الخميس، ٣ أيار ٢٠٠٧

هل يتحدث الله إلى نفسه - الكاتب: حيران محتار

هل يتحدث الله إلى نفسه

- يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 7405

الآية: (تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ)

طبعا نستطيع أن نقول بأن للإله نفس .... فهل يتحدث مع نفسه وهل هنالك إشكالات بينه وبين نفسه كأن أقطع عهدا على نفسي بكذا وكذا حتى لا أتراجع مثلا؟

(وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ)

____________________________________________________________

رد بواسطة : الامين

اقتباس
طبعا نستطيع أن نقول بأن للإله نفس .... فهل يتحدث مع نفسه وهل هنالك إشكالات بينه وبين نفسه كأن أقطع عهدا على نفسي بكذا وكذا حتى لا أتراجع مثلا؟

السيد حيران

اعطيناكم قاعده عامه تنظرون خلالها الى صفات الله تعالى وما ينسبه لنفسه فقلنا لكم:
( ليس كمثله شيء )

ذكر المرء لله في نفسه نعلمه : كأن يعظم الانسان ربه في نفسه ويذكره تسبيحا وتعظيما واجلالا
اما ذكر الله تعالى للمرء في نفسه : فهو ما لا نعلم كفيته بل نأخذه من غير تأويل ولا تعطيل ولا تشبيه


شكرا

__________________________________________________________

رد بواسطة: حيران محتار

يا سيد أمين (ليس كمثله شيئا)

هذه تصريفه لا أكثر وضعها علماء الدين كقاعدة، عندما أكثر الصحابة السؤال عن الذات الإلهية خاصة مع قراءة الكثير من المرويات وبعض الآيات التي تتعرض للتشبيه أوالتجسيم ... وخشي محمد من ذلك كما نهاهم في موضع آخر ذات مرة عن السؤال عندما كان أحدهم يسأل عن ناقته وغير ذلك ....وأنت تعرف بأن الجانب الفلسفي العميق لمحمد قاصر بعض الشئ يجوز بسبب عدم اطلاعه بعمق على هذا العلم او غير ذلك .. فمن المنطقي أنهم سألوه مثلا هل (هل الله يتنفس ، هل له حاجب هل له جفن ...........الخ)

وفي أحسن الاحوال

نقول أنه لا يماثله شئ ولا يناظره (في القوة القدرة العلم الكبر الحجم ......الخ ) وحتى لو كان هنالك اختلاف طفيف في التكوين فيجوز لي أن أقول ليس كمثله شئ .... فمثلا كوكب الأرض حتى الآن ليس مثله شئ وذلك لا يعني عدم وجود كوكب آخر قريب الشكل وقريب التكوين ....

في اللهجات العامية في بعض الدول العربية حاليا يقول لك: الماركة الفلانيه لا مثال لها وليس مثلها شئ وهذا لا يعني عدم وجود مشابه لها في صناعاتها وما تنتجه tulip

___________________________________________________________

رد بواسطة: ايف هتس

مرحباً عزيزي حيران
في البداية الحديث مروي عن ابي هريرة وانا لا ارى انه يستحق جدلاً لان الرجل كان من وعاظ السلاطين يؤلف احاديث ويبيع على الخلفاء ولكن الاية ...الاية مشكلة جداً جداً ولا اعرف من اين تستطيع ان تجد هذه الاعتراضات !!! وكأنني لم اقرا القرآن من قبل ضحكة 1
اقتباس
(تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ)
فهو هنا يرى ان الله له نفس !!!! الله له نفس !!! عجيب حقاً
النفس هي احد اقسام الجواهر وهي الجوهر المجرد من المادة ذاتاً والمتعلق بها فعلاً فالنفس مجردة من المادة في مقام الذات والوجود ولكنها مرتبطة بالمادة في مقام الفعل ومعنى ذلك ان النفس لايمكن ان ترى الا بمعونة العين ومعنى الرؤية هنا هو ادراك المرئي ولايعني مجرد سقوط الضوء على الشيء !!! وهذه نظرية المشائين في الموضوع اما صدر المتألهين فهو يرى ان النفس تبدا مادية ذاتاً وفعلاً وعن طريق الحركة الجوهرية تتجرد شيئاً فشيئاً عن المادة ذاتاً لا فعلاً وقد تتجرد بعد ذلك عن المادة في مقام الفعل كما يحدث مع اهل الجنة والاولياء بحسب مايقول sad 11
المهم محمد هنا اخطأ عدة اخطاء.
1- ذكر ان الله جوهر وهو خطأ لان الجوهر قابل للعروض محتاج لها والواجب لايحتاج الى غيره. الصواب انه صرف لاماهية له.
2- ذكر انه نفس !!! بينما النفس مرتبطة بالمادة اما ذاتاً او ذاتاً وفعلاً بينما لايمكن ان يكون الاله مادة او مرتبط بالمادة !!! الصواب ان الاله عقل (وعاقل ومعقول)
3- قال ان العلم يكون في النفس !!!! بينما لايكون العلم في النفس. الصواب ان العلم يكون بالعقل اما النفس فوظيفتها الادراك.
تحياتي لك ياحيران

