الثلاثاء، ١ أيار ٢٠٠٧

اللون الأسود رمز الشر والخطيئة - الكاتب: حيران محتار

اللون الأسود رمز الشر والخطيئة

يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ
وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ

في الحديث الطويل الذي صححه الكثير من أئمة الحديث:

ويأتيه رجل حسن الوجه ، حسن الثياب ، طيب الريح ، فيقول : أبشر بالذي يسرك ، هذا يومك الذي كنت توعد ، فيقول له : من أنت ؟ فوجهك الوجه يجيء بالخير ، فيقول : أنا عملك الصالح ، فيقول : رب أقم الساعة ، رب أقم الساعة ، حتى أرجع إلى أهلي ومالي . وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا ، وإقبال من الآخرة ، نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه ، معهم المسوح ، فيجلسون منه مد البصر ، ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه ، فيقول أيته النفس الخبيثة ! اخرجي إلى سخط من الله وغضب ، فتفرق في جسده فينتزعها كما ينتزع السفود من الصوف المبلول ، فيأخذها ، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح ، ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض ، فيصعدون بها ، فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا ما هذا الروح الخبيث ؟ ! فيقولون : فلان بن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا ، فيستفتح له ، فلا يفتح له ، ثم قرأ { لا تفتح لهم أبواب السماء } فيقول الله عز وجل : اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى ، فتطرح روحه طرحا ، فتعاد روحه في جسده ، ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له : من ربك ؟ فيقول : هاه هاه لا أدري ، فيقولان له : ما دينك ؟ فيقول هاه هاه لا أدري ، فيقولان له : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول : هاه هاه لا أدري ، فينادي مناد من السماء : أن كذب عبدي ، فأفرشوه من النار ، وافتحوا له بابا إلى النار فيأتيه من حرها وسمومها ، ويضيق عليه قبره ، حتى تختلف أضلاعه ، ويأتيه رجل قبيح الوجه ، قبيح الثياب ، منتن الريح ، فيقول : أبشر بالذي يسوؤك ، هذا يومك الذي كنت توعد ، فيقول . من أنت فوجهك الوجه يجيء بالشر ؟ فيقول : أنا عملك الخبيث ، فيقول : رب لا تقم الساعة
الراوي: البراء بن عازب - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1676

69620 - نزل الحجر الأسود من الجنة ، أشد بياضا من الثلج ، فسودته خطايا بني آدم
الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: رجاله ثقات - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2618


2692 - إذا قام أحدكم يصلي ، فإنه يستره إذا كان بين يديه مثل آخرة الرحل . فإذا لم يكن بين يديه مثل آخرة الرحل ، فإنه يقطع صلاته الحمار والمرأة والكلب الأسود . قلت : يا أبا ذر ! ما بال الكلب الأسود من الكلب الأحمر من الكلب الأصفر ؟ قال : يا ابن أخي ! سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما سألتني فقال : الكلب الأسود شيطان
الراوي: أبو ذر الغفاري - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 510

عن جابر قال أمر نبي الله صلى الله عليه وسلم بقتل الكلاب حتى إن كانت المرأة تقدم من البادية يعني بالكلب فنقتله ثم نهانا عن قتلها وقال عليكم بالأسود * ( صحيح ) _ وأخرجه مسلم .الألباني
=============

سؤال : هل سبق أن تزوج الرسول من سوداء حتى يعلم أمته أنه لا فرق بين الزواج من سوداء أو بيضاء؟

هناك تعليق واحد:

Ahmad Mohri يقول...

أخي الملحد حيران مختار
أتمنى ألا تخلط بين الحديث الذي أكثره مفترىً وبين كتاب الله العظيم الذي هو صحيح كله. ودعنا نبدأ بما نقلته من القرآن: نحن نعرف الأجسام الفيزيائية التي تمثلنا وتمثل كلما نراه، فهي تتخذ ألوانا مختلفة، ولكل منها لون تميزه وليس اللون مثارا للمدح أو الذم. وقد ذكر الله تعالى الجبال بأن بعضها غرابيب سود كما ذكر الأفق قبل لحظة استلام النور من الشمس عن طريق الأوزون بالخيط الأسود. ولكننا حينما نتحدث عن الضياء فنعتبره أبيضا وعدم الضياء أسودا. وهذا في حد ذاته ليس مدحا أو ذما. ولكننا لو ذكرنا الوجه قاصدين به الكرامة وليس الوجه الفيزيائي فإننا نتمثل بالنور علامة للتشعشع والظهور حينما نسميه أبيضا كما نتمثل بانعدام النور وهو غياب كل إشعاع عن الوجه. وقد استعمل الله تعالى اللغة كما يستعملها العرب فقال بالنسبة للذي يشعر بالمهانة هكذا في سورة النحل: وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ ﴿58﴾ يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ ﴿59﴾. وهذا بالطبع ليس إهانة للمرأة أو للأسود الذين خلقهما سبحانه بيده ولكنه تعبير عن المهانة كما يستعمله العرب وهكذا يستعمله الإيرانيون في فارسيتهم وكذلك الإنجليز في لغتهم، وليس خاصا بالعرب. ولكني أقول العرب لأني أجهل اللغات الصينية لأنقل لك اللون الذي يتمثلون به لكل حالة. نحن نستعمل الأصفر للخوف والأحمر للخجل وكلها ليست ألوانا حقيقية بل تعابير.

وأما الآيتان اللتين أوردتهما في بداية كلامك فهما تتحدثان عن وجود الطاقة وانعدامها. شأنهما شأن الآيات التي تتحدث عن وجود الطاقة والنور بمن أوتي كتابه بيمينه وتعني بقوته وطاقته مع الذي أوتي بشماله وتعني بانعدام الطاقة أو السلب. أو بالنور نفسه كما قال سبحانه في سورة الحديد: يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ ﴿13﴾. وقال في نفس السورة: وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاء عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ﴿19﴾. وقال في سورة التحريم: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿8﴾.

وأما المفتريات التي نقلتها من كتب الحديث فهي مخالفة لكتاب الله تعالى في مسائل كثيرة منها: أنها اعتبرت الملائكة أجساما ذوي ألوان وهم ليسوا كذلك. ولم يذكر الله تعالى لأيهم لونا أو أعضاء. وحديث القرآن عنهم بالجناح فباعتبار الطاقة القوية التي يحملونها. وهكذا الملابس والروائح بالنسبة لهم فهي كلها علامات الجهل بحقيقة هذه الموجودات الطاقوية الطيبة التي تنفذ أوامر الله تعالى وخاصة بالنسبة للبشر حتى لا يتأثر الإنسان بالإشعاعات الربوبية القوية إذا ما أراد الله تعالى ألا يوسط الملائكة بينه وبينهم. وأما الأسماء التي ذكروها فإن الملائكة بنص القرآن في قصة آدم لا يعرفون الأسماء ولا ينادون أحدا باسمه. وليس هناك أراض سفلى وعليا ويجهلون معنى السجين والملائكة لا تكتب شيئا فيما بعد بل هي تصور وتحرر انطباعات النفس أولا بأول. والذي يصور الحوادث تصويرا مشابها لما نفعله هو النفس الإنسانية ولعلها تستعمل الجينات للتفاعل الطاقوي معها باعتبار أن النفس أيضا موجود طاقوي غير مادي ولا يمكن لها أن تفعل شيئا بدون خازن أو حزمة طاقوية خفيفة أخرى لتحريك الكتروناتها باتجاه الخازن. هذا ما نعرفه من القرآن الكريم وليس هنا مجالا لذكر هذه المسائل الدقيقة. وأما الحجر الأسود وما تحدثوا عنه فهي خزعبلات لا قيمة لها في الميزان العلمي وليس في القرآن أي ذكر لهذه الخزعبلات السخيفة. والحجر باعتقادي هو منطلق ابتداء الطواف فحسب.

