الأحد، ٢٥ آذار ٢٠٠٧

خطأ قرآنى صريح في تعريف المسيح الكاتب: وليد

المسيح

كلنا نعرف ان المسيح هو عيسى بن مريم
و لكن ماذا تعني المسيح
هل هذا اللقب لا تعريف له
بالطبع لا
اسلاميا لا تعريف ديني للمسيح
فاذا سألت عن معناها لن تجد ردا
لكن دعنا نستعرض ماذا تعني هذه الكلمة ومن ثم نقرر و نصل الى ما نريد

المسيح لغة

كلمة " المسيح" تعني حيث اللغة الطقسية، هي: " كل من يُمسح بالزيت المقدس، في العهد القديم. وهذه المسحة كانت خاصة بـ " النبي، والكاهن، والملك". فالمسيح إذاً هو " الممسوح بالزيت ( أو بالدهن المقدس) علامة للتكريس لخدمة إلهية، أي ليكون ممثلاً لله في الأرض

فالفرد الذي ينطبق عليه كل ذلك سيكون "الممسوح". الكلمة العبرية المستخدمة هنا هي "المسيا" والكلمة اليونانية هي Christ الممسوح.

الجدير بالذكر ان المسيح مستخدم في اليهودية و المسيحية و الاسلام
دعنا نستعرض كيف نظر كل منها للمسيح

المسيح في اليهودية
يستخدم اليهود الكلمة العبرية المسيا

كما عصى آدم وحواء الله هكذا فعل إسرائيل أيضا. فالشعب الذي دعاه الله إليه ليكونوا له رجالا ونساء، ليرى بقية العالم من خلالهم مجده، سقطوا في خطيئة العصيان. وتروي الكتب النبوية من العهد القديم مرة بعد مرة كيف دعا الله شعبه اسرائيل، عن طريق الأنبياء ليرجعوا إلى تلك العلاقة معه مما يعني أنهم يمكن أن يتمموا ما قصدالله لهم ويمكن أن ترى بقية العالم الله معلناً من خلالهم

إسرائيل تمرد وعصى الله، وخلال ذلك العصيان اختفى أحد أهم الموضوعات الدينية لديهم ـ لقد فقد تابوت العهد.
الآن أمة إسرائيل في السبي، ومع ذلك ما نسيهم الله . الوعد واضح ـ إذا كفوا عن تمردهم ورجعوا إلى الله، فأنه سوف ينفذ وعوده وينجحهم. سوف تجتمع كل الأمم إلى إسرائيل، لأنهم عن طريقها سوف يختبرون قوة الرب نفسه. مثل هذا الوعد هو الذي أبقى شعب الله راجين ومصلين إبان السنوات الطويلة، سنوات الظلم والسبي، والاضطهاد.

بحلول القرن الأول وهي الفترة التي عاش فيها يسوع/عيسى، كانت إسرائيل قد عاشت خلال سبي واحد، عندما أنفّّذ الله ما وعد به من قبل واستخدم البابليين لمعاقبة شعبه. ولكن الآن كانت إسرائيل تعيش تحت حكم ظالم آخر ـ حَكَمَ الرومانُ فلسطين وبدا ذلك لليهود الذين ما زالوا أوفياء لله، كأنهم كانوا يعيشون في السبي مرة أخرى. لكن العهد القديم كان واضحا جدا ـ سوف لا يترك الله شعبه لمصيرهم السيء، لكنه سيتدخل في يوم قريب، بصورة درامية في التاريخ ليبرئ إسرائيل وينقذها. مثلما فعل عندما أنقذهم في أيام موسى، قبل الآن بألف سنة.

ووعد بخطة إنقاذ جديدة ـ نوع جديد من الخروج. وعندما يتصرف الله لإنقاذ شعبه إسرائيل، كل أمم الأرض سترى خطة الخلاص التي أعدها الله قيد التنفيذ...

. كان اليهود في زمانه يعيشون على رجاء هائل. كانوا يعرفون أن الله وعد بأن يقوم بإنقاذهم مرة أخرى، وردهم بحيث يكونون شعب إسرائيل الذي أراده الله. لسوف يرُدُّ مصاير إسرائيل بحيث ترى بقية العالم قوة الله وسلطانه متجليين من خلال شعبه المختار. كان هذا رجاء هائلاً وكان كله مركزاً على شخص المسيا.

فالمسيا هو الذي سيستخدمه الله لرد إسرائيل، ولدحر الرومان، ولجعل حكمه القوي يسود الأرض كلها:

هكذا إذًا كان رجاء اسرائيل. وقد كان رجاء قوياً. كانت جذوره تمتد رجوعا إلى هويتهم الوطنية والدينية. وكان هذا الرجاء يتغذى بالاعتقاد بأن السيد الرب في يوم من الأيام سوف يرد مصاير إسرائيل. مثل هذا الحدث سيتم من خلال الأمة بعامة وبوساطة قائده المختار، الممسوح، المسيا بخاصة.

فإلههم سوف ينقذهم ويردهم ويحول إلى خير كل الأسى واليأس والكآبة التي عانوا منها زمنا طويلا. لقد عانوا من الظلم تحت حكم أمة إثر أمة، لكن الرجاء ظل قائماً. وهو رجاء قومي جماعي متوقف على شخصية معينة. تلك الشخصية ستكون مخلصهم. وستكون أفعاله الدليل القاطع عمن هو. وما أمكن تحقيقه سوف يحدث بفضل قوة تمنح من قبل روح الله ذاته. سيكون هناك مَسْحٌ من قبل روح الله. فالفرد الذي ينطبق عليه كل ذلك سيكون "الممسوح


واذا اردنا ان نرى رأى اليهودية الرسمى فى من هو ( المسيا ) الذى ينتظره اليهود والذى تنبأت عنه اسفار العهد القديم ( كتاب اليهود المقدس ) فلا يوجد افضل من الحبر والعالم والفيلسوف اليهودى موسى بن ميمون Maimonides الذى عاش فى القرن الثانى عشر الميلادى

يقول ابن ميمون ملخصا للموقف اليهودى فى اشهر كتبه " مشنا توراه " :

ان الملك المسيا سيأتى فى زمن مستقبلى وسيرد مملكة داوود الى سالف قوتها القديمة وسوف يبنى الهيكل وسوف يلم شتات اسرائيل وسوف يعيد تطبيق شرائع التوراة القديمة , حينئذ ستقدم الذبائح وسوف تحفظ اعوام الاطلاق واليوبيل كما امرت بها التوراة .
من لا يؤمن به ومن لا يتمنى مجيئه ينقصه الايمان بالانبياء وبالتوراة لان التوراة تشهد قائلة :
3 يرد الرب الهك سبيك و يرحمك و يعود فيجمعك من جميع الشعوب الذين بددك اليهم الرب الهك
4 ان يكن قد بددك الى اقصاء السماوات فمن هناك يجمعك الرب الهك و من هناك ياخذك
5 و ياتي بك الرب الهك الى الارض التي امتلكها اباؤك فتمتلكها و يحسن اليك و يكثرك اكثر من ابائك

اذا هو ملك و نبي و ليس ذو شخصية الوهية كما في المسيحية
هو اقرب لشخصية داوود

وهو مجرد انسان , ليس الها او شبه اله او كائن فائق وفى كل عصر وفى كل جيل قد يوجد شخص تتوفر فيه امكانية ان يكون المسيح , لكن ان مات دون ان يكمل مهمة المسيح المنتظر فان هذا الشخص ليس المسيح

المسيح المنتظر سوف يقيم حكومة فى اسرائيل تكون فى مركز جميع حكومات العالم وسيعيد بناء الهيكل ويعيد العبادة وتطبيق الشريعة

لذلك رفض اليهود ان يكون عيسى بن مريم هو المسيا المنتظر

المسيح في المسيحية

يتفق المسلمون والمسيحيون في أن يسوع فهم أنه هو المسيا. ولكن ما فعلناه حتى الآن في هذه المقالة هو أننا فحصنا ماذا كان معنى "المسيح" في نظر يهودي من القرن الأول

لا يختلف المسيحيون في شروط المسيح بل في تأويل نصوص العهد القديم لتصبح منطبقة على يسوع الناصري

ما قاله يسوع هو هذا ـ إن الوعود التي كنتم ترجونها وتتوقون إليها وتصلون لأجلها تتحقق. لم يكن يسوع يقترح مسيانية سياسية، ترى الإطاحة بالرومان غاية بذاتها. لقد كان مهتماً بأمر مختلف تماماً؛ ألا وهو تحقيق تلك الوعود القديمة العهد التي وعد بها الله بخصوص شعبه. قصد الله أن تُمثِّل اسرائيل إنسانية الله الحقيقية السوية، كما كان مفروضاً أن يفعل آدم، وقد وعد الله بأن يحقق ذلك. كان يسوع يقول إن الانتظار قد انتهى وأن ذلك يحدث الآن. إن الأمر الجذري الأهم في حديث يسوع هو أنه قال أن وعود الله هذه كانت في طريقها لتتحقق فيه ومن خلال حياته هو وخدمته. وما فهمه من معنى أنه كان المسيح يمكن تلخيصه فيما يلي:

"إن إعلان "يسوع " بأكمله عن ملكوت الله يشير إلى أنه آمن بأن الملكوت قائم حيث هو موجود، والملكوت فعال من خلاله شخصياً. آمن يسوع بأن مصير اسرائيل يتحقق في حياته، وأنه كان عليه أن يحارب معارك أسرائيل، وأن عليه أن يدعو اسرائيل إلى أن تعيد تجمعها وتجد هوية جديدة يكون هو مركزها... آمن يسوع إذا أنه هو النقطة البؤرية لشعب الله، الشعب العائد من السبي، شعب العهد المجدد، الشعب الذي ستغفر خطاياه الآن"

كانت وظيفة المسيا أن يرد إسرائيل إلى أن تكون الإنسانية الحقيقية التي هدف إليها من وراء دعوة إسرائيل، فيعرف العالم، عن طريق إسرائيل، من هو الله ويأتي إلى الله فيخلص.

خطة كهذه لا مكان فيها لأنبياء لاحقين، لأن الله لم يخطط لذلك أبداً. كان يسوع أوج تعامل الله مع العالم، ورد إسرائيل الحقيقي لتكون شعبه، لكي تراه كل أمم العالم ممثلا في ذلك الشعب الحقيقي. وما هي شارة العضوية في شعب الله الحقيقي بحسب اعتبار يسوع؟

اذا المسيح هو نهاية لرجاء الشعوب و لامكان لنبي بعده



اليهودى يتهم المسيحى بالتلفيق والتدليس عندما يغتصب آيات من العهد القديم ويجعلها تنطبق على يسوع

والمسيحى يتهم اليهودى بعدم فهم نصوص العهد القديم او انه يفهمها فهما حرفيا يعميه عن الوصول للحقيقة

صراع مسيحى يهودى لا ينتهى !!

المسيح في الاسلام

لا يخفى على أحد بأن الإسلام، وهو المنفصل تاريخياً ولاهوتياً- إلا من حيث التوحيد المجرد، وهو المشابه لليهودية، حتى في الكثير من طقوسها، وتقسيمه الفقهي- عن كل من اليهودية والمسيحية، يطل علينا، وكأنه يقدم لنا الجديد في شأن " المسيح"!

ولكننا وعندما نقترب منه، لا نجد أي تعريف اصطلاحي، أو لاهوتي، بل استخدام ساذج للفظة " المسيح". وطبعاً الدارس للتاريخ الإسلامي، وبخاصة فترة ما قبل الإسلام، يرى بكل وضوح بأن العلاقة بين نبي الإسلام، واليهودية والمسيحية الأرثوذكسيتين، لم يكن بنهما أي علاقة. إذ ، ومن خلال قراءة القرآن- - نجد بأن كل علاقته هي مع هرطقات مسيحية، ويهوداً بسطاء يعتمدون على فتاتات تلمودية، أو تفسيرات مدراشية شعبية. وهو ما أنتج المناظرات بين نبي الإسلام وعمداء هذه الفرق البسيطة، وهي مناظرات ساذجة في محتواها ( المباهلة على سبيل المثال، وهي عادة جاهلية بدوية، لا تمت بصلة لأصول دينية ، سواء يهودية أو مسيحية). وبالتالي فلن نجد هذا التداخل بينه ( الإسلام) وبين الديانتين الأخريين!

فالقرآن يقر بيسوع / عيسى هو مسيح الله، بل ويتعداه إلى الإقرار به " وروح منه " ( اي روح الله). وهو على خلاف اليهودية التي لا تعترف بالحبل المعجز لمريم العذراء بالسيد المسيح، نجد أن القرآن ينصب نفسه مدافعاً عن عذراوية السيدة العذراء، وهو لا يدري بذلك بأنه يضع نفسه في مشكل لاهوتي، ستفجر مع بزوغ الفرق المفكرة، مثل المعتزلة.
بل ويقر بموت المسيح، ورفعه إلى السماء، بل ويجعله " وجيهاً في الدنيا وفي الأخرة من المقربين"، وكأننا نرى ظلال لصورة المسيح الجالس عن يمين الله. ويصر القرآن بنسب المسيح لـ عيسى، ويقابله لقب " ابن مريم"، ويسمو به إلى أقصى الدرجات، ولا بلا قواعد رابطة بينه وبين- حتى من حيث التاريخ- اليهودية أو المسيحية.

