الثلاثاء، ٣ نيسان ٢٠٠٧

سيقـــــان الله الغيـــــر أعـــــور !!!! - الكاتب: كريزي أي

سيقـــــان الله الغيـــــر أعـــــور !!!!

كنت دائما أتخيل الله كائناً نورانياً .....


خارجاً عن الوصف ....

خارجاً عن المألوف ......

ليس له مثيل .....

ولا نستطيع نحن البشر ضعفاء البصر ... أن ندرك أوصافه !!!

لكننى وجدت أنى مخطئاً .... وعبيطاً ... وقد أكون زنديقاً ....

بتخيلى الجهنمى لله الخالق .....

ولتقرأ معى :-

(( يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ )) القلم : 42

إذاً فلله ساق (( وهذه بداية جيدة للوصف )) ....... ياللروعة ......

والأدهى أن تلك الساق كانت مغطاة بشئ ما .....

(( قد يكون القماش أو الخشب أو السماوات والأرض )) ......

ولأن دوام الحال من المحال .... ولابد لكل مغطى أن يُكشف .....

فتأتى اللحظة الحاسمة حين (( يكشف الله عن ساقه )) .....

ويبدو أن الموضوع يحتوى بين طياته بعض الإثارة والإغراء والتشويق والمتعة .....

ولا أدرى أساق الله تحتوى الشعر كسيقان ذكور البشر .... أم أن الله غير مشعر .....

المهم أن له ساق وسيكشف الله عنها لنمعن النظر بها كيفما شئنا !!!!!

وبالطيع حاول المفسرون أن يفروا من هذا التفسير بأن لله ساق .....

إلا ابن كثير – أسكنه الله نعيم جناته وأسجده يوم يكشف الله عن ساقه - ......

فقد ذكر نص الحديث :-

(( وَقَدْ قَالَ الْبُخَارِيّ هَهُنَا حَدَّثَنَا آدَم حَدَّثَنَا اللَّيْث عَنْ خَالِد بْن يَزِيد عَنْ سَعِيد بْن أَبِي هِلَال عَنْ زَيْد بْن أَسْلَم عَنْ عَطَاء بْن يَسَار عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ قَالَ سَمِعْت النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول " يَكْشِف رَبّنَا عَنْ سَاقه فَيَسْجُد لَهُ كُلّ مُؤْمِن وَمُؤْمِنَة وَيَبْقَى مَنْ كَانَ يَسْجُد فِي الدُّنْيَا رِيَاء وَسُمْعَة فَيَذْهَب لِيَسْجُد فَيَعُود ظَهْره طَبَقًا وَاحِدًا" )) وَهَذَا الْحَدِيث مُخَرَّج فِي صحيحى البخارى ومسلم وَفِي غَيْرهمَا مِنْ كتب الأحاديث

ولندع رسول الله منذ 1400 عام يكمل لنا باقى الوصف الهلامى لله خالق الكون .......

بقعة صغيرة من بقاع شبه الجزيرة العربية .....

جماعة من البدو جالسين حول تبة رملية ......

وجمالهم باركة تتنسم الهواء حولهم ....

سأل أحدهم عن المسيح الدجال .....

يعتلى التبة رجل ذو لحية كثيفة وملابس بيضاء نظيفة .....

يدعونه رسول الله .... ينظر رسول الله للرجل نظرة حنون ....

ثم يجيبه بثقة العالم بأمور الغيب .....

(( ‏حدثنا ‏ ‏موسى بن إسماعيل ‏ ‏حدثنا ‏ ‏جويرية ‏ ‏عن ‏ ‏نافع ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله ‏ ‏قال :‏ ‏ذكر ‏ ‏الدجال ‏ ‏عند النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال ‏‏ إن الله لا يخفى عليكم إن الله ليس بأعور وأشار بيده إلى عينه وإن ‏ ‏المسيح الدجال ‏‏ أعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافية ‏)) صحيح البخارى - التوحيد

(( ‏حدثنا ‏ ‏أبو بكر بن أبي شيبة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو أسامة ‏ ‏ومحمد بن بشر ‏ ‏قالا حدثنا ‏ ‏عبيد الله ‏ ‏عن ‏ ‏نافع ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثنا ‏ ‏ابن نمير ‏ ‏واللفظ له ‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن بشر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبيد الله ‏ ‏عن ‏ ‏نافع ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏ ذكر ‏ ‏الدجال ‏ ‏بين ظهراني الناس ‏ ‏فقال ‏ ‏إن الله تعالى ليس بأعور ألا وإن ‏‏ المسيح الدجال ‏ ‏أعور العين اليمنى كأن عينه عنبة ‏ ‏طافئة
‏حدثني ‏ ‏أبو الربيع ‏ ‏وأبو كامل ‏ ‏قالا حدثنا ‏ ‏حماد وهو ابن زيد ‏ ‏عن ‏ ‏أيوب ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثنا ‏ ‏محمد بن عباد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏حاتم يعني ابن إسمعيل ‏ ‏عن ‏ ‏موسى بن عقبة ‏ ‏كلاهما ‏ ‏عن ‏ ‏نافع ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بمثله )) صحيح مسلم - الفتن وأشراط الساعة


إذا فهذا الرسول ينفى عن الله صفة العور ......

ألهذا الحد ...... !!!!

لا أدرى كيف يتصور أى عاقل أن الله أعوراً ؟؟؟؟

ومع ذلك نجد هذا الرسول وكأنه يصحح للناس أفكارهم ......

فيخبرهم بأن الله ليس أعوراً (( كما قد يتصور البعض )) ....

ويبدو أن رجالاً ممن حوله فتحوا أفواههم دهشة غير مصدقين بأن الله ليس أعوراً .....

إذاً فالله كائن له سيقان أو ساق واحدة حيث لم تذكر الآية أكثر من ساق .....

والله أيضاً .... ليس أعور .... (( وتلك معلومة قيمة )) ....

ويكمل رسول الله الوصف بحديث يضيف الكثير ......

(( حدثنا ‏ ‏محمد بن بشار ‏ ‏حدثنا ‏ ‏صفوان بن عيسى ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب ‏ ‏عن ‏ ‏سعيد بن أبي سعيد المقبري ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال :- ‏ ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لما خلق الله ‏‏ آدم ‏ ‏ونفخ فيه الروح عطس فقال الحمد لله فحمد الله بإذنه فقال له ربه يرحمك الله يا ‏‏ آدم ‏ ‏اذهب إلى أولئك الملائكة إلى ملإ منهم جلوس فقل السلام عليكم قالوا وعليك السلام ورحمة الله ثم رجع إلى ربه فقال إن هذه تحيتك وتحية بنيك بينهم فقال الله له ويداه مقبوضتان اختر أيهما شئت قال اخترت يمين ربي وكلتا يدي ربي يمين مباركة ثم بسطها فإذا فيها ‏‏ آدم ‏ ‏وذريته فقال أي رب ما هؤلاء فقال هؤلاء ذريتك فإذا كل إنسان مكتوب عمره بين عينيه فإذا فيهم رجل ‏ ‏أضوؤهم أو من ‏ ‏أضوئهم قال يا رب من هذا قال هذا ابنك ‏ ‏داود ‏ ‏قد كتبت له عمر أربعين سنة قال يا رب زده في عمره قال ذاك الذي كتبت له قال أي رب فإني قد جعلت له من عمري ستين سنة قال أنت وذاك قال ثم أسكن الجنة ما شاء الله ثم أهبط منها فكان ‏‏ آدم ‏ ‏يعد لنفسه قال فأتاه ملك الموت فقال له ‏‏ آدم ‏ ‏قد عجلت قد كتب لي ألف سنة قال بلى ولكنك جعلت لابنك ‏ ‏داود ‏ ‏ستين سنة ‏ ‏فجحد ‏ ‏فجحدت ‏ ‏ذريته ونسي فنسيت ذريته قال فمن يومئذ أمر بالكتاب والشهود )) سنن الترمذى

فلنضف لوصف الله خالق الكون بالمجرات والنجوم والمجموعات الشمسية والكواكب ...

أن له يدين ..... بل وكلتا يديه يمين ..... وهذا بالطبع أمر بديهى ......

فاليسار هى يد النجاسة ..... واليمين بركة .....

والله غاية فى البركة .....

أمتعنا يا رسول الله ...... زدنا يا سيدى .....

‏((حدثنا ‏ ‏أبو اليمان ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏شعيب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو الزناد ‏ ‏عن ‏ ‏الأعرج ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏يد الله ملأى لا ‏ ‏يغيضها ‏ ‏نفقة ‏ ‏سحاء ‏ ‏الليل والنهار وقال أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض فإنه لم يغض ما في يده وقال عرشه على الماء وبيده الأخرى الميزان يخفض ويرفع)) صحيح البخارى - التوحيد

ويضيف هذا الحديث معلومتان جديدتان ......

فبإحدى يدى الله اليمينين يحمل ميزان العدل ....

(( كتلك الصورة على محكمة الجلاء الإبتدائية )) .....

أما اليد الأخرى ينصب فيها المادة الخام للنهار والليل ولا تملأها ......

ويبدو أن هذا الوصف النبوى لله لم ينير بصيرتى أنا فقط .....

فهناك منذ 1400 عام ......

وسط جموع القطيع راكبوا الجمال .....

هناك من كان يعمل عقله .....

فاختصر لله وصفاً هزلياً صدق عليه الرسول !!!!!!

‏(( حدثنا ‏ ‏أحمد بن عبد الله بن يونس ‏ ‏حدثنا ‏ ‏فضيل يعني ابن عياض ‏ ‏عن ‏ ‏منصور ‏عن ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏عن ‏ ‏عبيدة السلماني ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏ ‏قال ‏ ‏جاء ‏ ‏حبر ‏ ‏إلى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال يا ‏ ‏محمد ‏ ‏أو يا ‏ ‏أبا القاسم ‏ ‏إن الله تعالى يمسك السماوات يوم القيامة على إصبع والأرضين على إصبع والجبال والشجر على إصبع والماء ‏ ‏والثرى ‏ ‏على إصبع وسائر الخلق على إصبع ثم يهزهن فيقول أنا الملك أنا الملك فضحك رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏تعجبا مما قال ‏ ‏الحبر ‏ ‏تصديقا له ‏ ‏ثم قرأ ‏

(( ‏وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ‏))

‏حدثنا ‏ ‏عثمان بن أبي شيبة ‏ ‏وإسحق بن إبراهيم ‏ ‏كلاهما ‏ ‏عن ‏ ‏جرير ‏ ‏عن ‏ ‏منصور ‏ ‏بهذا الإسناد قال جاء ‏ ‏حبر ‏ ‏من ‏ ‏اليهود ‏ ‏إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بمثل حديث ‏ ‏فضيل ‏ ‏ولم يذكر ثم يهزهن وقال فلقد رأيت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ضحك حتى بدت ‏ ‏نواجذه ‏ ‏تعجبا لما قال تصديقا له ‏ ‏ثم قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏

(( ‏وما قدروا الله حق قدره ‏ ))


‏وتلا الآية )) صحيح مسلم – صفة القيامة والجنة والنار

تخيلت الله الغير أعورذو اليدين اليمين ......

وهو يحمل السماوات على إصبع .....

والأرضين على إصبع آخر (( الأوسط )) حسبما أعتقد !!

والجبال والأشجار على إصبع ......

والماء والتراب على إصبع ......

وكل المخلوقات على إصبعه الخامس ....

ثم يهزهن جميعاً (( ويتنطط )) على ساقيه وهو يصيح فى هستيريا .....

أنا الملك .... أنا الملك ..... أنا الملك .....

يالها من صورة أرجوزية بهلوانية مضحكة للغاية !!!!!!

لكن مهما ضحكت وعلت قهقهاتى .....

لن ينطفئ لهيب 28 عاماً انقضت من عمرى .......

وأنا شديد الإيمان بهذا الإسلام الهزلى .....

ليست هناك تعليقات: