الاثنين، ٢٣ نيسان ٢٠٠٧

رد: التلمود مصدر من مصادر قصص القرآن.....الجزء الثاني: أبراهيم - الكاتب: ابن المقفع



هذا الموضوع هو ايضا تكملة لسلسلة اقتباسات محمد غير المتعمدة من القصص التلمودية .............والكلام هنا عن ابراهيم
يليه أثبات قدم القصص

الموضوع الاول من الفصل الخاص بقصص ابراهيم ....(ابراهيم-و الجيل الشرير)..يتحدث عن ولادة ابرهيم..نلاحظ فيه تعبير (صديق الله) أو خليل الله
قارن مع ما جاء في القان ...واتخذ الله ابراهيم خليلا
====================================================================================================================
الموضوع"الرضيع يعلن الوهية الله"...الفقرة الاولى ترجمتها......لذلك ترك ابراهيم في الكهف بلا مرضعة وبدا بالبكاء.ارسل الله جبرائيل ليعطيه لبنا ليرضع,فجعل جرائيل اللبن يسيل من اصبع ابراهيم الصغير,فبدأ يمتصه حتى بلغ عمره عشرة ايام.عندها نهض و بدأ بالمشي, وغادر الكهف,وبلغ حافة الوادي. وعندما رأى الشمس تغرب والنجوم تظهر في السماء قال:"هذه هي الالهه"ولكن سرعان ما حل الفجر,ولم يعد الأمكان رؤية النجوم,عندا قال:"أنا لن أعبد هذه لأنها ليست آلهه"عندها ظهرت الشمس فقال:"هذه الهي هي التي سأمجّد".ولكنها غربت مرة أخرى,عندها قال :"أنها ليست الها"وعند ظهور القمر قال عنه أنه الأله الذي سيضهر له الواجب الألهي.فأفل القمر فصاح:"هذا أيضا ليس ألها.هنالك من يجعل كل هؤلاء يتحركون"...النص اسفل الصفحة
مختصر بقية القصة انه ظهر له جبرائيل واعلمه بوجود الله انه ذهب الى امه واعلن لها انه يؤمن بالله لا بالنمرود الها.فاخبرت ااه الذي ذهب فأخبر النمرودالذي خشي من ابراهيم واقواله

من سورة الانعام.....75وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماء والارض وليكونن من الموقنين
75فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين
77فلمّا رأى القمر بازغا قال هذا ربّ قلمّا أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالّين
77فلمّا رأى الشمس بازغة قال هذا ربّي هذا أكبر قلمّا أفلت قال ياقوم أنّي بريء مما تشركون
78أني وجّهت وجهي لله الذي فطر السماوات والارض حنيفا وما انا من المشركين

===========================================================================================================================
تاتي بعدها موضوع (ظهور ابرهيم العلني) وموضوع المبشر بالدين الحق ..فيه اعلن ابراهيم على الملا انه لا يؤمن بالاصنام التي لا تضر ولا تنفع لا نفسها ولا غيرها ..لها عينان لاترى بهما ولسان لا تتحدث بها وارجل لا تتحرك بها ثم انه يلتقي بامراة فينصحها بان تعبد الله وحده ثم في موضوع (الواعظ بالايمان الحق) تأتي فقرة ترجمتها:.........أضطرت المرأة ان تدفع حياتها ثمنا لحماستها الدينية .ومع ذلك استحوذ خوف وفزع كبيران على النمرود لان الشعب اصبح اكثر تمسكا بتعاليم ابراهيم.ولانه لا يعرف كيف يتصرف مع الشخص الذي ينكر الايمان القديم.وبنصيحة امرائه.اصدر امرا بالاحتفال لسبعة ايام.فيها كان جميع الناس مجبرين على الحضور بالثياب الملكية متحلين بالذهب والفضة وعلى اساس ان اضهار هذه الابهةوالعضمة ستخيف ابراهيم وتعيده الى ايمانه السابقبالملك.ومن خلال والده تارح..دعى النمرود ابراهيم ليحضر امامه ليحضى بفرصة النظر الى عظمته وثروته وبهاء ملكه وعدد امرائه ومرافقيه. ولكن ابراهيم رفض ان يحضر امام الملك. وفي نفس الوقت اعطى النمرود لابي ابراهيم الاذن بان يجلس ابراهيم خلال الحفل بين اصنام ابيه واصنام الملك ليرعاهم في غيابه

وبينما كان وحيدا بين الاصنام وبينما كا يردد" الله ازلي ,الله ازلي"اسقط اصنام الملك من عروشها وبدا بتهشيمها بفأسه.ففقس عين بعضها وتحطمت ايدي الاخر..وبعد ان شوهت كلهاذهب بعيدا بعد ان وضع الفأس في يد أكبر الأصنام
أنتهى الحفل, وعاد الملك. وعندما رأى كل الاصنام هكذا محطمة الى اجزاء امر بالتحقق عن من فعل هذا الامر الشنيع. ابراهيم كان احد الذين اتهموا بالفعلة الشنعاء أفاجتمع الملك معه وسئله عن سبب فعلته.أجاب أبراهيم :"أنا لم أفعلها, انه كبير الاصنام الذي دمر باقيها الا ترى انه ما زال يحمل الفاس بيده؟ فأن لم تصدقني فأسئله هوسيخبرك".......النص اسفل الصفحة
تكملة القصة في موضوع (في الفرن الناري)...الترجمة.....الان اصبح الملك شديد الحنق على ابراهيم فامر ان يلقى في السجن وامر الحارس ان لا يعطيه خبزا ولا ماءا.ولكن الله استجاب لصلوات ابراهيم وارسل جبرائيل اليه في زنزانته.ولسنة لبث جبرائيل معه و زوده بكل انواع الطعام و ماء ينبع امامه وهو يشرب منه. وفي نهاية السنة حظر عظماء المملكة امام الملك نصحوه ان يلقي ابراهيم الى النار لكي يؤمن الجميع بنمرود الى الابد وعندها اصدر الملك امرا الى جميع رعاياه في كل الولايات ,رجالا ونساء صغارا وكبارا ان يحضروا حطبا لمدة اربعين يوما..وجعلها تلقى في فرن عظيم ثم اوقد النار فيها. وصل اللهيب الى عنان السماءوكان الناس شديدي الخوف من النار. عندها أمر حار السجن أن يأتي بأبراهيم و أن يلقي به في النار.ذكر السجان أن أبراهيم لم يتناول طعاما اوشرابا طيلة سنةولذلك يجب ان يكون ميتا.مع ذلك رغب النمرود أن يقف السجان أمام السجن ويناديه فأن أجاب حينها يلقى ألى النار وأن فني عندها تدفن رفاتهويمحى ذكره الى الابد

وعندما صاح السجان:"يا ابراهيم أأنت حي" دهش عندما أجاب أبراهيم :"أنا حي"."....تكملة القصة اسفل الصفحة....تكملة القصة ان السجان دهش لبقاء ابراهيم حيا فآمن بابراهيم.....ثم يأتي ما ترجمته:ولكن النمرود لم يرعوي عن رغبته بأن يجعل ابراهيم يذوق الموت حرقا..أرسل أحد الأمراء ليجلبه للموقع ولكن ما أن اقترب الأمير ليلقي أبراهيم في النار .حتى أنطلق اللهيب من الفرن والتهمه.ثم أن عدة محاولات قامت لألقاء ابراهيم في الفرن ولكن كان لها كلها نفس النتيجة فكل من اخذ ابراهيم لياقيه في النار كان يحرق هو....تكملة القصة ان الشيطان وسوس للملك ان يستخدم المنجنيق ..وكانت المحاولة ان تنجح عندما قال ابراهيم ان له ثقة بالله....عندها تقول القصة ما ترجمته...:فعندما رأى الله خضوع روح ابراهيم لمشيئته أمر النار قائلا:"أبردي واجلبي الهدوء (او السلام) على عبدي أبراهيم"....النص اسفل الصفحة

تكتمل قصة ابراهيم مع النار بأن تطفأ النار ويتبرعم الحطب و تتحول الاخشاب الى اشجار مثمرة

بقية الفصول هي عن هجرة ابراهيم الى كنعان ومصر

قارن هذا مع سورة الانبياء 57-70
وسورة الصافات 83-99

=================================================================================================================
في صياغة أخرى للقصة وتحت موضوع ؟(محطم الأصنام)..هنا يصبح تارح ابو ابراهيم تاجر اصنام ويتعلم ابراهيم ان الالهة هذه لا تضر ولا تنفع وطرح عليه مسألة الشمس والقمر والنجوم...فلم يصغ له ابوه...ثم انه حطم الاصنام التي في بيت ابيه واتهم كبير الاصنام (كما في الحبكة السابقة وبتفاصيل اخرى)ثم ان اباه لامه فقال له ابراهيم ما ترجمته:"كيف أذا تخدم هذه الاصنام التي لا طاقة لها على فعل اي شيء؟هل تستطيع هذه الاصنام التي تثق بها ان تخلصك؟هل تستمع لصلواتك عندما تدعوها؟".....النص اسفل الصفحة

بعدها تكتمل القصة بأن ينطلق تارح(ابو ابراهيم)الى النمرود فيخبره عن ابنه فيامر بان يلقى في النار ..فلم تحرقه النار بل بقي يتمشى فيها لثلاث ايام

قارن مع سورة مريم41-48......ومنها 41-أذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيّا

=========================================================================================================================
قصة الطير التي أحياها الله يلمح اليها القصة التالية في موضوع (ميثاق الأوصال)..ومختصر بدايتها ان ابراهيم اراد ان يعرف من الله مصير أمته...ثم نترجم:

ومع أنه آمن بالوعد الذي قطعله بأيمان كامل والتزام,مع ذلك رغب أن يعرف بأي حسنةمن حسنات ذريته تستطيع هذه الذرية الأستمرار.عندها أمره الله أن يحضّر ذبيحة من ثلاث عجول وثلاث عنزات وثلاث حملان وثلاث يمامات وحمامة صغيرة,وبهذا بين لابراهيم الذبائح المختلفة التي ستستخدم ذات مرة في المستقبل في خدمة الهيكل. لتكفير خطايا اسرائيل ولتزيد نعمتها.فقال ابراهيم ولكن ماذا سيحل بذريتي؟"أجاب الله:"بعد ان يدمر الهيكل...أن قرات اوامر الذبائح كما دونت في الكتاب فسأحاسبهم كما لو انهم هم من قدم الذبيحةوأغفر جميع خطاياهم"..النص اسفل الصفحة..تستمر القصة في اختصار : الله سرد معنى هذه الذبائح فكل ذبيحة هي امة من الامم التي ستتسلط على بني اسرائيل و تمثل مرحلة من مراحل تاريخهم...والحمامة تمثل بني اسرائيل...

ثم تكمل القصة ما ترجمته:
اخذ ابراهيم هذه الحيوانات وقسمها في منتصف جسمها ولو لم يفعل ذلك لما استطاعت اسرائيل ان تقاوم الممالك الاربعة ...وولكنه لم يقسم الطير ...ليدل على ان اسرائيل ستبقى وحدة واحدة.وجائت الطيور الجارحة على الجثث فطردها ابراهيم بعيدا...هكذا كان اعلان مجي المسيح المخلص والذي سيمزق الكفار اشلاءا..ولكن ابراهيم الزم المسيح بان ياتي في الوقت المحدد له. وجعل الوقت مجهولا لدى ابراهيم وكذلك يوم قيامة الاموات.وعندما وضع الانصاف الى جانب متمماتها ,عادت الحيوانات الى الحياة والطائر يحلق فوقهم

هذه القصة توحي بقصة احياء الطير .

..قارن مع سورة البقرة....260أذ قال أبراهيم ربي أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن أليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا واعلم ان الله عزيز حكيم
ويبدوا ان نسيان محمد للتفاصيل هو بسبب طول عهده بسماع القصة ..اذ ان الاية مدنية

============================================================================================================================

في قصة (زوجتا اسماعيل) نلاحظ ان ابراهيم زار ابنه اسماعيل في منفاه والتقى بزوجته الاولى فلم تدخل قلبه..فأمره ان يستبدل وتد خيمته ( او عمودها)..ثم التقى في مناسبة لاحقة زوجته الثانية فدخلت قلبه فأمره ان يبقي على وتد خيمته(او عموده)...ا
قد تكون هذه القصة اساس ادعاء محمد ان ابراهيم رفع القواعد من البيت واسماعيل.

..سورة البقرة ....127وأذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم

==========================================================================================================================
في موضوع (ابراهيم يشاهد السماء والارض))...يقوم الملاك ميخائيل (ميكال) بحمل ابراهيم الى السماء عل مركبة محمولة من الملائكة الكروبيين(حاملى العرش)هنالك من الساء يرى الخطأة والابرار في الارض فيطلب من الملاك تدمير الخطأة فيفعل الملاك فيأمر الله الملاك بأن يأخذ ابراهيم بعيدا لان رحمته لست كرحمة الله...ثم انه يرى جنة الفردوس وبابها ضيق والنار وبابها واسعة فيحزن لانه لا يستطيع دخول الفردوس لكبر جثته فيطمئنه الله..ثم انه يرى ارواحا معلقة لا هي في النار ولا في الجنة فيقال له هي ارواح استوت حسناتها وسيئاتها...فيصلي ابراهيم لها فتدخل الجنة ثم انه يصلي لكل من دعى عليه يوما او لعنه في حياته ...فرضى عنه الله
ثم ان ابرهيم عاد الى بيته في الارض فوجد زوجته سارة ميته.....