الزميل الامين
اقتباس
اعطيناكم قاعده عامه تنظرون خلالها الى صفات الله تعالى وما ينسبه لنفسه فقلنا لكم:
( ليس كمثله شيء )

ومن انتم بالتحديد الذين تعطون؟؟؟؟
اقتباس
اما ذكر الله تعالى للمرء في نفسه : فهو ما لا نعلم كفيته بل نأخذه من غير تأويل ولا تعطيل ولا تشبيه
المفروض ان تعترف بالحقيقة وباستحالة مثل هكذا شيء بدل ان تطلق النار على عقلك !!! وبعد هذا يناقش في نظرية التطور !!! طيب نحن نؤمن بالتطور ولانعلم كيفيته بل ناخذها بلاتأويل ولاتعطيل ولاتشبيه !!!
سلام على اصحاب العقول المعطلة !!!

هناك تعليق واحد:

Ahmad Mohri يقول...

كتب: أحمد المُهري
الأخوان الملحدان حيران مختار، ايف هيتس والأخ الأمين

بالطبع أن الإله المنقول من أخينا البخاري لهو إله ضعيف ولكنه أقوى من بعض الأنبياء! ويا ليت البخاري أو من كتب ذلك باسم البخاري كان يفكر قليلا قبل أن ينسب كلاما إلى ربه دون أن يكون بيده دليل قطعي ولا أعرف كيف يقف أمام الله تعالى ويدافع عن نفسه. وهكذا كل المحدثين الذين نسبوا أقوالا غير قرآنية إلى الله تعالى وهم أكثر من الكثير من كل الطوائف الإسلامية مع الأسف.

وأما اعتراضكم على الآية الكريمة فهو جدير بالاهتمام وأشكركم عليه وأرجو أن تسمعوا لي لأبين لكم باختصار مقولة الآية أملا في أن تزول ما ساء فهمه لديكم مع كل احترامي وحبي. يقول المسيح مخاطباً ربه الكريم: تعلم ما في نفسي ولا أعلم مافي نفسك. وبتحليل بسيط نعلم بأنه يريد أن يثبت علم الله تعالى بنواياه (نوايا المسيح) وينفي عن نفسه أي علم بنوايا ربه. فهل هذه النوايا أجزاء من كيان الموجود؟ بالطبع ليست كذلك. مثالها مثال الصور التي نراها كل لحظة فنثبتها في كياننا. والله تعالى يرى كل شيء ويثبته في كيانه. وحينما نريد بيان ذلك فليس لنا بد إلا أن نقول بأن الله يحمل في نفسه أهدافا ونحن نحمل في نفوسنا أهدافا أيضا. هذه الأهداف التي نحملها موجودة في خلايا المخ وموجودة في وعاء النفس في الواقع بالنسبة لنا. ولكننا نعبر عنها بـ (ما في نفوسنا) ونقصد به ما نخفيه أينما كانت. والله تعالى أيضا يخفي الكثير مما يريد أن يفعله وليس لنا تعبير آخر إلا أن نقول بأنه سبحانه يُخفي في نفسه هذه المقولات. نحن في كلا التعبيرين لا نقصد به تلك النفس غير المادية للإنسان ولا نريد تثبيت نفسٍ تُضاف إلى الساحة القدسية جل جلاله. فشبه جملة في نفسي أو في نفسك يعني ما أخفاه عن الظهور إلى الملإ. ولا شيئ غيره. وبنفس المعنى قوله تعالى: كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ.