لذا؛ فليس بغريب بأن نرى تخبط المفسرين الإسلاميين- من أمثال " ابن كثير" أو " الطبري" أو " الفخر الرازي"، وانتهاءاً " بمحمد رشيد رضا" خليفة الإمام" محمد عبده"- حول تفسير أو تقعيد قاعدة إصطلاحية لكلمة " المسيح" ، والبعض منهم قد أدرك هذه الورطة، فأقر بها كصفة، واعتمد ما استطاع الوصول إليه من خلال علاقاته مع اليهود والمسيحيين، وبخاصة بعد الفتوحات الإسلامية، فنقل كل المعاني التي استطاع الوصول إليها، وهو في ذات القوت تجنب المعاني اللاهوتية والتاريخية لهذه اللفظة.

وهو ما يمكننا من شئ، فالمسيح هو "نبي الله"، ويعد من المنازل العليا بين الأنبياء، بل أنه يوم يبعث سيبعث " أمة وحده". وهو أيضاً " روح الله" و "روح منه"، وهو المؤيد " بالروح القدس"، ومشارك الله في الخلق " إذ يأخذ من الطين ....وينفخ فيه من روحه"، بل وعالم الأسرار.
ما يهمنا هنا، هو أن الإسلام، وبدون أن يدري- لسبب غياب العلاقة الامتدادية لكل من اليهودية والمسيحية- قد وقع في مأزق لاهوتي إذ أنه يقر بيسوع/ عيسى على أنه هو المسيح، ولكنه لم يقدم لنا مفهوماً لهذه اللفظة. ومع أنه يصرح بأنه ناسخ الديانتين، إلا أن هذا النسخ الذي يقول به، لا يأتي بجديد لهما أو بدلاً منهما، بل وحتى بدلاً من الديانات الجاهلية.

ورغم مرور ما يقرب من الخمسة عشر قرناً على ظهور الإسلام، إلا أن مشكلات مثل :" المسيح" و " الروح"، ... ما تزال معلقة حتى الآن!

فهو اذا طالب اليهود الايمان بعيسى كمسيا فهو يقرر ان عيسي أخر انبياء اليهود المخلص المنتظر ويطالب في نفس الوقت الايمان به كآخر للانبياء
وهذا مثير للضحك و يدل على انه لم يفهم معنى المسيا كما آمن بها اليهود
اما اذا اعتبر ان المسيح ليس هو المسيا و انهما شخصيتان منفصلتان
كما يقو ل اليهود فهناك مسيا لم يظهر حتى الان اي ان نبي آخر الزمان لم يظهر بعد
والاسلام ينبئ بهذه الشخصية بانها المسيح عيسى بن مريم
مرة أخري
وان كانت هذه النبوءة ليست مذكورة صراحة في القرآن الا ان المسلمين يؤمنون بعودة المسيح ليتبع الاسلام

اذا ما ذا كان يفهم المسلمون من كلمة المسيح
ومن هو المسيا
اسئلة تبحث عن اجابة مقنعة

هناك تعليقان (٢):

Falcon يقول...

السلام علي من اتبع الهدي

كعادة المنتسبين للعلم للاسف كلام بدون دليل. فلتضع مصادرك وأي من العلماء المسلمين قال أن المسيح بن مريم عليه السلام هو المسيا المنتظر ؟؟؟؟

أي مسلم يؤمن أن عيسي بن مريم هو رسول الله وبشر, لكنه ليس المسيا المنتظر وهذا قولك يا محترم.

هذا اللينك فقط يوضع المجادلات بيننا وبين النصاري. فلا يوجد خطأ قرأني ولكنها نفسك المريضة
http://www.elforkan.com/7ewar/showthread.php?p=42530

الهدف الاول لاي ملحد في الوطن العربي مهاجمة الاسلام ولا مانع من وضع بعض الخليط بالهجوم علي اليهودية والمسيحية.

لا فعلا محايد يا شاطر. روح أتعلم أولا التوثيق الاكاديمي ووضع مصادر لكلامك وليس كلام مصاطب كمعظم المدونات وفي الاغلب من يصدقكم هم الجهال من لا يبحثون في المعلمومات ومصادرها.

بالمناسبة سؤال علي الماشي لجهابذة الملاحدة. دائما تجادلوا ان أدلة وجود الله غير كافية :-). لذا أسألكم ما دليلكم علي عدم وجود خالق؟
السؤال من الناحية العلمية يكون للطرفين, لذا نسألكم جميها ما دليلكم علي صحة قولكم؟!!

Mostafa Salem. يقول...

@Amr
بارك الله لك