يذكر هذ بما لايقبل الشك بقصة المعراج ....الرجاء قاءة النص بالانكليزية ..هنالك تطابق مدهش ولعل محمدا استوحى قصة معراجه من ما سمعه من اليهود حول معراج ابراهيم.
.والدليل على ان محمدا قد سمع بالقصة هي الاية التاليةمن سورة الانعام.....75وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماء والارض وليكونن من الموقنين

........لقراءة النص بالانكليزية الرجاء الدخول الى الرابط
http://www.sacred-texts.com/jud/loj/loj107.htm
============================================================================================================================
1-Thus Abraham was deserted in the cave, without a nurse, and he began to wail. God sent Gabriel down to give him milk to drink, and the angel made it to flow from the little finger of the baby's right hand, and he sucked at it until he was ten days old. Then he arose and walked about, and he left the cave, and went along the edge of the valley. When the sun sank, and the stars came forth, he said, "These are the gods!" But the dawn came, and the stars could be seen no longer, and then he said, "I will not pay worship to these, for they are no gods." Thereupon the sun came forth, and he spoke, "This is my god, him will I extol." But again the sun set, and he said, "He is no god," and beholding the moon, he called her his god to whom he would pay Divine homage. Then the moon was obscured, and he cried out: "This, too, is no god! There is One who sets them all in motion."

2-The old woman had to pay for her zeal for the faith with her life. Nevertheless great fear and terror took possession of Nimrod, because the people became more and more attached to the teachings of Abraham, and he knew not how to deal with the man who was undermining the old faith. At the advice of his princes, he arranged a seven days' festival, at which all the people were bidden to appear in their robes of state, their gold and silver apparel. By such display of wealth and power he expected to intimidate Abraham and bring him back to the faith of the king. Through his father Terah, Nimrod invited Abraham to come before him, that he might have the opportunity of seeing his greatness and wealth, and the glory of his dominion, and the multitude of his princes and attendants. But Abraham refused to appear before the king. On the other hand, he granted his father's request that in his absence he sit by his idols and the king's, and take care of them.

Alone with the idols, and while he repeated the words, "The Eternal He is God, the Eternal He is God!" he struck the king's idols from their thrones, and began to belabor them with an axe. With the biggest he started, and with the smallest he ended. He hacked off the feet of one, and the other he beheaded. This one had his eyes struck out, the other had his hands crushed. After all were mutilated, he went away, having first put the axe into the hand of the largest idol.

3-Now the king was exceedingly wroth at Abraham, and ordered him to be cast into prison, where he commanded the warden not to give him bread or water. But God hearkened unto the prayer of Abraham, and sent Gabriel to him in his dungeon. For a year the angel dwelt with him, and provided him with all sorts of food, and a spring of fresh water welled up before him, and he drank of it. At the end of a year, the magnates of the realm presented themselves before the king, and advised him to cast Abraham into the fire, that the people might believe in Nimrod forever. Thereupon the king issued a decree that all the subjects of the king in all his provinces, men and women, young and old, should bring wood within forty days, and he caused it to be thrown into a great furnace and set afire. The flames shot up to the skies, and the people were sore afraid of the fire. Now the warden of the prison was ordered to bring Abraham forth and cast him in the flames. The warden reminded the king that Abraham had not had food or drink a whole year, and therefore must be dead, but Nimrod nevertheless desired him to step in front of the prison and call his name. If he made reply, he was to be hauled out to the pyre. If he had perished, his remains were to receive burial, and his memory was to be wiped out henceforth.

Greatly amazed the warden was when his cry, "Abraham, art thou alive?" was answered with "I am living

4-and God, seeing the submissive spirit of Abraham, commanded the fire, "Cool off and bring tranquillity to my servant Abraham."

5-Abraham answered his father, and said: "How, then, canst thou serve these idols in whom there is no power to do anything? Can these idols in which thou trustest deliver thee? Can they hear thy prayers when thou callest upon them?"