وأنا أشكر الأخ أمين في رده ولكني ما عرفت من هذا الرد شيئا في الواقع، وأعتقد بأن الأخ حيران ما كان محتاجا للرد عليه. لكن الأخ حيران في رده أضاف شيئا جديدا، ألا وهو عمق معنى ليس كمثله شيء. فهل الجملة تعني أن هناك اختلافا بين وجود الله تعالى وغيره كاختلاف كودات جيناتي أنا وأي شخص آخر مثلي، أم أنها تعني شيئا آخر. فالأخ حيران تصور الجواب الأول وهو غير دقيق برأيي. وقبل أن نتحدث عن الموضوع دعنا نزيل بعض الحواجز التقديسية فنحن لا نعتقد بأية قدسية عند المناقشة ونسمح لأنفسنا بأن نخوض في أعماق كل الحقائق دون حذر. وأنا كمؤمن بالقرآن الكريم لا أشعر بأن إيماني بالقرآن يتنافى مع التحرر من كل تقديس حين المناقشة. ولذلك دعنا نقول الحقيقة فلا يمكن أن نتصور شيئا وجد باستعمال كلمة "كن" ولا بالنفخ المشابه لنفخي بالنار ولا الإرادة لوحدها قادرة على إنجاز شيئ. بل إن كل موجود قد سبقه عمل وتحرك صحيح باتجاه إيجاده فخرج إلى الوجود. هذا صادق بالنسبة لكل الكائنات لأننا وجدانا نرى فعلا وانفعالا ولا نرى "كن" يتحول إلى شيء آخر. والقصص المذكورة في كتب المسلمين والمسيحيين بوجود مثل هذه القدرة في الوجود فهي كلها أحاديث الليل لا أكثر، وكلها مرفوضة عقليا.

لكننا في طريقنا إلى البداية، هل يمكن أن نصل إلى نتيجة مادية وُجدت يوما ما لتكون أصلا لهذه الكواكب المهيبة ولهذا الفضاء المرعب ولهذه التحركات المخيفة في عالم النجوم؟ وكل هذه موجودة ونحن موجودون ولنا ولهن أسباب أولية وكل سبب نفكر فيه فهو مثلنا يحتاج إلى من يوجده. نحن مضطرون لأن نصل إلى شيء مميز في شيئيته ولا يحتاج إلى من يوجده ليكون أصلا بعيدا عن الكائنات. ونقول بعيدا لئلا نتصور الكائنات من جنسه فستكون الكائنات كلها واجبة لأنها من جنس الواجب وهذا يتعارض مع الموت والفناء المشهود لعيوننا يومياً. كيف يمكن أن يكون ذلك الشيء مثل هذه الأشياء ويكون له أعضاء وعناصر مركِّبة ويكون قد بدأ وينتهي؟ إن الدليل على وجوده هو نحن الموجودون والدليل على مغايرته لنا هو أننا جميعا كائنات ممكنة بمعنى أننا كان يمكن ألا نكون وكان ممكنا ألا تكون السماوات والأرضون والهواء والفضاء والحرارة أو الطاقة القاهرة. ولكن ليس بالإمكان ألا يكون الله تعالى موجودا، فهو واجب بدليل وجود الكائنات الممكنة. ويمكن لنا أن نناقش ما نعرفه عن حدود المغايرة في نقاش آخر طبعا.

وأما الأخ إف هيتس فأظن بأن ما نقلته عن المشائين وعن صدر المتأهلين الذي هو منهم أيضا غير مقبول بالكامل عقليا وقرآنيا. فما قاله المشاؤون حول ارتباط النفس بالمادة فالارتباط أحيانا ارتباط حب وعشق وليس ارتباط حاجة. وعلى كل حال فالنفس لا تستمتع بالنظر والسمع إلا بالعين والأذن ولكنها ترى وتسمع بدونهما. ورؤية النفس مشابهة لرؤية الإلكترونات التي تتحسس الصوت والصورة. وبالنسبة لابن سينا الذي قاد حركة المشائين الأرسطية بين المسلمين فنقول بأن القرآن ذكر ذلك للإنسان في الحالات النفسية في عالم البرزخ بأنه يرى ويسمع وهو لا يملك آلتيهما آنذاك. والله تعالى الذي يبعث بعض الناس بدون الحاستين فهو لا يعني أنهم لا يسمعون ولا يرون بل يعني أنهم لا يستمتعون بالمشاهد الجميلة بمساعدة الباصرة ولا بالأصوات المطربة بمساعدة حاسة السمع. ولو كانوا لا يرون ولا يسمعون فكيف يحاكمهم بعد بعثهم مع الأبدان الجديدة؟ ودعنا ننظر إلى الموضوع نظرة عقلية أخرى لأن أرسطو الذي هو واعظ السلاطين أيضا كان وثنيا فكان مؤمنا بالله وغير مؤمن بالكتب السماوية وبالأنبياء. فنقول له ولمن يفكر مثل تلاميذه: إن تعلق الجوهر المجرد من المادة بالمادة لا يمكن أن يكون تعلقا ذاتيا لمغايرتهما فلا يمكن أن تمتزج النفس بالمادة أبدا، بل إن تعلقها تعلق المجاورة. وبما أن النفس أقوى من البدن لنفوذه فيها فإن مجاورته مجاورة استعلاء لا غير. فلا ضير أن تحتفظ النفس بكل كيانها غير المادي وهو متعلق بالمادة كما أن الشمس تؤثر فينا ولا تتغير لتصير مثلنا. فهذه المجاورة أوهذا الارتباط لا ينقص النفس شيئا من حقيقتها بل هي تبقى مستعلية على المادة دائما وأبدا.

