الأحد، ٢٩ نيسان ٢٠٠٧

كيف يرد القرآن على الاحتجاجات المقابلة؟ - الكاتب: وردة

كيف رد القرآن على الاحتجاجات المقابلة؟

مرحبا

كنت أفكر بالأمس كيف رد القرآن على مخالفيه وما هي الحجج التي واجههم بها .. وبجولة سريعة لا تتجاوز بضع دقائق وجدت هذه الآيات التالية التي سأطرحها كعينة فقط ..

يقول القرآن:
اقتباس
{34}
وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاء فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ وَلَوْ شَاء
اللّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ
المعنى: إن طالبوك بآية (علامة على صدق دعواك) فاصعد إلى السماء أو أنزل إلى الأرض إن كنت تستطيع (!!!!!!) ولكنك لن تستطيع لذلك فقط اعرف أن الله لا يريد هدايتهم ولو أراد لفعل ( إذاً لا تحاول معهم ولا تضيع وقتك عبثاً)

التعليق: هل هذا خطاب إلهي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اقتباس
} وَقَالُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللّهَ قَادِرٌ عَلَى أَن يُنَزِّلٍ آيَةً وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ {37}
المعنى: إن طالبوك بآية - دليل على صحة قولك - فقل لهم إن الله يستطيع ذلك (ولكنه لا يفعل) ، وأما انتم فجاهلون !!!!
ويردف بعد جملتين قائلاً "الظُّلُمَاتِ مَن يَشَإِ اللّهُ يُضْلِلْهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ" .. أي نفس الكلام السابق ...(نستطيع أن نهديكم إن أردنا) ..

التعليق : مجددا هل هذا خطاب إلهي؟؟

اقتباس
أَرَأَيْتُكُم إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ


المعنى : تهديد بالعذاب واستدلال بأن الإنسان عندما يتعذب يستغيث بالله ..
التعليق: هذا الاستدلال ليس له قيمة علمية لأن الإنسان عندما يقع في مأزق يريد أن يتوسل بأي شيء - حتى وإن كان وهمياً - ليتخلص من مأزقه .. وقديماً قالو :الغريق يتمسك بالقشة ... أما الطريف فهو أن القرآن بعد آيتين فقط عاد ليعيّر الكافرين بأنهم لا يتوسلون إلى الله عندما يقعوا في مأزق .. فيقول "فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ" .. طبعا بالمناسبة .. وكالعادة .. يتم إلقاء اللوم على الشيطان ..

اقتباس
قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ
المعنى: ليس لدي أي شيء خارق لأقنعكم به (وهل الخوارق هي ملاك الاقناع؟؟؟؟) ولكني أقول لكم هذا هو الوحي الذي جاءني فإن أحببتم اتبعتموني وإلا فالشيطان قد أعمى أبصاركم ...

لا تعليق ..

اقتباس
وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
لا تجلس مع الذين يناقشون آياتنا (!!!) (بالمناسبة الخوض ليس معناه السخرية لكيلا يقال أن المعنى هو عدم الجلوس مع الساخرين وغير الجادين) وإذا نسيت وجلست معهم فقم بسرعة (لأن هذا الجلوس كان من عمل الشيطان) ..

لا تعليق .. فقط برسم مدعي "ثقافة الحوار" في الإسلام .. ضحكة 1

اقتباس
وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ
تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا

المعنى : قل للذين ينكرون أن الله قد أنزل وحياً ألم تروا كتاب موسى؟؟؟ الذي تخفون أجزاء منه وتظهرون أجزاء ..

التعليق:إما أن تكون هذه الآية موجهة إلى عامة الناس الذين ينكرون الوحي فلا يكون هناك أي قيمة لقوله لهم انظروا إلى كتاب موسى وما تعلمتم منه ...وإما أن تكون موجهة إلى اليهود (بدليل قوله لهم تجعلونها قراطيس تبدونها وتخفون كثيراً) فلا يكون هناك معنى لاتهامه لهم أنهم قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء لأنه لا يوجد يهودي واحد يقول ذلك ..

اقتباس
وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ


المعنى: أنظروا إلى هذه الأدلة من حولكم فالماء ينزل من السماء (؟؟؟) فينبت بسببه النخل والزيتون والرمان ثم يثمر وينضج الثمر ..

التعليق: أولاً الماء لا ينزل من السماء .. ثانياً يستطيع أي أحد أن يقول أنظروا إلى الشجر من حولنا أو انظروا إلى زرقة السماء أو إلى موج البحر ... ياه ياله من دليل ساطع على صحة ديني ... ولكن هل هذا استدلال؟؟؟؟

___________________________________________________________

رد بواسطة: رجل اعمال

الزميله ورده Rose تحيه وبعد

دعيني يا سيدتي اُشاركك الخواطر في إستنباط بعض المعاني لتلك الآيات أدناه من مبدأ فقه الإجتهاد Rose

اقتباس
{34}
وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاء فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ وَلَوْ شَاء
اللّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ
يتبين لنا أن الرسول كان يُعاني بشده من سخرية القوم وعجزه التام في مواجهة مطالب المنطقيين من قريش عندما أرادوا منه دليل على مصداقيته ...ولا ننسى بأن محمد نفسه قد أسهب في وصف معجزات الأنبياء ( الأقل قيمه منه) في القرآن والأحاديث ولكنه نسي نفسه من تلك المعجزات ( والسبب معروف)...وبما أن الرسول كان يعلم بأن قريش سوف تطالبه بالدليل المُعجز ,فقد كان جاهزاً على الدوام بالآيات التي لا نقاش بعدها ولا جدال وعلى المستمع لها أن يقبلها وإلا طار رأسه ....ولا ننسى تلك الحبكه القرآنيه التي تصوّر الله وهو يعاتب الرسول ليأتي من يأتي بعدها ويقول بأن هذا العتب دليل صدق القرآن....ولا ننسى بأن محمد حاول جاهداً أن ينسب كل شيئ يأتي في مصلحته على أنها معونه إلهيه وآيه ربّانيه كما حدث في معركة بدر , والإسراء والمعراج إلخ ..... .