6- But though he believed the promise made him with a full and abiding faith, he yet desired to know by what merit of theirs his descendants would maintain themselves. Therefore God bade him bring Him a sacrifice of three heifers, three she-goats, three rams, a turtle dove, and a young pigeon, thus indicating to Abraham the various sacrifices that should once be brought in the Temple, to atone for the sins of Israel and further his welfare. "But what will become of my descendants," asked Abraham, "after the Temple is destroyed?" God replied, and said, "If they read the order of sacrifices as they will be set down in the Scriptures, I will account it unto them as though they had offered the sacrifices, and I will forgive all their sins

هناك تعليقان (٢):

Ahmad Mohri يقول...

الأخ الملحد ابن المقفع
لا ريب أن مصدر الكتب السماوية واحد وهو الله تعالى وهذا ما يفسر التشابه الموجود بين هذه الكتب. ولا ريب أن العبقري محمد كان أعجز من أن يلفق قصة إبراهيم من الكتب القديمة الملعوب بها ثم نرى أن ما أتى به هذا العربي الأمي أصح من كل الكتب الموجودة بين علماء الأمة العربية آنذاك وهم اليهود والنصارى. حتى الذين يتظنون أن ورقة بن نوفل هو الذي ساعد محمداً في كتابة القصص التلمودية فهم يعلمون بأن ورقة كان رجلا مؤمنا صالحا لا يمكن اتهامه بالتواطؤ مع الأمي العربي في كتابة قرآن لا يمكن مقارنته بكتب أهل العلم في العصر الجاهلي. ولو فرضنا تواطؤه فسترى بعد قليل أن كل العرب كانوا عاجزين عن الإتيان بالقصة كما نراها في كتاب الله تعالى. ولذلك دعنا من المقارنة التي قمت بها ولنذهب إلى التعرف على آيات الكتاب الكريم باختصار. فنقول بادئ ذي بدأ أن ليس في القرآن أي شيء عن القصة الخيالية التي كتبها اليهود عن إبراهيم الرضيع ومرضعته أو حاضنته التي اختلقوا للقيام بها الروحَ القدس. فليس الروح القدس حاضنا للأطفال كما تراءى لأولئك المفترين.

ثم ننتقل إلى الآية الأولى التي ذكرتها من سورة النساء: وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً ﴿125﴾. نعلم من الآية أن الله تعالى تقبَّل إبراهيم عبدا أسلم وجهه بالكامل للذات القدسية ففقد معه كل اختيار وكل حب للذات مقابل الذات الربوبية. ثم سمى الله تعالى ذلك التسليم الكامل خلة مع الله تعالى. ولعلك تعرف بأن الخليل من باب الفعيل وهو ليس دائما فاعل بل هو مفعول أحيانا والثاني هو الأَولى في هذه الآية حيث أن الله تعالى يمن على إبراهيم أنه اتخذه هدفا لمودته كما قال سبحانه في شأن موسى في سورة طه: أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي ﴿39﴾. قال ذلك حينما أصبح موسى الرضيع قاب قوسين أو أدنى من الموت وقال لإبراهيم حينما طرده أبوه وقومه وأصبح يائسا من قومه. وتفعيل الخلة مع الله تعالى بالنسبة لإبراهيم هو أن يستأنس هذا العبد الصالح بذكر ربه ويستمتع بمناجاة الذات القدسية أكثر بكثير من استئناسه بمودة قومه المشركين. وما عدا ذلك فليس لأي موجود أن يقترب من الذي يمد كل الكائنات بالطاقة ويهيمن على كل أرجاء الكون المهيب بصورة دائمة لا راحة له سبحانه فيها. ولو تأتى لأي موجود مهما كان عظيما مثل أي من المجرات، أن يقترب من نور السماوات والأرض فإن الانفجار والزوال الأبدي هو الذي ينتظره لا غير. ومن المحال الاقتراب منه لأننا جميعا بما فينا الملائكة محاطون بالمكان والزمان وهو خارج عنهما ومحيط بهما سبحانه وتعالى. فحكايتنا حكاية تمثيل لا يمكن أن يتحقق أبدا.
ثم إنك ذكرت بعض آيات سورة الأنعام حول إبراهيم وأنا مضطر أن أعيدها مع ما قبلها وما بعدها ليتبلور المعنى فتطمئن بأنه ليس بنفس معنى التلمود. وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ ﴿74﴾ وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ﴿75﴾ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ ﴿76﴾ فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ ﴿77﴾ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَآ أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ﴿78﴾ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿79﴾. فلو تقرأ كل الآيات لترى بأن إبراهيم يتحدث مع أبيه آزر أمام قومه ثم يختم كلامه معهم في الآية 78 بقوله: إني بريء مما تشركون. فهل من المعقول أن يستمر في النظر إلى السماء حين ظهور أول نجمة ثم ظهور القمر ثم ينتظر إلى الصباح حتى تطلع الشمس؟! وأنا واضح لدي بأن الذين كتبوا التلمود هم مثل مفسرينا نحن المسلمين اختلقوا قصة تتناسب مع الموضوع العلمي الذي تحدث الله تعالى عنه في التوراة. وحينما يجهل الإنسان معنى كلام الله تعالى فيختلق لبيانه القصص الغريبة فإنه مضطر أن يغير معاني الكلمات كما يعمله المسلمون بالنسبة للقرآن أو يغير الكلمات نفسها كما يفعله اليهود والنصارى ضد التوراة والإنجيل.
ومقولة القرآن تعني أن إبراهيم قام بمناقشة أبيه أمام قومه معترضا عبادته لأصنامه. والله تعالى وعد المؤمنين كما في الآية 257 سورة البقرة أن ينصر المؤمنين بالله في مواطن الحاجة فيخرجهم من ظلام الجهل إلى نور العلم. وقيام إبراهيم بالدعوة إلى ربه يحتاج إلى عناية الله تعالى حتى تقوى حجته. ولذلك علمه الله تعالى دون أن يشعر أن يصور لهم الليل ثم يصور كوكبا منيرا في قلب الظلام ثم يقول هذا ربي. فإبراهيم بعمله هذا يحول أنظار قومه إلى السماء بدل الأرض لأن كل ما على وجه الأرض واقع تحت سيطرة الكواكب الضخمة المسيطرة عليها. هذه أول مرحلة لتعديل الطريق الفكري للذي يبحث عن الخالق وهو أن يترك الأرض ويتوجه إلى السماء. ومن المؤكد أن إبراهيم قال لهم بأن الكوكب المضيئ يمدهم بالنور فيؤثر فيهم دون أن يتأثر بهم ولا يمكن أن نتصور معبوداً يتأثر بالذين يعبدونه. وكلمة "رأى" في اللغة العربية لا تنحصر في الرؤية العينية بل غالبا ما تعني الرؤية الفكرية والقلبية. ثم استمر إبراهيم في تصوراته الخيالية فصور لهم أفول الكوكب معقبا النتيجة الحتمية بالنسبة له كعاقل مفكر بأنه لا يحب الآفلين الذين لا يستمرون في العطاء. يعني بأنه لا يمكن أن يتعلق قلبه بمعبود ضعيف عاجز عن الاستمرار في الإمداد. والغريب أن المسلمين يسمعون كلام إبراهيم ويعبدون الموتى لأنهم كانوا أحياء مفيدين. يطلبون منهم المساعدة وهم في القبور. إن من يقوم بهذا العمل فهو ليس من أتباع إبراهيم الذي أمرنا الله تعالى أن نتبعه ونخطو خطواته.
ثم انتقل إبراهيم في تصوراته إلى القمر الذي يمدهم بنور أكثر ظهورا ليثبت أنه أكثر استحقاقا للعبادة باعتبار سعة عطائه. جملة "رأى القمر بازغا" يعني صور القمر بازغا. ثم أكمل الصورة ليصل إلى أفول القمر في وسط الظلام فقال بأنه يحتاج إلى هداية ربه ليخرج من الضلال الذي وقع فيه بقبول القمر معبودا وهو غير دائم. قوله هذا دليل على أنه كان يؤمن برب العالمين كما هو عليه كل قومه ولكنه كان يدعي بأن العبادة حق لمن يعطي ويساعد فهو سيد يخضع له العقلاء وليس من حق من لا يعطي ولا يتفضل أو ليس له فضل أن يصير هدفا للعابدين. ثم صور لهم الشمس الكبرى فقال بعد أن حقق لها الخضوع العبادي بأنها أيضا من الذين يأفلون. هكذا أنهى إبراهيم تصوراته لكل أنواع الموجودات السماوية التي تمد أهل الأرض بالطاقة الضوئية النفاذة. فأثبت بأنهم جميعا لا يستمرون في العطاء ولكننا نحن نعيش ونستمر في تمتعنا بالحياة حينما نرى النجم وحينما يأفل وهكذا القمر والشمس فهذه أضخم الموجودات المتفضلة وهي عاجزة عن أن تصون نفسها بل تغيب فنحن يجب أن نبحث عمن يستمر في عطائه لنا في كل الأحوال. وقال بأنه هو وراء هذه الكواكب المضيئة وهو الذي فطرهم وفطرنا وأخضعنا جميعا لذاته القدسية. وغب ذلك أكد للحاضرين جميعا بأنه ليس من المشركين. وهذا يعني بأن إدارة الكائنات لا يمكن أن تكون مشتركة ومرجع المحتاجين لا يمكن أن يكون محتاجا أو عاجزا عن إبقاء نفسه بكامل قدرته أمام الخلق. وبما أن الذي نراه بعيوننا لهو أعجز من أن يكون بعظمة فاطر السماوات والأرض الذي لا تتمكن عيوننا من الإحاطة به، فإن العقل يهدينا أن نلتمس الخالق العظيم ولا نذهب وراء المرئيات الضعيفة التي تحويها عيوننا المادية. وبكلمة حنيفا أراد أن يعلمهم بأن الذي يتشبث بعزة الله تعالى فهو يميل عن الناس غير مكترث بأحد إلا الذي فطر السماوات و الأرض.
هذا باختصار يمثل رسالة الآيات الكريمة، وهذه المفاهيم مفقودة في التلمود الذي سبق انتشاره القرآن كثيرا من حيث الزمان. فلا يمكن لنا أن نعتبر كاتب القرآن قد تعلم من التلمود شيئا ولكن يمكن لنا أن نعتبر كاتب التلمود قد لفق كتابا أنزله نفس منزل القرآن جل جلاله. اطلبوا من زملائكم أن يحرروا الإشكالات العلمية الدقيقة على آيات سورة الأنعام لأرد عليها جميعا بإذن الله تعالى. وأما التلمود فهي قصة مردودة متناقضة مع نفسها. كيف رضي الله تعالى أن يُسجن عبده سنة واحدة ولم يقو على حمايته ولكنه بعث جبريل ليقدم له الأكل وكأن جبريل إنسان مادي ينقل الأكل للناس؟ هل كان الإله عاجزا عن حمايته حتى لا يدخل السجن؟ والمضحك المبكي هو أنهم لفقوا قصة أخرى مخالفة للعقل والعلم وهو أن إبراهيم قطع الطيور أنصافا ثم قربها إلى بعضها فعادت طيورا. هذه خرافة يرفضها العقل ويأباها قوانين السماء. هؤلاء لا يميزون بين الموت والحياة ويظنون بأن إعادة موجود حيواني إلى الحياة بعد تلاشي بدنه هي مسألة بسيطة. فهي قرآنيا غير ممكنة، والله تعالى يخلق أبدانا جديدة إذا أراد أن يعيد الحياة لبشر يحمل نفسا لا تموت. وخلق البدن يأخذ وقتا طويلا ويمر بنفس المراحل المعلومة علميا وقد أثبَتُّ كل ذلك في الجلسات اللندنية. ومسألة طيور إبراهيم غير موجودة في القرآن لكن المفسرين لم يعلموا حقيقة الأمر فمن المحتمل أنهم رجعوا كعادتهم إلى كتب أهل الكتاب فذكروا القصة الملفقة تفسيرا للآية الكريمة. وقد وضحت الموضوع في موقعي الفكري تحت عنوان (إبراهيم خائف لا مرتاب) في المفاهيم الصحيحة. وباختصار فكلمة (فخذ أربعة من الطير) يعني (فخذ من باب المثال) ولا يعني خذ طيورا حقيقية. ومسألة القطع غير موجودة ضمن الآية وهي ملفقة بالكامل وكلمة (فصرهن إليك) لا يمكن أن تعني اقطعهن بل تعني علِّمهن على نفسك ليأتينك حينما تناديهن تماما كما يفعل الذين يُطيّرون الحمام.
قلتم بأن هناك تشابها كبيرا بين التلمود (الملفق) وبين المعراج الملفق لدى المسلمين وهو كلام صحيح. لكن القرآن لم ينطق بالمعراج وبأن بشرا انتقل إلى السماوات العلا وبأن الله تعالى له مكان يُزار. هذه مفتريات ملوك المسلمين بوحي من الشياطين وليس من القرآن في شيء، كما أن التلمود هو من مفتريات ملوك أهل الكتاب وليس من الكتاب السماوي الأصلي في شيء. إن القرآن يفند إمكانية الصعود إلى السماوات بشدة أخي الملحد، فأرجو ألا تخلطوا بينه وبين الكتب البشرية المشابهة لكتب الكتاب المقدس وما على غرار الكتاب المقدس. وأين كان هذا السجان الذي لم ينظر إلى سجينه سنة واحدة وهو مسؤول عن حماية السجين؟ ثم هل كان السجان أحمقا لينادي شخصا لم يأكل سنة واحدة؟ ثم إن التلمود يقص علينا بأن إبراهيم البشر مشى ثلاثة أيام في النار وهو أمر غير معقول وغير مناسب مع اللحم والعظم ولكن القرآن لم يقل ذلك. قال تعالى بأنه أمر النار أن تخمد فلم تصل النار إلى بدن إبراهيم. إخماد النار مسألة ممكنة ويمكن تصور ذلك علميا أو بأن نتصور بأن الله تعالى أنزل مطرا غزيرا لتختنق النار، ولكن مشي الإنسان ثلاثة أيام في النار محال. ثم ما هذا الكلام الأحمق أن يقرر الله تعالى مصير أمة بعمل إبراهيم؟ هذا ظلم فاحش وسبقٌ لأعمال الناس ومخالفٌ مع اختبار الناس. لو كان الله تعالى يُقدِّر أعمال الناس ومصيرهم قبل أن يأتوا فليس هناك خيار لأحد ولا معنى للجزاء ولا للعقاب. إن كل الناس في منطق التلمود مُسيَّرون كما هم عليه في منطق مفسرينا وعلماء حديثنا. ليس في القرآن آية واحدة تدل على هذه المسائل الساذجة والبعيدة عن روح العدالة والقسط.
مع التحيات أحمد المُهري

