لماذا يفتري القرآن على اليهود؟
مرحبا
يقول "تبارك وتعالى" : {29} وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ
من المعلوم أن الديانة اليهودية ديانة توحيدية ولا يوجد في تاريخها شيء من هذه النسبة (ادعاء بنوة العزير لله) بل إن "آيات" العهد القديم لا تسمح إطلاقاً بمثل هذا الاعتقاد لأنها لا تقل تشدداً عن القرآن في مثل هذه الأمور.. فلماذا إذاً ينسب القرآن لليهود ما لم يقولوه أو حتى يخطر ببالهم قط؟ ولماذا تراه في الآية التالية وكأنه قد ندم على تسرعه بالاتهام أو اكتشف خطأه فحاول التعمية عليه لتمريره وكأنه لم يشعر به أحد فعلق على الموضوع بتأنيب النصارى واليهود لتأليههم المسيح والأحبار والرهبان دون أن يشير إلى تأليه العزيز الذي كان قد تحدث عنه في الآية السابقة.. ({30} اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ)
لقد راجعت التفاسير فوجدت المفسرين المسلمين يضطربون عند هذه الآية ولا يدرون ما يقولون لأنهم كانوا يعيشون مع اليهود ولاحظوا بأنه لم يعرف عن اليهود أنهم يعتقدون أن عزيراً (عزرا) ابن الله. فبعضهم يقول أنه من المحتمل أن قد عاش بعض اليهود في الجزيرة العربية ممن قالوا ببنوة العزير وبعضهم يقول أن المحتمل أن بعض يهود المشرق قد اعتقدوا ذلك وبعضهم يقول أن الأمر بحاجة إلى بحث وتحقيق .. وبعضهم يغفل الأمر ويفسر الآية كما هي ملتزماً بما تقوله دون أي تعليق (على مبدأ عنزة ولو طارت ) .. إلخ
والواقع أن هذا الكلام عن يهود في المشرق أو في الجزيرة لا يوجد أي أصل تاريخي له سوى بعض الروايات الإسلامية المضحكة (1) .. فما هو إلا من مخترعات المفسرين المسلمين لتبرير هذه الآية ، ويمكن مراجعة المصادر والتواريخ اليهودية وغير اليهودية للتأكد من الأمر .. فما من مصدر تاريخي ذكر شيئا من هذا ولا من يهودي يشير إلى ذلك ..
ثم حتى ولو قبلنا صحة نظرية بعض المفسرين أن أفراداً أو قبائل معينة قالت بهذا الاعتقاد فإنها لا تكفي لتبرير الآية لأن القرآن ينسب الأمر إلى اليهود.. عامة اليهود ..جميع اليهود .. وليس إلى بعض اليهود .. تماماً كما تنسب نفس الآية عقيدة بنوة المسيح إلى جميع النصارى .. فهذه كتلك لا فرق بينهما .. فما هو قول إخواننا المسلمين في هذا التزوير الغريب والمكشوف؟
باي
مرحبا
يقول "تبارك وتعالى" : {29} وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ
من المعلوم أن الديانة اليهودية ديانة توحيدية ولا يوجد في تاريخها شيء من هذه النسبة (ادعاء بنوة العزير لله) بل إن "آيات" العهد القديم لا تسمح إطلاقاً بمثل هذا الاعتقاد لأنها لا تقل تشدداً عن القرآن في مثل هذه الأمور.. فلماذا إذاً ينسب القرآن لليهود ما لم يقولوه أو حتى يخطر ببالهم قط؟ ولماذا تراه في الآية التالية وكأنه قد ندم على تسرعه بالاتهام أو اكتشف خطأه فحاول التعمية عليه لتمريره وكأنه لم يشعر به أحد فعلق على الموضوع بتأنيب النصارى واليهود لتأليههم المسيح والأحبار والرهبان دون أن يشير إلى تأليه العزيز الذي كان قد تحدث عنه في الآية السابقة.. ({30} اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ)
لقد راجعت التفاسير فوجدت المفسرين المسلمين يضطربون عند هذه الآية ولا يدرون ما يقولون لأنهم كانوا يعيشون مع اليهود ولاحظوا بأنه لم يعرف عن اليهود أنهم يعتقدون أن عزيراً (عزرا) ابن الله. فبعضهم يقول أنه من المحتمل أن قد عاش بعض اليهود في الجزيرة العربية ممن قالوا ببنوة العزير وبعضهم يقول أن المحتمل أن بعض يهود المشرق قد اعتقدوا ذلك وبعضهم يقول أن الأمر بحاجة إلى بحث وتحقيق .. وبعضهم يغفل الأمر ويفسر الآية كما هي ملتزماً بما تقوله دون أي تعليق (على مبدأ عنزة ولو طارت ) .. إلخ
والواقع أن هذا الكلام عن يهود في المشرق أو في الجزيرة لا يوجد أي أصل تاريخي له سوى بعض الروايات الإسلامية المضحكة (1) .. فما هو إلا من مخترعات المفسرين المسلمين لتبرير هذه الآية ، ويمكن مراجعة المصادر والتواريخ اليهودية وغير اليهودية للتأكد من الأمر .. فما من مصدر تاريخي ذكر شيئا من هذا ولا من يهودي يشير إلى ذلك ..
ثم حتى ولو قبلنا صحة نظرية بعض المفسرين أن أفراداً أو قبائل معينة قالت بهذا الاعتقاد فإنها لا تكفي لتبرير الآية لأن القرآن ينسب الأمر إلى اليهود.. عامة اليهود ..جميع اليهود .. وليس إلى بعض اليهود .. تماماً كما تنسب نفس الآية عقيدة بنوة المسيح إلى جميع النصارى .. فهذه كتلك لا فرق بينهما .. فما هو قول إخواننا المسلمين في هذا التزوير الغريب والمكشوف؟
باي
(1)مثلا يروي الطبري في تفسيره قائلا : قوله : (قالت اليهود عزير ابن الله) ، قال : قالها رجل واحد، قالوا: اسمه فنحاص (!!!!!!!)
ويروي كذلك عن ابن عبـاس ، قال أتى رسول الله (صلعم) سلام بن مشكم ، ونعمان بن أوفى ، وشأس بن قيس، ومالك بن الصيف، فقالوا: كيف نتبعك وقد تركت قبلتنا ، وأنت لا تزعم أن عزيراً ابن الله؟ فأنزل في ذلك من قولهم (قالت اليهود عزير ابن الله، وقالت النصارى المسيح ابن الله). ههههه
ويروي كذلك عن ابن عبـاس ، قال أتى رسول الله (صلعم) سلام بن مشكم ، ونعمان بن أوفى ، وشأس بن قيس، ومالك بن الصيف، فقالوا: كيف نتبعك وقد تركت قبلتنا ، وأنت لا تزعم أن عزيراً ابن الله؟ فأنزل في ذلك من قولهم (قالت اليهود عزير ابن الله، وقالت النصارى المسيح ابن الله). ههههه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق