الأربعاء، ١ آب ٢٠٠٧

الله وبوتين وقيام الساعة - الكاتب: شاكوش

الله وبوتين وقيام الساعة

وصل الانسان بقابليته على افناء كل مافي الارض من بشر وشجر وحشر
فاذا ارادت امريكا او روسيا لافنت الارض ومافيها عدة مرات باستخدام جزء من خزينهم من القنابل الذرية والهيدروجينية والنيوترونية.
فكيف يستطيع الانسان ان يسبق الله بانهاء الحياة على الارض قبل ان يفعل الله ذلك في يوم القيامة؟؟
واذا افنى البشر الحياة على هذه الدنيا قبل يوم الحشر الالهي فما الذي سيفعله الله وملائكته حينها؟؟ هل سيصبحوا زائدين على الملاك لاعمل لهم حتى تحين الساعة كما هو مقرر باللوح المحفوظ؟؟
ام سيجبر الله عندها على تقديم الموعد؟؟

سياتي من يقول اذا فعلت امريكا او روسيا ذلك فهو يوم القيامة الموعود..
وصف الله يوم القيامة باوصاف وعلامات كثيرة وكيف تسير الجبال وينشق القمر ... الخ
ومن علامات الساعة الكبرى الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم، ويأجوج ومأجوج. وخسوف بالمشرق، وخسوف بالمغرب، وخسوف بجزيرة العرب. ونار تخرج من اليمن، تطرد الناس إلى محشرهم
وكل هذه الاوصاف لن تحدث اذا اراد الانسان افناء هذا العالم.
الا يعتبر هذا تحديا لقوه الله وارادته؟؟ بل وحتى هزيمة الله امام قدرة البشر المتنامية؟؟
القران يتفاخر دوما بقابليته لله وحده على القبض على ارواح كل البشر مرة واحدة وهو مايستطيع الان البشر فعله.
الفارق الوحيد ان البشر لديه القدرة على افناء البشر ولكنه لا يستعمل تلك القدرة في حين ان الله يدعي انه لديه القدرة ويهدد دوما" باستعمالها..

هناك تعليق واحد:

Ahmad Mohri يقول...

كتب أحمد المُهري
أخي الملحد شاكوش
تحتوي الأرض على الكثير من مسببات الدمار الشامل للأحياء. هناك بعض الفيروسات يمكن أن تتكاثر بسرعة هائلة تقضي على كل الأحياء خلال أيام قليلة لأن التنقل اليوم كبير بين الشرق والغرب وحتى ينتبه الناس فيكون الفيروس قد حل في كل مكان. وأنت تعرف اليوم الكثير عن فيروس انفلونزا الطيور وأنا بحكم سني أذكر هجوم هذا الفيروس في الكويت حينما كنت صبيا. وأذكر تماما أن الناس كانوا يتسابقون على ذبح الطير المريض حتى لا تموت ثم يأكلونه ويتهنئوا به. وكم خسر العالم من أموال لتوقف انتشار هذا الفيروس اليوم ولكن هذا البشر ما كان يعرف هذه المضادات قبل نصف قرن. ولم يمت كل الطيور ولم يمت كل الناس. وكم قد سمعنا عن الطاعون الخطير وعن وباء الكوليرا وقد غزت البلدان وحصدت الكثير من الأرواح ولكن لم يمت جميعهم وبقوا وأنجبوا وتكاثروا وأتوا بي وبك. وهناك بين البشر من يكره بني جنسه وكانوا يصلون للسلطة ويقتلون ما قووا عليه ولم ينقرض البشر وهناك منهم من سعى للقضاء على النبات وإحراقها كمقدمة لموت البشر كما فعله المجرم المغولي تيمور لنك حيث أحرق كل الأشجار الموجودة مكان صحراء لوط في إيران فحول رقعة كبيرة من الأرض المخضرة إلى صحراء قاحلة بقيت صحراء إلى اليوم. هذا المجرم الذي صار مسلما ليزيد من قتل المسلمين ولكنه مات وبقي الناس. وأما مشكلة القنابل فقد انتهت المشكلة اليوم تقريبا ولم يحصل ذلك الحصاد ولن يحصل وأدعو الله تعالى ربك أن يفتح قلبك لترى بأنه هو الذي يقف وراء كل الإمكانات وهو الذي يحول بين المرء وقلبه حينما يشاء.

