إعجاب محمد بزينب بنت جحش
وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ
( سورة الأحزاب الآية 37)
من تفسير الطبري:-
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَإِذْ تَقُول لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّه عَلَيْهِ وَأَنْعَمْت عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْك زَوْجَك وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسك مَا اللَّه مُبْدِيه وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّه أَحَقّ أَنْ تَخْشَاهُ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِتَابًا مِنَ اللَّه لَهُ { وَ } اذْكُرْ يَا مُحَمَّد { إِذْ تَقُول لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّه عَلَيْهِ } بِالْهِدَايَةِ { وَأَنْعَمْت عَلَيْهِ } بِالْعِتْقِ , يَعْنِي زَيْد بْن حَارِثَة مَوْلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { أَمْسِكْ عَلَيْك زَوْجَك وَاتَّقِ اللَّهَ } , وَذَلِكَ أَنَّ زَيْنَبَ بِنْت جَحْش فِيمَا ذُكِرَ رَآهَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْجَبَتْهُ , وَهِيَ فِي حِبَال مَوْلَاهُ , فَأُلْقِيَ فِي نَفْس زَيْد كَرَاهَتهَا لِمَا عَلِمَ اللَّه مِمَّا وَقَعَ فِي نَفْس نَبِيّه مَا وَقَعَ , فَأَرَادَ فِرَاقَهَا , فَذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْدٌ , فَقَالَ لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { أَمْسِكْ عَلَيْك زَوْجَك } وَهُوَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبّ أَنْ تَكُونَ قَدْ بَانَتْ مِنْهُ لِيَنْكِحَهَا , { وَاتَّقِ اللَّهَ } وَخَفْ اللَّه فِي الْوَاجِب لَهُ عَلَيْك فِي زَوْجَتك { وَتُخْفِي فِي نَفْسك مَا اللَّه مُبْدِيه } يَقُول : وَتُخْفِي فِي نَفْسك مَحَبَّة فِرَاقه إِيَّاهَا لِتَتَزَوَّجهَا إِنْ هُوَ فَارَقَهَا , وَاللَّه مُبْدٍ مَا تُخْفِي فِي نَفْسك مِنْ ذَلِكَ { وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّه أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : وَتَخَاف أَنْ يَقُول النَّاس : أَمَرَ رَجُلًا بِطَلَاقِ امْرَأَته وَنَكَحَهَا حِين طَلَّقَهَا , وَاللَّه أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ مِنَ النَّاس.
حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْن وَهْب , قَالَ : قَالَ ابْن زَيْد : كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ زَوَّجَ زَيْد بْن حَارِثَة زَيْنَب بِنْت جَحْش , ابْنَة عَمَّته , فَخَرَجَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا يُرِيدهُ وَعَلَى الْبَاب سِتْر مِنْ شَعْر , فَرَفَعَتْ الرِّيح السِّتْر فَانْكَشَفَ , وَهِيَ فِي حُجْرَتهَا حَاسِرَة , فَوَقَعَ إِعْجَابهَا فِي قَلْب النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ; فَلَمَّا وَقَعَ ذَلِكَ كُرِّهَتْ إِلَى الْآخَر , فَجَاءَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّه , إِنِّي أُرِيد ان
أُفَارِقَ صَاحِبَتِي , قَالَ : " مَالَك , أَرَابَك مِنْهَا شَيْءٌ ؟ " قَالَ : لَا , وَاللَّه مَا رَابَنِي مِنْهَا شَيْء يَا رَسُولَ اللَّه , وَلَا رَأَيْت إِلَّا خَيْرًا , فَقَالَ لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَمْسِكْ عَلَيْك زَوْجَك وَاتَّقِ اللَّهَ " , فَذَلِكَ قَوْل اللَّه تَعَالَى : { وَإِذْ تَقُول لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّه عَلَيْهِ وَأَنْعَمْت عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْك زَوْجَك وَاتَّقِ اللَّه وَتُخْفِي فِي نَفْسك مَا اللَّه مُبْدِيه } تُخْفِي فِي نَفْسك إِنْ فَارَقَهَا تَزَوَّجْتهَا.
