الثلاثاء، ٣ نيسان ٢٠٠٧

نوح وفلكه - الكاتب: واكد

نوح وفلكه :

فلك نوح هو السفينه التي بنيت بواسطه الشخصيه التوراتيه نوح بامر من الله يهوه ،ووفقا لهذه القصه وكما جاء في الكتب التوراتيه فان نوحا هذا قام ببناء سفينه تسع عائلته وحوالي 50 الفا من الحيوانات ومليون من الحشرات.هذا الفلك السفينه كان لابد ان يبنى لأن الله قد اغراق كل من على وجه ألارض بخلاف الحيوانات البحريه – حسب اعتقادي – وحسب ما ورد في التكوين فأن طول الفلك كان 450 قدما وبعرض 75 قدما وعمق 45 قدم .
السؤال والذي قد يطرحه من ليس لديه أطلاع على القصه هو السبب الذي دعا يهوه –الله- أن يقرر تدمير وافناء كل الحيوانات والمخلوقات الموجوده على سطح ألارض ؟والجواب هو لان الله قد كان غاضبا – الله يغضب ؟ - على ألبشر عدا نوح وبعض من عائلته . هذا الفعل المتمثل بافناء كل من يغضب عليه الله –يهوه – أصبح بعد ذلك تكتيكا مستخدما من قبل كل من أمن بهذا الاله الغاضب أو اي الهه اخرى فكانت يد هؤلاء المؤمنين هي سيف الله المسلول على رقاب من لم يؤمن .
ورغما عن البشاعه والمقل الاخلاقي السيء الذي يمثله هذا العقاب الجماعي فلايزال الكثيرون في يومنا هذا ممن يرون في الكوارث الطبيعيه عقابا من الله نتيجه ألفسق والفجور كما برر الاستاذ زغلزل ومن لف لفه من المتزغللين حدوث التسونامي نتيجه لكثره الفسق والشذوذ الجنسي .
ولك عزيزي القاريء ان تتصور انك تقوم بأغراق ابنك لانه لم يكن قويما ومؤمنا بالدرجه التي تعتقدها .
هذه القصه رغما عن بشاعتها بقيت واحده من القصص التي يتمسك بحدوثها جميع اخوه الاديان التوراتيه ويرون فيها درسا روحيا بليغ السمو والعمق فمن نكون نحن ألحشرات لكي لايبيدنا خالقنا ومالكنا فنحن قد خلقنا لنعبده ونسبح به ونطيع وصاياه فحين لانفعل ذلك يطيح بنا ويفجر الانهار والبراكين لنكون عبره لمن اعتبر .
وحسب بقيه القصه وكماوردت في الكتب التوراتيه فأن نوح وطاقمه وحمولته من الحيوانات قد عاشوا لمده سته اشهر في هذه السفينه قبل ان يبدا الماء بالانحسار .
ولكم ان تتصوروا حجم وهول هذا الدمار فالاف الجثث ملقاه على الارض بعد ان تفسخت منها جثث لاحباء ومعارف واصدقاء واطفال ونساء وحيوانات ،دمار شامل كامل لكل مابنته يد الانسان .الزرع والضرع قد ذهبا الى غير رجعه هذا المنظر المهول والذي يثير الالم والحزن في أقسى القلوب لايثير اي حزن أو شفقه عند المؤمنين بهذا الاله الرحيم وتعاليمه البغيضه بل سيقفون موقف المتشفي والمنتصر فهم المنقذون لأنهم أمنوا أنهم حشرات تابعه ليهوه العظيم اما ألاخرون فهذا جزاء وفاق لماسعوا اليه من رفض لهذا الرحمن الرحيم ، انه حقيقه درس أخلاقي رائع يضربه لنا مره اخرى هذا الاله واتباعه اللطفاء الرحماء فدعونا ندعو الى سياده أديان الرحمه التوراتيه هذه ليبدا الفصل ألاخير من القتل الجماعي المبرمج لكل من تجرا ورفض هذا الاله وقيمه

