الجمعة، ٢١ أيلول ٢٠٠٧

خواطر قرآنية - الكاتب: وليد

الخاطرة الحادية والاربعون

من قال ان الاسلام لم يكن سباقا لعصره
يمكنك في عصر الاتصالات الاتصال بارقام معينة لتحصل على فتوى من الشيخ الفلانى
و الدقيقة ب0000 و الحسابة بتحسب

وهذا ليس اتجار بالدين معاذ الله بل اقتداء بسنة مطهرة

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌرحيمالمجادلة 12

و دعنا نستعرض ما قالته التفاسير


سأل الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحفوه بالمسألة , فوعظهم الله بهذه الآية . وكان الرجل تكون له الحاجة إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم , فلا يستطيع أن يقضيها حتى يقدم بين يديه صدقة , فاشتد ذلك عليهم فأنزل الله عز وجل الرخصة بعد ذلك { فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم } . *

مرة أخرى الله غفور رحيم لاى ذنب لا تدرى فالمغفرة تستوجب الذنب فاى ذنب ارتكبه من لم يجد ما يقدمه
ما علينا نستكمل التفسير


- حدثنا ابن عبد الأعلى , قال : ثنا ابن ثور , عن معمر , عن قتادة { إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة } قال : إنها منسوخة ما كانت إلا ساعة من نهار .

يعنى الله رجع في كلامه في خلال ساعة ؟؟
ما علينا ايضا مادامت حكمته تفوق افكارنا و تتجاوز قدرات احلامنا




26172 - حدثني علي , قال : ثنا أبو صالح , قال : ثني معاوية , عن علي , عن ابن عباس , قوله : { فقدموا بين يدي نجواكم صدقة } وذاك أن المسلمين أكثروا المسائل على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى شقوا عليه , فأراد الله أن يخفف عن نبيه ; فلما قال ذلك صبر كثير من الناس , وكفوا عن المسألة , فأنزل الله بعد هذا { فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة } فوسع الله عليهم , ولم يضيق .

و لاادرى ماهو المقصود بانهم شقوا عليه بالسؤال هل هذا تعب ؟؟
ما وظيفة الرسول اذا
ولماذا خفف الله عنه ثم تراجع مرة اخرى
اذا كان الهدف التخفيف خاصة انه كما سبق الموضوع كان ساعة من نهار
فهل هذا كلام يليق برب العالمين
ام ان النبى احب ان يستفيد بطريقة اتصب ب 96546 و الدقيقة بتحسب
ثم اكتشف كساد البضاعة فتراجع
ربما اكون سئ الظن
لذلك سنعتبر الله رجع و شق نبيه مرة اخري بعد ان خفف عنه
لكن هل كان الامر بلا تسعيرة للدقيقة دعونا تستعرض الاسعار

26173 - حدثنا ابن حميد , قال : ثنا مهران , عن سفيان , عن عثمان بن أبى المغيرة , عن سالم بن أبي الجعد , عن علي بن علقمة الأنماري , عن علي , قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما ترى ؟ دينار " قال : لا يطيقون , قال : " نصف دينار ؟ " قال : لا يطيقون قال : " ما ترى ؟ " قال : شعيرة , فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " إنك لزهيد " قال علي رضي الله عنه , فبي خفف الله عن هذه الأمة ,


فعلا خفف عن هذه الامة لمدة ساعة من نهار
وكما ترى النبى يقوم بعمل دراسة للسوق
ووجد انه نجواه لا تسوى اكثر من شعيرة
و ليس هناك من هو على استعداد لدفع اكثر

تقييم رائع في زمانه

كما ان التسعيرة لم تكن ربانية بل حددها على




وتعود بنا الآيات لتمسح خيبة الامل

أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ

الطريف ان بعد هذه الكسفة يقول اطيعوا الله و الرسول

تقول التفاسير
قيل إنه لم يعمل بهذه الآية قبل نسخها سوى علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال ابن أبي نجيح عن مجاهد قال نهوا عن مناجاة النبي صلى الله عليه وسلم حتى يتصدقوا فلم يناجه إلا علي بن أبي طالب قدم دينارا صدقة تصدق به ثم ناجى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن عشر خصال ثم أنزلت الرخصة وقال ليث بن أبي سليم عن مجاهد قال علي رضي الله عنه : آية في كتاب الله عز وجل لم يعمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي كان عندي دينار فصرفته بعشرة دراهم فكنت إذا ناجيت رسول الله صلى الله عليه وسلم تصدقت بدرهم فنسخت ولم يعمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي ثم تلا هذه الآية " يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة " الآية