اقتباس
وَقَالُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللّهَ قَادِرٌ عَلَى أَن يُنَزِّلٍ آيَةً وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ {37}
طيّب ...إن كان الله قادر على أن ينزل آيه , فلماذا لم يُشفي قلب رسوله ولو بنصف آيه يستأنس بها أمام القوم الكافرين ؟؟....وهو الذي -كما يُقال- لم يدع نبي ولا رسول إلا وأجرى على يديه عشرات الآيات !!....السبب هو أن محمد كان يـُكثر من أسلوب التفخيم لقدرات الله وآياته ومعجزاته ( بالكـــلام القصصي) ...وهو يعلم أن الكذب في أحوال أهل الماضي لا تحتاج من الكاذب دليل إثبات مصداقيته ...فكلها قصص وخيال بشر .

اقتباس
أَرَأَيْتُكُم إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
هذا هو النوع السائد في لغة القرآن ....أرأيت , لو , أوّ ... إلخ من عبارات ساذجه جداليّه , كأن تقول لشخص : ماذا ستفعل لو قتلتك؟ بالطبع لن يفعل شي لأنه يكون قد مات , وقد يكون ذلك القول مجرد تهديد , وقد يكون تخويف , وقد يكون من خوف , وقد وقد إلخ ...إن تلك اللغه ( الشوارعيه) التهديديّه الإستفزازيه لا تسعى إلاّ للتخويف والترهيب وإشغال النفوس بعيداً عن منطق الحكمه ووجاهة الفكره ورجاحة العقل .

اقتباس
قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ
بل الرسول ملك ورئيس دوله تشريعيه وله وزراء وقاده وجيوش وسفراء ....وأما عن الأحوال الإقتصاديه نقول : ماذا عن أموال الغنائم والفئ والصدقات التي تأتي من كل صوب وحدب , وماذا عن الهبات المجزيه لبعض الصحابه( المُهمّين) , لقد نزلت تلك الآيه لكي تمتص غضب دهماء المسلمين الذين يرجون المال والعطايا , وقد منحهم الرسول ميزه مادّيه بعيداً عن أموال الخزينه وهي عندما قال لهم : لكل رجل سبي من قتل, أي أن المسلم لا مال له سوى نصيبه من المقتول الذي قـُتِلَ على يديه , فحِصانه أو بعيره ودرعه وسيفه وما معه يؤول إلى ( القاتل) لا تعليق !!! وقد ضرب الرسول عصافير كثيره بحجر واحد , منها أنه أعطى حماسه وطمع للقاتل أن يُسرف بقتل الأعداء ليغنم الكثير , ولكي يشغل القوم بالمغازي والحروب كي تستمر الدوله , وأيضاً لكي تتوسع حدود تلك الدوله ويزيد نفوذها وقوتها , وقد كان الرسول بما قد سبق مُستنداً على شغف قبائل العرب آنذاك وحبّهم للغزو والحرب والمغانم فأستغلّهم أمثل إستغلال وهمّ راضون قانعون فرِحون . smile 12

اقتباس
وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
تلك الآيه مكيّه قديمه عندما كان محمد ضعيف لا حول وله ولا قوه , ولما أشتد ساعده وعظم شأنه أطار برؤوس أولئك الخائضون ...وقد تكون تلك الآيه منسوخه بآية السيف لأن من يخوض بكلام على الله والقرآن في وقتنا الحالي يكون السيف بإنتظاره .

اقتباس
وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ
تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا
تلك الآيه مخصوصه لليهود , وفيها محاوله قرآنيه مقصوده لتهميش كتب اليهود والتشكيك فيها وإثارة الشـُبَه بأصولها ...وهذه إستراتيجيه حربيّه تقليديّه قديمه يستخدم بها الأطراف المتنازعه شتى الوسائل والسُبُل في تشويه صورة الآخر والطعن في مصداقيته والتأليب عليه .


اقتباس
وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
إن تلك صنعة الطبيعه ولا فضل لأحد علينا بها .

_________________________________________________________

رد بواسطة: وردة

أعود إلى الموضوع مع احتجاجات القرآن ..

اقتباس
} وَأَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءتْهُمْ آيَةٌ لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِندَ اللّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءتْ لاَ يُؤْمِنُونَ
المعنى: قل لهؤلاء الذين يطالبونك بدلائل على صدق دعواك : إن الدلائل موجودة عند الله (ريحوا بالكم!!!) .. ثم ما الذي يدرينا أننا إذا كشفناها لكم ستؤمنون؟ (!!!!!!!!!)