هذا النوع من التعامل الساذج مع القرآن موجود حتى اليوم أخي الملحد. إننا نحن أمة قلما تفكر بل تندفع بسرعة وراء أي صوت بغض النظر عن مصدر الصوت. سمعت أحد الإخوة المحترمين قال قبل فترة بأن الله تعالى أنزل الحديد من الكواكب الأخرى وقال أخ آخر بأن هناك في المحيطات حيتان ضخمة يمكن للإنسان أن يقف على طوله بين فكيه. هؤلاء الإخوة ما فكروا في كيفية إنزال الحديد من الكواكب الأخرى وهي مستحيلة علميا فكل ما في الأرض كانت معها حين الانفصال عن الشمس ولا يمكن إضافة شيء مثل الحديد إليها. ولم يذكر القرآن شيئا من ذلك. وحيتان المحيطات لا يمكن لها أن تدخل البحار والبحيرات الصغيرة التي استعملها الإنسان قديما لتنقلاته على السفن الشراعية البسيطة. ولا يمكن لإنسان أن يعيش في بطن الحوت ولكنهم يحملون بعض العلم ويندفعون وراء عواطفهم دون التعمق في المسائل ولا يستعملون معلوماتهم بالوجه الصحيح مع الأسف. أرى الكثير من الإخوة يتشبثون بمقطع صغير من آية قرآنية ويظنون بأنهم اكتشفوا معجزة قرآنية متجاهلين موقع الآية وموقع السورة ووجه التشبيه بذلك المثل إن كان مثلا وهلم جرا. فأرجو من الإخوة الملحدين ألا يحملوا القرآن أخطاء البشر فلا ارتباط لهم بكتاب الله تعالى الذي أنزله لنا وهو أدق كتاب يمكن للإنسان على هذا الكوكب أن يعتمد عليه دون خوف بإذن الله تعالى.

واما تصحيحات الشيخ الألباني فأنا لا أعرف هل أضحك أم أبكي على حال هذه الأمة التي تسلم مقاليد أمورها بيد شيخ ساذج بسيط ليضع له قواعده الفقهية على أساس الأحاديث التي يصححها هذا المؤمن الساذج رحمه الله تعالى وغفر له. ولا أدري ما الفرق بين تصحيحاته وتصحيحات مسلم أو البخاري الذين ماتوا قبل قرون. ثم ما ذنب الكلب الأسود حتى يُقتل من أجل لونه وينسبونه إلى الشيطان الرجيم الذي عهد على نفسه أن يستمر في تضييع البشرية وإزاحته عن طريق الطبيعة الذي وضع الله تعالى عبيده عليه قبل أن يستعمل الشيطان وساوسه فيهم. فالكلب أشرف من الشيطان مرتين ولا نسبة بينهما بل لا شرف للشيطان. وأخطر ما ذكرته هو ادهاؤهم بعذاب القبر. هذا يعني بأن الله تعالى لا يصبر حتى يقيم الحساب والقسط الذي وعدنا ثم يعذب من يستحق العذاب. وهؤلاء يظنون بأن الروح ويقصدون به النفس طبعا تعود إلى الجسد بعد الموت بهذه السهولة. هذا يعني بأن إحدى العمليتين كانت باطلة إما الإماتة وإخراجها من البدن وإما الإحياء. ثم كيف تعود النفس إلى بدن فقد مقوماته ودخل القبر ولا يمكنه التنفس وما فائدة ذلك. وهذا قسر وعيب على الخالق العظيم جل شأنه. ولم يقل الله تعالى ذلك فمن أين عرفوا هذه المسائل الخارجة عن متناول يدنا نحن البشر؟ وكيف عرف النبي محمد ذلك؟ وهو إنسان مثلنا عاش كما نعيش وكان يأكل وينام ويحدث ويتزوج، فأين هو من معرفة ما أخفاه الله تعالى عن الجن والإنس؟ إن هؤلاء من السذاجة بحيث لا يفرقون بين الميت والحي تماما كبني جلدتي الشيعة الذين يقفون أمام قبور الموتى ويطلبون المساعدة ممن عجز أن يدفع الموت عن نفسه! ارجو لكم المزيد من المعرفة ولي ولكل البشر.
أخوكم المؤمن أحمد المُهري