الأحد، ٢٥ آذار ٢٠٠٧

خواطر قرآنية - 3 - الكاتب : وليد

الخاطرة الثالثة

عذابات النار

لو حكي لك احد اصدقائك قصة رآها بعينه تقول انه كان في احد البلاد و راي حريقا هائلا يلتهم منزل اسرة و ان اصوات صرخاتهم كانت تسمع عن بعد و انه عندما اقترب من ذلك المنزل راي اولئك البشر الذين يصرخون من الالم و الام الحريق يتناولون الطعام ويملؤون بطونهم بالرغم من انهم يحترقون
ماذا سيكون رد فعلك
ستضحك و تعتبره كان يمازحك او ترميه بالجنون او الكذب

لكن ماذا يكون رد فعلك لو علمت ان هذه القصة في القران و ان من يحكيها هو الحكيم بنفسه

دعنا نستعرض تلك الصورة القرآنية
تخيل معي يوم القيامة يوم يفر المرء من ابيه و امه و اخيه و صاحبته و بنيه و من في الارض جميعا لينجيه
ثم قذف به في النار ليعذبه الله هل هناك اشد الما من ذلك في ماذا سوف تفكر سوف تفكر ان تموت او تهرب او على الاقل لو استطعت الى الموت سبيلا لفعلت
لكن لا موت و لا هروب بل انظر سيتغير جلدك ليستمتع الله بالمك اكثر و اكثر

إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزا حكيما { 56 }النساء

نعم تتبين هنا الحكمة الواضحة في التعذيب
لكن ماذا يفعل الانسان
ذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم{ 62 }إنا جعلناها فتنة للظالمين { 63 }إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم { 64 }طلعها كأنه رؤوس الشياطين { 65 }فإنهم لآكلون منها فمالئون منها البطون
{ 66 }ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم { 67 }الصافات


ان هذا الانسان الذي يتبدل جلده سوف يأكل حتي يمتلئ بطنه
هل ارتسمت البسمة علي شفتيك ؟؟ نعم

اغمض عينيك تخيل ذلك الموقف انسان يتعذب و يتغير جلده واقف امام شجرة ياكل منها حتي تمتلئ بطنه ثم يشرب

افتح عينيك الان

و قل لي ما رايك في ذلك الموقف الكوميدي

يأكل الانسان ليعيش و يستمر في الحياة
ويملأ بطنه ترفا و استمتاعا
ويشرب حرصا على حياته
فلماذا يأكل و يشرب اهل النار ؟؟
صورة اضعها في البومى

ليست هناك تعليقات: