كعبة القرامطة
عرفت الجزيرة العربية في تاريخها العديد من الكعبات ومنها
كعبة مكة الشهيرة ..كعبة ذو الخلصة في هوازن ..كعبة بيت رئام باليمن
وكعبات اخري مثل اياد ..رضاء ..سقام ..الخ
ولكن بعد ظهور الاسلام اختفت جميعها ..باستثناء كعبة الاسلام في مكة
التي يزغ نجمها كثيرا
ولكن.. شهدت العربية ايضا حالة استثنائية في العصور الاسلامية
تمثلت في ظهور كعبة جديدة في منطقة شرق الجزيرة
تلك الكعبة التي انشئها القرامطة ..فمن هم القرامطة ومذهبهم الجديد ؟
مؤسس مذهب القرامطة هو حمدان بن الأشعث الذي يلقب "بقرمط".
قدم من الأهواز إلى الكوفة سنة (278 هـ/891م)وأقام بها
دخل في بداية حياته في مذهب الشيعة الإسماعيلية على يد حسين الأحوازي
وقد عرف حمدان بقوة شخصيته وعلاقاته الاجتماعية
انقلب على الإسماعيلية الباطنية وقام بإنشاء مذهباً خاصاً به،
حتي ذاك الحين كانت حركتهم تقية باطنية اي سرية ..ولكنها سرعان ما خرجت
الي العلن بعد ان استطاع احد اعضائها وهو ابو سعيد الجنابي ..الفارسي الاصل
ان يبسط نفوذة علي مدينة الاحساء ( شرق السعودية ) والبحرين سنة 899 م
وكسب أنصارًا كثيرين،..وتحولت في عهدة الاحساء الي عاصمة لدولتة
التي انشئها وظلت قوية ردحا من الزمن ..وقام بغزو مكة وذبح الحجاج فيها
واقتلع الحجر الاسود ..ووضعة في كعبتة التي بناها بالقرب من مدينتة
طيلة 22 عاما ..الا انة سرعان ما بدء الانحلال يدب في اوساط
دولتة المترامية الاطراف
فانفصلت البحرين علي اثر ثورة احد ابنائها المدعو بابن البهلول ..وسقطت هي
نفسها فريسة للنزاعات التي نشبت بين افراد الاسرة القرمطية ..لتنتهي الي الابد علي
اما عن الديانة القرمطية فيذكر لنا الرحالة الفارسي ناصر خسرو الذي
زار الاحساء عاصمة القرامطة عام 1051 م ..حيث يقول :
لمدينة الاحساء سمعة شنيعة ..فقد ذهب احد سلاطينها بجيش الي مكة
وقتل من يطوف حول الكعبة ..وقام بقلع الحجر الاسود ..وحملوة معهم اليها
وذلك في عام 317 هجري الموافق 930 م ..ويضيف قائلا ..ان
القرامطة لا يصومون ولا يصلون فقد اعفاهم حاكمهم ورئيسهم الروحي بنفس
الوقت ابو سعيد الجنابي الفارسي من كل الفروض الدينية ..كما انة اخبرهم
انة سيرجع اليهم بعد موتة ..ولكنة حذر خلفائة قائلا : حين اعود ولا تعرفونني
اضربوا رقبتي بسيفي ..فاذا كنت انا حييت في الحال ..وهذة دلالة كما يقول
ناصر خسرو قد وضعت بذكاء من الجنابي كي لا يدعي احد انة هو بعد وفاتة
وطلب منهم ايضا ان يضعوا حصانا علي قبرة مهيأ بعناية علية طوق ولجام يكون
بانتظارة ليلا نهارا ليمتطية بعد عودتة الي الحياة ..!!!
