الأحد، ٢٥ آذار ٢٠٠٧

خواطر قرآنية - 2 - الكاتب : وليد

الخاطرة الثانية

هل الله موجود في كل مكان؟

هل العرش مجازي و لا يوجد له مكان حقيقي ؟

اذا دعنا تستعرض هذه الايات


سأل سائل بعذاب واقع { 1 }للكافرين ليس له دافع { 2 }من الله ذي المعارج{ 3 }تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة { 4 } المعارج

نقطتان نتوقف عندهما في هذه الايات لنستعرض الصورة

النقطة الاولي:

ان الملائكة تحتاج الي وقت كي تصل الى الله

الي اين تعرج الملائكة الي المكان الذي يوجد فيه الله

و الا لما احتاجت الى معارج

اذا الله موجود في مكان يمكن العروج اليه
وليس موجودا في كل مكان
اي صورة هى الصحيحة ؟

النقطة الثانية:

ان الله موجود علي بعد خمسين الف سنة

هذا الوصف من القرآن

طبعا بالنسبة للعرب مسيرة خمسين الف سنة رقم يفتح له الاعرابي فاه

لانه لا يتصور مداه او يتسع عقله لهذه المسافة

الانسان يمشي بسرعة 6 كيلو متر في الساعة

ما هي المسافة التي سيقطعها في خمسين الف سنة من المشى المتصل

6 *24*354*50000=2548800000كم

نحولها لمقاييس السنين الضوئية سرعة الضوء 300000كم /ثانية

2548800000/300000=8496 ثانية ضوئية

يساوي ساعتان ضوئيتان ونصف الساعة

الكون نصف قطره حوالي 35 مليار سنة ضوئية

اي ان الله موجود في مكان يمكن رصده بالمنظار؟

قبل ان اتهم بالجنون سأستعرض اقوال المفسرين ثم نرجع الى هذه

الحسابات غير المعقدة

القول الاول :

ان الخمسين الف سنة هي المسافة بين سابع ارض الى العرش العظيم

ودليل ذلك ما روي عن ابن عباس في تفسير الاية "منتهى امره من

اسفل الارضين الى منتهى امره من فوق السماوات خمسين الف سنة " رواه ابن ابي حاتم

القول الثاني :

ان المراد بذلك مدة بقاء الدنيا منذ خلق الله هذا العالم الى قيام الساعة

قال "ان عمر الدنيا خمسين الف سنة لا يدري احدكم كم مضى و كم

بقي الا الله عز وجل "

القول الثالث :

انه اليوم الفاصل بين الدنيا و الاخرة

القول الرابع :

المراد بذلك يوم القيامة

اي ان العذاب يقع في خمسين الف سنة

و اخرت هذه الجملة وكان المفروض ان تكون

في يوم كان مقداره خمسين الف سنة تعرج الملائكة اليه

اما لماذا لجأوا الى هذا التفسير الذي يلوي عنق الاية فاتركه لقارئ الاية


الاحاديث كثيرة و التفسيرات لا تخرج عن هذه الاربعة

التقسيرات المقبولة هي اما الاول و اما الرابع

واري ان التفسير الاول هو المقبول من الناحية اللفظية

و لكنني ساضع تصورا خامسا

لم يتكلم عنه المفسرون

اذا اعتبرنا ان الروح هنا في الاية هو جبريل و ليس الروح البشرية

فلماذا اعتبرنا ان العروج من الارض للسماء ؟؟

فقد يكون من السماء الدنيا الي الله او العرش !!
فالاية لم تحدد نقطة الانطلاق

و بذلك المسافة بين الارض لا تدخل في الحسابات

فالاية تقول تعرج اليه الملائكة و لكن لا تقول من اين يبدأ العروج

و السؤال هل خلق الله كل هذا الكون في هذه المسافات الكبيرة التي

تصل الي مليارات السنين الضوئية لكي تنشرح عيون البشر بزينة

السماء الدنيا

ثم ضيقها على الملائكة في ساعتين ونصف الساعة وضع بقية

السماوات الستة و العرش

مع انه من الاولي ان يكون العكس

ملائكة لا حصر لها و عرش وخلق لا يعلم بهم الا هو كانوا اولى

بالمسافات الشاسعة في الكون

اما البشر الذين احجامهم لا تعد شيئا بالنسبة لبقية الكون ليسوا

محتاجين لزينة بقطر 35 مليارسنة ضوئية و ربما اكثر

صورة يرسمها القرآن لابعاد الكون
اشاركها مع الجميع

ليست هناك تعليقات: