الأحد، ٢٩ نيسان ٢٠٠٧

كيف يرد القرآن على الاحتجاجات المقابلة؟ - الكاتب: وردة

كيف رد القرآن على الاحتجاجات المقابلة؟

مرحبا

كنت أفكر بالأمس كيف رد القرآن على مخالفيه وما هي الحجج التي واجههم بها .. وبجولة سريعة لا تتجاوز بضع دقائق وجدت هذه الآيات التالية التي سأطرحها كعينة فقط ..

يقول القرآن:
اقتباس
{34}
وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاء فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ وَلَوْ شَاء
اللّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ
المعنى: إن طالبوك بآية (علامة على صدق دعواك) فاصعد إلى السماء أو أنزل إلى الأرض إن كنت تستطيع (!!!!!!) ولكنك لن تستطيع لذلك فقط اعرف أن الله لا يريد هدايتهم ولو أراد لفعل ( إذاً لا تحاول معهم ولا تضيع وقتك عبثاً)

التعليق: هل هذا خطاب إلهي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اقتباس
} وَقَالُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللّهَ قَادِرٌ عَلَى أَن يُنَزِّلٍ آيَةً وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ {37}
المعنى: إن طالبوك بآية - دليل على صحة قولك - فقل لهم إن الله يستطيع ذلك (ولكنه لا يفعل) ، وأما انتم فجاهلون !!!!
ويردف بعد جملتين قائلاً "الظُّلُمَاتِ مَن يَشَإِ اللّهُ يُضْلِلْهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ" .. أي نفس الكلام السابق ...(نستطيع أن نهديكم إن أردنا) ..

التعليق : مجددا هل هذا خطاب إلهي؟؟

اقتباس
أَرَأَيْتُكُم إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ


المعنى : تهديد بالعذاب واستدلال بأن الإنسان عندما يتعذب يستغيث بالله ..
التعليق: هذا الاستدلال ليس له قيمة علمية لأن الإنسان عندما يقع في مأزق يريد أن يتوسل بأي شيء - حتى وإن كان وهمياً - ليتخلص من مأزقه .. وقديماً قالو :الغريق يتمسك بالقشة ... أما الطريف فهو أن القرآن بعد آيتين فقط عاد ليعيّر الكافرين بأنهم لا يتوسلون إلى الله عندما يقعوا في مأزق .. فيقول "فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ" .. طبعا بالمناسبة .. وكالعادة .. يتم إلقاء اللوم على الشيطان ..

اقتباس
قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ
المعنى: ليس لدي أي شيء خارق لأقنعكم به (وهل الخوارق هي ملاك الاقناع؟؟؟؟) ولكني أقول لكم هذا هو الوحي الذي جاءني فإن أحببتم اتبعتموني وإلا فالشيطان قد أعمى أبصاركم ...

لا تعليق ..

اقتباس
وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
لا تجلس مع الذين يناقشون آياتنا (!!!) (بالمناسبة الخوض ليس معناه السخرية لكيلا يقال أن المعنى هو عدم الجلوس مع الساخرين وغير الجادين) وإذا نسيت وجلست معهم فقم بسرعة (لأن هذا الجلوس كان من عمل الشيطان) ..

لا تعليق .. فقط برسم مدعي "ثقافة الحوار" في الإسلام .. ضحكة 1

اقتباس
وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ
تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا

المعنى : قل للذين ينكرون أن الله قد أنزل وحياً ألم تروا كتاب موسى؟؟؟ الذي تخفون أجزاء منه وتظهرون أجزاء ..

التعليق:إما أن تكون هذه الآية موجهة إلى عامة الناس الذين ينكرون الوحي فلا يكون هناك أي قيمة لقوله لهم انظروا إلى كتاب موسى وما تعلمتم منه ...وإما أن تكون موجهة إلى اليهود (بدليل قوله لهم تجعلونها قراطيس تبدونها وتخفون كثيراً) فلا يكون هناك معنى لاتهامه لهم أنهم قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء لأنه لا يوجد يهودي واحد يقول ذلك ..

اقتباس
وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ


المعنى: أنظروا إلى هذه الأدلة من حولكم فالماء ينزل من السماء (؟؟؟) فينبت بسببه النخل والزيتون والرمان ثم يثمر وينضج الثمر ..

التعليق: أولاً الماء لا ينزل من السماء .. ثانياً يستطيع أي أحد أن يقول أنظروا إلى الشجر من حولنا أو انظروا إلى زرقة السماء أو إلى موج البحر ... ياه ياله من دليل ساطع على صحة ديني ... ولكن هل هذا استدلال؟؟؟؟

___________________________________________________________

رد بواسطة: رجل اعمال

الزميله ورده Rose تحيه وبعد

دعيني يا سيدتي اُشاركك الخواطر في إستنباط بعض المعاني لتلك الآيات أدناه من مبدأ فقه الإجتهاد Rose

اقتباس
{34}
وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاء فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ وَلَوْ شَاء
اللّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ
يتبين لنا أن الرسول كان يُعاني بشده من سخرية القوم وعجزه التام في مواجهة مطالب المنطقيين من قريش عندما أرادوا منه دليل على مصداقيته ...ولا ننسى بأن محمد نفسه قد أسهب في وصف معجزات الأنبياء ( الأقل قيمه منه) في القرآن والأحاديث ولكنه نسي نفسه من تلك المعجزات ( والسبب معروف)...وبما أن الرسول كان يعلم بأن قريش سوف تطالبه بالدليل المُعجز ,فقد كان جاهزاً على الدوام بالآيات التي لا نقاش بعدها ولا جدال وعلى المستمع لها أن يقبلها وإلا طار رأسه ....ولا ننسى تلك الحبكه القرآنيه التي تصوّر الله وهو يعاتب الرسول ليأتي من يأتي بعدها ويقول بأن هذا العتب دليل صدق القرآن....ولا ننسى بأن محمد حاول جاهداً أن ينسب كل شيئ يأتي في مصلحته على أنها معونه إلهيه وآيه ربّانيه كما حدث في معركة بدر , والإسراء والمعراج إلخ ..... .



اقتباس
وَقَالُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللّهَ قَادِرٌ عَلَى أَن يُنَزِّلٍ آيَةً وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ {37}
طيّب ...إن كان الله قادر على أن ينزل آيه , فلماذا لم يُشفي قلب رسوله ولو بنصف آيه يستأنس بها أمام القوم الكافرين ؟؟....وهو الذي -كما يُقال- لم يدع نبي ولا رسول إلا وأجرى على يديه عشرات الآيات !!....السبب هو أن محمد كان يـُكثر من أسلوب التفخيم لقدرات الله وآياته ومعجزاته ( بالكـــلام القصصي) ...وهو يعلم أن الكذب في أحوال أهل الماضي لا تحتاج من الكاذب دليل إثبات مصداقيته ...فكلها قصص وخيال بشر .

اقتباس
أَرَأَيْتُكُم إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
هذا هو النوع السائد في لغة القرآن ....أرأيت , لو , أوّ ... إلخ من عبارات ساذجه جداليّه , كأن تقول لشخص : ماذا ستفعل لو قتلتك؟ بالطبع لن يفعل شي لأنه يكون قد مات , وقد يكون ذلك القول مجرد تهديد , وقد يكون تخويف , وقد يكون من خوف , وقد وقد إلخ ...إن تلك اللغه ( الشوارعيه) التهديديّه الإستفزازيه لا تسعى إلاّ للتخويف والترهيب وإشغال النفوس بعيداً عن منطق الحكمه ووجاهة الفكره ورجاحة العقل .

اقتباس
قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ
بل الرسول ملك ورئيس دوله تشريعيه وله وزراء وقاده وجيوش وسفراء ....وأما عن الأحوال الإقتصاديه نقول : ماذا عن أموال الغنائم والفئ والصدقات التي تأتي من كل صوب وحدب , وماذا عن الهبات المجزيه لبعض الصحابه( المُهمّين) , لقد نزلت تلك الآيه لكي تمتص غضب دهماء المسلمين الذين يرجون المال والعطايا , وقد منحهم الرسول ميزه مادّيه بعيداً عن أموال الخزينه وهي عندما قال لهم : لكل رجل سبي من قتل, أي أن المسلم لا مال له سوى نصيبه من المقتول الذي قـُتِلَ على يديه , فحِصانه أو بعيره ودرعه وسيفه وما معه يؤول إلى ( القاتل) لا تعليق !!! وقد ضرب الرسول عصافير كثيره بحجر واحد , منها أنه أعطى حماسه وطمع للقاتل أن يُسرف بقتل الأعداء ليغنم الكثير , ولكي يشغل القوم بالمغازي والحروب كي تستمر الدوله , وأيضاً لكي تتوسع حدود تلك الدوله ويزيد نفوذها وقوتها , وقد كان الرسول بما قد سبق مُستنداً على شغف قبائل العرب آنذاك وحبّهم للغزو والحرب والمغانم فأستغلّهم أمثل إستغلال وهمّ راضون قانعون فرِحون . smile 12

اقتباس
وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
تلك الآيه مكيّه قديمه عندما كان محمد ضعيف لا حول وله ولا قوه , ولما أشتد ساعده وعظم شأنه أطار برؤوس أولئك الخائضون ...وقد تكون تلك الآيه منسوخه بآية السيف لأن من يخوض بكلام على الله والقرآن في وقتنا الحالي يكون السيف بإنتظاره .

اقتباس
وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ
تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا
تلك الآيه مخصوصه لليهود , وفيها محاوله قرآنيه مقصوده لتهميش كتب اليهود والتشكيك فيها وإثارة الشـُبَه بأصولها ...وهذه إستراتيجيه حربيّه تقليديّه قديمه يستخدم بها الأطراف المتنازعه شتى الوسائل والسُبُل في تشويه صورة الآخر والطعن في مصداقيته والتأليب عليه .


اقتباس
وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
إن تلك صنعة الطبيعه ولا فضل لأحد علينا بها .

_________________________________________________________

رد بواسطة: وردة

أعود إلى الموضوع مع احتجاجات القرآن ..

اقتباس
} وَأَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءتْهُمْ آيَةٌ لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِندَ اللّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءتْ لاَ يُؤْمِنُونَ
المعنى: قل لهؤلاء الذين يطالبونك بدلائل على صدق دعواك : إن الدلائل موجودة عند الله (ريحوا بالكم!!!) .. ثم ما الذي يدرينا أننا إذا كشفناها لكم ستؤمنون؟ (!!!!!!!!!)

التعليق: الملحدون يطالبون محمداً بدليل على صدق دعواه، فيجيبهم - بتعليم من ربه - الأدلة موجودة عند الله ولكن لا أضمن إذا أظهرتها أنكم ستؤمنون !!!! حسنا .. فلتبق الأدلة عند الله إذاً ولنبق نحن على إلحادنا ..

اقتباس
وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلآئِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَّا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ إِلاَّ أَن يَشَاء اللّهُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ
المعنى: تأكيدا لكلامه السابق يقول: من الآيات الموجودة عند الله إنزال الملائكة (ماذا يعني هذا؟؟؟؟؟) وكلام الموتى وإحيائهم ولكننا نعلم أنهم لن يؤمنوا لو أريناهم ذلك (إلا بمشيئة الله طبعاً) .. ولكن أكثرهم لا يعرفون هذا الأمر لذلك يطالبونك بالأدلة (!!!)

التعليق: حسناً .. طالما أنك تعرف أنهم لن يؤمنوا فلماذا لا تفضحهم وتريهم تلك الآيات ...؟؟؟؟

اقتباس
َإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ
المعنى: إن هؤلاء الكفار الذين يجادلونكم قد دفعتهم الشياطين غلى الجدال (وليس عقولهم مثلاً) فإياكم أن تقعوا في شراكهم (!!!!!!)

التعليق: هل هذا جواب؟؟؟؟ وهل هذه حجة؟؟؟؟ حقيقة لا أجد أسخف من هذا الاحتجاج ...

اقتباس
} وَإِذَا جَاءتْهُمْ آيَةٌ قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللّهِ اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ
المعنى: إذا جئنا أولئك المنكرين بمعجزة لم يقتنعوا بها (ومعهم حق .. راجعوا موضوعي "هل المعجزة دليل على صحة اي شيء") وطالبوا بأن ينزل عليهم الوحي كما ينزل على النبي كي يقتنعوا .. ولكن الجواب هو : أنتم غير النبي ... فلا تطلبوا معاملتكم بالمثل معه .. فالله يعرف من يجب أن يجعل نبياً .. ويختم القرآن بتهديد هؤلاء "المجرمين" بالذل والعذاب (!!!!!)

التعليق: إذا كان الله عادلا فعليه ألا يعذب هؤلاء المنكرين لأنهم لم يقترفوا ذنبا سوى أنهم طالبوا بدليل مقنع .. أما التهديد بالذل والعذاب الشديد فليس له أي قيمة منطقية أو استدلالية

اقتباس
وَيَوْمَ يِحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا
المعنى: الجن استكثروا من الأنس والإنس استمتعوا بهم والجميع في النار إن شاء الله ..
التعليق: ما معنى كل هذا؟؟؟ من الذي استكثر من الأنس؟ وكيف استمتع بهم الإنس .. ولماذا الجميع في النار؟؟ قد يقول الدينيون إن الجن هنا يقصد بهم الشياطين .. فاجيب أولا لا دليل على ذلك في الجملة بل الحديث هو عن الجن (مطلق الجن) .. ثم إن الشياطين كائنات وهمية لتبرير الأخطاء البشرية ولم يرها أحد قط أو يعرفها فما معنى أنها ستدخل النار ...؟

اقتباس
َيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم حَتَّى ذَاقُواْ بَأْسَنَا
قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إَلاَّ تَخْرُصُون
المعنى: سيقول الكافرون لو شاء الله ما كفرنا (في الحقيقة هذا هو ما يقوله الله نفسه وليس الكافرون) .. إنها كذبة أخرى ككذبات أسلافهم الذين لم يصدقونا حتى عذبناهم .. ثم ما هو دليلكم على ذلك أيها الكافرون؟

التعليق: الله يقوّل الكافرين مالم يقولوه .. بل ما قاله هو .. ثم ينسب ذلك إلى أسلافهم أيضاً .. ويخبر الكافرين المعاصرين بما ينتظرهم إن أصروا على عصيانهم ... عجيب أمر هذا الإله ...

اقتباس
هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا
لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ
المعنى: ستأتي بعض الأدلة يوما ما فاطمئنوا .. إنما يجب أن تكونوا مؤمنين منذ الآن وإلا فلن أقبل منكم إيمانكم بي آنذاك (!!!!)

التعليق: حتى عندما يعدهم بالأدلة .. يطالبهم بالإيمان المسبق .. فعلا عجيب أمر هذا الإله ..

اقتباس
} قُلْ فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ
المعنى: نفس المعزوفة القديمة .. الحجة عندنا .. ولو شئنا لهديناكم !
التعليق: اهدهم وخلصنا أو اتركهم يكفرون وحل عنهم ..


باي

هناك تعليق واحد:

Ahmad Mohri يقول...

كتب أحمد المُهري
الأخت الملحدة وردة
لستِ أولى الملحدين فقد سبقك الكثيرون من مختلف الهويات. هناك عرب وفرس وأتراك من أصول إسلامية وقد ألحدوا. لكنهم جميعا يصرون على أن محمدا عبقري وليس رجلا عاديا. إنك تحتاجين إلى وقت أكثر من دقائق لقراءة سورة الأنعام فكيف توصلت إلى هذه الأخطاء خلال دقائق؟ إنك عربية ولوكان محمد كاتبا للقرآن فهو عملاق هذه اللغة فحاولي الحفاظ على كيان العرب ولا تتشبثي بغير الصدق للاستهزاء بمقولة عظيمة مثل القرآن.
عفوا، ومعذرة إن كنت أسأت الأدب فهو من حرصي على إخواني وأخواتي البشر. وأما إشكالاتك الدقائقية:
1. سورة الأنعام نزلت لإثبات عدم وجود من يمكن أن يعدل رب العالمين في أعماله وأقواله وخلقه وكل ما يمكن للبشر أن يفهمه ويعلمه أو يأتي به. ومحمد نبي يشعر بأن واجبه أن يهدي الناس فهو يستمع إلى كل ما يطلبوه منه ليلتمس من ربه إسعافه بما يرد عليهم. بالطبع كان يفضل أن يحقق أحلام الطالبين. والله تعالى هو رب الناس جميعا ولا يمكن في منطقه العادل أن يساوي بين الأمم المتطورة عقليا ومن سبقهم قبل التطور. فليس ممكنا له أن يعطي محمدا ما أعطاه لموسى مثلا من خوارق العادة. لكنه سبحانه اكتفى بإنزال القرآن عليه. كان القرآن بالنسبة للعرب الجاهلي المغرم بالشعر وبالتركيبات اللغوية آية لم يتمكنوا من مجاراة محتوياته في شعرهم أو نثرهم. لكننا نحن اليوم اختلطنا بغير العرب ولسنا بقوتهم في تركيب الجمل المنضدة، ولذلك نبحث عن المسائل العلمية في القرآن وهو مليء بها ولكنه بالطبع ليس كتابا لتعليم مختلف العلوم حتى ننتظر منه كيفية تلقيح الأشجار، أو إجراء عملية فتح القلب! فلو أن الله تعالى أنزل معاجز على محمد لكان ظالما للأمم التي سبقته باعتبار عدم تطورهم الفكري. ثم إن الله تعالى يهدي الناس وفق نظام المشيئة العام الذي يديره هو بنفسه ضمن ألوهيته، ولا يمكن بحثه في هذا المختصر في الواقع. وبما أنه سبحانه يسيطر على القلوب فإن بإمكانه فرض الهدى على البشر ولكن ذلك مغاير لهدف رب العالمين الداعي إلى اختبار القلوب ومنحهم العلم الضروري للتعرف على الحقائق وتركهم يتقبلون ربهم باختيارهم لا بالإجبار. وليس من المعقول أن يريهم الحق حقا ساطعا فيتقبلوه لأنهم يخافون من عواقب العذاب بل المعقول أن يريهم ما لا يفرض عليهم الهدى جبرا ولا بأن يحددها لهم علميا ولا بأن يريهم العذاب أمام عيونهم مثلا. ولذلك يقول لمحمد الحريص على أن يهدي قومه بطبيعة النبوة التي يحملها ويسعى من كل قلبه أن يأتي بمعجزة تقنع الناس فيرتاح في دعوته، بألا يهتم بإعراض الذين يجحدون الحقيقة ولا يكون من الجاهلين. إن الله تعالى لا يريد أن يفرض الهدى على أحد ولكنه يريد منهم أن يطلبوا من تلقاء أنفسهم. ولولا ذلك تعذر اختبارهم. فمحمد ليس عِدلا لله حتى يهدي ولذلك ختم الآية الكريمة هكذا: فلا تكونن من الجاهلين. ولا ينحصر سر نون التأكيد الثقيلة في ذلك فقط فهناك مشاكل أخرى في المعاجز سوف نذكرها مستقبلا بمشيئة الرحمن.
2. وأما اعتراضك على الآية 37 فإن محمدا كان يحمل آية لقومه من الله تعالى وهو القرآن ولكنهم يطلبون منه معاجز كما لموسى وعيسى في الواقع وهو معنى تنزيل الآية عليه من ربه. فهم لا يتحدثون ضد القرآن ولكن ضد ادعاء محمد بأنه نبي من الله تعالى فيقولون بأن أنبياءهم أظهروا لهم ما عجزوا عن الإتيان بمثله وهو يدعي بأنه يحمل تشريعا مثلهم ولا يحمل معجزة ذاتية تدل على ارتباطه الشخصي بالله تعالى. ولمعلوماتك فإن موسى وعيسى كانا يحملان طاقة إلهية في كيانهما وكانا يقومان ببعض التغييرات السريعة فيما حولهما من نفسيهما. وقد نسيتِ ذكر المقطع الأول من آية 39 فسوف أذكر الآية بالكامل دفعا للالتباس: وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ مَن يَشَإِ اللّهُ يُضْلِلْهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿39﴾. والحديث في هذه الآية عن الذين رأوا آيات القرآن وعجزوا عن الإتيان بمثلها كما عجز علماؤهم وأحبارهم ولكنهم كذبوا بها، وليس عن الذين طلبوا علامة على صدق دعواه الذي ينحصر بترك عبادة غير الله تعالى. لاحظي أختي الملحدة بأن المشركين واليهود والنصارى كلهم كانوا يؤمنون بالله ولم يكن رسالة محمد لإثبات الألوهية بل لدعوتهم على التوجه إلى الله تعالى الذي يؤمنون به وترك التوجه إلى الوسائط. والوسائط إما أن تكون بشرية فهم ميتون فيستفيدَ من التوجه إليهم سلطاتُهم السياسية والدينية أو أنهم ملائكة وملوك وغير ذلك وقد صنعوا أصناما تشير إليهم وهي أيضا عاجزة عن التواصل معهم فالمنفعة لنفس الاستغلاليين. واطمئنوا أن الله تعالى لم يرسل نبيا إلى قوم لا يؤمنون بخالق السماوات والأرض. ولذلك أعاز الله تعالى هدايتهم إليه إن شاء والمشيئة تعبير عن نظام رب العالمين ولعلي أرسل الشرح في موقعي الفكري. وقوله تعالى: صم وبكم في الظلمات، يعني أنهم قادرون على الخروج من جهلهم ولكنهم يصمون آذانهم ويقفلون عيونهم لئلا يروا الحقيقة فيبقوا في ظلمات الجهل. فهم مقصرون عامدون وليسوا جاهلين بكامل المعنى وإلا علمهم الله تعالى وأراهم ما يرفع عنهم جهلهم. والعلم عند المولى جل شأنه.
3. تعليقك على الآية 40 من نفس سورة الأنعام فإنها مرتبطة بالآية التي بعدها واسمحي لي أن أذكرهما مرة أخرى مع بعض ليظهر المعنى: قُلْ أَرَأَيْتُكُم إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿40﴾ بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاء وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ ﴿41﴾. وبما أنهم يؤمنون بالله فهم يعودون إليه سبحانه حين المصيبة ولا يعودون إلى الوسائط وقد وضح الموضوع لهم في الآية 41 بأن الذي يدعونه عند الشعور بالخطر هو الله تعالى وهو يكشف عنهم وفق نظام المشيئة ولكنهم ينسون ما يشركون به ولم يقل ينسون ما يكفرون. فلعلك تسرعت أختي خلال الدقائق المعجزة وحكمت على آية لم تحققي فيها ولم تعملي فيها علمك وفضلك الذي لا يمكن لي إنكارهما. والقيمة العلمية للاستدلال هو أن الذي يشرك غير الله بالله تعالى، فإنه يعتقد في قرارة نفسه بأن الله تعالى في متناول اليد فلماذا يستنجد بغيره بدليل أنه حين المأزق لا يعود إلى غيره. فيعرف هناك أن الغير ليس عِدلا لربه وأن الذي يفيده فعلا هو الله تعالى وليس الواسطة. وهذا بالطبع صادق حتى في شأن الذين يستنجدون بقبور الأولياء والأئمة وقبر النبي محمد وقبور بعض الأنبياء. والمقصود النهائي هو أن الوسائط ليسوا عِدلا لرب العالمين.
4. وأما الطرافة التي ذكرتيها بالنسبة للآية 43 فهي أيضا باعتبار عدم تفضلكِ بالتأمل قليلا في ما قبلها. وسوف أذكرهما كما هما ليسهل علينا فهمهما: وَلَقَدْ أَرْسَلنَآ إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ ﴿42﴾ فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴿43﴾. كانت الإشارة إلى العذاب الدنيوي في الآية 40 أعلاه وهنا أيضا يشير سبحانه إلى إرساله العذاب إلى أمم بدون إرسال الرسل طبعا. وجملة فأخذناهم بالعذاب هي بيان لنوع الإرسال حتى لا يشتبه علينا إرسال الأنبياء. لم يكن بينهم أنبياء كهؤلاء فأنزل الله تعالى عليهم الفقر والمرض لعلهم يعودوا إلى فطرتهم ويتضرعوا ولكنهم لم يفعلوا ذلك بسبب انشغالهم الشديد بالشهوات وبما اعتادوا عليه بتزيين من الشيطان وعدم استعدادهم لاستعمال العقل والفكر لعلهم يعودوا إلى الله تعالى خالقِهم. ومثل أولئك الذين هم اليوم في العراق من بني جلدتي وقد أرسل الله تعالى عليهم العذاب على يد التكفيريين المجرمين ولكنهم عادوا إلى قبورهم وليس إلى الله تعالى ليكشف عنهم فلا يتحملوا المزيد من العنت. وهكذا إخواني السنة في العراق فقد عادوا إلى أحبارهم وعلمائهم ولم يعودوا إلى الله تعالى أيضا. رسالة هاتين الآيتين هي أن العذاب أيضا لا يفيد الذي لا يفكر ولا يفتح عقله وضميره. قال الله تعالى ذلك لأن بعضهم كانوا يستعجلون بالعذاب كنوع من التحدي للرسول الأمين عليه السلام. وبما أن السورة لإثبات عدم وجود عِدل لله فيقول سبحانه لنبيه بأنه لا يحتاج إلى الأنبياء بل يمكنه إرسال المصائب لعل الناس أن يعودوا إليه فيختبرهم بالمصائب. وكما أنهم يكذبونك فإنهم يكذبون بلايا ربهم الأخرى أيضا فلما ذا تؤذي نفسك؟
5. تعليقك السلبي على الآية 50 من سورة الأنعام:وهي وأختها التي تليها هكذا: قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ ﴿50﴾ وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿51﴾. تفسيرك غير مستدل أختي وليس معنى الآية: ليس لدي أي شيء خارق. كانوا يطلبون منه أن يفجر الأرض ينبوعا ويكون له جنة من نخيل وعنب وبيت من زخرف. وكانوا يطلبون منه أن يعرج في السماوات. ترى ذلك مشروحا في سورة الإسراء: 89 – 93. فعلمه سبحانه أن يقول لهم بأنه لا يملك خزائن الله تعالى حتى يتصرف فيها كما يشاء وبأنه لا يعلم الغيب فيتعلم كيف يجمع المال السريع فيشتري ما يقولون وبأنه ليس ملَكا حتى يعرج في السماوات بل هو بشر يوحى إليه. وبما أن الأمة كان في بداية الشوط الجديد للتطور الفكري فإنه سبحانه يقول لهم على لسان نبيه أن يفكروا آخذين بعين الاعتبار موضوع تفوق المفكر على المقلد فيستقلوا بأنفسهم ويتركوا التبعية للآخرين. ثم يكمل لهم الحكاية بأن هذا الإنذار ليس للكفار بل لمن يخاف الله تعالى ويخاف اللقاء معه فيقول له بأن ليس بين الله وبين عبيده شفعاء لا في الدنيا ولا في الآخرة. هذه أختي الملحدة هي رسالة القرآن وكذلك رسالة التوراة والإنجيل ولكنك ترين اليوم أن المسلمين كلهم يؤمنون بالشفاعة وبالوساطة وبالمعراج وبأن الأنبياء يؤثرون في رب السماوات والأرض وبالتبعية للعلماء والملوك والزعماء وكذلك بقية المؤمنين بالله مثل اليهود والنصارى. ليس من يفكر ولا من يرتبط بالله تعالى بحق ولا من يذهب وراء الواقعيات.
6. وأما قولك أن الخوض ليس معناه السخرية حينما ذكرت الآية 68 من نفس سورة الأنعام والتي تأمر نبيه ألا يجلس مع الخائضين، فإنك لم تراعي الإنصاف. الخوض في العربية معناه المشي في الماء وكل شخص يستعمله لبيان الدخول في النقاش وما شابه بمعنى المشي والخبط في الماء أو بمعنى المشي الهادئ والسير العميق في الماء وكلاهما جائزان. ولكن القرآن الكريم ذكر هذه المادة اللغوية 12 مرة وكلها للذم وليس للمدح. فهو يقصد هنا الذين يخوضون مستهزئين وليس غيرهم. أرجو إعادة النظر.
7. ليس لي أن ألومك وأنت لست من علماء التفسير ولكني أظن بأن علماء التفسير تساهلوا في البحث لفهم الآية 91 من سورة الأنعام. وقد كتبوا حولها كثيرا وأعتقد بأنهم لم يدركوا معناها مع الأسف. وأنا أقول بأن اليهود وكذلك المسيحيين لا يؤمنون بأن الله تعالى أنزل التوراة والإنجيل كتابين على موسى والمسيح. إنهم يعتقدون بأن موسى كتَبَ بيده الأسفار القديمة الخمسة المعروفة بالتوراة ضمن كتب العهد القديم. فموسى هو كاتب التوراة وكذلك هناك 39 كاتبا غيره من مختلف الناس بمن فيهم الأنيباء كتبوا مختلف أسفار الكتاب المقدس. ليس هناك يهودي واحد يقول بأن التوراة منزلة من قبل الله تعالى أختي الملحدة وهذا يدل على أنك لست من أصل مسيحي ولا من أصل يهودي فيمكنك السؤال عمن هم من تلك الأصول بينكم. لكن اليهود يعتقدون بأن الله تعالى أنزل الوصايا العشر مكتوبة على لوحين وذلك موجود في الإصحاح الرابع من سفر التثنية هكذا 4: 13 و اخبركم بعهده الذي امركم ان تعملوا به الكلمات العشر و كتبه على لوحي حجر. فهم يقولون بأن الله تعالى ما أنزل شيئا على بشر والله يرد عليهم بأنهم هم يؤمنون بأن الله تعالى أنزل كتابا جاء به موسى وهو ما قاله في ذلك الإصحاح بقوله: وأخبركم بعهده. وأما تفسيرك الذي يشابه تفاسير المفسرين بأنهم يخفون أجزاء منه فهو خطأ أيضا. لم يقل الله ذلك لو تعودي إلى الآية وتقرإينها بدقة لا كقراءة الجرائد. الجملة تنتهي بقوله الكريم تجعلونه قراطيس تبدونها. والجملة التالية نذكرها مع كامل الآية: وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ ﴿91﴾. فهم يخفون كثيرا مما أنزل إليهم من الله تعالى ومنها أصل التوراة فيشير الله تعالى إلى العلوم التي يحملونها مما لا يمكن لبشر أن يحمله بدون معونة السماء. والأخير موضوع علمي يحتاج إلى أن نفرد له بابا نشرحه وقد وضحت كل ذلك لتلاميذ القرآن حين تفسيري للآية 102 من سورة البقرة، وسوف نطبعها قريبا لو شاء الله تعالى ذلك.
8. وأما بياني حول تعليقك على الآية 99 من سورة الأنعام. فإن معنى هذه الآية أكثر من وسيع ولا أدري كيف أختصر ليسع هذا المكان. ثم إنني ما فسرت سورة الأنعام بعد، ولعلي أخطأ في فهم المعنى بدقة ولطالما تغير رأيي في بعض الآيات حينما أفسرها من ألِفِ السورة إلى يائهِا. تشير الآية إلى إنزال الله الماء الأولي من السماء والسماء هنا بمعنى مركز الانفجار الكوني وهي التي انفطرت مرة وستنفطر مرة أخرى بعد الدمار الكوني وإعادة تكوين كتلة جديدة. وكل مياه الأمطار تنزل من الغيوم وهي سماء بالنسبة لنا وهذا لا يتنافى أن تكون الأرض مصدراً للمياه. وقد قال سبحانه في سورة المؤمنون: وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ ﴿17﴾ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الأرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ ﴿18﴾ فَأَنشَأْنَا لَكُم بِهِ جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَّكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ ﴿19﴾. هناك أراد سبحانه أن يخبر عن عدم غفلته عن البشر الذين سيأتون بعد بلايين السنين في الأرض فأنزل إليهم من السماء (الأولى بالطبع) ماء محدودا اسكنه في الأرض. وأنت ترين بأنه سبحانه ذكر هنا بأنه أسكن الماء في الأرض فأنبت منه النبات. وأما قوله تعالى فأخرجنا به نبات كل شيء. يقصد به النبات الأولي أو الطحالب الأولية. فأخرج من الماء بالطبع بعملية الفوتو سنثزيز المشروحة في مكان آخر بالقرآن، أخرج منه خضرا يُخرج منه حبا متراكبا. والمتراكب يقصد به تركيب الجينات وقد استعمله أكثر من مرة في القرآن ومنها قوله تعالى في سورة الانفطار: الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ ﴿7﴾ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ ﴿8﴾. والرمان المشتبه وغير المتشابه هو الرمان البري والرمان البستاني المنظم الذي نراه اليوم. والآية ليست لإثبات الدين بل لإثبات أن الله تعالى يخلق الأشياء من بعضها البعض فأرجو الانتباه أختي الملحد.
الأخ الملحد رجل أعمال
بالطبع ما عرفت قصدك من "مبدأ فقه الاجتهاد". وباعتبار أني أجهل أي إضافة حقيقية أو اعتبارية لهذه الجملة فإني قرأت مقولتك من دون تلك الإضافة المحتملة.
أعتقد بأن المبدأ الأول للملحدين هو إنكار الوحي وبأن محمدا هو الذي كتب القرآن. فالذي يكتب مثل هذا الكتاب العظيم ليس عاجزا عن مواجهة أصحاب المنطق. وهل لدى قريش منطق؟ إنها أسرة شرسة لا تأخذ الحق بغير السيف، ومن الغريب أن ينبثق من هذه الأسرة غير المنطقية أمثال محمد وعلي و أبابكر وعمر. والمنطقيون حسب ما ينقله لنا التاريخ قد التحقوا بالرسول الكريم وبقي القتلة الذين لم يروا بدا من الإيمان بالرسالة في فتح مكة أو قبله بقليل. وقولك أن الأنبياء الكرام أقل قيمة من محمد في القرآن غير مستدل. لم أجد شيئا من هذا النوع في كتاب الله، ولكن كتب الملوك يدعون بأن محمدا سيد الأنبياء مثلا وهذا مرفوض قرآنيا وعقليا. إن الله تعالى يأمر محمدا أن يتبع إبراهيم وأن يقتدي بهدي الذين سبقوه من الأنبياء ويأمره أن يؤمن بهم جميعا. كل ذلك يدل على عكس ما تظننته أخي الملحد.
وليس في كتاب الله ما يدل على جواز قتل المرتد بل هي من فقه الملوك ولم يقتل محمد أحدا لعقيدته. إن كل ما يدعونه من اغتيالات وضغط على أصحاب الأفكار فهي كلها افتراءات أتى بها أولئك الملوك الجبابرة ليبرروا سفكهم للدماء ويستمروا في كسر رقاب الأمة. وأما بدر فإن تشبثك ضد ما حصل ليس سهلا بعد أن رأينا نحن البشر بأن أمة قرشية بدوية ومجموعات كبيرة أخرى من الناس التحقوا بالإسلام. بالطبع كان هناك علامات لنوع من الارتباط مع السماء الذي حقق ليتيم قريش كلَّ ذلك النصر بعد أن تركه أقوياءُ أهله وعشيرته،. وأما الإسراء فهي مسألة بسيطة جدا أن ينتقل شخص بقدرة الله من مكة إلى القدس في ليلة ويعود إليها. نحن اليوم بفضل الطائرات نقوى على ذلك. ولكن المعراج فهي فرية أموية كاذبة والقرآن الكريم لم يذكر المعراج إطلاقا. بل رفض القرآن أن يكون هناك أي نوع من هذا الشيء في نفس سورة الإسراء كما ترى في هذه الآية: أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَرًا رَّسُولاً ﴿93﴾.
ثم إنك أخي الملحد وكما يبدو للقارئ تكتب وأنت تحمل هموماً كثيرة تريد أن تفرغها في جزء من صفحة الشاشة وأنا لا أدري فلعلك تحمل نفساً طيبةً سئمت من شيء آخر أو تألمت من أشخاص آخرين ثم تظننت بأن كل هذه المصائب من القرآن ومن محمد بن عبد الله. فصببت جام غضبك على ما لا تحيط به علما. فاعلم أخي الملحد بأن الذين يتبعون القرآن ويخضعون لله تعالى ويحبون محمدا فهم ليسوا جميعا من أهل الجهل والضلال. أما سمعت عن عالم كبير اسمه ابن سينا أو آخر اسمه ابن رشد والكندي وجابر بن حيان وكثيرون من أمثالهم الذين نهضوا بالثقافة الإسلامية والعربية عبر القرون. كل هؤلاء كانوا يقومون الفجر مقاومين نومهم لينادوا: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله. فهل تعتقد بأنهم جميعا حمقاء أو استغلاليون. فأرجو أن تسعى للإكثار من التوجه إلى فكرك وعقلك وأنا لا أرى لديك نقصا فيهما، ولا تستعجل هكذا في رفض كل شيء برسم على ورق أو شاشة. إن من بينكم أشخاص يتعمقون كثيرا في المسائل وأنا أرتاح نفسيا حينما أقرأ كتاباتهم ولو أني أخالفهم. واقبل كل عذر وحب من أخيك المؤمن بالله العظيم وبكتابه المنزل:
أحمد المُهري.
عود إلى الأخت الملحدة وردة
9. تعليقك على الآية 109 من سورة الأنعام ليس دقيقا. فمحمد يهديهم ويقول لهم وهم يؤمنون بالله: إن الله خالق كل شيء فاعبدوه وحده ولا تشركوا به شيئا. ثم إن عبادتهم لغير الله أو طاعتهم لغيره سبحانه ليست واقعة بالضرورة تحت تاثير العقيدة بل يمكن أن يكونوا خبثاء نفسيا وينظرون إلى مصالحهم الوقتية ضاربين كل الحقائق عرض الحائط. والله تعالى يريد أن يميز بين الخبيث والطيب منهم تمييزا دقيقا واضحا ولا يكتفي سبحانه بمجرد التطبيقات السطحية، كما لا يهمه سبحانه ما يُظهرونه بألسنتهم شافهين. وهناك نظام كوني لرب العالمين أن يدرِّج علامات الربوبية بما يتناسب مع التطور الفكري للبشر، فلا يصح له سبحانه أن يأتي بأية آية خارقة آنذاك. والذي حصل لبعض المشركين كما نفهمه من القرآن وحده، هو أنهم طالَبوا بالآيات مراراً دون جدوىً حتى آل أمرهم أن يُقسموا قسماً غليظا بأنهم سوف يؤمنوا إذا ما أُنزلت عليهم آية مشابهة لآيات أنبياء السلف. هذا النوع من القَسَم الانفعالي سوف يؤدي إلى اضطرار الشخص لأن يُظهر الإيمان ولو أنه لم يؤمن بقلبه فيما إذا تمكن الشخص المحتج عليه -وهو هنا رسول الله- من تحقيق رغبة القائم بالاحتجاج . والله تعالى لا يريد ذلك أبدا، فهذا النوع من الشهادة بالله وبعدله، ليس حقيقيا في نظام اختبار النفوس. وقوله تعالى لهم: وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون، إشارة إلى أنكم لن تعلموا بعد نزول الآية في مثل تلك الحالة العاطفية حقيقةَ إيمانهم. فمعنى المقطع من الآية: وإذا لم يؤمنوا بقلوبهم بعد رؤية آية من الله في ظل إصرِ المراهنة فلا يمكنكم التمييز بين إيمانهم وبين بقائهم على كفرهم بكم وبكتابكم؟ ولذلك قال سبحانه بعد تلك الآية: وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿110﴾. هذا باعتقادي هو ما خفي على الإخوة المفسرين، والعلم عند الله تعالى.
وأما اهتمام القرآن كل مرة بأن الآيات أو العلامات عند الله تعالى فهو لتكرار عجز الرسل عن الانفراد بإصدار القرار. لولا ذلك لما كانوا رسلا بل كان لديهم نوع من الإصالة وهو شرك مع الله تعالى. فالله سبحانه ومن منطلق عطفه علينا يكرر ذلك دائما لنعلم بأن الرسل هم فعلا رسل وليس بيدهم أي أمر، فهم ليسوا مستقلين أبدا. واطمئني أختي الملحدة بأن ربنا سبحانه لا يرضى لعباده الكفر ولا أن يبقوا في الضلال ولكن هناك أصول واضحة للاختبار والله سبحانه يريد أن يطبقها بدقة حتى لا تُقام عليه حجة يوم القيامة. إنه وعد وسوف يفي بوعده أن يُقيم محكمة عادلة يوم نقف بين يديه و من مظاهر العدالة أن يسمح لكل فرد بإظهار ما لديه من احتجاجات على الملك العلام جل جلاله. ولعلمك أنت وبقية الإخوة والأخوات الملحدين فإني درست مسألة القيامة والاختبار في هذه الدنيا بكل ما أوتيت من قوة علمية واحتجاجية وبكل حرية فرأيت أن كل الخطوات صحيحة ودقيقة لكننا نحتاج إلى أن نفهمها. وإني أتمنى أن يوفقني الله تعالى لأن أوضح لمجموعة من الناس كل معلوماتي عن حقائق ما وراء الطبيعة لعل الله تعالى يعتبرني بذلك ضمن الذين خدموا إخوانهم البشر ولو قليلا. وستقوم هذه المجموعة الصغيرة من الناس ببيان الحقائق للغير بإذن الله تعالى، إذا ما انفصلت انفصالا نفسيا عن أمة أحببتها طيلة عمري.
10. تعليق الأخت الملحدة وردة على الآية 111 من سورة الأنعام معقول ومنطقي ويدل على أنها وهي امرأة، أقل انفعالا ضد ما لا تؤمن بها، من تسَرُّع بعض الإخوة الملحدين في الانفعال. وأنا أقول: حسنا، كلامك صحيح لو أن الله تعالى كان ينظر إلى أن الحياة تعني ما نحن فيه هنا فقط، لكنه سبحانه ينظر إلى الأبدية في الآخرة مرفقا بالعمر القصير الدنيوي. ولذلك يترك الناس غالبا ليفضحهم يوم القيامة وهو يعلم بأن القيامة حاصلة لا محالة. إنه لا يفضح أحدا إلا لضرورة في الدنيا ويترك كل شيء للآخرة.
مع تحيات أخيكم المؤمن برب العالمين أحمد المُهري