راجع تفسير الطبري هنا
و من تفسير القرطبي:-
وَقَالَ مُقَاتِل : زَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ مِنْ زَيْد فَمَكَثَتْ عِنْده حِينًا , ثُمَّ إِنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَام أَتَى زَيْدًا يَوْمًا يَطْلُبهُ , فَأَبْصَرَ زَيْنَب قَائِمَة , كَانَتْ بَيْضَاء جَمِيلَة جَسِيمَة مِنْ أَتَمِّ نِسَاء قُرَيْش , فَهَوِيَهَا وَقَالَ : ( سُبْحَان اللَّه مُقَلِّب الْقُلُوب ) ! فَسَمِعَتْ زَيْنَب بِالتَّسْبِيحَةِ فَذَكَرَتْهَا لِزَيْدٍ , فَفَطِنَ زَيْد فَقَالَ : يَا رَسُول اللَّه , اِئْذَنْ لِي فِي طَلَاقهَا , فَإِنَّ فِيهَا كِبْرًا , تَعْظُم عَلَيَّ وَتُؤْذِينِي بِلِسَانِهَا , فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام : ( أَمْسِكْ عَلَيْك زَوْجك وَاتَّقِ اللَّه ) . وَقِيلَ : إِنَّ اللَّه بَعَثَ رِيحًا فَرَفَعَتْ السِّتْر وَزَيْنَب مُتَفَضِّلَة فِي مَنْزِلهَا , فَرَأَى زَيْنَب فَوَقَعَتْ فِي نَفْسه , وَوَقَعَ فِي نَفْس زَيْنَب أَنَّهَا وَقَعَتْ فِي نَفْس النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَلِكَ لَمَّا جَاءَ يَطْلُب زَيْدًا , فَجَاءَ زَيْد فَأَخْبَرَتْهُ بِذَلِكَ , فَوَقَعَ فِي نَفْس زَيْد أَنْ يُطَلِّقهَا . وَقَالَ اِبْن عَبَّاس : " وَتُخْفِي فِي نَفْسك " الْحُبّ لَهَا . " وَتَخْشَى النَّاس " أَيْ تَسْتَحْيِيهِمْ وَقِيلَ : تَخَاف وَتَكْرَه لَائِمَة الْمُسْلِمِينَ لَوْ قُلْت طَلِّقْهَا , وَيَقُولُونَ أَمَرَ رَجُلًا بِطَلَاقِ اِمْرَأَته ثُمَّ نَكَحَهَا حِين طَلَّقَهَا . " وَاَللَّه أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ " فِي كُلّ الْأَحْوَال . وَقِيلَ وَاَللَّه أَحَقُّ أَنْ تَسْتَحِيَ مِنْهُ , وَلَا تَأْمُر زَيْدًا بِإِمْسَاكِ زَوْجَته بَعْد أَنْ أَعْلَمَك اللَّه أَنَّهَا سَتَكُونُ زَوْجَتك , فَعَاتَبَهُ اللَّه عَلَى جَمِيع هَذَا .
