلق النجوم ووضعها بمكانها ثم يقسم بها... اي لو اردنا الاتيان بمثال مشابه من حياتنا فهو كقول كبير مهندسي شركة مرسيدس وهو يتكلم مع زوجته: اقسم بموقع بطارية الموديل 500 اس اي ال ........... فاي قسم عظيم هذا واي دهشة ستصيب تلك الزوجة المسكينة.

3. ثم هناك اعجاز ثالث لابد ان اذكره الا وهو ان موقع النجوم وكما عرف العلم الحديث هو دائم التغيير فاي موقع قصده الله؟؟؟ الموقع عند خلقها؟؟ عند نزول الاية؟؟ ام موقع النجوم عند قراءتنا للاية؟؟

4. الاعجاز الرابع : هناك فرق كبير بين النجم والكوكب ، فالكوكب بصورة عامة هو الجرم السماوي المنطفئ الذي لانور فيه ، أي أنه يعكس ضوء الشمس ، ويعد القمر وسائر الكواكب السيارة من هذا الجنس ، في حين ان النجوم هي الشموس التي تكون أنورها منبعثة بذاتها كشمسنا وليست انعكاس لضوء نجم آخر كما هو الحال في الكواكب.
السؤال هو لماذا استثنى الله الكواكب (التي تمثل اغلبية الاجرام السماوية) من قسمه هذا ؟؟؟ وقسم بالننجوم فقط ؟؟!!!! هذا سر آخر ستكتشفه الاجيال القادمة (حفيد بهلول الفشار مثلا) وهذا يمثل اخر طلاسم هذه الاية المعجزة.