فلسفة روبوت
لنتخيل معا ان روبوتا ذو ذكاء اصطناعى جلس قليلا ليفكر فى كيفية خلقه , سينظر الى ذراعيه الاليكترونيين وسيتعجب من قدرة خالقه على صنعهما بهذه الدقه , سينظر الى الاجزاء الدقيقه فى جسده وسيقول بالتاكيد خالقى اروع ما يكون , سيتأمل قليلا فى ذكاؤه وسيقول هذا الفرق بينى وبين باقى مخلوقات الانسان التى لا تفكر مثل الثلاجه والبوتاجاز والمكواه , ثم سيفكر جيدا فى ماهية خالقه الذى هو بالتاكيد غير كامل لانه يحتاج الان الى التزود بالكهرباء , ولو كان خالقه كاملا لمنحه الطاقة بلا حساب .....
قليلا من الراحة ثم سيفكر جديد بعد تزوده بالطاقة اللازمه , سيندهش حين يعلم انه لا يحتاج للتزواج لكى تصبح له ذرية , فخالقه هو اكفأ من يقوم بهذه المهمه بدلا منه , فهو وحده القادر على اهداءه الاسرة التى يريدها بلا تعب او زواج , حتى الكلب سيخلقه له دون الحاجه لشراؤه او اصطياده من الشوارع الخلفية , سيسعد كثيرا عندما يعلم ان خالقه يقوم بكل تلك المهمات بدلا منه , لانه وحده القادر ...
هاهو يفكر ايضا فى مسالة مخلفاته , فهو ليس لديه اى مخلفات يخرجها من جسده الحديدى مثل خالقه , والاهم انه حتى لو اخرج بعض قطع البلاستيك او الاسلاك فلن تكون لها رائحه كريهه مثل مخلفات الانسان , انه حقا خالق عبقرى , تغلب على عيوب خلقه الذاتيه حتى يخلقنى كاملا ......
ينظر الروبوت حوله ليجد ان خالقه حقا متنوع فى خلقه , فيجد ان موديلات خلقه لا حصر لها , وواضح انه حتى الآن ارقى تلك المخلوقات واحدث موديل , يسبح باسم خالقه الذى منحه الرقى والتفوق على سائر المخلوقات ....
تفكيره فى عظمة خالقه لا تنفى عنه فكرة انه يعلم جيدا بنقصانه ونقصان خالقه , وابسط مثال على ذلك انه يمكنه ان يتمرد على خالقه فلا يقوم بواجباته اتجاهه , فى حين ان خالقه يمكنه ان يمنع عنه الطاقة فى لحظة غضب لا تدل على كمال الخالق , ولكنه مع ذلك يشعر بأن عليه تحمل خالقه مهما كانت عيوبه ببساطه لانه ممتن انه خلقه ......
الروبوت يقنع نفسه طوال الوقت ان خالقه اعظم ما يكون , مع انه لو فكر قليلا سيجد ان خالقه نفسه يعتبر ان خالقه اعظم ما يكون , وهكذا تسير المنظومه بلا توقف ......
_______________________________________________________
رد بواسطة : الشيطان
لكن ...
هل هذا الروبوت ، يمتلك ارادة حرة ؟؟!
ان كان يمتلك ، اذن ، فأي فعل يقوم به ، ليس له سبب ! ... و بالتالي ، ليس هناك سببية ... اذن ، فلا وجود للخالق !
و ان لم يكن ممتلكا لارادة حرة ، فهل هذا يعني انه مبرمج علي هذه التساؤلات ؟!!
ثم .. هل هذا الخالق ، يمتلك ارادة حرة أم لا ؟؟!
ان كان يمتلك ، فهذا يعني انه عابث ... لأن اي فعل يقوم به ، ليس له سبب ....
لكن دعنا من مسألة العبث ... فنحن هنا لا نتكلم عن "اله" ... بل مجرد "خالق" ...
القاعدة تقول ان: Energy cannot be created nor destroyed ... لماذا ؟؟!
لأن الطاقة ، هي المقدرة علي احداث تغيير ...
فلكي تخلق طاقة ، لابد لك من طاقة لتخلق هذه الطاقة !! .. يعني الطاقة ، مستحيل خلقها ...
و ان سلمنا ان العالم كله ، طاقة ،، فهذه يعني ان العالم غير مخلوق ...
و ان كان هناك خالق ، فهو طاقة .... لأنه عنده المقدرة (الطاقة) ، التي خلقت الطاقة (كوننا) ...
و بالتالي ، فهذا الخالق ، يخضع لقوانين المادة و الطاقة ...
و بما انه لا يمكن الترجيح بلا مرجح ... فأي فعل يقوم به الخالق ، هو لسبب ما ... فهذا السبب هو المرجح ... و بالتالي ، ليس هناك سبب أول ... لأن ان كان هناك سبب اول موجود منذ الأزل بدون اي فعل ،، فلابد له من سبب لكي يكون سبب ... أي لابد من مرجح او اي عامل تغيير لكي يتوقف عن السكون و يعطي نتائج ...