وأما الحشر والحساب فهو ليس في هذه الأرض وليس بين الأحياء الفعليين أو الذين يأتون بعدنا. وكلمة القيامة تستعمل لمجموعة من الحوادث الكونية المشروحة بالتفصيل في القرآن الكريم. والسر في استعمال كلمة واحدة لها جميعا هو مماشاة القرآن مع عقليات البشر الذين تواجدوا حين نزول الكتاب القويم. وليس في القرآن كذب أبدا ولكن الناس كانوا يستعملون كلمة القيامة لكل ما يسمعون عن الكوارث التي تحل بالكائنات مستقبلاً. وباختصار فإن الإنسان مركب من نفس وبدن. ويمكنك أن تشعر بذلك لو تلاحظ النوم وما تراه في المنام. فمن الذي يرى هذه المنامات ثم يقوم ويظن بأنه رآه بعينة التي كانت مغمضة تماماً. أليس هو شيء آخر يمثلك ولم تكن الصورة الجديدة موجودة بل قام ذلك الممثل لك بالنظر إلى مخزوناتك الذهنية ثم ركب الصور على بعضها ثم عمل لك قصة طويلة أو قصيرة تقوم من نومك وتظن أنك انتقلت إلى أماكن أخرى ورأيت أشياء كثيرة وأنت كنت نائما مغمض العينين؟ هذا هو النفس أخي الملحد. وأعتذر لو استعملت كلمة الأخ بدل الأخت لو كنت أختا لأني ما تمكنت أن أميز جنسك من اسمك المستعار. أنا أحب أن أحترمك لأنك مثلي وتستعمل ذكاءك وفكرك وأنا مفكر وأحب المفكرين فاستعمالي لخطاب الذكور هو الشائع في مثل هذه الحالات وحسب. ولو كنت أنثى فأنت وكيل عني لتغيير كل الخطابات في ما أكتب وهكذا كل أخواتي الملحدات.
إن الذي ينتقل إلى العالم الآخر هو النفس وليس البدن. ولا تنظر إلى هذه الحمقاء الذين يفجرون أنفسهم ويظنون أنهم سوف يتغدوا مع رسول الله. إنهم بالطبع مجرمون وقد أخرسهم الموجود الذي نسميه نحن الشيطان فلم يشعروا بأنهم يأكلون بأبدانهم وحينما يموتوا فإنهم يفقدوا كل مقومات الأكل كما أن رسول الله قد فقد كل ذلك حينما مات. إنه الآن في حالة نفسية ولا يمكنه أن يأكل أو يشرب وحياته حياة نفسية فقط. وهكذا كل الذين ماتوا أنبياء صالحين أو ملوكا مجرمين أو أناسا عاديين، وسوف نلتحق بهم شئنا أم أبينا. ولا يمكن للتفجيرات النووية أن تفني نفوسنا. نحن بنفوسنا نسيطر عل البدن ولكننا لا نعيش في فيزياء البدن الذي يتعرض لنوع من الفناء أو التغيير الذاتي حين الانفجار. والنفس موجود طاقوي وأنت تعرف بأن الطاقة لا تتأثر بهذه التفجيرات ولو كانت كذلك لقضت القنبلة الهيدروجينية على ذاتها فتوقفت عن التفاعل فور الانفجار. ولكنها تبقى طاقة مركزة فعالة حتى تنتشر وتتغير بعد فترة طويلة جدا من الزمان. ألا تقبل بأن الاحتراق يعني تحول وعودة المادة إلى حالتها الطاقوية الأولى أو حالة طاقوية مشابهة، أم لديك تفسير علمي آخر للإحتراق؟
وأما العلامات التي نقلتها إلينا من كتب الحديث فهي كلها غير صحيحة حتى التي تشابه ما في القرآن الكريم. ذلك لأن المحدث لم يعرف المفهوم القرآني حتى يحكيه لغيره دون أدنى شك. فاترك أخي هذه الخزعبلات وعد إلى الذي خلقك وهو يحبك ويعطيك الفرصة لتفكر فيه فيتقبلك والله تعالى ليس موجودا فيزيائيا ولا يشابهه أحد. أنت تحتاج إلى تعمق شديد في التفكير لتخرج من ضغوط المادة إلى العالم المحيط بها ولكنك ستصل إليها إن شئت. بالطبع أن الذي يوصلك إليه هو ربك ولست أنا وأمثالي. ذلك لأن الله تعالى لا يمكن وصفه بإمكاناتنا العلمية المحدودة وكل ما نأتي باستدلالات على وجوده فهي لا تعني إلا أننا نسعى بعقولنا لإيجاد سبب لما نراه من آثار وهو صحيح ولكن هل هذا هو الله تعالى؟ بالطبع أن ما نفعله يمكن أن يوصلنا إلى الله تعالى إن شاء هو أن يمنحنا ذلك الهدى. وهو سبحانه يهدي كل مخلص يحب الحقيقة ذلك دون أدنى شك أيضا لأنه ليس رب محمد والعرب والمسلمين والمسيحيين والبشر والشمس والقمر فحسب، بل هو رب كل شيء غيره. جل جلاله.
وما ذكرته عن قابلية قبض أرواح البش دفعة واحدة، ذلك المفهوم الخاطئ الذي وصل إلى المسلمين عن طريق التراث المسيحي واليهودي فهو غير بليغ. ليس في القرآن ملك إسمه عزرائيل وهو يقبض الأرواح. وليس الروح هو أو هي النفس. إنه شيء آخر وباختصار أقول لك بأنك حينما كنت نائما وكانت نفسك مشغولة بالتفحص في مخزوناتك أو مخزوناتها أو كانت قد خرجت من بدنك وذهبت إلى أمريكا مثلا لتطلع على حادثة حصلت في تلك الساعة كما بلغ به بعض أصحاب المنامات الغريبة, فإن بدنك في تلك الساعة كانت تسير وفق نظام مركزي معين وكانت كل الأجهزة تعمل مع بعض وكانت مرتبطة ببعضها فيما عدا القليل من الأجهزة التي نامت فعلا. تلك القوة التي تدير البدن في غياب النفس هي التي تديرها في حضور النفس أيضا وهي التي تصنع النفس وهي الروح. وأما الملك الذي يقبض النفوس فهو ملك موجود مع كل فرد لينجي النفس من البدن بعد أن تفقد البدن القدرة على استضافة النفس، والعلم عند الله تعالى.
أخوكم المؤمن بالله أحمد المُهري