التعليق: الملحدون يطالبون محمداً بدليل على صدق دعواه، فيجيبهم - بتعليم من ربه - الأدلة موجودة عند الله ولكن لا أضمن إذا أظهرتها أنكم ستؤمنون !!!! حسنا .. فلتبق الأدلة عند الله إذاً ولنبق نحن على إلحادنا ..

اقتباس
وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلآئِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَّا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ إِلاَّ أَن يَشَاء اللّهُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ
المعنى: تأكيدا لكلامه السابق يقول: من الآيات الموجودة عند الله إنزال الملائكة (ماذا يعني هذا؟؟؟؟؟) وكلام الموتى وإحيائهم ولكننا نعلم أنهم لن يؤمنوا لو أريناهم ذلك (إلا بمشيئة الله طبعاً) .. ولكن أكثرهم لا يعرفون هذا الأمر لذلك يطالبونك بالأدلة (!!!)

التعليق: حسناً .. طالما أنك تعرف أنهم لن يؤمنوا فلماذا لا تفضحهم وتريهم تلك الآيات ...؟؟؟؟

اقتباس
َإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ
المعنى: إن هؤلاء الكفار الذين يجادلونكم قد دفعتهم الشياطين غلى الجدال (وليس عقولهم مثلاً) فإياكم أن تقعوا في شراكهم (!!!!!!)

التعليق: هل هذا جواب؟؟؟؟ وهل هذه حجة؟؟؟؟ حقيقة لا أجد أسخف من هذا الاحتجاج ...

اقتباس
} وَإِذَا جَاءتْهُمْ آيَةٌ قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللّهِ اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ
المعنى: إذا جئنا أولئك المنكرين بمعجزة لم يقتنعوا بها (ومعهم حق .. راجعوا موضوعي "هل المعجزة دليل على صحة اي شيء") وطالبوا بأن ينزل عليهم الوحي كما ينزل على النبي كي يقتنعوا .. ولكن الجواب هو : أنتم غير النبي ... فلا تطلبوا معاملتكم بالمثل معه .. فالله يعرف من يجب أن يجعل نبياً .. ويختم القرآن بتهديد هؤلاء "المجرمين" بالذل والعذاب (!!!!!)

التعليق: إذا كان الله عادلا فعليه ألا يعذب هؤلاء المنكرين لأنهم لم يقترفوا ذنبا سوى أنهم طالبوا بدليل مقنع .. أما التهديد بالذل والعذاب الشديد فليس له أي قيمة منطقية أو استدلالية

اقتباس
وَيَوْمَ يِحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا
المعنى: الجن استكثروا من الأنس والإنس استمتعوا بهم والجميع في النار إن شاء الله ..
التعليق: ما معنى كل هذا؟؟؟ من الذي استكثر من الأنس؟ وكيف استمتع بهم الإنس .. ولماذا الجميع في النار؟؟ قد يقول الدينيون إن الجن هنا يقصد بهم الشياطين .. فاجيب أولا لا دليل على ذلك في الجملة بل الحديث هو عن الجن (مطلق الجن) .. ثم إن الشياطين كائنات وهمية لتبرير الأخطاء البشرية ولم يرها أحد قط أو يعرفها فما معنى أنها ستدخل النار ...؟

اقتباس
َيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم حَتَّى ذَاقُواْ بَأْسَنَا
قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إَلاَّ تَخْرُصُون
المعنى: سيقول الكافرون لو شاء الله ما كفرنا (في الحقيقة هذا هو ما يقوله الله نفسه وليس الكافرون) .. إنها كذبة أخرى ككذبات أسلافهم الذين لم يصدقونا حتى عذبناهم .. ثم ما هو دليلكم على ذلك أيها الكافرون؟

التعليق: الله يقوّل الكافرين مالم يقولوه .. بل ما قاله هو .. ثم ينسب ذلك إلى أسلافهم أيضاً .. ويخبر الكافرين المعاصرين بما ينتظرهم إن أصروا على عصيانهم ... عجيب أمر هذا الإله ...

اقتباس
هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا
لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ
المعنى: ستأتي بعض الأدلة يوما ما فاطمئنوا .. إنما يجب أن تكونوا مؤمنين منذ الآن وإلا فلن أقبل منكم إيمانكم بي آنذاك (!!!!)

التعليق: حتى عندما يعدهم بالأدلة .. يطالبهم بالإيمان المسبق .. فعلا عجيب أمر هذا الإله ..

اقتباس
} قُلْ فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ
المعنى: نفس المعزوفة القديمة .. الحجة عندنا .. ولو شئنا لهديناكم !
التعليق: اهدهم وخلصنا أو اتركهم يكفرون وحل عنهم ..


باي

سورة النحل ، الإعجاز العلمي المفقود - الكاتب: ابو لهب

سورة النحل ، الإعجاز العلمي المفقود

تعاني الولايات المتحدة حاليا من أزمة كبيرة يجهد الباحثون في حلها في محاولة لتفادي كارثة زراعية كبرى. ومبعث هذه الأزمة هو الموت الغامض لأعداد كبيرة من النحل ، وأساس خوف السلطات الزراعية في أمريكا لا يرجع إلى فقدان كمية كبيرة من العسل في الأسواق ولكنه الخوف من غياب النحل من القيام بعملية تلقيح النباتات . ويتوقع الباحثون أن يلحق غياب النحل هذا خسائر مادية يقدروها بنحو من خمسة عشر بليون دولار. والغياب الكامل للنحل من الطبيعة سيكون كارثة على المستوى العالمي لدوره الحاسم في تلقيح النباتات . وقد جذب هذا الموضوع انتباهي إلى درجة أنني قررت أن أراجع القرآن لأرى قوله في موضوع النحل.

مراجعة سريعة لسورة النحل تشعر القارئ أن مؤلف القرآن في صدد كتابة (تنزيل) سورة منهجية محكمة لهداية الناس عبر العصور، عن طريق تعداد الظواهر الطبيعية التي أفاد بها الله الناس، وتأتي هذه المواضيع كالتالي:

1- خلق الحيوانات من غنم وبقر جمال ليستفيد الإنسان من لحمها وصوفها وجلدها ، وأيضا ليتمتع بجمالها وليتخذها زينة ؟!

وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ {النحل/5} وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ {النحل/6}

وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ {النحل/13} وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ {النحل/14}

وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَآئِغًا لِلشَّارِبِينَ {النحل/66}

وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُم مِّن جُلُودِ الأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ {النحل/80}

وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلآئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ {النحل/49

2- الإستفادة من الحمير والبغال (أعزتكم الله) والجمال في أمور النقل والسفر ، ويلاحظ هنا بعض التفصيل في الآيات التي تذكر أن الجمال تتخصص بالنقل عبر المسافات البعيدة:

وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُواْ بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ {النحل/7} وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ {النحل/8}

3- الكلام عن نعمة المطر وتنزيله وفوائده من شرب وزراعة

هُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء لَّكُم مِّنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ {النحل/10}

وَاللّهُ أَنزَلَ مِنَ الْسَّمَاء مَاء فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ {النحل/65}

4- ذكر نعم الأشجار والثمار من زرع ونخيل وأعناب

يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ {النحل/11}

وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ {النحل/67}

5- الكلام المعجر عن الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم وغيره

وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالْنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ {النحل/12}

وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ {النحل/15} وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ {النحل/16}

َوَ لَمْ يَرَوْاْ إِلَى مَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلاَلُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالْشَّمَآئِلِ سُجَّدًا لِلّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ {النحل/48}

6- لم أستطع تصنيف الآيات التالية والتي تتحدث عن خلق الظلال (والظل سلعة غالية في الصحراء فسبحان الباري) وأمور أخرى

وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ {النحل/78} أَلَمْ يَرَوْاْ إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاء مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ اللّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ {النحل/79}

وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّمَّا خَلَقَ ظِلاَلاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ {النحل/81}

7- والآن أصل إلى موضوع السورة ، أي النحل ، فتعدد الله سبحانها وتعالى فوائد النحل بسلطة علمية إعجازية كبيرة:
وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ {النحل/68} ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ {النحل/69}

هنا يتوقع القارئ أن يذكر الله شيئا عن وظيفة النحل في تلقيح النباتات ولكنه لسبب ما يظل صامتا عن التعبير عن ذلك! ومن الجدير بالذكر هنا أن هذه السورة مكية ، أي أنها نزلت قبل أن يتعلم محمد من أهل يثرب أمور تلقيح الأشجار من أجل أنتاج الثمار:

عن موسى بن طلحة عن أبيه قال: مررت مع رسول الله بقوم على رؤس النخل ، فقال: ما يصنع هؤلاء؟ فقالوا يلقحونه يجعلون الذكر في الأنثى فيتلقح ، فقال رسول الله : ما أظن يغني ذلك شيئاً . قال: فأخبروا بذلك فتركوه ، فأخبر رسول الله بذلك فقال: إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه ، فإني إنما ظننت ظناً ، فلا تؤاخذوني بالظن ، ولكن إذا حدثتكم عن الله شيئاً فخذوا به ، فإني لن أكذب على الله عز وجل.

والسؤال هو لمذا لم يذكر الله في سورة النحل عملية التلقيح ؟

تحياتي

إعجاب محمد بزينب بنت جحش - بواسطة: ابو العلاء المعري

إعجاب محمد بزينب بنت جحش


وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ
( سورة الأحزاب الآية 37)

من تفسير الطبري:-
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَإِذْ تَقُول لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّه عَلَيْهِ وَأَنْعَمْت عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْك زَوْجَك وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسك مَا اللَّه مُبْدِيه وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّه أَحَقّ أَنْ تَخْشَاهُ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِتَابًا مِنَ اللَّه لَهُ { وَ } اذْكُرْ يَا مُحَمَّد { إِذْ تَقُول لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّه عَلَيْهِ } بِالْهِدَايَةِ { وَأَنْعَمْت عَلَيْهِ } بِالْعِتْقِ , يَعْنِي زَيْد بْن حَارِثَة مَوْلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { أَمْسِكْ عَلَيْك زَوْجَك وَاتَّقِ اللَّهَ } , وَذَلِكَ أَنَّ زَيْنَبَ بِنْت جَحْش فِيمَا ذُكِرَ رَآهَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْجَبَتْهُ , وَهِيَ فِي حِبَال مَوْلَاهُ , فَأُلْقِيَ فِي نَفْس زَيْد كَرَاهَتهَا لِمَا عَلِمَ اللَّه مِمَّا وَقَعَ فِي نَفْس نَبِيّه مَا وَقَعَ , فَأَرَادَ فِرَاقَهَا , فَذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْدٌ , فَقَالَ لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { أَمْسِكْ عَلَيْك زَوْجَك } وَهُوَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبّ أَنْ تَكُونَ قَدْ بَانَتْ مِنْهُ لِيَنْكِحَهَا , { وَاتَّقِ اللَّهَ } وَخَفْ اللَّه فِي الْوَاجِب لَهُ عَلَيْك فِي زَوْجَتك { وَتُخْفِي فِي نَفْسك مَا اللَّه مُبْدِيه } يَقُول : وَتُخْفِي فِي نَفْسك مَحَبَّة فِرَاقه إِيَّاهَا لِتَتَزَوَّجهَا إِنْ هُوَ فَارَقَهَا , وَاللَّه مُبْدٍ مَا تُخْفِي فِي نَفْسك مِنْ ذَلِكَ { وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّه أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : وَتَخَاف أَنْ يَقُول النَّاس : أَمَرَ رَجُلًا بِطَلَاقِ امْرَأَته وَنَكَحَهَا حِين طَلَّقَهَا , وَاللَّه أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ مِنَ النَّاس.


حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْن وَهْب , قَالَ : قَالَ ابْن زَيْد : كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ زَوَّجَ زَيْد بْن حَارِثَة زَيْنَب بِنْت جَحْش , ابْنَة عَمَّته , فَخَرَجَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا يُرِيدهُ وَعَلَى الْبَاب سِتْر مِنْ شَعْر , فَرَفَعَتْ الرِّيح السِّتْر فَانْكَشَفَ , وَهِيَ فِي حُجْرَتهَا حَاسِرَة , فَوَقَعَ إِعْجَابهَا فِي قَلْب النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ; فَلَمَّا وَقَعَ ذَلِكَ كُرِّهَتْ إِلَى الْآخَر , فَجَاءَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّه , إِنِّي أُرِيد ان
أُفَارِقَ صَاحِبَتِي , قَالَ : " مَالَك , أَرَابَك مِنْهَا شَيْءٌ ؟ " قَالَ : لَا , وَاللَّه مَا رَابَنِي مِنْهَا شَيْء يَا رَسُولَ اللَّه , وَلَا رَأَيْت إِلَّا خَيْرًا , فَقَالَ لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَمْسِكْ عَلَيْك زَوْجَك وَاتَّقِ اللَّهَ " , فَذَلِكَ قَوْل اللَّه تَعَالَى : { وَإِذْ تَقُول لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّه عَلَيْهِ وَأَنْعَمْت عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْك زَوْجَك وَاتَّقِ اللَّه وَتُخْفِي فِي نَفْسك مَا اللَّه مُبْدِيه } تُخْفِي فِي نَفْسك إِنْ فَارَقَهَا تَزَوَّجْتهَا.

راجع تفسير الطبري هنا

و من تفسير القرطبي:-
وَقَالَ مُقَاتِل : زَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ مِنْ زَيْد فَمَكَثَتْ عِنْده حِينًا , ثُمَّ إِنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَام أَتَى زَيْدًا يَوْمًا يَطْلُبهُ , فَأَبْصَرَ زَيْنَب قَائِمَة , كَانَتْ بَيْضَاء جَمِيلَة جَسِيمَة مِنْ أَتَمِّ نِسَاء قُرَيْش , فَهَوِيَهَا وَقَالَ : ( سُبْحَان اللَّه مُقَلِّب الْقُلُوب ) ! فَسَمِعَتْ زَيْنَب بِالتَّسْبِيحَةِ فَذَكَرَتْهَا لِزَيْدٍ , فَفَطِنَ زَيْد فَقَالَ : يَا رَسُول اللَّه , اِئْذَنْ لِي فِي طَلَاقهَا , فَإِنَّ فِيهَا كِبْرًا , تَعْظُم عَلَيَّ وَتُؤْذِينِي بِلِسَانِهَا , فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام : ( أَمْسِكْ عَلَيْك زَوْجك وَاتَّقِ اللَّه ) . وَقِيلَ : إِنَّ اللَّه بَعَثَ رِيحًا فَرَفَعَتْ السِّتْر وَزَيْنَب مُتَفَضِّلَة فِي مَنْزِلهَا , فَرَأَى زَيْنَب فَوَقَعَتْ فِي نَفْسه , وَوَقَعَ فِي نَفْس زَيْنَب أَنَّهَا وَقَعَتْ فِي نَفْس النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَلِكَ لَمَّا جَاءَ يَطْلُب زَيْدًا , فَجَاءَ زَيْد فَأَخْبَرَتْهُ بِذَلِكَ , فَوَقَعَ فِي نَفْس زَيْد أَنْ يُطَلِّقهَا . وَقَالَ اِبْن عَبَّاس : " وَتُخْفِي فِي نَفْسك " الْحُبّ لَهَا . " وَتَخْشَى النَّاس " أَيْ تَسْتَحْيِيهِمْ وَقِيلَ : تَخَاف وَتَكْرَه لَائِمَة الْمُسْلِمِينَ لَوْ قُلْت طَلِّقْهَا , وَيَقُولُونَ أَمَرَ رَجُلًا بِطَلَاقِ اِمْرَأَته ثُمَّ نَكَحَهَا حِين طَلَّقَهَا . " وَاَللَّه أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ " فِي كُلّ الْأَحْوَال . وَقِيلَ وَاَللَّه أَحَقُّ أَنْ تَسْتَحِيَ مِنْهُ , وَلَا تَأْمُر زَيْدًا بِإِمْسَاكِ زَوْجَته بَعْد أَنْ أَعْلَمَك اللَّه أَنَّهَا سَتَكُونُ زَوْجَتك , فَعَاتَبَهُ اللَّه عَلَى جَمِيع هَذَا .

راجع تفسير القرطبي هنا

و السؤال الآن:-

أليس عيباً أن ينظر محمد لنساء الرجال من وراء الستر و يعجب بهم و يشتهيهم و يتمنى أن يتزوجهم؟
هل كان الغرض من كل هذا إلغاء التبني فعلاً، أم كان الله يساير محمد في هواه؟
ألم يكن هناك وسيلة لإلغاء التبني أفضل من وقوع إعجاب زينب في قلب محمد و أمنيته بأن يطلقها زيد و يتزوجها؟

المقاييس و المواصفات في الجنة - بواسطة : فطري

المقاييس و المواصفات في الجنة

الزملاء الأعزاء flowers

لقد درسنا و تعلمنا و شطحنا في مخيلاتنا في أيام الدراسة و ما بعدها عن صفاتنا و مقاييسنا في الجنة
الطول طول آدم و الجمال جمال يوسف و......................................و إلى آخر المواصفات
و كما أن لنا مواصفات كان للنعيم مواصفات و مقاييس أيضا
ما نعطاه بالكأس أصبح يأتي بالأنهار
و ما نعطاه بالحبة أصبح يأتي بالأشجار و الرفوف المحلقة
و اطلب و اتمنى يا عزيزي
و لكن ماذا عن الذات؟ و الأهواء و النفس؟
و في هذا الحديث يطول و يتشعب
و لكنني أحببت أن أنوه لمسألة بسيطة بين الرجل و المرأة

الرجل: يدخل الجنة و يعطى النعيم الجنسي الأبدي المغذق و لا ينتقص أو يحذف أي شيء من طبائعه البشرية الأرضية
مثل هذه الطبائع: التعدد, الشبق, امتلاك المرأة (أو تبعيتها له), الغيرة كما يفهم ضمنيا من الآية الكريمة:"قاصرات الطرف", و غير ذلك من الصفات البشرية الغريزية المتأصلة بالذكر

المرأة: تدخل الجنة و تنطلق لممارسة مهنة السعادة الأبدية التي وعدها بها الله, و لكن حتى تتم هذه السعادة هي بحاجة لبعض التعديل على طبيعتها البشرية و التي ستقف حائلا بينها و بين الاستمتاع في الجنة
مثل هذه الطبائع: الغيرة, اشتهاء الرجل الآخر, التجمل و الظهور بالزينة, حب الإحتكاك في الحياة العامة بدون قيود, و أهم هذه الطبائع التي يجب أن تعدّل هي الإنسانية.

و بعد أن يقوم الله بتعديلاته التي لا اعتراض على قضاء الله فيها, لنتأمل قليلا ما الذي فعله ذلك الله الحكيم
الله خلق كائنين ذكر و أنثى, و أعطاهم صفات خلقية (من أخلاق) و خلقية (من خلقة) و غير صفاتهم الخَلقية جميعا كنوع من التحسين و ليس التبديل و أبقى على الصفات الخُلقية للذكر كنوع من الإقرار على جودتها و حبه لها و تعظيما لشأن الرجل فالرجل أصبح -ومن جميع المقاييس- صالح, أما المرأة فإن الغرائز التي وضعها الله لها في الدنيا غير صالحة بل و رذيلة لا ترتقي لأن تكون في الجنة فتغسل منها كما تغسل من الدرن. و نستنتج من هنا أن الرجل سليم الفطرة لا يبدر عنه من سلوكيات إلا و لها أصل مقرر من لد حكيم, أما طبائع المرأة الأرضية غير سليمة و عبئ إلهي على الرجل و يجب كبتها و سحقها لأن الله لم يقرها و اعتبرها شائبة (أعني الطبائع و الغرائز)
و بهذا إخوتي أخواتي أقدم أحد الصور التي ساوى (و حط خطيين تحت ساوى) بها الإسلام بين الرجل و المرأة
و اللي عنده غير هالكلام يتفضل يحكيه فكلي آذان صاغية

____________________________________________________________

رد بواسطة : ايمي

أولا: نور المنتدى بطلتك البهيه يا فطري باشا kisses kisses

ثانيا: الرجل والمراه
أفكر كثيرا بما جناه الاسلام ورسخه في عقول المسلمين حول نظرتهم للمرأه وتعاملهم معها، وأحيانا كنت أقول ربما هي النظرة العربيه للمرأه وليس للاسلام ذنب ولكنني عندما رأيت الأفغان المسلمين كيف يضربون ويمتهنون نسائهم أدركت بما لا يدع مجالا للشك عندي أن الاسلام بتعاليمه السمحه جنى على المرأة ونظرة المجتمع لها...(واقصد بالمجتمع هنا الرجل والمرأه على حد سواء) .. لأنه حتى المرأه التي استؤصلت حريتها باتت تتهجم على تلك المراه التي تطالب بالحريه والمساواه وتقذفها بابشع التهم...