ولسوء الحظ لم يبق من اثار القرامطة المعمارية سوي بنائهم المسمي
بالكعبة او الكعيبة كما يطلق عليها المسلمون تصغيرا او تحقيرا ..ذلك البناء
الموجود حاليا شرق السعودية..والذي علي عكس تسميتة نجد انة يتخذ شكلا دائريا
وبالقرب منة يوجد برجا اسطواني الشكل ..يعتقد انة منارة او برج مراقبة
عرفت الجزيرة العربية في تاريخها العديد من الكعبات ومنها
كعبة مكة الشهيرة ..كعبة ذو الخلصة في هوازن ..كعبة بيت رئام باليمن
وكعبات اخري مثل اياد ..رضاء ..سقام ..الخ
ولكن بعد ظهور الاسلام اختفت جميعها ..باستثناء كعبة الاسلام في مكة
التي يزغ نجمها كثيرا
ولكن.. شهدت العربية ايضا حالة استثنائية في العصور الاسلامية
تمثلت في ظهور كعبة جديدة في منطقة شرق الجزيرة
تلك الكعبة التي انشئها القرامطة ..فمن هم القرامطة ومذهبهم الجديد ؟
مؤسس مذهب القرامطة هو حمدان بن الأشعث الذي يلقب "بقرمط".
قدم من الأهواز إلى الكوفة سنة (278 هـ/891م)وأقام بها
دخل في بداية حياته في مذهب الشيعة الإسماعيلية على يد حسين الأحوازي
وقد عرف حمدان بقوة شخصيته وعلاقاته الاجتماعية
انقلب على الإسماعيلية الباطنية وقام بإنشاء مذهباً خاصاً به،
حتي ذاك الحين كانت حركتهم تقية باطنية اي سرية ..ولكنها سرعان ما خرجت
الي العلن بعد ان استطاع احد اعضائها وهو ابو سعيد الجنابي ..الفارسي الاصل
ان يبسط نفوذة علي مدينة الاحساء ( شرق السعودية ) والبحرين سنة 899 م
وكسب أنصارًا كثيرين،..وتحولت في عهدة الاحساء الي عاصمة لدولتة
التي انشئها وظلت قوية ردحا من الزمن ..وقام بغزو مكة وذبح الحجاج فيها
واقتلع الحجر الاسود ..ووضعة في كعبتة التي بناها بالقرب من مدينتة
طيلة 22 عاما ..الا انة سرعان ما بدء الانحلال يدب في اوساط
دولتة المترامية الاطراف
فانفصلت البحرين علي اثر ثورة احد ابنائها المدعو بابن البهلول ..وسقطت هي
نفسها فريسة للنزاعات التي نشبت بين افراد الاسرة القرمطية ..لتنتهي الي الابد علي
اما عن الديانة القرمطية فيذكر لنا الرحالة الفارسي ناصر خسرو الذي
زار الاحساء عاصمة القرامطة عام 1051 م ..حيث يقول :
لمدينة الاحساء سمعة شنيعة ..فقد ذهب احد سلاطينها بجيش الي مكة
وقتل من يطوف حول الكعبة ..وقام بقلع الحجر الاسود ..وحملوة معهم اليها
وذلك في عام 317 هجري الموافق 930 م ..ويضيف قائلا ..ان
القرامطة لا يصومون ولا يصلون فقد اعفاهم حاكمهم ورئيسهم الروحي بنفس
الوقت ابو سعيد الجنابي الفارسي من كل الفروض الدينية ..كما انة اخبرهم
انة سيرجع اليهم بعد موتة ..ولكنة حذر خلفائة قائلا : حين اعود ولا تعرفونني
اضربوا رقبتي بسيفي ..فاذا كنت انا حييت في الحال ..وهذة دلالة كما يقول
ناصر خسرو قد وضعت بذكاء من الجنابي كي لا يدعي احد انة هو بعد وفاتة
وطلب منهم ايضا ان يضعوا حصانا علي قبرة مهيأ بعناية علية طوق ولجام يكون
بانتظارة ليلا نهارا ليمتطية بعد عودتة الي الحياة ..!!!
ولسوء الحظ لم يبق من اثار القرامطة المعمارية سوي بنائهم المسمي
بالكعبة او الكعيبة كما يطلق عليها المسلمون تصغيرا او تحقيرا ..ذلك البناء
الموجود حاليا شرق السعودية..والذي علي عكس تسميتة نجد انة يتخذ شكلا دائريا
وبالقرب منة يوجد برجا اسطواني الشكل ..يعتقد انة منارة او برج مراقبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق