الجمعة، ٢١ أيلول ٢٠٠٧

خواطر قرآنية - الكاتب: وليد

الخاطرة الحادية والاربعون

من قال ان الاسلام لم يكن سباقا لعصره
يمكنك في عصر الاتصالات الاتصال بارقام معينة لتحصل على فتوى من الشيخ الفلانى
و الدقيقة ب0000 و الحسابة بتحسب

وهذا ليس اتجار بالدين معاذ الله بل اقتداء بسنة مطهرة

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌرحيمالمجادلة 12

و دعنا نستعرض ما قالته التفاسير


سأل الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحفوه بالمسألة , فوعظهم الله بهذه الآية . وكان الرجل تكون له الحاجة إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم , فلا يستطيع أن يقضيها حتى يقدم بين يديه صدقة , فاشتد ذلك عليهم فأنزل الله عز وجل الرخصة بعد ذلك { فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم } . *

مرة أخرى الله غفور رحيم لاى ذنب لا تدرى فالمغفرة تستوجب الذنب فاى ذنب ارتكبه من لم يجد ما يقدمه
ما علينا نستكمل التفسير


- حدثنا ابن عبد الأعلى , قال : ثنا ابن ثور , عن معمر , عن قتادة { إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة } قال : إنها منسوخة ما كانت إلا ساعة من نهار .

يعنى الله رجع في كلامه في خلال ساعة ؟؟
ما علينا ايضا مادامت حكمته تفوق افكارنا و تتجاوز قدرات احلامنا




26172 - حدثني علي , قال : ثنا أبو صالح , قال : ثني معاوية , عن علي , عن ابن عباس , قوله : { فقدموا بين يدي نجواكم صدقة } وذاك أن المسلمين أكثروا المسائل على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى شقوا عليه , فأراد الله أن يخفف عن نبيه ; فلما قال ذلك صبر كثير من الناس , وكفوا عن المسألة , فأنزل الله بعد هذا { فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة } فوسع الله عليهم , ولم يضيق .

و لاادرى ماهو المقصود بانهم شقوا عليه بالسؤال هل هذا تعب ؟؟
ما وظيفة الرسول اذا
ولماذا خفف الله عنه ثم تراجع مرة اخرى
اذا كان الهدف التخفيف خاصة انه كما سبق الموضوع كان ساعة من نهار
فهل هذا كلام يليق برب العالمين
ام ان النبى احب ان يستفيد بطريقة اتصب ب 96546 و الدقيقة بتحسب
ثم اكتشف كساد البضاعة فتراجع
ربما اكون سئ الظن
لذلك سنعتبر الله رجع و شق نبيه مرة اخري بعد ان خفف عنه
لكن هل كان الامر بلا تسعيرة للدقيقة دعونا تستعرض الاسعار

26173 - حدثنا ابن حميد , قال : ثنا مهران , عن سفيان , عن عثمان بن أبى المغيرة , عن سالم بن أبي الجعد , عن علي بن علقمة الأنماري , عن علي , قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما ترى ؟ دينار " قال : لا يطيقون , قال : " نصف دينار ؟ " قال : لا يطيقون قال : " ما ترى ؟ " قال : شعيرة , فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " إنك لزهيد " قال علي رضي الله عنه , فبي خفف الله عن هذه الأمة ,


فعلا خفف عن هذه الامة لمدة ساعة من نهار
وكما ترى النبى يقوم بعمل دراسة للسوق
ووجد انه نجواه لا تسوى اكثر من شعيرة
و ليس هناك من هو على استعداد لدفع اكثر

تقييم رائع في زمانه

كما ان التسعيرة لم تكن ربانية بل حددها على




وتعود بنا الآيات لتمسح خيبة الامل

أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ

الطريف ان بعد هذه الكسفة يقول اطيعوا الله و الرسول

تقول التفاسير
قيل إنه لم يعمل بهذه الآية قبل نسخها سوى علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال ابن أبي نجيح عن مجاهد قال نهوا عن مناجاة النبي صلى الله عليه وسلم حتى يتصدقوا فلم يناجه إلا علي بن أبي طالب قدم دينارا صدقة تصدق به ثم ناجى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن عشر خصال ثم أنزلت الرخصة وقال ليث بن أبي سليم عن مجاهد قال علي رضي الله عنه : آية في كتاب الله عز وجل لم يعمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي كان عندي دينار فصرفته بعشرة دراهم فكنت إذا ناجيت رسول الله صلى الله عليه وسلم تصدقت بدرهم فنسخت ولم يعمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي ثم تلا هذه الآية " يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة " الآية


وعلى كان الوحيد الذى قام بدفع المعلوم ربما بنظام المزادات حتى يعمل اخرين مثله لكن للاسف لم تنطلى الخدعة على احد

وتبقي التساؤلات

لماذا تراجع الله عن قراره بعد ساعة
ولماذا لم يدفع سوى على
ولماذا كان هناك تسعيرة للصدقة اليس كل انسان على قدر استطاعته
وما الهدف اساسا من الموضوع برمته اذا كان يمكن الاستغناء عنه
وهل من المقبول ان تنتهى الايات بان الله خبير بما يعملون رغم انه اصدر قرارا لم ينجح فيه احد

ربما شيطان
___________________________________________________________________

الخاطرة الثانية و الاربعون

لا نكاد يمر يوم يمر الا و نسمع عن سبق القرآن العلمي و اعجازه الادبى و تفوقه الاقتصادى و تفرده العقلاني و تميزه الاخلاقي
و غيرها من المسميات التى يطلقها اصحابها وهم لا يدرون عن اي كتاب يتكلمون

لكل هؤلاء اهديهم اية و احدة لتضرب بكل ذلك عرض الحائط بل و تسقطه ارضا

بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ

الأنعام 101

و سيسأل سائل و هو يضحك كل هذا في تلك الكلمات

دعونا نستعرض :

علميا:

تنفي الآية اي نوع من انواع التكاثر الا التكاثر الجنسى وكانه لا يمكن الا بوجود صاحبة لاحداث عملية الحمل فالمخاض و الولادة
وكأن الفكر الالهى العلمى لا يعلم انه يمكن التكاثر بلا جنس