و هذا يؤدي الي ان هذا الخالق ، لا يمتلك ارادة حرة ...
و بما انه لا يمتلك ارادة حرة ، فلا فرق بينه و بين الاشياء الغير عاقلة ... يعني تسقط عنه صفة الخالق ... او ان نقول علي الانفجار العظيم ، خالق مثلا ...
و بالتالي ، فهذا الخالق ، هو شكل من اشكال قوانين الطبيعة .. لا فرق بينه و بين اي شيء آخر علي الاطلاق ...
اذن .. فلا وجود لخالق ...
___________________________________________________________
رد بواسطة: نيو
انا لا اعتقد بوجوب خلق الطاقه من طاقه , لاننا هنا نتكلم عن قوانين مختلفه تماما عن القوانين الارضيه التى نعرفها , ولطالما اوضحت ان عقل الانسان قاصر عن معرفة الكثير من الامور قد لا نتوصل ابدا الى معرفتها او مجرد تخيلها , فاذا توصل الانسان لكل الاجابات الغامضه التى يبحث عنها وتوصل الى الاجابه الواضحه والصريحه عن كيفية الخلق وقتها فقط ساتخلى عن فكرة وجود الخالق , لكنى حتى الآن لم اجد النظرية التى تثبت ان الكون خلق وحده دون وعى او كيان يخلقه !
مسالة الخلق لا اعتقد انها مساله ميتافيزقيه بحته , هى فقط مجهول من ضمن المجاهيل التى لا نعلم عنها اى شىء , مثل الموت مثلا , لكن عدم المعرفة لا تنفى الوجود , كذلك عدم معرفة الموت لا تنفى فكرة وجوده .
العلم لم يتوقف يوما عن اثبات وجوده , ولم نرى بعد نهاية العالم حتى نجزم بعدم قدرة العلم على صنع اى شىء , مسالة الذكاء الاصطناعى وارد حدوثها , وقد قطع العلماء شوطا كبيرا فى تلك الابحاث حتى نعتقد انهم اوشكوا على الوصول لنتيجه مفادها ان العشوائيه المنطقية هى السبيل لانتاج الذكاء الاصطناعى ( اعتقد انك ستسخر من جملة "العشوائيه المنطقية تلك , ولكن لو فكرت قليلا بمنهج علمى ستجد ان معناها ابسط مما تتخيل ,ولكن تنفيذها اصعب مما تتخيل ايضا " .
الارادة الحرة زملائى ليست فى الذكاء الاصطناعى او العقل فقط , الارادة الحرة بمعنى اشمل هى السيطرة المطلقة والحرية المطلقة بلا قيود او وقوع تحت تأثير سلطة ما , وقد سبق ان أوضحت فى موضوع سابق انه لم ولن يستطيع اى مخلوق على وجه الارض ان يحظى بالارادة او السيطرة او الحرية المطلقة , اما عن سبب يقينى هذا فنجده فى فيلم ( The Matrix ) وخاصة فى الجزء الثانى عندما يتناقش بطل الفيلم مع مستشار The Real World فى مسالة من يسيطر على من , هل تسيطر الالآت على البشر ام العكس ؟ يقول بطل الفيلم ان البشر يسيطرون لانهم قادرين على ايقافها وقال مثالا على محطة تنقية المياه , فاجاب المستشار انه بالفعل يمكننا السيطرة عليها واغلاقها , ولكن كيف نشرب ماء نقى بدونها ؟
اذا السيطرة درجات متفاوته , والحرية نسبية , وبالتالى لا يوجد ما يسمى بالارادة الحرة على الاطلاق , وهى نفس النظرية التى اؤيدها فى الروبوتات , عندما نصنع ذكاؤهم الاصطناعى الخاص سيملكون نفس ما نملك من امكانيات , وتتبقى لهم ( ولنا ) مشكلة الطاقة .
ارجو من جميع المهتمين بهذا الموضوع مشاهدة The Matrix Triology بنظرة فلسفسة بحتة حتى يمكنهم ان يستوعبوا ما اقصد قوله بصورة اعمق
_____________________________________________________
رد بواسطة: طموح
الوعي يا زميل "نيو" هو مصدر الارادة الحرة و الادراك و التفكير ... هو الذي ينزع الحتمية عن الكائنات الحية عكس الجمادات الخاضعة مطلقا لقوانين المادة
كيف يمكن "نقل" الوعي لجماد ?
ما هو الوعي اصلا حتى ننقله او ننشاه ?
هل نستطيع الحديث عن "كيلوغرام من الوعي" او "3 امتار من الوعي"
الوعي جوهر مطلق مخالف للمادة و الامر ليس بالبساطة التي تتصورها يا عزيزي
تحياتي لك على هذا الموضوع الهام
_________________________________________________________
رد بواسطة: نيو
بالفعل الوعى لا يقاس , وطالما انه لا يقاس فبالتالى هو لا يخضع لاى قانون ممكن ان يقيم اذا ماكان الوعى موجود فى الذكاء ام لا ؟ انا استطيع ببساطه ان اقول ان الوعى مصدره الاساسى الذكاء , وهنا تكمن الفكرة التى اتكلم عنها , اذا تمكن العلماء من بلورة الذكاء الاصطناعى لروبوت او اى جهاز فيما بعد , وكان هذا الذكاء بلا حدود , سيتمكن مع مرور الوقت وتطور الذكاء ذاتيا ان ينتج الوعى والفلسفه الخاصه به , ببساطه اكثر , سيصبح اكثر شكل مشابه للانسان على الاطلاق , وسنرى هل سيتخذ نفس طريق الانسان من فلسفات واديان ومعتقدات , بل وايمان بان الانسان خالقه ام لا ؟
الموضوع كله خيال فى خيال , لكن من قال ان الخيال لا يصنع الحقيقة فيما بعد ؟؟
_____________________________________________________________
رد بواسطة: الشيطان
العزيز Neo ..
قلت:
أولا .. ليس في الطبيعة ، شيئا اسمه "خلق" .. بل نستطيع تسميته بـ "انتاج" مثلا ..
تعريف الطاقة ، هو المقدرة علي احداث تغيير ...
و بالتالي ، مع وجود تلك المقدرة ، سيتم انتاج تغيير ما .. يعني طاقة ما ... و الكون كله عبارة عن طاقة ... و ما المادة الا طاقة مكثفة ..
ثم ، لابد لنا من ان نفرق بين الوجود و الكون ...
الكون موجود .. و أنت موجود (ضمن هذا الكون) ..
الوجود حالة ..
الوجود لا يمكن بأن يكون له حدود ..
لماذا ؟؟!
لأن ان كان له حدود ، فحدوده ، ستكون هي العدم ..
يعني العدم سيحتوي الوجود .. و هذا تناقض منطقي .. لأن كيف للعدم ان يحتوي وجود ... فان كان كذلك ، فهو ليس بعدم .. بل وجود ..
العدم ، هو اللا شيء ... و اللا شيء ، لا يمكن ان ينتج شيئا ... فالعدم ، لا يمكن ان ينتج وجودا ...
و بذلك نصل الي ان العدم لا وجود واقعي له ... لأنه ان كان له وجود ، ما كان عدما ... أي ، ما كان لا شيئا !
اذن ، فلا وجود الا للوجود .. الذي هو سرمدي ... أي أزلي ... و أبدي ..
ما هو الوجود ؟؟!
الوجود هي الحالة ... هو الذي يشمل جميع الموجودات ...
فالكون موجود ... و بعض النظريات تتكلم عن وجود أكوان متوازية ...
و بما أن الوجود ، لا حدود له ... فبالتالي ، فجميع الموجودات ، لا نهائية !
و ان فرضنا وجود سبب أول ، فهذا يدل علي ان الموجودات محدودة و نهائية .. و هذا سيقودنا الي ان الوجود ككل ، محدود .. و هذا منافي للمنطق !
و كنت قد اوضحت ان فكرة السبب الاول ، غير صحيحة منطقيا في مداخلتي السابقة ...
هناك بعضا ممن يرون ان الكون هو الوجود ... فالاختلاف فقط في التسمية !
الآن ، ان كان الكون غير الوجود .. اي أن الكون جزء من الوجود ، فيجب ان نفرق بين قوانين الوجود ، و قوانين الكون.
قوانين الوجود ، هي القوانين المنطقية .. مثل ان الشيء لا يمكن ان يكون ذاته و نقيضه في نفس الوقت ..
قوانين الكون ، هي القوانين الخاصة بالزمكان ... و هي تندرج تحت قوانين الوجود المنطقية .. و لا يمكن ان تخالفها ..
قوانين الكون ، كمسألة الجاذبية مثلا ، و تأثيرها في انحناء الزمكان ..
فقوانين الوجود ، قوانين عامة .... و قوانين الكون ، قوانين خاصة ...
الآن .. مع فكرة لا محدودية الوجود .. و بالتالي ، لا معدودية و محدودية الموجودات ، نأتي الي انه مع وجود عدد لا نهائي من الموجودات ، فهناك عدد لا نهائي من الاحتمالات ..
هناك ايضا نظرية تقول ان الكون ، يبدأ من انفجار كبير ، ثم انكماش ... ثم انفجار ، ثم انكماش ... الي ما لا نهاية ..
مع وجود علم كميكانيكا الكم ، التي تدرس السلوك العشوائي للجسيمات الدون ذرية ،، فهذا يعني ان كل الكون من سلسلة هذه الاكوان ، ليس شرطا ان يكون مثل الذي قبله ...
مع هذه المقدمات و التي تقول بأن هناك عدد لا نهائي من الاحتمالات ، فنصل الي نتيجة ، ان في ظل عدد لا نهائي من الاحتمالات ، فنسبة حدوث احتمال ما ، هي 100% !
و بالتالي ، فهذا الكون بكل ما فيه ، ممكن جدا ان يوجد بدون اي خالق عاقل و واعي ... بل سيوجد من هو احسن من هذا الكون بملايين المرات (بل بملا نهاية المرات) ...
لكن هنا نأتي الي تساؤل مهم ..
ما هو الوعي ؟؟!
الوعي عبارة عن abstarct ، يشمل جميع وظائف العقل ، من ادراك و تحليل و تخزين و تخيل .. الخ الخ الخ ...
من وجهة نظر الـ Neurology ، فالوعي ، هو نتيجة التفاعلات الكيميائية و الكهربية داخل المخ ... يعني ، ان الوعي ، نشأ من المادة ...
و هنا نصل الي النظرة الماركسية العلمية للوعي ، بأنه لاحق للمادة ... و المادة سابقة له ...
لكن نأتي لميكانيكا الكم المسبب لجميع المشاكل العلمية في عصرنا الحديث ...
ميكانيكا الكم ، تدرس السلوك العشوائي للجسيمات دون الذرية ، من حيث المبدأ ..
و في العقود السابقة ، نشأت العديد من المدارس التي تحاول ان تفسر سبب هذا السلوك العشوائي للجسيمات دون الذرية ..
أهم هذه المدارس ، هي The Copenhagen interpretation ، التي اسسها العالمان "نيلز بور" ، "وينر هايزنبرج" ...
و Many World interpretation ، التي أسسها بعض علماء جامعة أكسفورد ...
المدرسة الاولي و الثانية ، احد اهم التجارب التي قامت عليها ، هي تجربة نظرية فكر فيها العالم "اروين شرويدنجر" ..
و هي تجربة تتكلم باختصار عن قطة داخل صندوق مغلق .. و بداخل هذا الصندوق ، يوجد علبة سم ، و شيئا كالفأس مثلا ، يضرب هذه العلبة ..
هناك احتمال 50% من ان تسقط هذه الفأس علي علبة السم ، فينتشر السم داخل الصندوق ، فتموت القطة ...
فكرة التجربة كلها ، مبنية علي ان المشاهد ، لن يستطيع التأكد بان كانت القطة حية أم ميتة ، الا عندما يفتح الصندوق ...
المدرسة الثانية (Many Worlds interpretation) ، فسرت هذه الفكرة علي ان مع وجود احتمال 50% ، فبالتالي ، هناك احتمالين اثنين ..
أحدهما ، هو ان القطة حية ..
و ثانيهما ، هو ان القطة ميتة ..
هذه المدرسة ، ترجع كل احتمال الي عالم و كون مستقل ، و ما المشاهدة الا النظر لاحدي هذه الاكوان .. فانهيار باقي الاكوان من وجهة نظر المشاهد ، هي التي تحدد الاحتمال الذي يراه ذلك المشاهد ...
ما يهمنا هنا في فكرة الوعي ، هو نظرة المدرسة الأولي (The Copenhagen Interpretation) ..
و الفكرة كلها تتأسس علي ان الكون كله عبارة عن موجات احتمالية ، لا تتحقق الا بوجود المشاهد ...
يعني ، المادة عبارة عن موجة احتمالية ... لن تصبح مادة الا عند وجود المشاهد ...
و هذا قد يفسر قليلا فكرة مرور الفوتون من الشقين في نفس اللحظة .. في الـ Double Slits Experiment ..
و هذا يحدث نتيجة ان الفوتون اثناء غياب المشاهد ، يتخذ سلوكا موجيا .. و بالتالي ، فوجود في اكثر من مكان في نفس الوقت ، أمر ليس بغريب ..
النتيجة التي أريد ان اصل اليها هنا في مسألة مصدر الوعي ، هي الازدواجية بين علم الـ Neurology ، و علم الـ Quantun Mechanics ..
و هي ان الـ Neurology ، تقول ان الوعي ناتج عن مادة ... أي ناتج عن التفاعلات الكيميائية بالمخ ...
بينما الـ Quantum Mechanics ، تقول ان المادة لن توجد الا بوجود الوعي .. أي المشاهد .. و مع غيابه ، فالمادة ستكون عبارة عن موجة ...
و بذلك نصل هنا الي نتيجة ازدواجية في تعريف نشأة الوعي ...
لنتخيل معا ان روبوتا ذو ذكاء اصطناعى جلس قليلا ليفكر فى كيفية خلقه , سينظر الى ذراعيه الاليكترونيين وسيتعجب من قدرة خالقه على صنعهما بهذه الدقه , سينظر الى الاجزاء الدقيقه فى جسده وسيقول بالتاكيد خالقى اروع ما يكون , سيتأمل قليلا فى ذكاؤه وسيقول هذا الفرق بينى وبين باقى مخلوقات الانسان التى لا تفكر مثل الثلاجه والبوتاجاز والمكواه , ثم سيفكر جيدا فى ماهية خالقه الذى هو بالتاكيد غير كامل لانه يحتاج الان الى التزود بالكهرباء , ولو كان خالقه كاملا لمنحه الطاقة بلا حساب .....
قليلا من الراحة ثم سيفكر جديد بعد تزوده بالطاقة اللازمه , سيندهش حين يعلم انه لا يحتاج للتزواج لكى تصبح له ذرية , فخالقه هو اكفأ من يقوم بهذه المهمه بدلا منه , فهو وحده القادر على اهداءه الاسرة التى يريدها بلا تعب او زواج , حتى الكلب سيخلقه له دون الحاجه لشراؤه او اصطياده من الشوارع الخلفية , سيسعد كثيرا عندما يعلم ان خالقه يقوم بكل تلك المهمات بدلا منه , لانه وحده القادر ...
هاهو يفكر ايضا فى مسالة مخلفاته , فهو ليس لديه اى مخلفات يخرجها من جسده الحديدى مثل خالقه , والاهم انه حتى لو اخرج بعض قطع البلاستيك او الاسلاك فلن تكون لها رائحه كريهه مثل مخلفات الانسان , انه حقا خالق عبقرى , تغلب على عيوب خلقه الذاتيه حتى يخلقنى كاملا ......
ينظر الروبوت حوله ليجد ان خالقه حقا متنوع فى خلقه , فيجد ان موديلات خلقه لا حصر لها , وواضح انه حتى الآن ارقى تلك المخلوقات واحدث موديل , يسبح باسم خالقه الذى منحه الرقى والتفوق على سائر المخلوقات ....
تفكيره فى عظمة خالقه لا تنفى عنه فكرة انه يعلم جيدا بنقصانه ونقصان خالقه , وابسط مثال على ذلك انه يمكنه ان يتمرد على خالقه فلا يقوم بواجباته اتجاهه , فى حين ان خالقه يمكنه ان يمنع عنه الطاقة فى لحظة غضب لا تدل على كمال الخالق , ولكنه مع ذلك يشعر بأن عليه تحمل خالقه مهما كانت عيوبه ببساطه لانه ممتن انه خلقه ......
الروبوت يقنع نفسه طوال الوقت ان خالقه اعظم ما يكون , مع انه لو فكر قليلا سيجد ان خالقه نفسه يعتبر ان خالقه اعظم ما يكون , وهكذا تسير المنظومه بلا توقف ......
_______________________________________________________
رد بواسطة : الشيطان
لكن ...
هل هذا الروبوت ، يمتلك ارادة حرة ؟؟!
ان كان يمتلك ، اذن ، فأي فعل يقوم به ، ليس له سبب ! ... و بالتالي ، ليس هناك سببية ... اذن ، فلا وجود للخالق !
و ان لم يكن ممتلكا لارادة حرة ، فهل هذا يعني انه مبرمج علي هذه التساؤلات ؟!!
ثم .. هل هذا الخالق ، يمتلك ارادة حرة أم لا ؟؟!
ان كان يمتلك ، فهذا يعني انه عابث ... لأن اي فعل يقوم به ، ليس له سبب ....
لكن دعنا من مسألة العبث ... فنحن هنا لا نتكلم عن "اله" ... بل مجرد "خالق" ...
القاعدة تقول ان: Energy cannot be created nor destroyed ... لماذا ؟؟!
لأن الطاقة ، هي المقدرة علي احداث تغيير ...
فلكي تخلق طاقة ، لابد لك من طاقة لتخلق هذه الطاقة !! .. يعني الطاقة ، مستحيل خلقها ...
و ان سلمنا ان العالم كله ، طاقة ،، فهذه يعني ان العالم غير مخلوق ...
و ان كان هناك خالق ، فهو طاقة .... لأنه عنده المقدرة (الطاقة) ، التي خلقت الطاقة (كوننا) ...
و بالتالي ، فهذا الخالق ، يخضع لقوانين المادة و الطاقة ...
و بما انه لا يمكن الترجيح بلا مرجح ... فأي فعل يقوم به الخالق ، هو لسبب ما ... فهذا السبب هو المرجح ... و بالتالي ، ليس هناك سبب أول ... لأن ان كان هناك سبب اول موجود منذ الأزل بدون اي فعل ،، فلابد له من سبب لكي يكون سبب ... أي لابد من مرجح او اي عامل تغيير لكي يتوقف عن السكون و يعطي نتائج ...
و هذا يؤدي الي ان هذا الخالق ، لا يمتلك ارادة حرة ...
و بما انه لا يمتلك ارادة حرة ، فلا فرق بينه و بين الاشياء الغير عاقلة ... يعني تسقط عنه صفة الخالق ... او ان نقول علي الانفجار العظيم ، خالق مثلا ...
و بالتالي ، فهذا الخالق ، هو شكل من اشكال قوانين الطبيعة .. لا فرق بينه و بين اي شيء آخر علي الاطلاق ...
اذن .. فلا وجود لخالق ...
___________________________________________________________
رد بواسطة: نيو
انا لا اعتقد بوجوب خلق الطاقه من طاقه , لاننا هنا نتكلم عن قوانين مختلفه تماما عن القوانين الارضيه التى نعرفها , ولطالما اوضحت ان عقل الانسان قاصر عن معرفة الكثير من الامور قد لا نتوصل ابدا الى معرفتها او مجرد تخيلها , فاذا توصل الانسان لكل الاجابات الغامضه التى يبحث عنها وتوصل الى الاجابه الواضحه والصريحه عن كيفية الخلق وقتها فقط ساتخلى عن فكرة وجود الخالق , لكنى حتى الآن لم اجد النظرية التى تثبت ان الكون خلق وحده دون وعى او كيان يخلقه !
مسالة الخلق لا اعتقد انها مساله ميتافيزقيه بحته , هى فقط مجهول من ضمن المجاهيل التى لا نعلم عنها اى شىء , مثل الموت مثلا , لكن عدم المعرفة لا تنفى الوجود , كذلك عدم معرفة الموت لا تنفى فكرة وجوده .
العلم لم يتوقف يوما عن اثبات وجوده , ولم نرى بعد نهاية العالم حتى نجزم بعدم قدرة العلم على صنع اى شىء , مسالة الذكاء الاصطناعى وارد حدوثها , وقد قطع العلماء شوطا كبيرا فى تلك الابحاث حتى نعتقد انهم اوشكوا على الوصول لنتيجه مفادها ان العشوائيه المنطقية هى السبيل لانتاج الذكاء الاصطناعى ( اعتقد انك ستسخر من جملة "العشوائيه المنطقية تلك , ولكن لو فكرت قليلا بمنهج علمى ستجد ان معناها ابسط مما تتخيل ,ولكن تنفيذها اصعب مما تتخيل ايضا " .
الارادة الحرة زملائى ليست فى الذكاء الاصطناعى او العقل فقط , الارادة الحرة بمعنى اشمل هى السيطرة المطلقة والحرية المطلقة بلا قيود او وقوع تحت تأثير سلطة ما , وقد سبق ان أوضحت فى موضوع سابق انه لم ولن يستطيع اى مخلوق على وجه الارض ان يحظى بالارادة او السيطرة او الحرية المطلقة , اما عن سبب يقينى هذا فنجده فى فيلم ( The Matrix ) وخاصة فى الجزء الثانى عندما يتناقش بطل الفيلم مع مستشار The Real World فى مسالة من يسيطر على من , هل تسيطر الالآت على البشر ام العكس ؟ يقول بطل الفيلم ان البشر يسيطرون لانهم قادرين على ايقافها وقال مثالا على محطة تنقية المياه , فاجاب المستشار انه بالفعل يمكننا السيطرة عليها واغلاقها , ولكن كيف نشرب ماء نقى بدونها ؟
اذا السيطرة درجات متفاوته , والحرية نسبية , وبالتالى لا يوجد ما يسمى بالارادة الحرة على الاطلاق , وهى نفس النظرية التى اؤيدها فى الروبوتات , عندما نصنع ذكاؤهم الاصطناعى الخاص سيملكون نفس ما نملك من امكانيات , وتتبقى لهم ( ولنا ) مشكلة الطاقة .
ارجو من جميع المهتمين بهذا الموضوع مشاهدة The Matrix Triology بنظرة فلسفسة بحتة حتى يمكنهم ان يستوعبوا ما اقصد قوله بصورة اعمق
_____________________________________________________
رد بواسطة: طموح
الوعي يا زميل "نيو" هو مصدر الارادة الحرة و الادراك و التفكير ... هو الذي ينزع الحتمية عن الكائنات الحية عكس الجمادات الخاضعة مطلقا لقوانين المادة
كيف يمكن "نقل" الوعي لجماد ?
ما هو الوعي اصلا حتى ننقله او ننشاه ?
هل نستطيع الحديث عن "كيلوغرام من الوعي" او "3 امتار من الوعي"
الوعي جوهر مطلق مخالف للمادة و الامر ليس بالبساطة التي تتصورها يا عزيزي
تحياتي لك على هذا الموضوع الهام
_________________________________________________________
رد بواسطة: نيو
بالفعل الوعى لا يقاس , وطالما انه لا يقاس فبالتالى هو لا يخضع لاى قانون ممكن ان يقيم اذا ماكان الوعى موجود فى الذكاء ام لا ؟ انا استطيع ببساطه ان اقول ان الوعى مصدره الاساسى الذكاء , وهنا تكمن الفكرة التى اتكلم عنها , اذا تمكن العلماء من بلورة الذكاء الاصطناعى لروبوت او اى جهاز فيما بعد , وكان هذا الذكاء بلا حدود , سيتمكن مع مرور الوقت وتطور الذكاء ذاتيا ان ينتج الوعى والفلسفه الخاصه به , ببساطه اكثر , سيصبح اكثر شكل مشابه للانسان على الاطلاق , وسنرى هل سيتخذ نفس طريق الانسان من فلسفات واديان ومعتقدات , بل وايمان بان الانسان خالقه ام لا ؟
الموضوع كله خيال فى خيال , لكن من قال ان الخيال لا يصنع الحقيقة فيما بعد ؟؟
_____________________________________________________________
رد بواسطة: الشيطان
العزيز Neo ..
قلت:
اقتباس
انا لا اعتقد بوجوب خلق الطاقه من طاقه , لاننا هنا نتكلم عن قوانين مختلفه تماما عن القوانين الارضيه التى نعرفها , ولطالما اوضحت ان عقل الانسان قاصر عن معرفة الكثير من الامور قد لا نتوصل ابدا الى معرفتها او مجرد تخيلها , فاذا توصل الانسان لكل الاجابات الغامضه التى يبحث عنها وتوصل الى الاجابه الواضحه والصريحه عن كيفية الخلق وقتها فقط ساتخلى عن فكرة وجود الخالق , لكنى حتى الآن لم اجد النظرية التى تثبت ان الكون خلق وحده دون وعى او كيان يخلقه !
مسالة الخلق لا اعتقد انها مساله ميتافيزقيه بحته , هى فقط مجهول من ضمن المجاهيل التى لا نعلم عنها اى شىء , مثل الموت مثلا , لكن عدم المعرفة لا تنفى الوجود , كذلك عدم معرفة الموت لا تنفى فكرة وجوده .
مسالة الخلق لا اعتقد انها مساله ميتافيزقيه بحته , هى فقط مجهول من ضمن المجاهيل التى لا نعلم عنها اى شىء , مثل الموت مثلا , لكن عدم المعرفة لا تنفى الوجود , كذلك عدم معرفة الموت لا تنفى فكرة وجوده .
أولا .. ليس في الطبيعة ، شيئا اسمه "خلق" .. بل نستطيع تسميته بـ "انتاج" مثلا ..
تعريف الطاقة ، هو المقدرة علي احداث تغيير ...
و بالتالي ، مع وجود تلك المقدرة ، سيتم انتاج تغيير ما .. يعني طاقة ما ... و الكون كله عبارة عن طاقة ... و ما المادة الا طاقة مكثفة ..
ثم ، لابد لنا من ان نفرق بين الوجود و الكون ...
الكون موجود .. و أنت موجود (ضمن هذا الكون) ..
الوجود حالة ..
الوجود لا يمكن بأن يكون له حدود ..
لماذا ؟؟!
لأن ان كان له حدود ، فحدوده ، ستكون هي العدم ..
يعني العدم سيحتوي الوجود .. و هذا تناقض منطقي .. لأن كيف للعدم ان يحتوي وجود ... فان كان كذلك ، فهو ليس بعدم .. بل وجود ..
العدم ، هو اللا شيء ... و اللا شيء ، لا يمكن ان ينتج شيئا ... فالعدم ، لا يمكن ان ينتج وجودا ...
و بذلك نصل الي ان العدم لا وجود واقعي له ... لأنه ان كان له وجود ، ما كان عدما ... أي ، ما كان لا شيئا !
اذن ، فلا وجود الا للوجود .. الذي هو سرمدي ... أي أزلي ... و أبدي ..
ما هو الوجود ؟؟!
الوجود هي الحالة ... هو الذي يشمل جميع الموجودات ...
فالكون موجود ... و بعض النظريات تتكلم عن وجود أكوان متوازية ...
و بما أن الوجود ، لا حدود له ... فبالتالي ، فجميع الموجودات ، لا نهائية !
و ان فرضنا وجود سبب أول ، فهذا يدل علي ان الموجودات محدودة و نهائية .. و هذا سيقودنا الي ان الوجود ككل ، محدود .. و هذا منافي للمنطق !
و كنت قد اوضحت ان فكرة السبب الاول ، غير صحيحة منطقيا في مداخلتي السابقة ...
هناك بعضا ممن يرون ان الكون هو الوجود ... فالاختلاف فقط في التسمية !
الآن ، ان كان الكون غير الوجود .. اي أن الكون جزء من الوجود ، فيجب ان نفرق بين قوانين الوجود ، و قوانين الكون.
قوانين الوجود ، هي القوانين المنطقية .. مثل ان الشيء لا يمكن ان يكون ذاته و نقيضه في نفس الوقت ..
قوانين الكون ، هي القوانين الخاصة بالزمكان ... و هي تندرج تحت قوانين الوجود المنطقية .. و لا يمكن ان تخالفها ..
قوانين الكون ، كمسألة الجاذبية مثلا ، و تأثيرها في انحناء الزمكان ..
فقوانين الوجود ، قوانين عامة .... و قوانين الكون ، قوانين خاصة ...
الآن .. مع فكرة لا محدودية الوجود .. و بالتالي ، لا معدودية و محدودية الموجودات ، نأتي الي انه مع وجود عدد لا نهائي من الموجودات ، فهناك عدد لا نهائي من الاحتمالات ..
