الخميس، ٣ أيار ٢٠٠٧

جنون العظمة عند الله - الكاتب: دكتور مايند

من كتاب بستان الواعظين ورياض السامعين لإبن القيم الجوزية
في المقدمة التي تتحدث عن أهوال يوم القيامة ستجدون هذا المقطع

فيسأل الله ملك الموت من بقي يا ملك الموت؟_وهواعلم_فيقول مولاي وسيدي أنت
جنون العظمة عند الله

اعلم بمن بقي بقي عبدك الضعيف ملك الموت فيقول الجبار عز وجل : وعزتي وجلالي
لأذيقنك ما أذقت عبادي انطلق بين الجنة والنار ومت, فينطلق بين الجنة والنار
فيصيح صيحة لولا أن الله تبارك وتعالى أمات الخلائق لماتوا عن اخرهم من شدة
صيحته فيموت‎.

ثم يطلع الله تبارك وتعالى الى الدنيا فيقول : يا دنيا اين انهارك اين اشجارك
واين عمارك؟ أين الملوك وأبناء الملوك وأين الجبابره وابناء الجبابره؟ أين
الذين أكلوا رزقي وتقلبوا في نعمتي وعبدوا غيري, لمن الملك اليوم؟ فلا يجيبه
أحد‎
فيرد الله عز وجل فيقول الملك لله الواحد القهار

تخيلوا بعد أن يقضى الله على مخلوقاته ويصبح وحيدا يبدأ يكلم نفسه ويتعالى ويتجبر ويمدح في نفسه !!
هذا هو جنون العظمة وهذا هو الله

هناك تعليق واحد:

Ahmad Mohri يقول...

أخي الملحد دكتور مايند
ما نقلته عن ابن القيم الجوزية غير ملزم لي ولك وليس ابن القيم هو رسول الله تعالى. وكل من قال ذلك فهو يكذب على الله تعالى وابن القيم بالطبع ناقل لذلك دون أن يفكر فيه فهو في هذا ليس مفتريا. كيف يجوز للمسلم أن ينسب شيئا إلى الله تعالى دون أن يكون في كتابه الكريم؟ ويقول سبحانه في سورة الإسراء: وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ﴿36﴾. ولا أدري كيف حصل العلم للمرحوم الجوزية بأن الله تعالى سوف يقول ذلك دون أن يقرأه في كتابه ودون أن يسمعه من الله تعالى؟ أتطلع إلى اليوم الذي يترك فيه المسلمون طاعة أحبارهم ورهبانهم فالطاعة عبادة فعلا. وابن القيم وكل من سبقه أناس بسيطون كانوا أكثر ممن حضرهم حفظا للأحاديث التي قلما تكون صحيحة. ونحن أكثر منهم علما ودراية ومن العيب أن نعود إليهم ونستعين بما كتبوه قبل مئات السنين. و لو لم نترك هذه التبعية الببغاوية فإننا سوف لا نتحرر من الأغلال التي في أعناقنا وسوف لن نتعلم ولن نتطور فكريا. وأنا أكبر في الملحدين تخلصهم من هذا التراث السخيف ولكني أخاف عليهم نيلهم من ساحة الربوبية.

ومن المضحك حكاية ملك الموت وكأن هناك ملكا يقتل كل الكائنات وهم لا يعلمون بأن الله تعالى يملك مئات البلايين من المجرات التي بكل منها مئات البلايين من الأنظمة الشمسية. وكل تلك الأراضي قد تكون مسكونة فأنى لملك واحد أن يتحكم فيهم. والمحاورة التي يذكرونها بين الله جل جلاله وبين هذا الملك الموهوم أشبه بالأساطير التي سمعناها من جداتنا حينما كنا في مهادنا.

أحمد المُهر ي