راجع تفسير القرطبي هنا
و السؤال الآن:-
أليس عيباً أن ينظر محمد لنساء الرجال من وراء الستر و يعجب بهم و يشتهيهم و يتمنى أن يتزوجهم؟
هل كان الغرض من كل هذا إلغاء التبني فعلاً، أم كان الله يساير محمد في هواه؟
ألم يكن هناك وسيلة لإلغاء التبني أفضل من وقوع إعجاب زينب في قلب محمد و أمنيته بأن يطلقها زيد و يتزوجها؟
وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ
( سورة الأحزاب الآية 37)
من تفسير الطبري:-
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَإِذْ تَقُول لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّه عَلَيْهِ وَأَنْعَمْت عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْك زَوْجَك وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسك مَا اللَّه مُبْدِيه وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّه أَحَقّ أَنْ تَخْشَاهُ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِتَابًا مِنَ اللَّه لَهُ { وَ } اذْكُرْ يَا مُحَمَّد { إِذْ تَقُول لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّه عَلَيْهِ } بِالْهِدَايَةِ { وَأَنْعَمْت عَلَيْهِ } بِالْعِتْقِ , يَعْنِي زَيْد بْن حَارِثَة مَوْلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { أَمْسِكْ عَلَيْك زَوْجَك وَاتَّقِ اللَّهَ } , وَذَلِكَ أَنَّ زَيْنَبَ بِنْت جَحْش فِيمَا ذُكِرَ رَآهَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْجَبَتْهُ , وَهِيَ فِي حِبَال مَوْلَاهُ , فَأُلْقِيَ فِي نَفْس زَيْد كَرَاهَتهَا لِمَا عَلِمَ اللَّه مِمَّا وَقَعَ فِي نَفْس نَبِيّه مَا وَقَعَ , فَأَرَادَ فِرَاقَهَا , فَذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْدٌ , فَقَالَ لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { أَمْسِكْ عَلَيْك زَوْجَك } وَهُوَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبّ أَنْ تَكُونَ قَدْ بَانَتْ مِنْهُ لِيَنْكِحَهَا , { وَاتَّقِ اللَّهَ } وَخَفْ اللَّه فِي الْوَاجِب لَهُ عَلَيْك فِي زَوْجَتك { وَتُخْفِي فِي نَفْسك مَا اللَّه مُبْدِيه } يَقُول : وَتُخْفِي فِي نَفْسك مَحَبَّة فِرَاقه إِيَّاهَا لِتَتَزَوَّجهَا إِنْ هُوَ فَارَقَهَا , وَاللَّه مُبْدٍ مَا تُخْفِي فِي نَفْسك مِنْ ذَلِكَ { وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّه أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : وَتَخَاف أَنْ يَقُول النَّاس : أَمَرَ رَجُلًا بِطَلَاقِ امْرَأَته وَنَكَحَهَا حِين طَلَّقَهَا , وَاللَّه أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ مِنَ النَّاس.
حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْن وَهْب , قَالَ : قَالَ ابْن زَيْد :
راجع تفسير الطبري هنا
و من تفسير القرطبي:-
وَقَالَ مُقَاتِل : زَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ مِنْ زَيْد فَمَكَثَتْ عِنْده حِينًا , ثُمَّ إِنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَام أَتَى زَيْدًا يَوْمًا يَطْلُبهُ , فَأَبْصَرَ زَيْنَب قَائِمَة , كَانَتْ بَيْضَاء جَمِيلَة جَسِيمَة مِنْ أَتَمِّ نِسَاء قُرَيْش , فَهَوِيَهَا وَقَالَ : ( سُبْحَان اللَّه مُقَلِّب الْقُلُوب ) ! فَسَمِعَتْ زَيْنَب بِالتَّسْبِيحَةِ فَذَكَرَتْهَا لِزَيْدٍ , فَفَطِنَ زَيْد فَقَالَ : يَا رَسُول اللَّه , اِئْذَنْ لِي فِي طَلَاقهَا , فَإِنَّ فِيهَا كِبْرًا , تَعْظُم عَلَيَّ وَتُؤْذِينِي بِلِسَانِهَا , فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام : ( أَمْسِكْ عَلَيْك زَوْجك وَاتَّقِ اللَّه ) . وَقِيلَ : إِنَّ اللَّه بَعَثَ رِيحًا فَرَفَعَتْ السِّتْر وَزَيْنَب مُتَفَضِّلَة فِي مَنْزِلهَا , فَرَأَى زَيْنَب فَوَقَعَتْ فِي نَفْسه , وَوَقَعَ فِي نَفْس زَيْنَب أَنَّهَا وَقَعَتْ فِي نَفْس النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَلِكَ لَمَّا جَاءَ يَطْلُب زَيْدًا , فَجَاءَ زَيْد فَأَخْبَرَتْهُ بِذَلِكَ , فَوَقَعَ فِي نَفْس زَيْد أَنْ يُطَلِّقهَا . وَقَالَ اِبْن عَبَّاس : " وَتُخْفِي فِي نَفْسك " الْحُبّ لَهَا . " وَتَخْشَى النَّاس " أَيْ تَسْتَحْيِيهِمْ وَقِيلَ : تَخَاف وَتَكْرَه لَائِمَة الْمُسْلِمِينَ لَوْ قُلْت طَلِّقْهَا , وَيَقُولُونَ أَمَرَ رَجُلًا بِطَلَاقِ اِمْرَأَته ثُمَّ نَكَحَهَا حِين طَلَّقَهَا . " وَاَللَّه أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ " فِي كُلّ الْأَحْوَال . وَقِيلَ وَاَللَّه أَحَقُّ أَنْ تَسْتَحِيَ مِنْهُ , وَلَا تَأْمُر زَيْدًا بِإِمْسَاكِ زَوْجَته بَعْد أَنْ أَعْلَمَك اللَّه أَنَّهَا سَتَكُونُ زَوْجَتك , فَعَاتَبَهُ اللَّه عَلَى جَمِيع هَذَا .
راجع تفسير القرطبي هنا
و السؤال الآن:-
أليس عيباً أن ينظر محمد لنساء الرجال من وراء الستر و يعجب بهم و يشتهيهم و يتمنى أن يتزوجهم؟
هل كان الغرض من كل هذا إلغاء التبني فعلاً، أم كان الله يساير محمد في هواه؟
ألم يكن هناك وسيلة لإلغاء التبني أفضل من وقوع إعجاب زينب في قلب محمد و أمنيته بأن يطلقها زيد و يتزوجها؟
هناك ٥ تعليقات:
الأخ الملحد أبو العلاء المعري
فعلا، عيب أن ينظر العربي محمد (الطبري والقرطبي) لنساء الرجال من وراء الستر وحرام في دين محمد رسول الله تعالى أيضا، لو كان محمد هذا مؤمنا بمحمد رسول الله. وأما إعجابه واشتهاه وتمني الزواج منها فهي بالتأكيد من المحرمات وعيب في كل الشرائع الدنيوية. لو أن ملحدا غربيا قليل الحياء انتبه إلى أن صديقه أو قريبه يشتهي زوجته فسوف يبتعد عنه أو ينزل عليه ما يقوى من السباب أو الضرب. هذا يا أخي الملحد هو تجاوبي مع سؤالك الأول وأما سؤالك الأخير فسأرد عليه في نهاية الكلام. والسؤال الوسطاني سوف ينتفي بعد البحث بإذن الله تعالى. ثم بعد هذا نحلل تفسير الإخوة المفسرين. فلي قول معهم وهم ومن يتبعهم من المسلمين مسلمون يؤمنون بكل القرآن. هل قرأتم أيها الإخوة المفسرون السورة من بدايتها لتروا بأنها جاءت ونزلت لتثبيت المسائل الطبيعية وبأن الله تعالى هو الذي يسندها كما تلاحظون ذلك بكل قوة في الآية الرابعة؟ وهل قرأتم الآية 28: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل ِلأزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلاً ﴿28﴾ ، وكذلك الآيتين التاليتين من نفس سورة الأحزاب: يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفًا ﴿32﴾ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴿33﴾ ؟ فهل هذه المداعبة من زوجة الذي تبناه رغبة في الحياة الدنيا أم خوف من اللقاء مع الله تعالى؟ وهل أمرُ الله تعالى ألا يخضع نساء النبي بالقول فيثرن طمعَ الناس لا يشمل رسول الله تعالى نفسه ألا يطمع في نساء لم يخضعن له بالقول ولكنه هو الذي نظر إليهن لتتحرك شهوته؟ والله تعالى سمى هذا العمل الذي هو ليس من جنس الزنا المعروف رجسا في الآية الأخيرة، فهل يُعقل أن يريد الله تعالى إذهاب الرجس عن رسول شهواني ينظر إلى نساء الآخرين ويأتي هو بالرجس؟ إن قولكم السفيه هذا أشبه بقول اليهود والنصارى في داود النبي المحترم الذي استحسن الله تعالى عبوديته بأنه طمع في زوجة أحد قواد عسكره وآواها إليه فحبلها سليمان النبي الآخر عن طريق زنا المحصنة! معاذ الله تعالى مما فسرتموه ومما افتراه أهل الكتاب في أنبياء الله تعالى المكرمين المحترمين.
والآن ننظر إلى الآية الكريمة بأن نقرأ الآية التي قبلها لنعرف الموضوع أولا: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُّبِينًا ﴿36﴾. ثم نقرأ النتيجة التي ذكرها الله تعالى بعد الآية التي ذكرها أخونا الملحد أبو العلاء المعري: مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا ﴿38﴾. وقبل التحليل ذرني أوضح مسألة القضاء المنسوب إلى الرسول بعد انتسابه إلى الله تعالى فهو قضاء مرتبط بالغيب ولا دخل للرسول فيه ولكنه يقضي باعتبار مأموريته وليس باعتباره الشخصي. تماماً، مثل سفيرٍ يمكن ألا يتقبل في قرارة نفسه مسألةً يأمره سيده بأن يبلغها إلى الذي هو رسول ذلك السيد عنده. وواضح من السابقة واللاحقة ألا يد لمحمد النبي في أمر الله تعالى بالزواج من امرأة زيد بن حارثة. بالطبع أن الله تعالى لم يقل بأن محمدا كان يحب الزواج من زينب إطلاقا ولكن المسألة من مفتريات المحدثين دون شك. وهذه الآيات من أوثق الآيات على أن محمدا لا يمكن أن يتفوه بها لأنها تمس كرامته كعربي. فهل يكتب أحد كتابا يلوم نفسه فيه هذا النوع من اللوم الجارح، وما فائدة ذلك له؟ فالقرآن ليس من محمد.
وأما تفسير الآية، فمما لا شك فيه أن محمدا كان يحب زينب باعتبارها ابنة عمته التي آمنت به من بدء الدعوة الكريمة وباعتبارها زوجة ابنه زيد. وهذا الحب لا يعني حب الزواج الذي يكون عادة حب شهوة لا يمكن أن نوظفه في حبنا لبناتنا وأزواج أبنائنا ولأخواتنا وأمهاتنا وبناتهن وبنات إخواننا. ولا يفعل ذلك إلا إنسان فاسد القلب زنخ الضمير عديم الشرف وليس نبينا العزيز من ذلك النوع، حاش لله. والذي نعرفه من الآية عما أخفاه الرسول في قلبه هو ما وعد الله تعالى بأن يبديه وقد أبداه فعلا في نفس الآية. فكأن الله تعالى أخبر محمدا بأنه سوف يزوجه زينبا للغرض المذكور في الآية وبأن زيدا سوف يطلقها. وحينما عرض زيد على الرسول طلاق زوجته ارتعش محمد وشعر بأن أمر الله قد اقترب وهو يشعر بالحرج في نفسه كما يخشى الناس أيضا.
وقد عالج الله تعالى المسألتين بأن ذكر له بأن هذا هو سنته في من سبقه من الأنبياء فهو ليس إلا نبيا مثلهم وكما يقول المثل: حشر مع الناس عيد. وأما قضية قول الناس فسوف يبدي الله تعالى المسألة لهم فلا يبقى له سبب للحرج من الناس. ولكي نعلم إن كنا مسلمين بأن الله تعالى قد فرض مسألة تزويج الرسول بالأزواج المتعددة بعد وفاة حبيبته خديجة وبأنه كان محرجا لو لم يكن أمر الله تعالى حاكما على أعماله دعنا نقرأ الآية 50 من نفس سورة الأحزاب: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللاّتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاتِكَ اللاّتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿50﴾.
وإني كرجل أقول للحق بغض النظر عن حبي العميق لرسول الله عليه السلام بأن شخصية محمد بدون أوامر الله تعالى لم تكن من النوع التي تتقبل الزواج بأكثر من واحدة. ولعله عليه السلام كان يفضل البقاء في العزوبة بعد خديجة. وأنا أحيانا أفكر في مسألة زواجه من زينب فأشعر فعلا بحرج وارتعاش في قلبي وأقول في نفسي: إن محمداً كان صبورا حقا، أما أنا شخصيا فلا أحتمل ذلك لنفسي فعلا وأعتذر إلى الله تعالى في قولي هذا وأستغفره. وأنا لا أظن في أعماق نفسي بأن محمدا كان يمارس ما يمارسه الأزواج مع بعض أزواجه وزينب في هذا البعض. ولو أريد المصارحة أكثر من ذلك فإني أدعوكم إلى قراءة الآية 69 من نفس السورة والتفكير فيها فستصلون إلى ما ظننته و بقوة أيضا.
أخوكم المؤمن: أحمد المُهري
القصة الحقيقية هي قصة زيد بن سهل (ابو طلحة الانصاري) وام المؤمنين الرميصاء ام سليم بنت ملحان , واللتي سيتزوجها الرسول بعد ان يقضي زيد منها وطرا... ابحثوا عن قصة طلاق زيد بن سهل للرميصاء ..
زيد ادعى ان بين زوجته والرسول شي (وليس بينها وبين مالك), وشك فيها وهذا معنى وطرا اي ريبة وشكا..
وتزوجها الرسول حتى لا يكون حرج على الناس في الزواج بطليقات الادعياء
و هل معقول ان شخص ينظر لامرأة من ستار المنزل و هو فى الخارج و هى فى الداخل ازاى و رآها و هى شبه عارية ازاى كلام غير منطقى بالمرة و لو كان فعلا الرسول عليه الصلاة و السلام شخص وحش و العياذ بالله فلماذا أتبعه و أمن به ألد أعدائه و أبناء الد أعدائه كخالد بن الوليد و عمرو بن العاص و سراقة بن مالك و أبى سفيان بن حرب و عكرمة بن أبى جهل و عبد الله ابن عبد الله ابن أبى ابن سلول آلا تعلم ان سيدنا عبد الله ابن عبد الله ابن أبى ابن سلول قال للرسول عليه الصلاة و السلام و الذى نفسى بيده لو اذنت لى يا رسول الله قطعت رأس أبى الا أن الرسول عليه الصلاة و السلام قال لا إياك ان تفعل هذا حتى لا يقولوا ان محمدا يقتل أصحابه و كان عبد الله ابن أبى ابن سلول رأس المنافقين فى المدينة و كان من أكثر المؤلبين للفتن ضد المسلمين بل اشاع ان السيدة عائشة بنت ابى بكر رضى الله عنهما انها زانية مع الصحابى الجليل سيدنا صفوان بن المعطل السلمى فى حادثة الإفك و تذكر قوله فى حادثة بئر المريسيع عندما إياك ان تسمن كلبك فيأكلك حيث حدثت فتنة بسبب الإقبال على الشراب و الاغتسال من بئر المريسيع و الاختلاف بين المهاجرين و الأنصار على اقتسامه و كذلك الاختلاف بين الأوس و الخزرج و عبد الله ابن أبى ابن سلول هو من اجج نار هذه الفتنة
الشخص اللى كتب هذا الكلام بيتهم السيدة زينب بنت جحش انها متبرجة و منحلة و انها و العياذ بالله اغرت الرسول و تعرت له خصيصا حتى تظفر به و ان الرسول و العياذ بالله واقعها و ادعى تنزل الوحى عليه حتى يتيح لنفسه الزواج منها و إصلاح خطأه هما دول دعاة التنوير و العلم و حرية الرأى و الفكر و التعبير أشباه الخنازير هؤلاء منابع الدياثة و الانحلال و انعدام النخوة و الكرامة بل انعدام الرجولة
الملحدين بالطريقة دى بيوصفوا رجال و نساء المسلمين بما يصفوا به الرسول و الصحابة و امهات المؤمنين يعنى باختصار الملحدين بيقولوا على رجال المسلمين إنهم زناة و ديوثين و العياذ بالله و ان نساء المسلمين أنهن زانيات و عاهرات و سبايا و العياذ بالله هما دول دعاة التنوير و العلم و الثقافة و حرية الرأى و الفكر و التعبير اللى هما فى الحقيقة اجهل من الحمير و عقولهم عقول خنازير مع احترامى للحمير و الخنازير
إرسال تعليق