Oday Al-Hasan - عدي الحسن يقول...

السلام عليكم أخوتي الأحبة:
لقد قرأت ما ذكر هنا والموضوع مهم وشيق، فأحببت أن أشارككم في طرح رأي البسيط معكم حول هذا الموضوع.

أنا مسلم ولكنني أرى غير ما ذهبتم إليه، وهو أن الرسول لم يتهمه أحد بالكذب وهذه التهمة بدأت في العصور المتأخرة.
وأما القرآن الذي وصلنا اليوم قد نقله البشر، والبشر بحد ذاتهم غير معصومين، فكذلك القرآن الذي وصلنا غير معصوم، فمن الصعب أن نعرف ماقاله النبي حرفيا للصحابة وهل ما سمعوه منه كان فعلا القرآن.

ولو كان قرآن اليوم أرسل للعالم أجمع، لأرسل الرسول نسخ منه لملك الروم والفرس على الأقل.
ولوجدت نسخهم محفوظة إلى يومنا هذا في المتاحف الأوربية.
ولكن لايوجد من هذا القبيل شيئا، سوى نسخ من مصحف عثمان بن عفان وهو المعروف بالقرآن.
إن هذا المصحف قد بدء جمعه بعد وفاة الرسول عهد أبي بكر عامان ومن ثم عمر عشرة أعوام ومن ثم عثمان بن عفان عشرة أعوام أخرى، أي أستغرق جمعه أكثر زمنا من تحضير رسالة الدكتوراه اليوم.
لم يتم جمعه إلا بعد وفاة الرسول أي بعد 22 عاما.

والسائل قد يسأل ويقول، إن وجود مثل هذا الجمع الغفير من الصحابة وثلاث حكومات متتالية، فمالسبب من تأخر الصحابة في جمع كتاب واحد؟
والأمر الآخر ان القرأن آياته وسوره جمعت قبل بداية إستخدام الإسناد، فلهذا لا تجد سورة أو آية واحدة فيها إسناد واحد.

لماذا لم يكتمل في العام الأول من خلافة أبي بكر أو العام الثاني؟
ولماذا سلم أبي بكر الكتاب إلى عمر ولم يجعله كتابا واحدا للمسلمين؟
ولماذا أستمر عمر بن الخطاب عشرة أعوام ولم يجعله مصحفا جامعا للمسلمين؟
ولماذا أنتظر عثمان بن عفان عشرة أعوام أخر فجعله مصحفا جامعا للمسلمين؟

كيف بعد هذا كله، يأتي قائل ويقول أن الله تكلف بصيانة القرآن من الخطأ والضياع؟