(( ألعثور )) على ألفلك :
رغما عن الصعوبات ألتي تواجه قبول مثل هذه ألقصه - ألاسطوره الا ان الكثير من علماء (؟) الاريكولوجي التوراتي في القرن العشرين قد اصروا على أنهم قد عثروا على حطام هذه ألسفينه المعجزه وهناك اليوم من ألذين نذروا حياتهم للعثور على هذه السفينه واثارها .فبعد أنحسار الماء أرتطمت هذه ألسفينه ألعملاقه ورست على قمه جبل ارارات وغادر نوح وحديقه حيواناته هذه السفينه وأنتشروا في اصقاع ألارض (؟) .الا أن السؤال الذي لم يجد له جوابا في كتب الله - يهوه - هو كيف وصلت هذه ألحيوانات ألى القارات الخمسه ؟ فهل طافت الحيوانات على حطام البيوت والاشجار (حيث أن الماء لم يكن قد أنحسر بعد ) فأول ماظهر هو قمه جبل أرارات .
بل كيف وصلتنا هذه ألاعداد من الحيوانات في الوقت الذي تم فيه القضاء على كل الحيوانات عدا من اصطحبهم نوح معه ؟ وكيف تكاثرت هذه الحيوانات لتصل أعدادها ماوصلت اليه اليوم اذا كان كل مابقي هو زوجين أثنين ؟ وهل لدينا مايثبت بأن أصل الحيوانات أليوم يرجع الى تركيا ؟ هذا مايجب أن تظهره لنا علوم الاحياء فاين ألدليل ؟
الا ان هذا كله لن يمنع المؤمن - العلمي ؟ - من ألاصرار على أيمانه بأن قصه نوح حقيقه لأن الله قد قال ذلك ولن تؤثر مثل هذه ألتساؤلات على الجادين من المؤمنين لأكتشاف الفلك فهم يواصلون يوميا نشر - ابحاثهم ؟ - والتي تؤكد لنا اكتشاف أثار الفلك .
وأنتشرت أفلام - وثائقيه ؟ - حظيت بقبول واسع لدى عامه ألناس وأحد أهم هذه الافلام ألوثائقيه فلم كانت محطه cbs الامريكيه قد بثته عام 1993 هذا الفلم الذي موله شخص أسمه جورج جمال وألذي اعترف فيما بعد انه فبك هذا الفلم لفضح قله الادراك والوعي الذي تتمتع به العقليه الدينيه ،ورغما عن اعترافه بفبركه ألفلم ألا أن ذلك لم يمنع أن الفلم قد شوهد من قبل عشرين مليونا من المشاهدين (؟) ومن ألمحتمل أن اغلب هؤلاء لايعلمون لغايه يومنا هذا بأن الفلم كان مفبركا .
وقد بين جورج جمال كيف أنه قد عالج ألواحا قديمه من فواصل تستخدم في سكك ألحديد لجعلها تبدو أنها ألواح تعود ألى ماقبل ألتاريخ

هل هناك دليل على حدوث طوفان عالمي ؟

ان قصص الفيضانات المدمره لم تكن بغريبه على مسامع اليهود في ذلك الزمان (( ولااعتقد أنها غريبه في يومنا هذا )) ولكن هل هناك أي دليل جيولوجي أو اريكولوجي على حدوث طوفان شمل الكره الارضيه كلها ؟ طوفان هائل دمر كل الحضارات ودمر ألزرع والضرع واغرق جميع البشر عدا اولئك الذين كانوا على ظهر سفينه نوح ؟
ان اي طوفان كان سيترك رواسبا نستطيع منها تحديد زمن حدوث هذا الطوفان والتي كانت ستكون مليئه بعظام الحيوانات والبشر الذين نفقوا وهلكوا جراء طوفان مدمر كهذا كما كان من المؤكد اننا كنا سنعثر على بقايا مدن وحضارات اغرقتها مياه هذا الطوفان ولكن لايوجد – مع الاسف – اي اثر يؤيد حدوث مثل هذا الفيضان والذي أغرق كل الكره الارضيه .
هناك ادله على حدوث طوفان كبير قبل حوالي 7000 سنه في حوض البحر الاسود ومضيق البسفور أدى الى اغراق مدن وقرى كانت واقعه على حوض البحر الاسود ان مثل هذا الطوفان قد تم الكشف عنه من قبل الباحث روبرت بولارد وهو نفسه الذي كان قد اكتشف مكان غرق التيتانك وسرعان ماركب بعض المؤمنين هذه الموجه ليدعوا بان هذا الفيضان هو نفسه فيضان نوح ،هذا الادعاء العاري عن الصحه والمبالغ به سرعان ماخفتت نيران الحماسه والتصفيق له ورغما عن هذا الفشل الذريع لانزال نرى أن البعض من أخوه الايمان مصرين على أنه دليل علمي (؟) كاف .وابسط مايناقض هذا التفسير حقيقه ان طوفان نوح وكما مذكور في الكتب التوراتيه واديانها قد نجم عن مطر من السماء الذي استمر لبضعه اسابيع ومن ثم أنحسر الماء وظهرت اليابسه ولكننا نرى ان البحر الاسود لايزال موجودا فاين انحسر الماء ؟
ولنفرض جدلا ولغرض النقاش أن مثل هذا الطوفان قد حدث فعلا وان اثاره قد اختفت وأختلطت مع اثار لطوفانات اخرى بحيث اصبح من الصعب تحديد اي من الطوفانات هو الذي شمل الكره الارضيه كلها – رغما عن تناقض هذا الفرض الواضح مع كل المعطيات الجيولوجيه – مع قبولنا لهذا الفرض ستبقى هناك اسئله لاجواب لها واولها ماحجم الفلك (( السفينه )) ؟
الجواب كبير وكبير جدا فطول السفينه بحدود 130 مترا ((؟)) فهل يمكن لمثل هذه السفينه أن تطوف ؟ فنوح قد يكون قد استلم المخططات التفصيليه عن طريق الايحاء الامر الذي سهل عليه العمل في هذا الزورق الجبار لذا فقد نستطيع القبول بأن زورقا كهذا قد استطاع ألعوم فعلا ولكن يجب أن نتذكر جيدا بأن عمليه بناء الزورق الجبار هذا كانت قد حدثت قبل ان يعرف الانسان ألسباكه وتشكيل المعادن لذا فيجب أن يكون نوح قد صنع زورقه هذا من الخشب والمواد التي كان يستطيع الحصول عليها في محيط بيئته ،وهنا يجب ان نتسائل كم من الغابات احتاجها نوح لجمع كل هذا الخشب ؟ وكم كان عدد الناس الذين عملوا معه ؟
وكم من الوقت احتاج نوح لبناء فلكه هذا ؟
أن بناء الاهرام سيبدو عملا قام به مجموعه من الاطفال الهواه مقابل حجم العمل ألذي قام به نوح ولكن ألجواب جاهز فالبشر كانوا يعمرون طويلا وكان عمر نوح 600 عام عندما بدا ببناء فلكه العظيم في وسط صحراء اور .
ولنفترض أيضا أن بناء سفينه مثل هذه امر ممكن حتى وان كانت تقنيات بناء ألسفن ألضخمه لم تتطور ألا بعد بضعه مئات من السنين ولكن نوح كان قد حصل على مساعده من ألله –يهوه – طوال فتره عمله وبذا يكون اللغز قد حل وماعلينا الا ان نؤمن لنرى الحقيقه .
ولكن ماذا عن عمليه جمع ألحيوانات ؟ والتي لم يكن نوح عالما حتى بوجودها؟ كيف استطاع نوح جمعها وايصالها الى مكان بناء الفلك ؟ ففي ألوقت الذي كان فيه نوح مشغولا بحمع الحيوانات والحشرات سيكون مصير فلكه التحلل والتاكل فهو قد بناه في وسط الصحراء قرب اور فكيف استطاع الخشب الصمود امام قوى الطبيعه حتى تمكن نوح من جمع الحيوانات والحشرات ؟ ولنتصور نوحا هذا يسير في القطب الشمالي ومعه دب ودبه مارا بالصين لجلب الباندا ومن ثم بالارجنتين لاصطحاب بعض الديناصورات التي كتب لها أن تحيا بأمر من يهوه (( يغتقد بعض اخوه الايمان بأن الديناصورات قد عاصرت ألانسان )) ولكن لنفترض أن نوح قد حصل على عون من الملائكه ألذين قاموا بجمع الحيوانات ,الحشرات والزواحف كلها فكيف ضمن نوح أن هذه الحيوانات لن تاكل بعضها البعض ؟ وهل اصبح ألاسد ينام مع الحمل الوديع ؟ وهل تركت ألطيور عاده اكل الحشرات ؟
وعلى اي حال من الاحوال فأن من صدق بان نوح قد استطاع بناء هذه ألسفينه العملاقه سيصدق طبعا بأن نوح قد أستطاع توفير الطعام وبكميات وافره لكل هذه ألحيوانات والحشرات لكي لاتاكل بعضها بعضا فهذه تفاصيل بسيطه لمن قاد خطواته ألرحمن القدير .
ولكن سيبقى من لصعب أن نتخيل كيف كان بأمكان نوح وطاقمه المؤلف من بعض افراد عائلته وبعضا من المخلصين الاشراف على عمليه اطعام كل هذه ألحيوانات والحشرات يوميا ؟
وهل من اللياقه أن نتسائل كيف كان لهذا الطاقم البسيط العدد التعامل مع مئات الاطنان من مخلفات هذه الحيوانات يوميا ؟ وماذا عن ألرائحه ألكريهه ؟ وماذا عن الضجه الهائله التي قد تؤدي بشخص كبير ألسن مثل نوح ألى الجنون ؟
أخيرا فأن الايمان بحدوث مثل هذا الطوفان ليس اغرب من الايمان بأن خالقا قادرا ورحيما قد تجشم عناء كل هذا الجهد ليظهر غضبه على اولئك ألذين رفضوا أن يقضوا جل اوقاتهم متعبدين ألى هذا ألاله ألقدير .
ولماذا لم يقتل كل شيء بصيحه واحده عدا أولئك المحظوطين ؟ ولماذا حاول الحفاظ على حياه بضعه ازواج من الحيوانات أفعجز عن خلق بديلا عنها بعد ابادتها ؟ أسئله كثيره ننتظر بعض اخوه ألايمان ليفيدوننا بعلمهم الثابت عقليا وقطعيا

ليست هناك تعليقات: