الأربعاء، ١٨ نيسان ٢٠٠٧

جوني ووكر وشراب الجنة - الكاتب: شاكوش



من ذهب الى سالسبورغ في سويسرا او كومو في ايطاليا او جزر المالديف في المحيط الهندي يعرف انها رائعة الجمال بطبيعتها

الساحرة.





ومن لبس البسة من القطن الخالص يعرف ان لايساويها راحة من ملبس لطبيعته المريحة على الجسد البشري


ومن قدر له ان ينام على اخر مبتكرات العلم من فرش او استلقى على الارائك المساجية التي تاخذ شكل الجسم يعرف انه لم يجد مثلها راحة من قبل.



شخصيا لم اكن من المعجبين ابدا بالحلي الذهبية ولكني اقدر ان هناك اناس يعجبهم لبس هذه الحلي


ولا اعتقد ان هناك اي فارق بين تلك الاسورة واي سوار اخر سوى بغلاء ثمنه وجماله النسبي لمقتنيه.

ولكن محمد يعدنا بما هو اقل بكثير من هذا:
- ((أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا))
- ((يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ))
- ((عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا))

الجمال المكاني نسبي بشكل كبير.
فوالدتي مثلا تعتقد ان منزلنا في الاعظمية لايساويه مكان في العالم
وانا اعتقد ان بورتوفينو في ايطاليا هي اجمل مكان اود ان اكون به ولا اريد غيره.
واتذكر طباخ الكتيبة التي خدمت فيها خدمة العمل كان يعتقد ان الجبايش (منطقة الاهوار العراقية) هي ام الدنيا وكان يحدثنا على تفاصيها كما يتحدث المحبوب عن محبوبته.

بالنسبة لي لا اريد ان البس اساور لا من ذهب ولا من فضة، بل اني لا ارتدي خاتم الزواج منذ اكثر من 20 عام، ثم انا باستطاعتي الان ان اشتري ما اريد من تلك الاساور ولكني لا اتذوقها فلماذا ساتذوقها في الجنة اذا لم اكن لاتذوقها هنا؟؟

ملابس من سندس اخضر واستبرق؟؟؟ هذا يذكرني بالزي الموحد الذي كان مفروض علينا ايام الجامعة في بغداد هل لكم ان تتصورا كيف سيكون المنظر اذا ارتدى الجميع نفس اللون من الملابس؟؟؟
ومن قال اننا جميعا نحب الاستبرق او السندس؟؟ انا شخصيا احب القطن الطبيعي، فالحرير يضايقني واعتقد اي منكم جرب كيف تكون الملابس المصنوعة من الحرير خانقة لمسامات الجسد. اغلبنا باستطاعته ارتداء الملابس الحريرية ولكننا لانشتريها لانها غير مريحة خاصة عند ارتدائها دون ملابس داخلية.
ثم من قال ان السندس والاستبرق هي ارقى انواع الاقمشة؟؟ هناك الان اقمشة تفوق الحرير باشواط من حيث اثمانها وترفها بالبس مثل التفته والموسولين وكشمير الهملايا، فهل ان مصانع الله توقفت عند السندس والاستبرق؟؟

اما الارائك فاعتقد ان الارائك مسالة ذوق فانا يعجبني الاستلاقاء على اركيه بعينها وانا اشاهد التلفاز في حين تعجبني اريكه ثانية عندما اتغازل مع زوجتى ام مطرقة.
ومهما حاولنا الوصول الى الاريكه المثالية يبقى النموضوع مسالة ذوق فبعضنا يفضل الارائك الحديثة في حين يفضها البعض الاخر تقليدية وهكذا.

يبقى الشئ الوحيد الذي انا بانتظاره هو منافسه الله لبارات ونوادي لندن وايطاليا بالشراب، فمنذ 5 سنوات اصابتني حساسية معوية من الكحول الزمتني عدم تناوله الا بكميات صغيره جدا وانا المحب للحكول دون اسراف كما اني اهوى جمع العديد من الماركات والاذواق والاصناف المختلفة للكحول لاقدمها للضيوف.

على كل حال من المفيد معرفة ان الله سيجد حل لمشكلتي بشرب الكحول باستبدال جوني ووكر و البوردو الفرنسي الذي حرمت منهما بمشارب ربانية مشهية تنافسها باشواط.

ليست هناك تعليقات: