الأحد، ٢٩ نيسان ٢٠٠٧

حُوارُُ مع مُحَمد وقصص أخرى - الكاتب: كريزي أي

حُوارُُ مع مُحَمد وقصص أخرى

لتحميل الكتاب:
اضغط هنا

مقدمة المؤلف

خطياً للحدود الحمراء المفروضة على عقول المواطن العربي .. وبغرض توسيع الآفاق الفكرية من أجل اكتساب تلك العقول لبعض المرونة .. في سبيل كشف اللثام عن الكثير من القصورات المنطقية والبديهية المتواجدة بما نطلق عليه اسم الــ (( ديانات سماوية )) .. وبغرض رؤية أوسع لماهية الإنسان الكائن وماهية الكون المترامي الأطراف والشاسع للدرجة التي قد يتلاشى معها حجم الكرة الأرضية ككل بالنسبة للحجم المهول لهذا الكون والذي يفوق كل الخيال .. وللدرجة التي قد يتلاشى معها أيضاً ماهية الإنسان ككائن نسبةً لماهية هذا الكون الذي لم ندرك بعد جزء من مليار من مجراته ومجموعاته الشمسية بما تحويه من نجوم وكواكب ونيازك وكويكبات وأقمار وغيرها ..

وتلاشي ماهية الكينونة الإنسانية أو تعميمها متساويةً مع ماهية باقي الكائنات الحية .. هو عكس ما تقول به تلك الـ (( ديانات السماوية )) بمركزية الإنسان وخلقه المنفرد من قٍبل إله خالق .. وهو ما لا يقبله العقل المنظم المتسم بالقليل من الموضوعية الفكرية .. فما الإنسان إلا نتاجاً عن عملية تطورية معقدة .. أدت في النهاية لكائن حي ذو عقل ذكي مفكر راقي .. قاده عقله إلى الترفع بذاته وكينونته عن كل الأحياء من حوله !!

لكل ما سبق جاءت تلك المجموعة القصصية .. التي أطلقتً فيها عنان الخيال صاحباً القارئ في رحلات زمكانية .. تتخطى حدود الزمان والمكان وحتى الأفكار .. نحو رؤية جلية لبعض الحقائق التي تتناقض تماماً مع الأفكار الدينية الناشئة فقط من خضم فكر قاصر وفهم خاطئ للإنسان والكون والعلاقة بينهـما .. وبداية هذا الفكر الديني القاصر لم تكن فقط منذ 1400 عام عندما نادى محمد بديانة التوحيد ((الإسلام)) .. بل لعل بدايتها المؤثرة مع مناداة موسى منذ ما يقرب من الــ 3500 عام باليهودية كبداية لنشوء الفكر المنادي بالإتصال الإلهي البشري .. حين ادعى موسى نبوته من قبل إله سماوي مزعوم ..

في هذه المجموعة القصصية حاولتً النقد الإيجابي للأديان السماوية .. وإلقاء الضوء على بعض متناقضات تلك الأديان مع بعضها البعض .. رغم إدعاء وحدة منشأها من قبل إله واحد .. لاسيما وتناقضها في بعض الأحيان مع العقل والعلم والحقائق المثبتة على حدٍ سواء .. لعل ذلك يكون سبيلاً لإنارة بعض العقول التي فرض عليها الآباء والأجداد التقيد بأفكار دينية عقيمة ..

ولكي ننزع تلك القيود الفكرية المحجمة لحرية العقل وحياديته .. لابد أولاً من تقبل أصحاب تلك العقول أنفسهم للرأي الآخر .. وليس رفضه فور مناقضته لأفكارهم الدينية الموروثة .. بل وضعه موضع البحث والتفكير إثباتاً لصحته أو خطأه .. وهذا ما حاولتً تيسيره حين ذكرتً هذا الرأي الآخر المناقض تماماً لأي دين .. من خلال مجموعة قصصية شيقة .. أرجو أن تأتي ثمارها المرجوة .. حتى يتم الرقي بالفكر .. والترفع عن وهم الفكر الديني الخادع .. مواكبةً للتقدم العلمي الذي يجتاح كل العالم من حولنا .. والذي لن يمكن لنا أبداً أن نواكبه سوى بصحوة عقلية ويقظة فكرية ..

لن تتأتى أيٍ من تلك الصحوة العقلية أو اليقظة الفكرية سوى بوضع أساطير وأوهام الديانات الموروثة - والناتجة عن مفاهيم خاطئة – جانباً .. ثم إطلاق العنان للعقل البشري المتطور للبحث والفهم الموضوعي .. حتى نترك المجال لكي تشرق علينا شموس المستقبل بآفاقه المشرقة .. فتغرب عن عقولنا أوهام الماضي بكل ما تحمله من قيود قدسية واهية .. وما مجموعتي القصصية هذه إلا دعوة لتبديد الظلام .. وسبيلاً للتحرر العقلي !!


Crazy A
24 / 11 / 2006

هناك ٣ تعليقات:

Ahmad Mohri يقول...

الأخ الملحد Crazy A
حاولت تنزيل الكتاب لأقرأه اتباعا لتعليماتكم ولكني عجزت عن ذلك. فلعلي أنا جاهل عن فهم دقيق لتنزيل الكتاب الذي أعلنتم عنه. ولذلك فإني أستميحكم عذرا لأعلق على مقدمتكم أعلاه فقط. ليس القرآن الكريم مانعا للتوسع في التفكير وليس الله تعالى ضعيفَ الحجة ليخاف على من يتولاه الاستماع إلى الرأي الآخر. قال تعالى في سورة الزمر: وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿17﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الأَلْبَابِ ﴿18﴾. إن أمتنا فعلا بحاجة إلى أن يتخلى عن مواريثه التي باتت عائقا كبيرا في سبيل تطوره وتقدمه ومواكبته للركب الحضاري. والواقع أن العقل العربي بحاجة إلى بعض التعديل فنحن لا نهتم بالنتائج أبدا بل يهمنا أن نرضي نفوسنا التي لا تأمرنا إلا بإرضاء عصابتنا التي هي ربنا وإلهنا وكل ما نعبد. حتى ديننا وما نسميه إيمانا فهو ليس إلا شهوة نفسية تسعى للتمتع بالماضي السحيق الذي لا تناله أيدينا ولا تستفيد منه بلداننا وأوطاننا. ولكل صوت غريب نقول لا. نحن لاءات ليست ثلاثة فحسب بل كل ما نقوله لا. لا للعالم، لا للعقلاء، لا للعلم، لا للفضيلة، لا للتطور، لا لا لا. نعم للجهل، نعم للفوضى، نعم للملوك أولياء الأمر الذي أوجب علينا كتب الملوك اتباعهم دون أن يكون لنا الحق في استجوابهم.
لكني أقول للحق أخي الملحد بأن القرآن شيء آخر فعلا. والله تعالى ليس بشرا ولا موجودا جالسا على عرش مادي يحكم بشهواته. إنه أدق وأرق من الطاقة التي نعرف القليل عنها وعن أنواعها. كنا قبل سنوات نقول بأن الضوء هو أسرع الموجودات تحركا ثم عرفنا أخيرا بأن هناك طاقة أخرى سرعته تربيع سرعة الصوت كما يحتمل البعض. وكل هذه الطاقات تتألف من وحدات طاقوية تدور اكترونها حول مراكزها. فهي في جوهرها شبه مادية. والله تعالى هو الذي ليس له أي نوع من التركيبات فهو أخف من الفوتون ومن الجرافيتون ومن كل الأشكال الطاقوية الأخرى. والحق إخواني أن هذا الكون المهيب مرتبط بعضه ببعض. نحن نشعر بأن الجاذبية الموجودة في أرضنا وأبداننا وما يحيط بنا هي التي تعين لنا موقعا داخل الفضاء المهول. هذه الجاذبية دليل حتمي على الارتباط بين أجزاء الكون الواحد. ثم نرى فعلا وحدة الموجودات الكونية بمعنى أن كل نجم هي شمس مثل شمسنا ولها احتمالا أرض مثل أرضنا وأقمار وكواكب غازية وصلبة مثل نظامنا الشمسي. ونرى بأننا تابعون لمجرة ضخمة وأن هناك مجرات مثل مجرتنا ولها نجوم مثل نجوم مجراتنا. ويشعر علماؤنا الفيزيائيون بأن كل هذه المجرات ترتبط بعضها ببعض بطاقة الجاذبية التي هي أسرع بكثير من الطاقة الضوئية.
أليس هذا دليلا كافيا على وجود منسق وراء هذه الأكوان. هذا المنسق هو قوي قادر قهار يسيطر على كل الكائنات فهو الذي أوجدها إذن وليس غيره. وكما تعلمون بأن الطاقة مهما كانت صغيرة فلا يمكن تصور فنائها. فالذي أوجد الكون موجود فعلا وهو أولى بأن يدير الكائنات من غيره. فالمدير هو نفسه الموجد. وإن أهم عامل يساعدنا لمواكبة العالم المحيط بنا هو التطور الفكري والعقلي واستعمال هذه القوة المتطورة. والقرآن الكريم بدليل دعوته للتطور الفكري وترك عبادة الآباء وترك التبعية للبشر كائنا ما كانوا وترك الطاعة للموتى واتباع الحي القيوم الموجود القادر على التواصل مع مخلوقاته، فهو كتاب هذا المدير الحكيم. وأنا أرجو من الإخوة والأخوات الذين يملكون أقلاما حرة من أمثالكم أن يفكروا في هذا الكتاب بدون الإضافات والحواشي والتعليقات الكبيرة عليه قبل أن يكتبوا عن الله تعالى وعن التدين وعن الالتزام بعبادة رب العالمين. هذا رجاء وليس أمرا ولا تعليمات وهذا ليس نصحا بل عرض لما أعرفه فحسب لعله يكون مجديا لكم ولغيركم. وإني أفتخر كإنسان وكعربي بمن يكتب بحرية ولا أشعر بأي حرج في قراءة كل ما يُكتب ضد معتقداتي ولكن لا تلوموني إذا أحببت لكم ما أحبه لنفسي. وشكرا.
أحمد المُهري

ملاك يقول...

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

ملاك يقول...

في قديم الزمان كان هناك سلطان جائر يحكم في أحد البلدان وكان ذلك السلطان ملحداً أيضاً، إذ كان لا يعتقد بوجود الله، وكان لهذا السلطان وزير مؤمن وذكي إذ كان يعتقد بوجود الله سبحانه وتعالي، وسعى ذلك الوزير عدة مرات لكي يهدي السلطان إلى الصراط المستقيم وطريق الحق، ولكن دون جدوى وفي أحد الأيام خطرت على ذهن الوزير فكرة إذ استدعى أحد المعماريين المشهورين في البلاد إلى مقره وأمره بأن يبني قصراً كبيراً ومتميزاً في الصحراء وأن يغرس في حديقة القصر مختلف الأشجار والأزهار ولكن بشرط أن ينجز عمله بطريقة لا يعلم بها السلطان، وبعد بضعة أشهر تم إنجاز العمل وبُني القصر، وانتشرت الأشجار والأزهار في حديقته، ولما علم الوزير بذلك، اقترح الوزير على السلطان أن يخرجوا برحلة صيد فوافق السلطان وعندما حان يوم الخروج أخذ الوزير السلطان إلى الصحراء حيث بني القصر، ولما رأى الملك ذلك القصر تعجب من جماله وحجم بنيانه.
فسأل الوزير : ما هذا القصر الجميل وما هذه الأشجار والزهور؟
فأجابه الوزير: لنقترب أكثر حتى نشاهد القصر عن قرب، وعند ذلك ازدادت دهشة الملك وعاد إلى سؤال الوزير قائلاً: ما هذا القصر؟ وكيف وجد في هذه الصحراء النائية؟
وهنا أجاب الوزير: في العام الماضي لم يكن هنا شيئ ولكن أتى سيل كبير فجرف الكثير من الوحل والأحجار إلى هذا المكان فتكوّنت أسوار القصر تلقائياً، ثم جاء سيل آخر الأشجار إلى هنا ومن أخشابها تكوّن سقف القصر تلقائياً أيضاً ثم جاء سيل آخر جرف كميات أخرى من الأحجار والأوحال فاكتملت منشآت البيت الأخرى أيضاً، ثم حدث سيل آخر فجرف الأشجار والنباتات فغرست في هذه الحديقة ونمت.

ضحك السلطان من كلام الوزير وقال له: هل أنت مجنون؟ أم تحسبني مجنوناً، كيف ينشأ مثل هذ القصر بدون معمار وبدون عمال البناء؟

وهنا رد عليه الوزير بذكاء: كيف تقول مستحيل بأن يأتي السيل بأحجار وأشجار لكي يتكوّن منها تلقائياً وبدون صانع قصراً كهذا؟ وتعقل وتصدق ولا تقول مستحيل أن يتكوّن مثل هذا العالم العظيم والعجيب الذي يتكوّن من المجرات والكواكب العظيمة، ومن الشموس والنجوم وهذه الأرض المتكونة من المحيطات والبحار والجبال والصحاري والسهمول.
وعندها أطرق السلطان رأسه يفكر فعاد إليه رشده وعقله وأفاق من غفوته وآمن بالله وترك الظلم والإلحاد وكف عن الظلم والكفر.

المصدر :http://iraq-facebook.7olm.org موقع فيس بوك العراق : http://iraq-facebook.7olm.org/t4105-topic#ixzz1r4AHZ0Zh