ما هو شعورك عنما يفرض عليك حكما بالسجن بالبيت لمدة اربعة شهور وعشرة ايام؟وانت تعاني في نفس الوقت من فقدان شخص عزيز لديك؟
ظلم مابعده ظلم،لقد التقيت منذ فترة بأحدى الارامل التي تقبع في منزلها لقضاء مدة العقوبة الاجبارية القهرية نتيجة لوفاة زوجها ،وقد مر
من المدة الزمنية لعدتها شهران وباقي اربعة اشهر تقريبا،وقد كانت تصف لي حالتها النفسية السيئة نتيجة لعدم قدرتها على الخروج،خاصة وان لديها ابناء صغار بالسن وبحاجة للذهاب للمدرسة او مراجعات الطبيب وغيرها ، وبدأت تشعر بتملل أهلها (الذين تقضي مدة العقوبة لديهم )منها ومن ابنائها وتحمل مسؤولياتهم، بالاضافة لشعورها بالملل ورغبتها للخروج لرؤية البحر مثلا او المشي..
فعلا حالتها اثرت بي كثيرا ،واخذت افكر بمدى تعسف الشرائع الدينية بحق المرأة ،ومدى قساوة المجتمع تجاهها،فهذه المرأة تخشى من نظرة الجيران لها حتى لو أطلت من الشباك وهي في فترة الحداد،وتمر بحالة اكتئاب شديد..وبالمناسبة فان هذه المرأة متدينة جدا وكانت تشعر بنوع من القوة والقدرة على الصمود الا انها بعد شهرين انهارت وأخذ بالدعاء لربها ان يصبرها ويهون عليها الضيق الذي تشعر به على الرغم من انه هو من فرض عليها هذا الامر
الحقيقة يجب ان تقال فهذا الوضع لا ترضى به اي امرأة وان خضعت له ولم تتكلم او تشتكي فهي اما خائفة من المجتمع او خائفة من ربها الذي ابتلاها بهذا الامر،قد يقول قائل انه أمر لابد منه احتراما من الزوجة لزوجها المتوفي..وانا ارى ان كل البشر يحزنون على فقدان احبابهم وأقربائهم الا ان الحزن والحداد لا يجب ان يتم تحديده بفترة زمنية معينة مقرونة بالجلوس بالمنزل وعدم الظهور للناس
الى متى الخضوع للمجتمع وعاداته الذكورية،لماذا لم يفرض على الرجل المتوفية زوجته فترة حداد احتراما لها وللعشرة التي بينهم؟هناك رجال بمجرد وفاة زوجته ،يتزوج الاخرى وكأن شيئا لم يكن،المسألة مسألة ضمير،انا لا انتقد هذه النوعية من الرجال فقد تكون مشاعره تجاه زوجته سيئة وشعر بالسعادة لوفاتها من يدري! لكن ما ذنب المرأة التي انتظرت الساعة التي يتوقف قلب زوجها عن الخفقان منذ اول يوم من زواجها منه،ولا تشعر تجاهه بأي محبة تذكر،ما اريد قوله
هناك تعليق واحد:
العدة في الاسلام جعلت بهدف ان لا تحمل المرأة بعد وفاة زوجها (سفاحا او زنا)وتنسب الولد للاب المتوفي... فهكذا تحبس في بيتها حتى تستبرأ بطنها !!!!!
إرسال تعليق