وأما مقولة صدر المتألهين عن الحركة الجوهرية في المادة والتي تنقلها إلى حالة أكبر وأهم وأكمل من التي هي فيها، فهي في الواقع تعني التطور ولو أن المجتمع الفارسي أو الخليط آنذاك كان قد ساعد الصدر ولم يطرده كما فعل مع الأسف، لكان الصدر الشيرازي هو أول من اكتشف حقيقة التطور وقبل الأوروبيين. وأما تطبيق الحركة الجوهرية على النفس فهو خطأ فاحش. وأقول لمن يسير على هذا الخط وهم غالبا من الشيعة فهم مسلمون يقبلون القرآن: قال تعالى في سورة الانفطار: الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ ﴿7﴾ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ ﴿8﴾. وقال في سورة الشمس: وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا. فهو سبحانه يخلق النفس بعد الخلق وقبل التعديل. والتعديل مشروح في الآية الثانية وتعني التركيب الجيني حيث يركب الله تعالى الجينات الجديدة ترتيبا يخالف ترتيب الأب والأم ويتم تنشيط أية كروموزومات تتحلى بقوة أكثر ولذلك يكون المولود شيئا آخر شبيهما بكل منهما ولكنه ليس نسخة من أي منهما. ونحن نعرف بأن التفاعلات المادية تتم مع تركيب الجينات وليس قبلها ونعرف بأن ارتباط الحيمن بالبويضة ليس إلا تعلقا تجاوريا غير تركيبي في الواقع والنفس بنص القرآن تُصنع بينهما أي بعد ارتباط الخليتين الأحاديتين وقبل الامتزاج الكامل ثم الانفصال بالشكل الجديد لتبدأ عملية التكاثر الخلوي.

فالنفس في منطق القرآن شيئ آخر مضاف إلى البدن وليس من جنسه لأنها أتت قبل التكاثر الخلوي. لكن الذي جعل هذه النخبة من العلماء يقومون بهذا الخطإ الفاحش هو أنهم لاحظوا أن النفس تتطور مع البدن فنفس الطفل أقل إدراكا من نفسه هو في كبره. فظنوا بأن النفس تتأثر فعلا بتطور البدن فحاولوا إثبات ذلك علميا بأن قالوا بأنها تتشكل إثر الحركة الجوهرية في المادة. والواقع أن تعلق النفس بالبدن غير منوط بالبدن بل هما تتطوران معا ولذلك فإن النفس تحب البدن لأنها تراه تتطور معه. فحينما تعرف النفس معنى الجنس مثلا ترى بأن الأعضاء الجنسية بدأت تتجاوب معها وحينما تتعرف على الأكلات المختلفة ترى بأن الأسنان تواجدت وساعدتها على المضغ والتنعم بلذة الأكل وهكذا. فالنفس مجردة من بدايتها وتبقى مجردة تحب البدن الذي صنعت بما يتوافق مع تطور ذلك البدن. وأما قولهم بأن النفس تتجرد مرة ثانية عن المادة فليس به إشكال عقلي ولكنه مخالف مع منطق القرآن الذي يذكر الأكل والشرب والضحك وكل المتع البدنية في الجنة. والواقع أن النفس تحتفظ بتجردها منذ أول يوم إلى الأبد ولكن الذي يُحصل في الآخرة هو أن النفس هنا مضافة إلى البدن ولكن البدن في الحياة الثانية سيكون مضافا إلى النفس. فاختلف الارتباط وارتفع إشكال القسر والتراجع إلى القهقرى المحال في مجال أعمال الله تعالى وتقديراته في خلقه.
- ذكر ان الله جوهر وهو خطأ لان الجوهر قابل للعروض محتاج لها والواجب لايحتاج الى غيره. الصواب انه صرف لاماهية له.
2- ذكر انه نفس !!! بينما النفس مرتبطة بالمادة اما ذاتاً او ذاتاً وفعلاً بينما لايمكن ان يكون الاله مادة او مرتبط بالمادة !!! الصواب ان الاله عقل (وعاقل ومعقول)
3- قال ان العلم يكون في النفس !!!! بينما لايكون العلم في النفس. الصواب ان العلم يكون بالعقل اما النفس فوظيفتها الادراك.


وأما إشكالاتك على القرآن الذي نسبته ظلما إلى محمد وهو أصغر من أن يأتي بمثل هذا الكتاب العظيم الذي كان يتعلم منه فالماهية يمكن أن تكون بسيطة ولا ضير بأن نعتبر لله ماهية أي حقيقة في الواقع. وهو فعلا حقيقة له وجود في الخارج وليس فرضا عقليا محضا. وإشكالك الثاني تم الرد عليه بإذن الله تعالى. وأما قولك بأن العلم بالعقل بعد نفيك بأن العلم في النفس، فما عرفت قصدك حينما تحولت من حرف في إلى حرف الباء. فلعل ذلك خطأ مطبعي وكنت تقصد العلم في العقل فهو إذ ذاك غير بليغ برأيي. لو كان كذلك فنحن حينما نغيب عن أبداننا التي تحمل عقولنا لا نزداد علما. ونرى بأن المرء في المنام يرى بعض المنامات التي تزيده علما حين كون العقل نائما فعلا وهو قليل ولكنه ثابت بالاستقراء. حتى ما تراه النفس غير النائمة من خزانة الذاكرة وما تستخرجها منه ثم تنقلها إلى نفس الخزانة بعد الإفاقة فتشعر بأنك رأيت شيئا جديدا فهو إضافة علمية أيضا ولا دخل للعقل بتلك الإضافة. ولو كان العقل حاملا للعلم فأين تتم المعالجة أو ما يسمى بالإنجليزي Processing.

والواقع أن العقل هو الآلة التي نعالج بها مشاكلنا الفكرية بأن ندخل به إلى خزانة الذاكرة فنبحث عن المعلومات التي تساعدنا على فهم السؤال ثم نبحث عن الجواب المناسب في نفس الخزانة بآلة العقل. وليس العقل مكانا للعلم. كما أن العقل بنفسه غير قادر على الإدراك العلمي فإذا ما لم يجد العقل ما يستفيد منه في مخزونات الذاكرة فإنه ينتقل إلى عالم آخر لا تقبله أنت لأتحدث لك عنه ويأتي بالجديد الإبداعي من ذلك العالم. هكذا نبدع ونبتكر وكذلك نتعلم وننقل العلم فيما بيننا. أما الخزانة الحافظة لكلها فهي خزانة الذاكرة. وأما النفس فهي بالطبع تدرك ولا شك في ذلك وهي فوق ذلك تخزن أيضا وهي قادرة على المعالجة من مخزوناتها وبقوة أكبر من العقل ولكن الله تعالى يحول دون وصولنا إلى خزانة النفس بصورة عادية لتبقى النفس بعيدة عن مجالات التغيير وليحتفظ بالهيمنة علينا. فنحن بالنفس نشتهي ونتعقل وندرك ونأمر البدن وكل أعضائنا بالانفعال أمام أوامرنا ولكننا لا يمكننا أن نعود إلى خزانة النفس التي تكون أقوى وأدق من خزانة الذاكرة المادية. وأقل ما يستفاد من قولك بأن النفس هي التي تدرك ولكن ليس وظيفتها الإدراك. إنها تدرك لأنها تمثلك أنت في الواقع ولكنها هي أنت بدون البدن. فأنت فعلا تدرك بالنفس الإنسانية فتغاير البهائم التي لا تدرك كما تدركه أنت باعتبار أنها لا تحمل نفساً إنسانية مدركة. فهي من شأنها الإدراك وليس وظيفة لها. إنها ستكون إذ ذاك تحت خدمة موجود آخر وتكون موظفة له وهو غير صحيح.