هناك ايضا نظرية تقول ان الكون ، يبدأ من انفجار كبير ، ثم انكماش ... ثم انفجار ، ثم انكماش ... الي ما لا نهاية ..
مع وجود علم كميكانيكا الكم ، التي تدرس السلوك العشوائي للجسيمات الدون ذرية ،، فهذا يعني ان كل الكون من سلسلة هذه الاكوان ، ليس شرطا ان يكون مثل الذي قبله ...
مع هذه المقدمات و التي تقول بأن هناك عدد لا نهائي من الاحتمالات ، فنصل الي نتيجة ، ان في ظل عدد لا نهائي من الاحتمالات ، فنسبة حدوث احتمال ما ، هي 100% !
و بالتالي ، فهذا الكون بكل ما فيه ، ممكن جدا ان يوجد بدون اي خالق عاقل و واعي ... بل سيوجد من هو احسن من هذا الكون بملايين المرات (بل بملا نهاية المرات) ...
لكن هنا نأتي الي تساؤل مهم ..
ما هو الوعي ؟؟!
الوعي عبارة عن abstarct ، يشمل جميع وظائف العقل ، من ادراك و تحليل و تخزين و تخيل .. الخ الخ الخ ...
من وجهة نظر الـ Neurology ، فالوعي ، هو نتيجة التفاعلات الكيميائية و الكهربية داخل المخ ... يعني ، ان الوعي ، نشأ من المادة ...
و هنا نصل الي النظرة الماركسية العلمية للوعي ، بأنه لاحق للمادة ... و المادة سابقة له ...
لكن نأتي لميكانيكا الكم المسبب لجميع المشاكل العلمية في عصرنا الحديث ...
ميكانيكا الكم ، تدرس السلوك العشوائي للجسيمات دون الذرية ، من حيث المبدأ ..
و في العقود السابقة ، نشأت العديد من المدارس التي تحاول ان تفسر سبب هذا السلوك العشوائي للجسيمات دون الذرية ..
أهم هذه المدارس ، هي The Copenhagen interpretation ، التي اسسها العالمان "نيلز بور" ، "وينر هايزنبرج" ...
و Many World interpretation ، التي أسسها بعض علماء جامعة أكسفورد ...
المدرسة الاولي و الثانية ، احد اهم التجارب التي قامت عليها ، هي تجربة نظرية فكر فيها العالم "اروين شرويدنجر" ..
و هي تجربة تتكلم باختصار عن قطة داخل صندوق مغلق .. و بداخل هذا الصندوق ، يوجد علبة سم ، و شيئا كالفأس مثلا ، يضرب هذه العلبة ..
هناك احتمال 50% من ان تسقط هذه الفأس علي علبة السم ، فينتشر السم داخل الصندوق ، فتموت القطة ...
فكرة التجربة كلها ، مبنية علي ان المشاهد ، لن يستطيع التأكد بان كانت القطة حية أم ميتة ، الا عندما يفتح الصندوق ...
المدرسة الثانية (Many Worlds interpretation) ، فسرت هذه الفكرة علي ان مع وجود احتمال 50% ، فبالتالي ، هناك احتمالين اثنين ..
أحدهما ، هو ان القطة حية ..
و ثانيهما ، هو ان القطة ميتة ..
هذه المدرسة ، ترجع كل احتمال الي عالم و كون مستقل ، و ما المشاهدة الا النظر لاحدي هذه الاكوان .. فانهيار باقي الاكوان من وجهة نظر المشاهد ، هي التي تحدد الاحتمال الذي يراه ذلك المشاهد ...
ما يهمنا هنا في فكرة الوعي ، هو نظرة المدرسة الأولي (The Copenhagen Interpretation) ..
و الفكرة كلها تتأسس علي ان الكون كله عبارة عن موجات احتمالية ، لا تتحقق الا بوجود المشاهد ...
يعني ، المادة عبارة عن موجة احتمالية ... لن تصبح مادة الا عند وجود المشاهد ...
و هذا قد يفسر قليلا فكرة مرور الفوتون من الشقين في نفس اللحظة .. في الـ Double Slits Experiment ..
و هذا يحدث نتيجة ان الفوتون اثناء غياب المشاهد ، يتخذ سلوكا موجيا .. و بالتالي ، فوجود في اكثر من مكان في نفس الوقت ، أمر ليس بغريب ..
النتيجة التي أريد ان اصل اليها هنا في مسألة مصدر الوعي ، هي الازدواجية بين علم الـ Neurology ، و علم الـ Quantun Mechanics ..
و هي ان الـ Neurology ، تقول ان الوعي ناتج عن مادة ... أي ناتج عن التفاعلات الكيميائية بالمخ ...
بينما الـ Quantum Mechanics ، تقول ان المادة لن توجد الا بوجود الوعي .. أي المشاهد .. و مع غيابه ، فالمادة ستكون عبارة عن موجة ...
و بذلك نصل هنا الي نتيجة ازدواجية في تعريف نشأة الوعي ...