ثالثا: الجنه ونعيمها
يستطيع الله أن يهب الرجل كل ماكان يتمناه في الارض من نساء وخمر، والنساء تماما كما يشتهي رجل البادية ويتمناه عذراء وله وحده وجميله وصغيره وعنده منها بالعشرات يباطحهن كيف يشاء ومن اين أتاها تستقبله بحماس المرأة المولعة المستعده،
ومع كثرتهن الا انهن - ياسبحان الله- لا يغرن من بعضهن أبدا لأن الله القادر على كل شيئ استأصل من قلوبهن داء الغيرة كما استأصل من رؤوسهن داء العقل.....

النساء ياعزيزي فطري هن حرث الرجال والرجال قوامون ومفضلون على النساء بشهادة القرآن فمن يا تراك له الاحقية بالنعيم في الاخره الرجل ام الانثى؟

نعم ... الله القادر على ان يسلب المرأه شعورها بالغيرة من ضرائرها في الجنه لم يكن قادرا على ان يسلب الرجل غطرسته وشبقه الجنسي...

بالله عليك يافطري لو طلبت منك أمرا جللا مقابل نساء حلال عليك أما كنت ستفعل ما تؤمر شيطان

الملحد أفضل عند الله من العاصى - الكاتب: اكودر

الملحد أفضل عند الله من العاصى

فكرة خطرت ببالى ...
جدلاً .... إذا وجد الله ...
فمن أفضل وأقل جرماً بالنسبة له ... ؟؟
☼ الملحد .. الذى لايصدق فى وجود الله؟
... أم ..
☼ المؤمن .. العاصى الذى يعتقد بوجود الله ولكنه يأبى طاعته؟
الإجابة فى رأيى الشخصى ...
أن الملحد أفضل عند الله من العاصى ... !
والسبب ..
على إعتبار العدل الإلهى .. فالإلحاد ليس ذنباً ... أما المعصية فذنب ...
الملحد .. لم يتمكن من إدراك وجود الله .. ولا يظن أنه مخطئ ولا يتعمد الإستهانة بهذا الرب أو الإمتناع عن شرائعه..
العاصى .. يظن بوجود الله .. ولكنه يستهين به رغم إعتقاده فى وجوده ووجوب تنفيذ أوامره والإمتناع عن نواهييه ..
هذه فكرة الموضوع بإختصار .. حتى يتشرف الشريط بآرائكم ... ثم نتابع الحوار ... tulip
تحياتى ومحبتي

___________________________________________________________

رد بواسطة: سيمبا

الإلحاد ليس ذنباً بل هو إجرااااااااااااااااااااام وفرق بين الذنب وبين الإجرام
الإلحاد هو قطع للصلة بين الإنسان و ربه فلذلك سيقطع الله أي صلة بينه وبينهم يوم القيامة
لو كان الله أباً للبشرية فإن الأب سيرأف بإبنه العاصي لعله يتوب ويصلح حاله ولكنه لا ولن يغفر للإبن الذي يتنكر له ويهجره بل الأدهى من ذلك يسبه علناً
فكيف ساويت بين المعصية والإجرام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اقتباس
الملحد .. لم يتمكن من إدراك وجود الله .. ولا يظن أنه مخطئ ولا يتعمد الإستهانة بهذا الرب أو الإمتناع عن شرائعه..
العاصى .. يظن بوجود الله .. ولكنه يستهين به رغم إعتقاده فى وجوده ووجوب تنفيذ أوامره والإمتناع عن نواهييه
..
لا تعليق
لأن هذا الكلام غير منطقي أبداً لوجود شيء مشترك ولكن هل تعرف ما هو يا
akoder ..... أشك

____________________________________________________________

رد بواسطة : كويدر

الإجرام يا عزيزى أن تقصد وتتعمد الفعل الإجرامى ..

الملحد عن إقتناع بعدم وجود إله .. لا يتعمد تجاهل الله ... لأنه من الأساس لم يدرك وجوده ...

والله لو حدث ووجد وكان عادلا .. وعليماً .... لعرف أن الملحد .. بحث .. وتفكر .. وحاول قبول كلام السابقين ولكن عقله الذى وهبه له الله المفترض .. أدى به إلى إنكار هذا الوجود ...

وفى نفس الوقت هو أفضل من المؤمن الذى يخاف الإقتناع بالإيمان ..... هل تدرك هذا المعنى ..؟

فالمؤمن الذى يخاف التفكير والشك كى يصل للحقيقة عن إقتناع .. هو مؤمن بالوراثة .. لا جهد له فى هذا الإيمان .. فقط سلم بصحة كل ما تلقاه من الآخرين دون تحقيق..! وحينما يحاول التفكير يتذكر القول الشهير .. أن الإعتماد على العقل يؤدى إلى الكفر ...!!

أى ان فكرة وجود إله تتنافى مع منطق العقل البشرى أساساً ...!!

مثال كالذى إفترضته ....
تخيل طفلاً بملجأ للأيتام ... كبر حتى صار شاباً ...
فوجئ برسالة موقعه من والدة .. قال له فيها أنا موجود .. إبحث عنى .. انا فى مكان ما .. أناديك ... وأنتظر مجيئك ... !!
بحث عنه .. وحاول .. وفشل .. وحاول مرة أخرى .. وفشل وتعب ... وأقتنع ان والده هذا غير موجود ... وأن هذه الرسالة مجرد عبث لا أساس لصحته ...

هل من حق الأب فى هذه الحالة معاتبة ولده ... على ظنه بأنه غير موجود ... وإعتقاده أن الرسالة مجرد عبث ؟؟

إذا كان الأب نفسه لم يبذل جهداً حقيقياً لإثبات وجوده هذا ..!