وعلى كان الوحيد الذى قام بدفع المعلوم ربما بنظام المزادات حتى يعمل اخرين مثله لكن للاسف لم تنطلى الخدعة على احد

وتبقي التساؤلات

لماذا تراجع الله عن قراره بعد ساعة
ولماذا لم يدفع سوى على
ولماذا كان هناك تسعيرة للصدقة اليس كل انسان على قدر استطاعته
وما الهدف اساسا من الموضوع برمته اذا كان يمكن الاستغناء عنه
وهل من المقبول ان تنتهى الايات بان الله خبير بما يعملون رغم انه اصدر قرارا لم ينجح فيه احد

ربما شيطان
___________________________________________________________________

الخاطرة الثانية و الاربعون

لا نكاد يمر يوم يمر الا و نسمع عن سبق القرآن العلمي و اعجازه الادبى و تفوقه الاقتصادى و تفرده العقلاني و تميزه الاخلاقي
و غيرها من المسميات التى يطلقها اصحابها وهم لا يدرون عن اي كتاب يتكلمون

لكل هؤلاء اهديهم اية و احدة لتضرب بكل ذلك عرض الحائط بل و تسقطه ارضا

بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ

الأنعام 101

و سيسأل سائل و هو يضحك كل هذا في تلك الكلمات

دعونا نستعرض :

علميا:

تنفي الآية اي نوع من انواع التكاثر الا التكاثر الجنسى وكانه لا يمكن الا بوجود صاحبة لاحداث عملية الحمل فالمخاض و الولادة
وكأن الفكر الالهى العلمى لا يعلم انه يمكن التكاثر بلا جنس

ادبيا :
سقوط رهيب في استخدام المعانى فما حاجة من يستطيع خلق كل شئ الى صاحبة اليس هذا تعارض واضح
كان يمكنه ان يخلق صاحبة لو اراد ولو اراد هل كان سينجب الولد


عقلانيا:
يتعارض مع ابسط البديهيات في القرآن نفسه
فنفس الله خلق ادم من تراب بلا صاحبة
بل و نفس الله خلق عيسى بغير "صاحب" لمريم العذراء
ثم يأتى بنفس المنطق الساذج لينكر ان يات الولد بغير "صاحبة "

اخلاقيا:

فالله هنا ذكر والا لما كان المطلوب "صاحبة " بلفظ المؤنث
وهنا نستفسر للمرة المليون لماذا الاستعلاء في الذكورة على الانوثة
لماذا الله دائما ذكر ولم يبرز دور الانثى الا عندما احتاج لانجاب الولد
وكأن الانثى حتى على المستوى الالهى ما زالت للجنس و الانجاب


يمكنك الان راءة الاية مرة اخرى
وقل لي رايك في الاعجاز

______________________________________________________

الخاطرة الثالثة و الاربعون

بالتأكيد ستكون قرأت هذه الآية مرارا و تكرارا و بالتأكيد ستكون توقفت عندها
لكننى لا استطيع ان لا اضمها للموضوع و خاصة ان هذه الآيات كانت اول صدمة لى مع القرآن
تبدو لى الآن ربما اقل تاثيرا لكن تبقى الذكرى الاولى لها طعم آخر دوما


قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين
{ 9 }وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين { 10 }
ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين { 11 }
فقضاهن سبع سماوات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك
تقدير العزيز العليم (12) فصلت




ان هذه الايات تقرر و بكل وضوح ان الارض كانت مستقرة و عليها جبال و ماء و مهيأة للحياة بينما كان بقية الكون ما زال دخانا
اي ان قشرة الارض بردت و تكونت الجبال بينما
لم يكن هناك الا دخان في بقية الكون
ثم خلق السبع سماوات ثم خلق فيها المصابيح بعد ذلك للزينة
في السماء الدنيا
وطبعا هذا الترتيب مفهوم لمن ينهي بناء البيت و يهيئه للسكن ثم يتفرغ للديكورات

ارض ثم سقف ثم زينة تسلسل طبيعى لبناء اي بيت
لكن هل العلم الحديث يقول بذلك
لا اعتقد ان هناك ساذج فضلا عن عالم يقول بذلك الان
فجميع التصورات لا تجعل الارض لها وضع خاص اثناء عملية التكوين
كما انها ليست اقدم ما في الكون
كما انها لم تبرد وترسى عليها الجبال و الكون ما زال يتشكل
اي ان المجموعة الشمسية علي سبيل المثال كانت دخانا بينما الارض باردة و عليها مظاهر الحياة

فوفقا لمنطوق الآية تم خلق السماوات السبع و تقسيمهن بعد تشكل الارض ثم وضعت المصابيح في
السماء الدنيا وعلي هذا الترتيب تكون الشمس و القمر و سائر المجموعة الشمسية تكونت
بعد تكون الارض وهذا مخالف لصريح العلم
فأين دعاة الاعجاز العلمي من هذه الآية

هذا التصور يبدو اقرب للسذاجة العلمية
فما معنى ان تتكون الارض في اربعة ايام بغض النظر عن مفهوم اليوم
و يتم خلق بقية السبع سماوات في يومين اي في نصف المدة
فلو اخذنا في الاعتبار حجم السماء الدنيا فقط لاصابنا الذهول من صغر حجم الارض
فما بالنا بخلق السماوت السبع وجميع المجرات و النجوم

ثم هو الله يقر بوضوع للمرة المئة ان السماء و الارض ندان متكافئان
في الخلق وظهورهما في الزمان بل و ترجح كفة الارض في مدة البناء بالضعف

فما معنى ان يدعو السماء (وهى دخان لم تكتمل ) و الارض المكتملة
رغم الفرق الشاسع بينهما
وما معنى انفراد الارض بالكمال دونا عن بقية الاجرام وكلام الله لها لتأت طائعة هى و السماء
ان هذا يكشف لنا بوضوح المفهوم القرآنى للأرض و السماء انهما متساويان في الطول و الارض و ان العلاقة بينهما طبقية اي ان الارض تحت السماء و السماء سقف لللارض
و بقية الكواكب زينة للناظرين

اسئلة تجول بخاطرى دائما لم يحسمها الا ان اقول :

إنسان أيا إنسان ما أجهلك
ماأتفهك فى الكون وما أضألك

شمس وقمر وسدوم وملايين

نجوم وفاكرها ياموهوم

مخلوقه لك؟


عجبى!!!

______________________________________________________

الخاطرة الاربعة و الاربعون

لا يستطيع الله ابدا حتى عندما يتكلم عن امور عظيمة مثل خلق السماء و الارض ان يخرج من بيئته المحلية التى ولد عليها
ويبدو انه نسى الكثير من الاشياء عن بقية خلقه الذين خلقهم

و تبدو لى هذه الاية تخرج لسانها لكل من يحاول الصاق صفة العالمية للله او القرآن

إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ

فاالله يخبرنا في دستوره المعجز الصالح لكل زمان ومكان انه قرر منذ البداية خلق 12 شهر منها اربعة حرم
يا سلام !!!

ثم يتبع هذا بالدين القيم الذى فيه اربعة شهور بلا قتال

و لايهمنى هنا تحريم القتال او غيره
بل ما اود النظر اليه ما معنى ان هناك اشهر حرم منذ خلق السماوات و الارض
اذا النظام القمرى هو افضل الانظمة التى تصلح للتأريخ
ومعنى هذا ان كل شعوب الارض نسيت الاشهر الحرم و استخدام القمر
فالمصرى القديم كانت سنته 13 شهرا
و مرتبطة بالزرع و القلع
وهذا مفهوم نظرا لبيئته الزراعية
و الله هنا يتكلم بنفس الطريقة بالاشهر الحرم
التى هى في الاساس عادة بدوية مرتبطة ارتباطا شديدا بطبيعة الحياة في هذه المنطقة
و لن نجد شعوبا ابدا على مدى التاريخ وجدت عندها هذه العادة
فلماذا شرعها الله في لحظة خلقه الارض
ان هذه الاية تقرر قانونا منذ البداية لا حاجة للبشرية بها

فما اهمية وجود شهر حرام عند آدم و اولاده مثلا
ولماذا لم يجعل الاشهر كلها حرام و يريح البشرية من القتال و العذاب
واذا كان القتال لضرورة ربانية فلماذا يحرمه في فترة معينة

واذا كانت الاشهر الحرام مشروعة لكل الانبياء بهذه الصفة القدسية فلماذا لم تتكلم عنها اي ديانة سابقة ولو حتى بمجرد ذكر

تساؤلات كثيرة و اكثر يمكنك ان تسألها
اجابة واحدة فقط مقنعة
ان الله لم يعرف من التاريخ سوى قبائل البدو
الله شديد المحلية حتى النخاع