عندما يكون الدين افيونا
كثير من الناس عندما تسمع هذة العبارة يتولد لديها شعور سلبى تجاهها وهى ( الدين افيون الشعوب )
بالطبع كلنا سمعنا هذة العبارة وسيجيب الكثيرين ان ماركس يعنى بها مهاجمة الدين والدعوة للالحاد ولكن لو استكملنا معا النصف الثانى من العبارة (الدين افيون الشعوب وظفرة المستضعفين فى الارض) هل تغير شىء؟ هل تغير المعنى؟ حسنا الى من لم يلاحظ ماركس عندما قال هذة العبارة لم يكن الافيون فى ذلك الزمن سوى مسكن للالام ، لم يكن يقصد مهاجمة الدين بذاتة ولكن عنى هنا رجال الدين الذين يحرصون على استغلال الدين فى قلوب وعقول الناس لتحقيق مصالح الطبقات البرجوازية المستفيدة من تخدير الشعوب عن حقوقهم المسلوبة . فقط اريد ان استرجع معكم كيف يأفن الدين فى المجتمع لخدمة طبقة معينة ، عندما نشاهد فى التلفاز شيوخ وأئمة يتحدثون للفقراء ويطالبونهم بالصبر والقناعة وعدم التظر الى ما فى يد الغير ويبشرونهم بانهم سيدخلون الجنة قبل الاغنياء ب70 خريفا ! عندما نشاهد فى انتخابات الرئاسة جمعية تطلق على نفسها
(انصار السنة) تؤثم المرشحين التسعة (طبعا ما عدا مبارك*) لانهم ينافسون مبارك ويستندون الى حديث يقول:عاهدنا رسول الله الا ننازع الامر اهلة ...!! وبغض النظر عن صحة او ضعف الحديث فهذا موقف يلفت انتباهنا لشىء هام وهو ان بعض الناس تتطوع الدين كيفما تشاء ليتلائم مع رغبات الحكام وليس هذا فقط بل وتعمل على ممارسة الدجل المنظم على العامة لتقنعه باوهام سخيفة ومثيرة للشفقة ..وربما اقرب مثال لذلك عندما يخاطبنا احد الدعاة وهو يقول ان سبب ما نحمن فية من بلاء هو ان الله غاضب علينا ! وعندما نشاهد لبنان تئن تحت القصف الاسرائيلى ونشاهد المدنيين يقبرون تحت انقاض منازلهم وسط تخاذل بل وتشجيع الانظمة العربية لاسرائيل نجد العلماء قد اجهشوا بالبكاء ثم يصعقونا بفتوى تثقل كاهل المؤمنين الذين يراودهم حلم الجهاد بان التماثيل حرام ! هكذا تمخض الجبل ثم ولد فأرا كما يقولون هذا ما اتت بة قريحة وعلم هؤلاء الدعاة فى هذا التوقيت بالذات ، وعندما يحترق الناس فى مسارح قصور الثقافة لا نجد (العلماء) قد اهتموا بهذا الامر التافة ولكن عندما تحدث وزير الثقافة عن راية فى الحجاب هنا فقط تهتز الارض ويزأر الدعاة للدفاع عن الحجاب من اعداء الله ولكن هل راى شخص عن الحجاب اهم عند الله من احراق بعض عبادة احياء وبسبب هذا الشخص؟ سؤال مهم ولكن اجابتة معروفة فاحتراق بعض الاشخاص هو امر عادى اما الحيث عن الحجاب فهو هوجة وسبوبة وربما من الحماقة للادعياء ان يخرجون من هذا المولد بدون لقاء مع تلك المزيعة او حديث ساخن لهذة الجريدة وليحترق ممثلين بنى سويف ..من يهتم؟ العامة تريد الحديث عن الحجاب فلنغرقهم فى هذا الحديث فليذهب كل من يريد حرماننا من رزق القنوات الفضائية الى الجحيم . وعندما نرى ايضا حديث بعض الاشخاص عن شجرة مباركة ويسافر اليها الكثير من طالبى البركة والطواف حولها بل وترسل مؤسسات دينية مرموقة وفد لدراسة الشجرة هنا نكون امام مجتمع يلجأ للخرافة ليهرب من الواقع مجتمع يقبل ان يتعايش مع الوهم اى خيال ولكن بعيدا عن الواقع المؤلم وعندما نرى ايضا شيوخ افاضل يفتونا بعد ان شكونا اليهم جور حكامنا بان الاسلام يامرنا بان لا نخرج عن الحاكم الظالم مهما طغى وتجبر وحتى لو تقلد السلطة غصبا حتى لا تعم الفوضى وتضيع الاخلاق! عندما نسمع ونرى هذا فى مجتمع ما فنحن امام افيون ولكنة ليس مخدرفقط انة يذهب العقل ويزهق الروح ويقتل النفس فى سبيل رغبات طبقة معينة تتمتع بكل الثروات والخيرات على حساب الكادحين الذين يفترشون الارض فى صفوف لجلب الدفأ عوضا عن غطاء غير موجود وصوما عن طعام غيرمتاح وعندما يفكرون فى سبب فقرهم وشقائهم سرعان ما نجد كتيبة الدجل تنصحهم بالصبر للحصول على حور العين واللبن والخمر وما يشتهون من اكل وان الحل هو مزيد من الصبر وان فرج الله قريب! على الجانب الاخر من المجتمع نجد اناس مختلفين فبينما يتشارك العشرات كيلوا لحمة يتافف البعض من رداءة نوع الكافيار او السيمون فيمية ولان هؤلاء الناس مستفدين من ذلك الاستغلال وتلك الاوضاع فهم يحرصون على تقريب رجال الدين اليهم (اى دين) لمشاركتهم بعض الامتيازات مقابل خداع وتضليل الجماهير ولهذا لا يجب ان نعجب اذا راينا البابا شنودة وشيخ الازهر يؤيدون الرئيس مبارك فى ويجددون لة البيعة . تلك الامراض النفسية والافكار التى تبثها تلك الطبقة عن طريق رجال الدين وعبر وسائل الاعلام تسعى لهدف واحد تخدير الجماهير وغفلتهم عن حقوقهم المسلوبة انهم يريدونا ان لا نفكر لماذا ينعم الالاف بثروات هائلة بينما تموت الملايين من الجوع . ايها الناس الله ليس غاضب عليكم فهو رحيم ويحب الخير لعبادة ..الله لايريد احد فقيرا لانة اوجد ثروات تكفى اربعة اضعاف سكان المعورة ولكن الفقر والجوع والقهر هو نتيجة تحكم قلة من البشر الانتهازيين فى موارد وثروات الشعوب، لهذة الدرجة من الوقاحة نجد اناس يقتلون ويسرقون ويحرقون ثم ينسبوا ذلك الى الله مدعين انة يريد ذلك ! ان سبب جوعكم وفقركم وقهركم هو طبقة البرجوازيين التى تعمل على استغلالكم باسم الدين ..ارفضوا تعاطى ذلك الافيون انفضوا عنكم هذا الدجل ..ثوروا يرحمكم الله فالثورة من الايمان
كثير من الناس عندما تسمع هذة العبارة يتولد لديها شعور سلبى تجاهها وهى ( الدين افيون الشعوب )
بالطبع كلنا سمعنا هذة العبارة وسيجيب الكثيرين ان ماركس يعنى بها مهاجمة الدين والدعوة للالحاد ولكن لو استكملنا معا النصف الثانى من العبارة (الدين افيون الشعوب وظفرة المستضعفين فى الارض) هل تغير شىء؟ هل تغير المعنى؟ حسنا الى من لم يلاحظ ماركس عندما قال هذة العبارة لم يكن الافيون فى ذلك الزمن سوى مسكن للالام ، لم يكن يقصد مهاجمة الدين بذاتة ولكن عنى هنا رجال الدين الذين يحرصون على استغلال الدين فى قلوب وعقول الناس لتحقيق مصالح الطبقات البرجوازية المستفيدة من تخدير الشعوب عن حقوقهم المسلوبة . فقط اريد ان استرجع معكم كيف يأفن الدين فى المجتمع لخدمة طبقة معينة ، عندما نشاهد فى التلفاز شيوخ وأئمة يتحدثون للفقراء ويطالبونهم بالصبر والقناعة وعدم التظر الى ما فى يد الغير ويبشرونهم بانهم سيدخلون الجنة قبل الاغنياء ب70 خريفا ! عندما نشاهد فى انتخابات الرئاسة جمعية تطلق على نفسها
(انصار السنة) تؤثم المرشحين التسعة (طبعا ما عدا مبارك*) لانهم ينافسون مبارك ويستندون الى حديث يقول:عاهدنا رسول الله الا ننازع الامر اهلة ...!! وبغض النظر عن صحة او ضعف الحديث فهذا موقف يلفت انتباهنا لشىء هام وهو ان بعض الناس تتطوع الدين كيفما تشاء ليتلائم مع رغبات الحكام وليس هذا فقط بل وتعمل على ممارسة الدجل المنظم على العامة لتقنعه باوهام سخيفة ومثيرة للشفقة ..وربما اقرب مثال لذلك عندما يخاطبنا احد الدعاة وهو يقول ان سبب ما نحمن فية من بلاء هو ان الله غاضب علينا ! وعندما نشاهد لبنان تئن تحت القصف الاسرائيلى ونشاهد المدنيين يقبرون تحت انقاض منازلهم وسط تخاذل بل وتشجيع الانظمة العربية لاسرائيل نجد العلماء قد اجهشوا بالبكاء ثم يصعقونا بفتوى تثقل كاهل المؤمنين الذين يراودهم حلم الجهاد بان التماثيل حرام ! هكذا تمخض الجبل ثم ولد فأرا كما يقولون هذا ما اتت بة قريحة وعلم هؤلاء الدعاة فى هذا التوقيت بالذات ، وعندما يحترق الناس فى مسارح قصور الثقافة لا نجد (العلماء) قد اهتموا بهذا الامر التافة ولكن عندما تحدث وزير الثقافة عن راية فى الحجاب هنا فقط تهتز الارض ويزأر الدعاة للدفاع عن الحجاب من اعداء الله ولكن هل راى شخص عن الحجاب اهم عند الله من احراق بعض عبادة احياء وبسبب هذا الشخص؟ سؤال مهم ولكن اجابتة معروفة فاحتراق بعض الاشخاص هو امر عادى اما الحيث عن الحجاب فهو هوجة وسبوبة وربما من الحماقة للادعياء ان يخرجون من هذا المولد بدون لقاء مع تلك المزيعة او حديث ساخن لهذة الجريدة وليحترق ممثلين بنى سويف ..من يهتم؟ العامة تريد الحديث عن الحجاب فلنغرقهم فى هذا الحديث فليذهب كل من يريد حرماننا من رزق القنوات الفضائية الى الجحيم . وعندما نرى ايضا حديث بعض الاشخاص عن شجرة مباركة ويسافر اليها الكثير من طالبى البركة والطواف حولها بل وترسل مؤسسات دينية مرموقة وفد لدراسة الشجرة هنا نكون امام مجتمع يلجأ للخرافة ليهرب من الواقع مجتمع يقبل ان يتعايش مع الوهم اى خيال ولكن بعيدا عن الواقع المؤلم وعندما نرى ايضا شيوخ افاضل يفتونا بعد ان شكونا اليهم جور حكامنا بان الاسلام يامرنا بان لا نخرج عن الحاكم الظالم مهما طغى وتجبر وحتى لو تقلد السلطة غصبا حتى لا تعم الفوضى وتضيع الاخلاق! عندما نسمع ونرى هذا فى مجتمع ما فنحن امام افيون ولكنة ليس مخدرفقط انة يذهب العقل ويزهق الروح ويقتل النفس فى سبيل رغبات طبقة معينة تتمتع بكل الثروات والخيرات على حساب الكادحين الذين يفترشون الارض فى صفوف لجلب الدفأ عوضا عن غطاء غير موجود وصوما عن طعام غيرمتاح وعندما يفكرون فى سبب فقرهم وشقائهم سرعان ما نجد كتيبة الدجل تنصحهم بالصبر للحصول على حور العين واللبن والخمر وما يشتهون من اكل وان الحل هو مزيد من الصبر وان فرج الله قريب! على الجانب الاخر من المجتمع نجد اناس مختلفين فبينما يتشارك العشرات كيلوا لحمة يتافف البعض من رداءة نوع الكافيار او السيمون فيمية ولان هؤلاء الناس مستفدين من ذلك الاستغلال وتلك الاوضاع فهم يحرصون على تقريب رجال الدين اليهم (اى دين) لمشاركتهم بعض الامتيازات مقابل خداع وتضليل الجماهير ولهذا لا يجب ان نعجب اذا راينا البابا شنودة وشيخ الازهر يؤيدون الرئيس مبارك فى ويجددون لة البيعة . تلك الامراض النفسية والافكار التى تبثها تلك الطبقة عن طريق رجال الدين وعبر وسائل الاعلام تسعى لهدف واحد تخدير الجماهير وغفلتهم عن حقوقهم المسلوبة انهم يريدونا ان لا نفكر لماذا ينعم الالاف بثروات هائلة بينما تموت الملايين من الجوع . ايها الناس الله ليس غاضب عليكم فهو رحيم ويحب الخير لعبادة ..الله لايريد احد فقيرا لانة اوجد ثروات تكفى اربعة اضعاف سكان المعورة ولكن الفقر والجوع والقهر هو نتيجة تحكم قلة من البشر الانتهازيين فى موارد وثروات الشعوب، لهذة الدرجة من الوقاحة نجد اناس يقتلون ويسرقون ويحرقون ثم ينسبوا ذلك الى الله مدعين انة يريد ذلك ! ان سبب جوعكم وفقركم وقهركم هو طبقة البرجوازيين التى تعمل على استغلالكم باسم الدين ..ارفضوا تعاطى ذلك الافيون انفضوا عنكم هذا الدجل ..ثوروا يرحمكم الله فالثورة من الايمان
هناك تعليق واحد:
الأخ (الملحد) لينين
إنك على حق وكل كلامك صحيح باعتقادي وأنا وأمثالي معك في كل ما قلته إلا شيئا واحدا. هو العلاج الذي ذكرته في نهاية كلمتك القيمة: ثوروا يرحمكم الله فالثورة من الإيمان. هذه الجملة صحيحة إلى حد ما وليست خاطئة ولكن أفراد الأمة يفسرونها بطرقهم الخاصة بهم أخي الملحد.
إن الطريق الوحيد لخلاص الأمة هو في عودتهم إلى الله تعالى وترك هذه الكتب الضالة التي أدخلها أمثال الدجالين الذين ذكرتهم بين صفوف العامة من الناس لتكون أفيونا لهم يثبط همهم ويعدهم بالغائب البعيد. إن الله تعالى خلق الناس وخلق لهم ما في الأرض جميعا ليعيشوا بهناء وسلام وقد قدر بعض الندرة لاختبار قلوبهم وليس الله تعالى بخيلا ولا عاجزا عن إثرائهم طرا. هذا ما قاله نوح لقومه كما في سورة نوح: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ﴿10﴾ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا ﴿11﴾ وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ﴿12﴾ مَّا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا ﴿13﴾. وأعضاء هذه الأمم البشرية لا يختلفون عن قوم فرعون وعاد وثمود، فكما يقال: كلهم من طينة واحدة. فاتركوا الثورة والثوار وارجعوا إلى الله تعالى القوي القهار الذي يشكر عملكم لو كنتم مخلصين. واطلبوا النصر تحت رعاية الله تعالى الذي يملك كل المتغيرات وبيده ملكوت كل شيء. ولكن أرجو من الذين يؤمنون بالله ألا يسعوا لخداع رب العالمين فهو عليم بذات الصدور ولا يمكن تضليله أبدا. وأرجو من الإخوة والأخوات المخلصين والمخلصات أن يفرقوا بين أقوال الدجالين الضعفاء الناظرين إلى عاجل الدنيا وبين كلام ربهم الغفور الودود، ذي العرش المجيد.
وإلى الجميع تحية من القلب
أحمد المهُري
إرسال تعليق