وعلى العكس فقد خدع الإبن لفترة وتعب حتى إقتنع بأنه حقاً يتيم ... !!!

حقوق المؤلف محفوظة @ أكودير 2007

أما بالنسبة للعاصى ... فهو كالإبن العاق .... الذى يرى والده امامه .. ولا يصله ... !!

أيهما تفضل فى رأيك ... اليتيم .. أم العاق ... ؟؟

تحياتى ... kisses

حُوارُُ مع مُحَمد وقصص أخرى - الكاتب: كريزي أي

حُوارُُ مع مُحَمد وقصص أخرى

لتحميل الكتاب:
اضغط هنا

مقدمة المؤلف

خطياً للحدود الحمراء المفروضة على عقول المواطن العربي .. وبغرض توسيع الآفاق الفكرية من أجل اكتساب تلك العقول لبعض المرونة .. في سبيل كشف اللثام عن الكثير من القصورات المنطقية والبديهية المتواجدة بما نطلق عليه اسم الــ (( ديانات سماوية )) .. وبغرض رؤية أوسع لماهية الإنسان الكائن وماهية الكون المترامي الأطراف والشاسع للدرجة التي قد يتلاشى معها حجم الكرة الأرضية ككل بالنسبة للحجم المهول لهذا الكون والذي يفوق كل الخيال .. وللدرجة التي قد يتلاشى معها أيضاً ماهية الإنسان ككائن نسبةً لماهية هذا الكون الذي لم ندرك بعد جزء من مليار من مجراته ومجموعاته الشمسية بما تحويه من نجوم وكواكب ونيازك وكويكبات وأقمار وغيرها ..

وتلاشي ماهية الكينونة الإنسانية أو تعميمها متساويةً مع ماهية باقي الكائنات الحية .. هو عكس ما تقول به تلك الـ (( ديانات السماوية )) بمركزية الإنسان وخلقه المنفرد من قٍبل إله خالق .. وهو ما لا يقبله العقل المنظم المتسم بالقليل من الموضوعية الفكرية .. فما الإنسان إلا نتاجاً عن عملية تطورية معقدة .. أدت في النهاية لكائن حي ذو عقل ذكي مفكر راقي .. قاده عقله إلى الترفع بذاته وكينونته عن كل الأحياء من حوله !!

لكل ما سبق جاءت تلك المجموعة القصصية .. التي أطلقتً فيها عنان الخيال صاحباً القارئ في رحلات زمكانية .. تتخطى حدود الزمان والمكان وحتى الأفكار .. نحو رؤية جلية لبعض الحقائق التي تتناقض تماماً مع الأفكار الدينية الناشئة فقط من خضم فكر قاصر وفهم خاطئ للإنسان والكون والعلاقة بينهـما .. وبداية هذا الفكر الديني القاصر لم تكن فقط منذ 1400 عام عندما نادى محمد بديانة التوحيد ((الإسلام)) .. بل لعل بدايتها المؤثرة مع مناداة موسى منذ ما يقرب من الــ 3500 عام باليهودية كبداية لنشوء الفكر المنادي بالإتصال الإلهي البشري .. حين ادعى موسى نبوته من قبل إله سماوي مزعوم ..

في هذه المجموعة القصصية حاولتً النقد الإيجابي للأديان السماوية .. وإلقاء الضوء على بعض متناقضات تلك الأديان مع بعضها البعض .. رغم إدعاء وحدة منشأها من قبل إله واحد .. لاسيما وتناقضها في بعض الأحيان مع العقل والعلم والحقائق المثبتة على حدٍ سواء .. لعل ذلك يكون سبيلاً لإنارة بعض العقول التي فرض عليها الآباء والأجداد التقيد بأفكار دينية عقيمة ..

ولكي ننزع تلك القيود الفكرية المحجمة لحرية العقل وحياديته .. لابد أولاً من تقبل أصحاب تلك العقول أنفسهم للرأي الآخر .. وليس رفضه فور مناقضته لأفكارهم الدينية الموروثة .. بل وضعه موضع البحث والتفكير إثباتاً لصحته أو خطأه .. وهذا ما حاولتً تيسيره حين ذكرتً هذا الرأي الآخر المناقض تماماً لأي دين .. من خلال مجموعة قصصية شيقة .. أرجو أن تأتي ثمارها المرجوة .. حتى يتم الرقي بالفكر .. والترفع عن وهم الفكر الديني الخادع .. مواكبةً للتقدم العلمي الذي يجتاح كل العالم من حولنا .. والذي لن يمكن لنا أبداً أن نواكبه سوى بصحوة عقلية ويقظة فكرية ..

لن تتأتى أيٍ من تلك الصحوة العقلية أو اليقظة الفكرية سوى بوضع أساطير وأوهام الديانات الموروثة - والناتجة عن مفاهيم خاطئة – جانباً .. ثم إطلاق العنان للعقل البشري المتطور للبحث والفهم الموضوعي .. حتى نترك المجال لكي تشرق علينا شموس المستقبل بآفاقه المشرقة .. فتغرب عن عقولنا أوهام الماضي بكل ما تحمله من قيود قدسية واهية .. وما مجموعتي القصصية هذه إلا دعوة لتبديد الظلام .. وسبيلاً للتحرر العقلي !!


Crazy A
24 / 11 / 2006