ادبيا :
سقوط رهيب في استخدام المعانى فما حاجة من يستطيع خلق كل شئ الى صاحبة اليس هذا تعارض واضح
كان يمكنه ان يخلق صاحبة لو اراد ولو اراد هل كان سينجب الولد


عقلانيا:
يتعارض مع ابسط البديهيات في القرآن نفسه
فنفس الله خلق ادم من تراب بلا صاحبة
بل و نفس الله خلق عيسى بغير "صاحب" لمريم العذراء
ثم يأتى بنفس المنطق الساذج لينكر ان يات الولد بغير "صاحبة "

اخلاقيا:

فالله هنا ذكر والا لما كان المطلوب "صاحبة " بلفظ المؤنث
وهنا نستفسر للمرة المليون لماذا الاستعلاء في الذكورة على الانوثة
لماذا الله دائما ذكر ولم يبرز دور الانثى الا عندما احتاج لانجاب الولد
وكأن الانثى حتى على المستوى الالهى ما زالت للجنس و الانجاب


يمكنك الان راءة الاية مرة اخرى
وقل لي رايك في الاعجاز

______________________________________________________

الخاطرة الثالثة و الاربعون

بالتأكيد ستكون قرأت هذه الآية مرارا و تكرارا و بالتأكيد ستكون توقفت عندها
لكننى لا استطيع ان لا اضمها للموضوع و خاصة ان هذه الآيات كانت اول صدمة لى مع القرآن
تبدو لى الآن ربما اقل تاثيرا لكن تبقى الذكرى الاولى لها طعم آخر دوما


قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين
{ 9 }وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين { 10 }
ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين { 11 }
فقضاهن سبع سماوات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك
تقدير العزيز العليم (12) فصلت




ان هذه الايات تقرر و بكل وضوح ان الارض كانت مستقرة و عليها جبال و ماء و مهيأة للحياة بينما كان بقية الكون ما زال دخانا
اي ان قشرة الارض بردت و تكونت الجبال بينما
لم يكن هناك الا دخان في بقية الكون
ثم خلق السبع سماوات ثم خلق فيها المصابيح بعد ذلك للزينة
في السماء الدنيا
وطبعا هذا الترتيب مفهوم لمن ينهي بناء البيت و يهيئه للسكن ثم يتفرغ للديكورات

ارض ثم سقف ثم زينة تسلسل طبيعى لبناء اي بيت
لكن هل العلم الحديث يقول بذلك
لا اعتقد ان هناك ساذج فضلا عن عالم يقول بذلك الان
فجميع التصورات لا تجعل الارض لها وضع خاص اثناء عملية التكوين
كما انها ليست اقدم ما في الكون
كما انها لم تبرد وترسى عليها الجبال و الكون ما زال يتشكل
اي ان المجموعة الشمسية علي سبيل المثال كانت دخانا بينما الارض باردة و عليها مظاهر الحياة

فوفقا لمنطوق الآية تم خلق السماوات السبع و تقسيمهن بعد تشكل الارض ثم وضعت المصابيح في
السماء الدنيا وعلي هذا الترتيب تكون الشمس و القمر و سائر المجموعة الشمسية تكونت
بعد تكون الارض وهذا مخالف لصريح العلم
فأين دعاة الاعجاز العلمي من هذه الآية

هذا التصور يبدو اقرب للسذاجة العلمية
فما معنى ان تتكون الارض في اربعة ايام بغض النظر عن مفهوم اليوم
و يتم خلق بقية السبع سماوات في يومين اي في نصف المدة
فلو اخذنا في الاعتبار حجم السماء الدنيا فقط لاصابنا الذهول من صغر حجم الارض
فما بالنا بخلق السماوت السبع وجميع المجرات و النجوم

ثم هو الله يقر بوضوع للمرة المئة ان السماء و الارض ندان متكافئان
في الخلق وظهورهما في الزمان بل و ترجح كفة الارض في مدة البناء بالضعف

فما معنى ان يدعو السماء (وهى دخان لم تكتمل ) و الارض المكتملة
رغم الفرق الشاسع بينهما
وما معنى انفراد الارض بالكمال دونا عن بقية الاجرام وكلام الله لها لتأت طائعة هى و السماء
ان هذا يكشف لنا بوضوح المفهوم القرآنى للأرض و السماء انهما متساويان في الطول و الارض و ان العلاقة بينهما طبقية اي ان الارض تحت السماء و السماء سقف لللارض
و بقية الكواكب زينة للناظرين

اسئلة تجول بخاطرى دائما لم يحسمها الا ان اقول :

إنسان أيا إنسان ما أجهلك
ماأتفهك فى الكون وما أضألك

شمس وقمر وسدوم وملايين

نجوم وفاكرها ياموهوم

مخلوقه لك؟


عجبى!!!

______________________________________________________

الخاطرة الاربعة و الاربعون

لا يستطيع الله ابدا حتى عندما يتكلم عن امور عظيمة مثل خلق السماء و الارض ان يخرج من بيئته المحلية التى ولد عليها
ويبدو انه نسى الكثير من الاشياء عن بقية خلقه الذين خلقهم

و تبدو لى هذه الاية تخرج لسانها لكل من يحاول الصاق صفة العالمية للله او القرآن

إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ

فاالله يخبرنا في دستوره المعجز الصالح لكل زمان ومكان انه قرر منذ البداية خلق 12 شهر منها اربعة حرم
يا سلام !!!

ثم يتبع هذا بالدين القيم الذى فيه اربعة شهور بلا قتال

و لايهمنى هنا تحريم القتال او غيره
بل ما اود النظر اليه ما معنى ان هناك اشهر حرم منذ خلق السماوات و الارض
اذا النظام القمرى هو افضل الانظمة التى تصلح للتأريخ
ومعنى هذا ان كل شعوب الارض نسيت الاشهر الحرم و استخدام القمر
فالمصرى القديم كانت سنته 13 شهرا
و مرتبطة بالزرع و القلع
وهذا مفهوم نظرا لبيئته الزراعية
و الله هنا يتكلم بنفس الطريقة بالاشهر الحرم
التى هى في الاساس عادة بدوية مرتبطة ارتباطا شديدا بطبيعة الحياة في هذه المنطقة
و لن نجد شعوبا ابدا على مدى التاريخ وجدت عندها هذه العادة
فلماذا شرعها الله في لحظة خلقه الارض
ان هذه الاية تقرر قانونا منذ البداية لا حاجة للبشرية بها

فما اهمية وجود شهر حرام عند آدم و اولاده مثلا
ولماذا لم يجعل الاشهر كلها حرام و يريح البشرية من القتال و العذاب
واذا كان القتال لضرورة ربانية فلماذا يحرمه في فترة معينة

واذا كانت الاشهر الحرام مشروعة لكل الانبياء بهذه الصفة القدسية فلماذا لم تتكلم عنها اي ديانة سابقة ولو حتى بمجرد ذكر

تساؤلات كثيرة و اكثر يمكنك ان تسألها
اجابة واحدة فقط مقنعة
ان الله لم يعرف من التاريخ سوى قبائل البدو
الله شديد المحلية حتى النخاع

هناك ١٥ تعليقًا:

Ahmad Mohri يقول...

بالنسبة للآيتين 12 و13 من سورة المجادلةوقد علق عليهما الملحد وليد مستعينا بالتفاسير. بالطبع ليس معقولا أن نحمل كتاب الله تعالى ما قاله البشر. ولعلي أنا أكون مخطئا أيضا ولكني مثل الأخ وليد أرى بأن ما كتبه التفاسير تدل على تراجع الله تعالى من أمره. لكنهم في الواقع لم يوفقوا بين الآيتين الكريمتين وبين القصة التي ذكروهالما يلي:
1. القرآن يقرر في سورة البقرة 271 نوعي الصدقات هكذا: إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير. والنوع المطلوب في آية المجادلة هي النوع الثاني التي تكون خيرا لهم وأطهر. وكلمة أطهر يعني أكثر غسلا للمعاصي وهو معنى يكفر عنكم من سيئاتكم.
2. إن الله تعالى يقرر في الآية 10 من نفس السورة بأن النجوى عموما من الشيطان ويعني ذلك بأنه سبحانه يكره النجوى. وتفسيرهم يستلزم أن يكون الله تعالى مشجعا للنجوى باعتبار أنه حسب قولهم يلومهم في عدم دفع الصدقات.
3. ومن المضحك قولهم بأن علي بن أبي طالب هو الوحيد الذي عمل بالآية الأولى حين أن عليا هو صهر الرسول وكان يعمل مثل سكرتيره أو رئيس مكتبه فما معنى دفع الصدقة قبل أن يناجي الرسول. إن عمله يتطلب النجوى، فياليت الذي لفق هذه القصة الخرافية تحدث عن شخص آخر غير على.
وأخيرا ما هو ارتباط الصلاة والزكاة بتركهم للصدقة عند مناجاة الرسول فهم لم يذكروا سببا لذلك ونسوا بأن الزكاة ضريبة تدفع وهي أكثر من الصدقة فأين التخفيف؟
بالطبع أنني أعرف معنى الآيتين بكل تفصيل والحمد لله ولكن يستعصي علي بيان ذلك هنا، وقد أخذت السورة مني خمسة محاضرات علمية دقيقة حين قمت بتفسيرها قبل حوالى أربع سنوات في لندن. لكنني أقول للملحدين بأن ينتبهوا لبداية السورة وكيف يتحدث الله تعالى فيها عن امرأة مثالية تذهب عند الرسول لتجادله في أحد رعايا حكومته الذي هو زوجها وهي حين المجادلة مع الرسول تشتكي بقلبها إلى الله تعالى. والله سبحانه يذكر هذه القصة بتفصيلها في القرآن الكريم وهي تدل على التقدم الديمقراطي في آبائنا العرب أيام النبي محمد عليه السلام. ليس سهلا أن نتصور امرأة محكومة عليها بالضياع في المجتمع الذكوري القديم تتقدم إلى رئيس المسلمين وحاكمهم السياسي لتجادله. وهذه السورة برأيي هي من السور التي أنزلها الله تعالى قبل انتهاء فترة الرسالة ليهيئ الناس لوفاة نبيهم وليعلمهم كيف يديروا شؤون دنياهم بأنفسهم دون الحاجة إلى من يريرهم بالوحي. والله تعالى في هذه السورة يوضح هشاشة النظام الذي يعتمد على التجسس وعلى الاختفاء وعدم الظهور وكذلك انكفاء الناس على عوائلهم وآبائهم ومجالسهم العشائرية وتدعو إلى الانفتاح على المجالس البرلمانية وترك الاختفاء والاعتماد على قوة الجماعة وعلى المنطق بجوار الاعتماد على الله تعالى الذي يعلم الغيب وهو قادر على حماية المؤمنين من كل سوء فلا يحتاج المؤمنون إلى الاهتمام بالقدرات الأمنية السرية. بالطبع ما قام به المسلمون فيما بعد لا يدل إلا على ابتعادهم عن تعاليمة كتابهم السماوي ولكن ذلك لا يغير مفاهيمالقرآن الكريم لمن يريد أن يفهم القرآن بإخلاص.
وسوف أعلق فيما بعد على بقية الاعتراضات الواردة في تلك الصفحة بمشيئة الله تعالى

أحمد المُهري

Ahmad Mohri يقول...

الخاطرة الثانية والأربعون
ذكرتم الآية 101 من سورة الأنعام وهي ترد على الذين خرقوا لله بنات هم الملائكة وبنين وهو إشارة إلى المسيح. بالطبع أن الله تعالى لا ينفي بأنه خلق الناس والملائكة جميعا وهو يملكهم ويديرهم فله ارتباط ربوبي بهم وبكل الكائنات. ولكن الذي ينفيه هو الأبوة التي تعني علاقة عائلية معروفة بيننا وتدل على الضعف في الواقع. إن الرجل يشعر بالنقص حينما لا ينجب وهذا الشعور أقل عند المرأة. ذلك لأن المرأة على علم بأنها أكثر تطورا من الرجل لأنها تحمل مصنع الإنسان ومصنع الحليب والرجل يفقدهما. وقد أثبتت امرأة واحدة على الأقل قدرتها على إنجاب رجل بدون مساعدة الزوج ولكن لا يمكن للرجل ذلك. فالأبوة تدل على النقص في الواقع وعيب على رب السماوات والأرض. ولهذا السبب قال سبحانه في نهاية الآية السابقة: ... سبحانه وتعالى عما يصفون. فهو سبحانه لا ينفي التكاثر غير االجنسي كما بدا للأخ الملحد وليد مع الأسف، ولكنه سبحانه ينفي وصف الذين يجهلون الحقائق للساحة القدسية العلية.
وأما قول الملحد وليد بأن الله تعالى اعترف بخلق آدم من تراب دون الحاجة إلى أب وأم فهو كلام غير بليغ برأيي. لو تقرأ قصة خلق آدم في سورة السجدة الآية 7 – 9 : الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون. هذه الآية تدل على أن الله تعالى خلق الكائنات الحيوية الأولى من الطين وفي سورة الأنعام نفسه شرح آخر لكيفية خلق الكائنات الحيوية الأولى وهي من النبات. وقد تحدث عن أنه سبحانه في بداية الآية بأنه يُحسن وهي تعطي معني الأفضلية فيما يخلقه. بمعنى أنه حينما يطور الموجودات فإن التالي خير من الأول ونعرف اليوم كيفية ذلك علميا بالنسبة للكائنات النباتية والحيوانية التي تعتمد على الخلايا الجنية. ثم قال سبحانه بأن هذا الخلق تطور بالتحسين حتى صار له نسل وتكاثر النسل عن طريق السلالات التي تنازلت من الحيوانات المنوية. هذا يعني بأن هناك بشر قبل آدم وحواء وبأن آدم وحواء انحدرا من سلالات بشرية في كيانهما الحيواني ولكنهم لم يكونوا بشرا مثلنا من حيث القدرة على السمع والبصر المميز وعلى التفكير. وبعد ذلك سواه. والتسوية يشرحها في سورة الشمس 7: ونفس وما سواها. فالتسوية معناه صناعة النفس أو منح النفس الإنسانية. ويشرح القصة في سورة أخرى هي الانفطار هكذا: الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك. فالخلق هو قبل التسوية ويعني ارتباط الحيمن بالبويضة ثم تُصنع النفس قبل التركيب الجيني الذي أشار الله إليها بقوله فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك. والتركيب الجيني الأول يتم قبل عملية التصوير ثم يبدأ التصوير لصناعة خلايا مشابهة لبعضها البعض وبها يصنع الجسم البشري تحت رعاية النفس. ويشرح العملية في سورة أخرى وهي الزمر: 6 : خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث، ذلكم الله ربكم له الملك لا إله إلا هو فأنى تُصرفون. ونحن نعرف بأن الخلايا تبدأ بصناعة ثلاثة أكياس بداية وتقوم كل مجموعة داخل هذه التي أسميتها أكياسا أو أغشية ووجه تسميتها بالظلمات هو باعتبار أنها وفي بدايتها دون طيف البصر العادي وللتسمية أسباب أخرى لا مجال لذكرها هنا وقد شرحتها في موقعي الفكري قبل عدة سنوات.
وليس في القرآن آية واحدة تقول بأنه سبحانه خلق طينا كهيئة البشر ونفخ فيه كما قاله سلفنا رحمهم الله تعالى.
وأما استفسارك لماذا الاستعلاء في الذكورة على الأنوثة؟ فهذا ما يبدو لك وليس الله تعالى ذكرا ولا أنثى وكذلك الملائكة. والسر في تحامل القرآن على الذين ينسبون الأنوثة للملائكة الكرام هو الجنسية وليست الأنوثة. فلو كانوا يقولون بأن الملائكة رجال لقال الله تعالى ضدهم مثل ما قاله ضد قولهم بالأنثوية. إنهم عباد الله وليسوا ذكرانا ولا إناثا. ولعلي في مناسبة أخرى أشرح لكم موقع الأنثى في القرآن. لكنك على حق إذا ما وضعت القرآن العظيم تحت مجهر المفسرين الكرام الذين كانوا يجهلون هذا الكتاب والذين أتوا من بعدهم لم يفكروا بل قلدوا سلفهم والله تعالى يأمر الناس بالتفكر والتدبر ولم يأمرهم باتباع المفتين والعلماء ومن مثلهم. ولعلي أنشر يوما ما رأيي في يوم القيامة فيرى الناس معنى الأنثى في الآخرة ولا يتغنى الرجال الجاهلون بأنهم سوف يتملكوا الحور العين في الجنة إضافة إلى نسائهم في الدنيا. إنهم باختصار يجهلون الحقائق الدنيوية فأنى لهم فهم المفاهيم الأخروية. هداهم الله وإياكم وإيانا جميعا.
أحمد المُهري

Ahmad Mohri يقول...

الإسلام هو دين الفطرة والطبيعة، والله تعالى هو ملك الطبيعة ومالك ما فيها. فالدين السماوي لا يعني شيئا غير تعليم البشر كيفية مسايرة النظام الحاكم في الكون سواء الظاهر الذي نلمسه محاطا بالأبعاد الثلاثة، أو ما لا نراه بإمكاناتنا. وذلك باعتبار أننا موجودات متحركة داخل الأرض وقد مُنحنا العقل والاختيار. والبشر بطبيعته بمعنى أنه جزء من الطبيعة فهو قادر على التماس ما يتلاءم مع المحيط الذي يعيش فيه ولكن بصعوبة يتخللها الكثير من الغرائز البشرية التي تحول دون توخي الحق والعدل والإنصاف من جهة كما تضيع الإنسان في خضم الشهوات فينسى ربه وخالقه سبحانه وتعالى.
ومن الطبيعي ألا يرسل الله رسولاً إلى قوم قبل أن يتعالى أفرادهم على الصفات الحيوانية ولو قليلاً. ثم إنه سبحانه يختار من البشر أفضلها لاستلام الرسالة كما يختار منهم أفضلهم لاستلام الوحي. وأول رسول برأيي هو نوح باعتبار أن قومه كانوا يؤمنون بالله ولكنهم يتخذون الأصنام وسائط بينهم وبين الله تعالى.
وباختصار فإنه سبحانه في آية الأشهر الحرم يريد بيان ما توصل إليه عرب الجاهلية من الدين الطبيعي المقبول والمرسوم عند الله تعالى. وبهذه الآية يوضح لنا سبب تفضيله العرب على الفرس مثلا في اصطفائهم للرسالة الختامية. ولقد سمعنا عن بني إسرائيل حينما أراد الله تعالى فرض العطلة الأسبوعية الطبيعية عليهم كم قاوموا. ولكن العرب من تلقاء أنفسهم توصلوا إلى تلك الحقيقة. وأما السر في عدد الأشهر فإن السنة الطبيعية عند الله لهذا الكوكب هي السنة الشمسية بدليل أنه تحدث عن أصحاب الكهف ومدة بقائهم فقال: ولبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعا. وهو الفرق بين السنين الهجرية والقمرية. وأما الأشهر فهي قمرية بالطبع ولذلك وضع الله تعالى قانونا توافقيا هو أن يختار الناس سنواتهم طبيعية ثم يتفقون على توزيعها على 12 شهرا أو يختارون أشهرهم طبيعية ثم يضربونها في 12 فيعتبرونها سنة كاملة. ونرى بأن عامة البشر اليوم يهتمون بالسنة وبالأشهر الإثني عشر وبالأسابيع. ولكل مجموعة زمنية منها مسائلها في حياتنا والتي لا تخفى عليكم. ولا عبرة بما فعله المصريون القدماء وهم في طريقهم إلى التطور لو صح ما استنتجه علماء الآثار من عاداتهم. هناك اليوم من يخالف سُنَّة الطبيعة ويعمل كامل أيام الأسبوع فلا عبرة بهم.
وأما السبب في تعيين ثلث السنة للراحة من القتال فلأن الناس يعملون في الحالات العادية حوالي 48 ساعة بالأسبوع أو 8 ساعات يوميا ويرتاحون حوالي أسبوعين على الأقل كل سنة فيصير مجموع ساعات عملهم في السنة 2400 ساعة. وأما المقاتلون فإنهم لا يرتاحون في العطلة الأسبوعية تبعا لطبيعة القتال فلو عملوا يوميا حوالي عشر ساعات باعتبار أن معدل الضياء الشمسي هو 12 ساعة باليوم فيكون عملهم في 8 أشهر هو 2400 ساعة أيضا وهو معادل لعمل العامل العادي. ثم إن القتال يضغط كثيرا على الأمم فيا حبذا لو يتفق الناس معاً أن يتوقفوا أشهرا عن القتال حتى يرتاح الناس ويعمهم سلام نسبي. هذا ما أراده الله تعالى لخلقه من البشر وهو يحتاج إلى شرح أكثر لا مجال له هنا.
وليس هناك قدسية للأشهر الحرم في القرآن الكريم ونحن لا نعرف عادات القدماء لأننا لم نكن حاضرين ولكننا نعرف بأن البشرية تطورت بدنيا وفكريا شيئا فشيئا. ولعل أول أمة انتبهت لهذه المسألة الطبيعية هم العرب البدو تبعا لطبيعتهم القتالية كما تفضلتم ولا ضير في ذلك. بالطبع أنني أخالف الذين اشتهروا بعلماء المسلمين وهم يدعون إلى التبعية للسلف الطيب. هذا يعني العودة إلى الوراء وهو أقبح ما قام به الذين أشهروا أنفسهم بالمتدينين وهو مخالف للتقدم والله تعالى يخالف طاعة الوالدين والسابقين في آيات كثيرة، ويعتبر طاعة الوالدين شركا لأنه يتعارض مع التطور الحضاري للبشر. لكنه سبحانه يأمر بالإحسان إليهما. وما ترونه في غير القرآن فهو من صنع البشر وكلما ينفرد به الناس فهو قلما يفيد الذين يأتون من بعدهم ولطالما كان مثارا للضحك والسخرية في الواقع.
واستفساركم عن السبب في عدم كل الشهور محرمة قتاليا فهو لا يتناسب مع طبيعة هذه النشأة التي أوجدها الله تعالى لاختبار الجن والإنس في مختلف كواكب الكون الوسيع وليست للجزاء والإكرام. إنه سبحانه كريم ويحب أن يكرم واهتمامُه بالإنسان باعتبار أنه الموجود القادر على التمتع بكل نعم الله تعالى ولكنه رب العالمين ولا يمكنه أن يُكرم أحدا دون أن يستحق ذلك. لهذا السبب أنشأ هذه الحياة بغية الاختبار ليميز الخبيث من الطيب. وأرجو التفريق بين إرادته التكوينية التي لا يمكن مخالفتها وبين إرادته التشريعية التي يمكن لنا وللجن مخالفتها ولكنه سبحانه اكتفى بإنذارنا بالعقاب والثواب ولم يفرض تشريعاته علينا. وما ترونه من جبر يفرضه الحكومات المعروفة بالإسلام على شعوبهم فهي أعمال مرفوضة في القرآن. ليس في القرآن أي عقاب دنيوي للمرتد ولا للملحد مثلكم واكتفى موسى بن عمران أن يقول للسامري الملحد: إذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس. وهو يعني أنه ترك السامري باعتبار أنه لم يقم بمس أحد بالأذى البدني إلا أنه خدع الناس وضللهم وليس عليه عقاب في الدنيا ولكن الله تعالى يتعامل معه بشكل آخر في الحياة الثانية.
كل الأحكام التعسفية التي ترونها شائعة بين المسلمين فهي من صنعهم وسوف يعاقب الله تعالى من أشاعها بين المسلمين. ليس في القرآن رجم لزنا المحصن وقانون الجلد مجرد قانون ليمنع من الزنا العلني وإلا فمن يقوم به أمام أعين أربعة شهود؟ ولا يجوز قتل أحد بالعقيدة فلا إكراه في الدين والذين يقولون بأن الخليفة المؤمن أبا بكر قاتل الناس على الردة فهم غير دقيقين. إنه قاتلهم على عدم دفع الضرائب أو الزكاة وليس على ارتدادهم. ولو قاتلهم على الارتداد لكان مخطئا يرى جزاءه أمام ربه وليس لعمله ولا لعمل أي مسلم حجة علينا. إن حجة الله علينا هو القرآن وحده وليس الكتب الدينية. حتى الرسول ليس حجة على الناس ولكنه قدوة وأسوة طيبة. وكلما ينسبونه إليه من القتل الجماعي والاغتيال فهو من أكاذيب الملوك الذين أظهروه بهذه الصورة البشعة لأن ملوك المسلمين كانوا يقومون بكل هذه الأعمال واختلقوا القصص على رسول الله ليبرروا ظلمهم.
ولقد درست حالته الزوجية من القرآن فرأيته غير مرتاح للزواج بأكثر من واحدة وكان يتمنى العودة على زواج الحب الذي أتى به مع خديجة. وهذا معنى قوله تعالى: لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا. إنه كان يتمتع بما حظي به بعض غير المسلمين من المسيحيين واليهود المتحضرين من الزواج الثنائي المليئ بالحب والعاطفة ولكن الله تعالى أمره أن يتزوج بأكثر من واحدة إرضاء للقبائل العربية وقد صرح به في القرآن بقوله: ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له. وهذا يعني أنه كان يشعر بالحرج لولا فريضة ربه. ولو ننظر إليه وقد وضع هذه الزوجات في غرف صغيرة داخل بيت واحد فأين الاستمتاع. لكن المؤرخين يكذبون في إظهاره رجلا شهوانيا. فأنصفوا الرجل ولا تظنوا به الظنون. وأرجو أن نفرق بين محمد في القرآن ومحمد في كتب الملوك والخلفاء المجرمين القتلة وسفاكي الدماء والعابثين بخلق الله تعالى. ليس من الوجدان ألا نفرق بين هارون الرشيد والمعز الفاطمي ومعاوية المجرمين وهاتكي الأعراض وسارقي بنات الناس من عقر ديارهم وبين محمد بن عبد الله وبعض صحابته المؤمنين.
أحمد المُهري

Ahmad Mohri يقول...

الأخ الفاضل وليد
بالنسبة لخاطرتك الثاني والأربعين ضد القرآن الكريم، فإني لا ألومك أبدا وأحترم رأيك ولكني ألوم نفسي الكسلانة التي تعرف هذه المسائل وتتكاسل عن الظهور وبيان الحقائق. والآية التي تتحدث عنها صعبة الفهم ومن المتشابهات قطعيا. ولكني أعرف الكثير من أسرار القرآن الكريم ولا يصعب علي بفضل ربي الكريم الرحيم أن أفهمها. ولكني لا يسعني أن أفصل كثيرا حتى لا تسأمون ولا أتعب أنا أيضا. وقبل الخوض فيه فإني تذكرت الآن بأني قبل قليل حينما بعثت لك تعليقا على آية الأشهر الحرم كنت ناويا أن أوضح أن مقطع (الدين القيم) في القرآن تعني الفطرة التي تسود كل معتقد فكري يصل إليه الإنسان عن طريق الآخرين حتى طرق السماء. ولذلك كرر الله تعالى ذكره بشأن إبراهيم الذي توصل إلى الألوهية بفطرته الذاتية فنظر إلى السماء بدلا عن النظر إلى الأرض وبحث عن الطاقة بدلا عن المواد المحاطة بالأبعاد. وأعتذر أنني شخص واحد وليس لي مساعدين وليس لي وقت لأن أراجع ما أكتبه فاعذروني إن أخطأت في التعبير أو في الإملاء.

حرف "ثم" يأتي عادة للترتيب في الحكم ولكنه يأتي أحيانا للترتيب في الإخبار فلا يتضمن معنى التراخي أو التعاقب مثل قول الشاعر:
إن من ساد ثم ساد أبوه ثم قد ساد قبل ذلك جده
فأبوه قد ساد قبله ولكن بدأ الشاعر يتحدث عن سيادته ثم أخبر عن سيادة أبيه بعد أن أخبر بسيادته هو. وكذلك قوله تعالى في سورة الأنعام وهو يخاطب صحابة النبي: وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿153﴾ ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِيَ أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُم بِلِقَاء رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ ﴿154﴾. فهو سبحانه قد آتى موسى الكتاب قبلهم بألفي عام لكنه أخبرهم بهم بعد أن أوصاهم لغرض لا مجال لذكره هنا.
وما قرأته أخي في آية سورة السجدة فهو سبحانه في بيان التعليل لعدم وجود أنداد للذات القدسية ولذلك بدأ بما يرونه بالعين المجردة وهي الأرض ثم ذكر السماء التي يعرفها الإنسان بالرؤية الفكرية في الواقع. وأما حديثه مع السماء والأرض بقوله: ائتيا طوعا أو كرها، فهو لسان حالهم مع أمر ربهم. والإتيان ليس معناه المجيء إلى مكان فليس الله مستقرا في مكان لأنه ليس مادة، ولكنه أمرٌ لهما بالصيرورة. ذلك لأن الله تعالى يخلق كل شيء بعد أن يمر الشيء في مراحل التطور الطبيعية ولا يمكن أن ينفخ نفخة كما نراه في الألعاب الكمبيوترية فيأتي سماء وأرض أو كما تصوره السذج من سلفنا رحمهم الله تعالى. وأيام الخلق ليست هي الوحدات الزمنية للكواكب إذ الحديث عما قبل الدوران الفلكي المنظم. ولكن الأيام هناك تبين الزمان الذي تم فيه تحول موجود إلى شيء آخر بالتطور. وأنا أعرف الأيام الستة ولكن يطول شرحها هنا. ولكن اليومين في خلق الأرض فهو إشارة إلى انفصالها المهيب عن الشمس أولا ثم تحولاتها الذاتية التي غيرت طبيعتها الغازية إلى طبيعة أخرى كما نراها اليوم. وهكذا يومي السماء المذكورة بعد الأرض فهي ليست السماء الكبرى التي انفجرت يوم الإنفجار الكوني الأول بل هي السديم الضخم الذي تفاعلت قبل حوالي 5 بلايين سنة ثم صُنع منها مجموعة من الأنظمة الشمسية تُقدَّر علميا بسبعة أو ثمانية. فكان السديم باردا ثم حصل له التفاعل الذاتي بقوة خارجية أثرت فيه وهي غير واضحة لعلماء الفيزياء. فذلك اليوم الأول ولعل طوله مئات الملايين من السنين. وأما اليوم الثاني فهو اليوم الذي بلغ فيه التفاعل قمته لتبدأ الانفجارات التي حولها إلى عدة أنظمة شمسية محيطة بشمسنا التي هي واحدة منها من قريب. وطول ذلك اليوم عدة بلايين من السنين. وهكذا في هذين اليومين تم القضاء للتعدد ولئلا تبقى سديما ضخما غير مفيد. وعدد السبعة في القرآن ليس لبيان العدد الفعلي بل هو لبيان العدد الكامل لدى السابقين عربا وغير عرب. والله يستعمل العدد الكامل وليس الفعلي في مثل هذه الموارد لعدم إمكانية ذكر العدد الفعلي لسببين هما عدم تمكن البشر يوم نزول القرآن من التوسع في فهم الأعداد ثم عدم توقف الخلق على عدد معين من النجوم التي تتكاثر وتتناقص باستمرار.
وكلمتي الطوع والكره لبيان الحركة المنظمة و الحركة القسرية. وأما الزينة والحفظ فالأول هو التزيين في عيوننا وليس التزيين الحقيقي كما قال سبحانه في سورة الحجر: وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاء بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ ﴿16﴾. وقد وضح سبحانه قبلها بأنها ليست زينة حقيقية وهي: وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاء فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ ﴿14﴾ لَقَالُواْ إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ ﴿15﴾. وبالمناسبة انظر إلى بني جلدتي من المسلمين كيف اجتمعوا على فرية أموية كبرى هي معراج النبي إلى السماوات والله تعالى يرفض ذلك هنا وفي عدة أماكن أخرى وفي سورة الإسراء نفسه. وأما الكلمة الثانية فتعني حفظنا نحن من التوسع المعلوماتي للشياطين. ذلك لأن الجن ينظر في الظلام ويصعب عليه النظر تحت الضوء بعكسنا نحن. وقد قال الله تعالى عن نفسه في سورة الرحمن التي أتت لمعشري الجن والإنس: رب المشرقين ورب المغربين فبأي آلاء ربكما تكذبان. فمغربنا مشرق لهم ومشرقنا مغرب لهم ولذلك تسعى الشياطين لإقناع أتباعهم بالعمل والتمتع في الليالي ويسعون لإقناعهم بالنور الخافت في الحانات والبارات حتى يتمكنوا من إغوائهم برأيي المتواضع والعلم عند الله تعالى. فالنور يبعدهم عن المناطق التي يتواجد فيها الملائكة العلويون وقد أحاط الأرض من بعيد بمجموعة كبيرة من المذنبات التي تحتوي على مواد سائلة وناعمة تضيء ضد رؤية الجن فتمنعهم من الاستمرار في الابتعاد عن الأرض والعلم عند المولى عز اسمه.
وأما الأيام الأربعة في إعداد الأرض فهي مشروحة في سورة النازعات هكذا: وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا ﴿30﴾ أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا وَمَرْعَاهَا ﴿31﴾ وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا ﴿32﴾ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ ﴿33﴾. وقد شرحتها قبل عدة سنوات في موقعي الفكري ضمن التفسير داخل سورة النازعات وموقعي هو www.ahmadmohri.org.uk وأعتذر مسبقا من أي خطإ هناك فإني فعلا عاجزا وقتيا عن مراجعته. ولمزيد من المعلومات فإنه سبحانه ذكر عظمة الخلق في عدة أماكن منها ما هو في سورة الملك حيث قال تعالى: الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ ﴿3﴾ ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ ﴿4﴾.
أحمد المُهري

il maghribino يقول...

ان ما تكتبه هو واضح مثل الشمس ولاكنك تريد ان تفهم من لا يريدون ان يفهموا .انهم يريدون ان يعيشوا في عالم الخيال ..عالم عزرائيل و اجنحة جبريل .الخ انهم يريدون العيش في ارض مسطحة تحت سقف السبعة سموات التي وضعها رب ربهم بدون اعمدة ..
انك تريد ان تفعل مافعله ابراهيم عندما حطم الاصنام وقال (اتعبدون اله لا يستطيع ان يدافع عن نفسه) انك تريد ان تقول لهم بعد ماحدث في الدانمارك انكم تدافعون عن رسول لا يستطيع ان يدافع عن نفسه ...لقد اصبح مسخرة ولله لم يتحرك و تفعل اسرائيل في الارض المقدسة وتبول فيها وكمان الرب لا يتحرك ام ان هذا الرب شاطر فقط على المسلمين ..فبمجرد ان راى بعض السياح بالمايو في ماليزيا قام بنزعها هي وبلي فيها من الخريطة
يا اخي انهم يريدون ان يبقوا جاهليين ..طب متخليهم يرضعوا من الكبير ويفاخذوا الصغير وينكحوا وحدة واثنان وعشرة زي البهايم ..هم عجبهم حالهم طب خليهم في حالهم يا ملحد ياكافر هههههه

غير معرف يقول...

Hello. This post is likeable, and your blog is very interesting, congratulations :-). I will add in my blogroll =). If possible gives a last there on my blog, it is about the Dieta, I hope you enjoy. The address is http://dieta-brasil.blogspot.com. A hug.

ديني ولله الحمد يقول...

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ

وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ

ثُمَّ لَمْ تَكُن فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ

انظُرْ كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ

وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّى إِذَا جَاؤُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ

وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ

وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ

بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ

وَقَالُواْ إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ

وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُواْ عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُواْ بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ

قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاء اللَّهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُواْ يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ

وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ

قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ

وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ

وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاء فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ

إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ

وَقَالُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَن يُنَزِّلَ آيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ

وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ

ديني ولله الحمد يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
Unknown يقول...

لعدميين العرب
http://www.al3dm.com
أول منتدى الحادي حواري ذو توجه عدمي
ستجدون فيه نقض جميع الأديان من الاسلام إلى المسيحية إلى اليهودية وغيرها الكثير الكثير من الديانات والمعتقدات الدينية والفلسفية
http://www.al3dm.com
النقض دائما بالأدلة العلمية والمنطقية مع ذكر الشواهد والمراجع
لا نقول إلا ماهو حقيقة
انضم إلينا للتعرف إلى الفلسفة العدمية
زيارتكم تشرفن

Unknown يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
Unknown يقول...

الموضوع يا وليد ليس بحثك عن إجابة مقنعة
الموضوع ليس ما تحاول أن تعرضه "ببراءة" .... يا حرام
الموضوع ليس خواطرك وتساؤلاتك
هل تعرف ما هو الموضوع يا وليد

وبدون التطرق للرد على شبهاتك التي لو أردت حقا الرد عليها لقرأت كتاب "حوار مع صديقي الملحد" للدكتور مصطفى محمود ... والكثير الكثير غيره من الكتب .... هذا أن كنت حقا تربد الرد وتبحث عن الحق

سأقول لك الموضوع بصراحة، الموضوع أنك تنقل وبتدرج - غير ذكي - من كتب اليهود وخاصة التلمود وهذه كلها وأؤكد كلها تم الرد عليها ولكنك لا تريد الحق.
فأقول لك يا وليد ما رأيك أن تعمل عقلك قليلا وتخترع شبهات لم يتطرق اليها قبلك أحد.

ثم بعد أن تنجز ذلك، ماذا سينفعك عند الموت يا وليد، نعم .... لآن جهدكم المسكين جدا هذا، ومدونتكم البائسة هذه، لن تجدي نفعا يا وليد فجهد من ألّف المجلدات واخترع الشبهات وصال وجال من أسلافكم من اليهود انتهاء بابن سبأ، لم يجني الا على صاحبه وانتهى ياوليد.
فأين تريد، اعمل واكتب واجتهد فلن تعدو قدرك وستنتهي كما انتهى أئمة الضلال الذين تسير على خطاهم وستموت أفكارك المكررة العفنة، مع أن الأفكار لا تموت أتدري لماذا ؟؟
فكر في الأمر كما تشاء، وابحث عن الجواب فيما سبق ..... يتبع

Unknown يقول...

أقول لإخواني وأحبابي الذين يردون على هؤلاء، بارك الله فيكم ونفع بكم ... وأبشركم فوالله من يتابع تطور فكر هؤلاء من أيام اليهود وكتابهم التلمود الذي ينقل هؤلاء منهم ويحورون بغباء مكشوف كلامهم ليطبقوه على كلام الله يرى شيئين:

الأول أنه لم يفد شيئا وأن الدين بقي قويا وأن الله اختار من ينافح عنه

والثاني أن فكرهم يضعف وأسلوبهم يتردى وخبثهم يشفّ وأنهم قد فُضَحوا ووصلوا الحضيض، فإن كان عظماؤهم لم يستطيعوا شيئا فماذا سيفعل هؤلاء المساكين الذين ما أتقنوا اللغة وعلم الكلام ولا الفلسفة والعقل كمن سبقهم من أسلافهم.

فأبشروا، أما وليد ومن شاكله، فأسأل الله أن يهديهم فوالله مثلهم كمن يخض الماء ليخرج الزبد، فظنوا الماء لبنا والرغوة زبدا وزين لهم الشيطان سوء أعمالهم، فالحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا ....

والله ياوليد إني أرجو من الله أن يهديك الى الحق وينفع بك

والسلام على من اتبع الهدى

Unknown يقول...

الاشهر كانت عند القماء المصريين
12 شهر

Unknown يقول...

السلام عليكم اخوتي اعلمو ان الله لم يخلقنا عبث بل خلقنا لعبادته فمن يؤمن لنفسه ومن يكفر عليها واعلمو ان الله ليس بظلام للعبيد اعلم ياخوتي الله يفعل مايريد السلام عليكم قال الله سبحانه وتعالى (ان الذين يلحدون في اياتنا لايخفون علينا افمن يلقى في النار خير ام من ياتي امنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم انه بما تعملون بصير)40فصلت ليس الملحد من ينكر وجود الله فقط بل كل من يكفر بايات الله مثل السنه والشيعه وغيرهم

Unknown يقول...

السلام عليكم اخوتي واخواتي بسبب تركنا كتاب الله وعدم التدبر بأيات الله قال الله سبحانه وتعالى (ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلنا ها رجوما للشياطين)5الملك قال الله سبحانه وتعالى (والقمر نورا)5يونس قال الله سبحانه وتعالى (وجعلنا سراجا وهاجا)13النباءقال الله سبحانه وتعالى (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)35النور قال الله سبحانه وتعالى (وقل الحمد لله سيريكم اياته فتعرفونها وما ربك بغافل عما تعملون)93النمل .نستدل من ءالايات ان الله جعل النجوم مصابيح يعني مشتعله وجعلها رجوم للشياطين يعني الشهب قطع من النجوم يرجم الله سبحانه وتعالى بها الشياطين ونستدل ان الله جعل القمر نورا يعني نوره مكتسب من الشمس وايضا الكواكب كما شبههاالله بالزجاجه التي فوق المصباح ونستدل ان الله جعل الشمس سراج وهاج ملاحضه:البعض يقول ان الشمس نجم وهو قول باطل. "انكدار النجوم، وانتثار الكواكب"
إذا لاحظنا أيها الإخوة قوله تعالى: (وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ). وفي آية أخرى (فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ)، وقوله تعالى: (وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ).
لوجدنا إعجازاً علمياً جديراً بالتفكر والتأمل، ما معنى انكدر، وانطمس؟! وما معنى انتثر؟!
معنى انكدر: أي انطفأ، وأظلم.. و انطمس بنفس المعنى أي: انطفأ ضوئها وانطمس. ومعنى انتثر: أي تبعثر وتمزق..! وهذا ينسجم ويتطابق مع ما وصل إليه العلم الحديث اليوم! عندما فرق العلماء بين النجوم والكواكب، حيث إن النجوم أجسام سماوية مشتعلة، ومضيئة بذاتها، ستنطفئ نارها بنص هذه الآية الكريمة يوماً من الأيام، وستنتهي..
أما الكواكب، فهي أجسام سماوية لا تنير بذاتها، بل تعكس ضوء غيرها، وبالتالي فإنها ستتبعثر بنص الآية أيضا يوماً من الأيام، وستتمزق، وتنتهي..
بربكم أيها الإخوة، أنا أوجه هذا السؤال لمن يتبجح ويتشدق ويتنطع بشعارات، ومفردات، وكلمات المنطق، وهو من أفقر الناس إلى مضمونه، أقول له:
هل هذا كلام الله أم كلام النبي؟! وإذا كان كلام النبي كما تزعم، وكما تدعي، كيف تأتى للنبي عليه الصلاة والسلام أن يميز وأن يفرق هذا التفريق العميق والدقيق بين حقيقة خلق النجوم، وحقيقة خلق الكواكب، وهو يعيش في بيئة تفتقر إلى العلم والمراصد والتقنيات؟!!.زورو صفحتنا على الفيس بك ومدونتنا على بلجر القرءآن المصدر الوحيد للتشريع فقط