سورة النحل ، الإعجاز العلمي المفقود
تعاني الولايات المتحدة حاليا من أزمة كبيرة يجهد الباحثون في حلها في محاولة لتفادي كارثة زراعية كبرى. ومبعث هذه الأزمة هو الموت الغامض لأعداد كبيرة من النحل ، وأساس خوف السلطات الزراعية في أمريكا لا يرجع إلى فقدان كمية كبيرة من العسل في الأسواق ولكنه الخوف من غياب النحل من القيام بعملية تلقيح النباتات . ويتوقع الباحثون أن يلحق غياب النحل هذا خسائر مادية يقدروها بنحو من خمسة عشر بليون دولار. والغياب الكامل للنحل من الطبيعة سيكون كارثة على المستوى العالمي لدوره الحاسم في تلقيح النباتات . وقد جذب هذا الموضوع انتباهي إلى درجة أنني قررت أن أراجع القرآن لأرى قوله في موضوع النحل.
مراجعة سريعة لسورة النحل تشعر القارئ أن مؤلف القرآن في صدد كتابة (تنزيل) سورة منهجية محكمة لهداية الناس عبر العصور، عن طريق تعداد الظواهر الطبيعية التي أفاد بها الله الناس، وتأتي هذه المواضيع كالتالي:
1- خلق الحيوانات من غنم وبقر جمال ليستفيد الإنسان من لحمها وصوفها وجلدها ، وأيضا ليتمتع بجمالها وليتخذها زينة ؟!
وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ {النحل/5} وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ {النحل/6}
وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ {النحل/13} وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ {النحل/14}
وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَآئِغًا لِلشَّارِبِينَ {النحل/66}
وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُم مِّن جُلُودِ الأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ {النحل/80}
وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلآئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ {النحل/49
2- الإستفادة من الحمير والبغال (أعزتكم الله) والجمال في أمور النقل والسفر ، ويلاحظ هنا بعض التفصيل في الآيات التي تذكر أن الجمال تتخصص بالنقل عبر المسافات البعيدة:
وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُواْ بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ {النحل/7} وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ {النحل/8}
3- الكلام عن نعمة المطر وتنزيله وفوائده من شرب وزراعة
هُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء لَّكُم مِّنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ {النحل/10}
وَاللّهُ أَنزَلَ مِنَ الْسَّمَاء مَاء فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ {النحل/65}
4- ذكر نعم الأشجار والثمار من زرع ونخيل وأعناب
يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ {النحل/11}
وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ {النحل/67}
5- الكلام المعجر عن الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم وغيره
وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالْنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ {النحل/12}
وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ {النحل/15} وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ {النحل/16}
َوَ لَمْ يَرَوْاْ إِلَى مَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلاَلُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالْشَّمَآئِلِ سُجَّدًا لِلّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ {النحل/48}
6- لم أستطع تصنيف الآيات التالية والتي تتحدث عن خلق الظلال (والظل سلعة غالية في الصحراء فسبحان الباري) وأمور أخرى
وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ {النحل/78} أَلَمْ يَرَوْاْ إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاء مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ اللّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ {النحل/79}
وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّمَّا خَلَقَ ظِلاَلاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ {النحل/81}
7- والآن أصل إلى موضوع السورة ، أي النحل ، فتعدد الله سبحانها وتعالى فوائد النحل بسلطة علمية إعجازية كبيرة:
وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ {النحل/68} ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ {النحل/69}
هنا يتوقع القارئ أن يذكر الله شيئا عن وظيفة النحل في تلقيح النباتات ولكنه لسبب ما يظل صامتا عن التعبير عن ذلك! ومن الجدير بالذكر هنا أن هذه السورة مكية ، أي أنها نزلت قبل أن يتعلم محمد من أهل يثرب أمور تلقيح الأشجار من أجل أنتاج الثمار:
عن موسى بن طلحة عن أبيه قال: مررت مع رسول الله بقوم على رؤس النخل ، فقال: ما يصنع هؤلاء؟ فقالوا يلقحونه يجعلون الذكر في الأنثى فيتلقح ، فقال رسول الله : ما أظن يغني ذلك شيئاً . قال: فأخبروا بذلك فتركوه ، فأخبر رسول الله بذلك فقال: إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه ، فإني إنما ظننت ظناً ، فلا تؤاخذوني بالظن ، ولكن إذا حدثتكم عن الله شيئاً فخذوا به ، فإني لن أكذب على الله عز وجل.
والسؤال هو لمذا لم يذكر الله في سورة النحل عملية التلقيح ؟
تحياتي
تعاني الولايات المتحدة حاليا من أزمة كبيرة يجهد الباحثون في حلها في محاولة لتفادي كارثة زراعية كبرى. ومبعث هذه الأزمة هو الموت الغامض لأعداد كبيرة من النحل ، وأساس خوف السلطات الزراعية في أمريكا لا يرجع إلى فقدان كمية كبيرة من العسل في الأسواق ولكنه الخوف من غياب النحل من القيام بعملية تلقيح النباتات . ويتوقع الباحثون أن يلحق غياب النحل هذا خسائر مادية يقدروها بنحو من خمسة عشر بليون دولار. والغياب الكامل للنحل من الطبيعة سيكون كارثة على المستوى العالمي لدوره الحاسم في تلقيح النباتات . وقد جذب هذا الموضوع انتباهي إلى درجة أنني قررت أن أراجع القرآن لأرى قوله في موضوع النحل.
مراجعة سريعة لسورة النحل تشعر القارئ أن مؤلف القرآن في صدد كتابة (تنزيل) سورة منهجية محكمة لهداية الناس عبر العصور، عن طريق تعداد الظواهر الطبيعية التي أفاد بها الله الناس، وتأتي هذه المواضيع كالتالي:
1- خلق الحيوانات من غنم وبقر جمال ليستفيد الإنسان من لحمها وصوفها وجلدها ، وأيضا ليتمتع بجمالها وليتخذها زينة ؟!
وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ {النحل/5} وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ {النحل/6}
وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ {النحل/13} وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ {النحل/14}
وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَآئِغًا لِلشَّارِبِينَ {النحل/66}
وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُم مِّن جُلُودِ الأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ {النحل/80}
وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلآئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ {النحل/49
2- الإستفادة من الحمير والبغال (أعزتكم الله) والجمال في أمور النقل والسفر ، ويلاحظ هنا بعض التفصيل في الآيات التي تذكر أن الجمال تتخصص بالنقل عبر المسافات البعيدة:
وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُواْ بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ {النحل/7} وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ {النحل/8}
3- الكلام عن نعمة المطر وتنزيله وفوائده من شرب وزراعة
هُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء لَّكُم مِّنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ {النحل/10}
وَاللّهُ أَنزَلَ مِنَ الْسَّمَاء مَاء فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ {النحل/65}
4- ذكر نعم الأشجار والثمار من زرع ونخيل وأعناب
يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ {النحل/11}
وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ {النحل/67}
5- الكلام المعجر عن الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم وغيره
وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالْنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ {النحل/12}
وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ {النحل/15} وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ {النحل/16}
َوَ لَمْ يَرَوْاْ إِلَى مَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلاَلُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالْشَّمَآئِلِ سُجَّدًا لِلّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ {النحل/48}
6- لم أستطع تصنيف الآيات التالية والتي تتحدث عن خلق الظلال (والظل سلعة غالية في الصحراء فسبحان الباري) وأمور أخرى
وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ {النحل/78} أَلَمْ يَرَوْاْ إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاء مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ اللّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ {النحل/79}
وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّمَّا خَلَقَ ظِلاَلاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ {النحل/81}
7- والآن أصل إلى موضوع السورة ، أي النحل ، فتعدد الله سبحانها وتعالى فوائد النحل بسلطة علمية إعجازية كبيرة:
وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ {النحل/68} ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ {النحل/69}
هنا يتوقع القارئ أن يذكر الله شيئا عن وظيفة النحل في تلقيح النباتات ولكنه لسبب ما يظل صامتا عن التعبير عن ذلك! ومن الجدير بالذكر هنا أن هذه السورة مكية ، أي أنها نزلت قبل أن يتعلم محمد من أهل يثرب أمور تلقيح الأشجار من أجل أنتاج الثمار:
عن موسى بن طلحة عن أبيه قال: مررت مع رسول الله بقوم على رؤس النخل ، فقال: ما يصنع هؤلاء؟ فقالوا يلقحونه يجعلون الذكر في الأنثى فيتلقح ، فقال رسول الله : ما أظن يغني ذلك شيئاً . قال: فأخبروا بذلك فتركوه ، فأخبر رسول الله بذلك فقال: إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه ، فإني إنما ظننت ظناً ، فلا تؤاخذوني بالظن ، ولكن إذا حدثتكم عن الله شيئاً فخذوا به ، فإني لن أكذب على الله عز وجل.
والسؤال هو لمذا لم يذكر الله في سورة النحل عملية التلقيح ؟
تحياتي
هناك ٤ تعليقات:
كتب أحمد المُهري
الأخ الملحد أبو لهب
كنت أود أن أكتب شيئا عن أهمية سورة النحل والمواضيع التي تتناولها السورة الكبيرة. ولكن وللأسف أن المجال غير متسع وقتا كما هو غير متسع للتحليل العميق. وباقتضاب فإن السورة الكبرى تسعى لإثبات أن الله تعالى خلق ضمن الحركات الطبيعية للأكوان ما يفيد الإنسان الضعيف في الكرة الأرضية سواء التي نحن فيها أو أي كوكب أرضي مسكون آخر. فكل الحيوانات بمختلف أشكالها وخواصها مخلوقة من نفس الماء والطين وبمساعدة الشمس. مختلف النباتات والحيوانات وبشتى الألوان. كل الأنعام خلقها من نطفة مثل الإنسان ولكن الأنعام تخدم الإنسان باعتبار أنه عاقل يمكنه تسخير الخيل والبغال. وأما الإنسان الذي يملك العقل والفكر لا يفكر في ربه بل يخاصمه، أليس هناك خطأ يأتي به المرء دون أن يشعر؟ ثم إن الله تعالى الذي قدر كل هذه الموجودات بما يتناسب مع الحياة الإنسانية الناعمة لعل هذا الإنسان يفكر ويؤمن بربه باختياره. لكنك تسخر من ذكر هذه النعم ولا تفكر بأننا كيف كنا نعيش لولاها؟ ثم كيف كان يعيش آباؤك الذين انحدرت منهم؟ أنت تستفيد من كل شيء حتى من ظلال الموجودات وتظن بأن كل شيء وجد من تلقاء نفسه؟ أنت ترى بأنك أمضيت فترة من الزمن تتعلم وتتفكر حتى تعلمت القراءة والكتابة ولم تتعلم ذلك بالصدفة. ترى بأنك مررت في عملية تركيبية معقدة جدا حتى تم تصوير بدن خاص بك ولا تفكر في مهندس هذه العمليات المعقدة.
هذه رسالة السورة وهذه رسالة القرآن ليصرفك عن الجهل والضلال ويمنحك الرزانة والاعتدال ويوجهك التوجيه الصحيح لتكوين طريق منطقي مفيد لاستضافة أفكارك. والقرآن كله جاء ليُعرّف إلينا ربنا الكريم وينذرنا بعدل رب العالمين وقسطه. فهو كتاب هدى وليس كتابا يتناول كل مسائل البشرية ويُعلِّمه مختلف العلوم الضرورية. فليس عيبا على القرآن ألا يتناول موضوع قيام النحل بالتلقيح. لكن الذي حدا بك أن تنتظر ذلك من رسالة السماء هو الغلو الذي تراه وأراه في كتب المسلمين. إن قومنا يظنون بأن الجملة القرآنية: و لا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين، تعني أن القرآن ينطوي على كل العلوم وكل المسائل وهو خطأ وليس هذا هو معنى الجملة الكريمة. إننا نظن بأن محمد بن عبد الله هو الدكتور محمد الطبيب الذي يعرف كل مسائل الطب والوقاية. ولكن محمد الذي نعرفه من القرآن الكريم هو إنسان بسيط وأمي لا يعرف القراءة والكتابة. إنه بالطبع ذكي وعبقري في معرفة الحقائق وكان يتفاعل مع كتاب الله على أحسن وجه. فمحمد عليه السلام ليس فيزيائيا ولا مهندسا ولا عالما في الطب.
لكننا نريد أن نتمسك بخاصية قرآنية تميزه عن غيره من الكتب لنعلم بأنه رسالة السماء. هذا ما نعرف من احتواء الكتاب الكريم على بعض المسائل الكونية والعلمية لإثبات أنه ليس من صنع البشر. ثم إن أهم مسألة في القرآن هو أنه لا يحتوي على تناقضات إطلاقا. وللعلم فإني أنا المسلم قد قرأت القرآن مرة ولعلي فعلت ذلك مرتين بقصد تصيد الخطأ، فعجزت عن العثور على أي تناقض فيه. ذلك لأني لا أريد أن أكون إمعة لقومي وأهلي بل أريد أن أعرف الحقيقة فأتبعها. وأنا على علم كامل بأن الله تعالى لا يحب الذين يقلدون الآخرين بل يحب الذين يفكرون ويتعقلون ويشُكُّون في كل شيء بحثا عن الحق والصدق، ولكنه سبحانه لا يمكن أن يحب الذين يجحدون الحقيقة. والكفار يعني الذين يجحدون الحقائق بعد أن عرفوها ولا يعني الذين ولدوا في بيوت الكفار. كما أن المسلمين عند الله ليسوا هم المسلمون الذين يمثلون حزبا قوميا يسكنون رقعة جغرافية من الأرض. بل هم الذين يعرفون ويعلمون المسائل ويختارون دينهم من تلقاء أنفسهم فيرون بأن الله تعالى حق فيخضعون له باختيارهم، ولا قيمة عند الله لمن يتمثل بواجبات الإسلام تحت ضغط الوالدين والمجتمع والدولة.
أما بعد هذا، فلا ضير أن نتوجه إلى نهاية اعتراضكم على كتاب الله وهو كما تفضلتم موضوع سورة النحل. بالطبع أكرر أن ليس من واجب القرآن أن يذكر لنا كل شيء عن النحلة مثلا ولكن موضوع التلقيح باعتقادي وارد في نفس الآية التي ذكرتها. وقبل ذلك دعنا نذكر بخيرٍ الإخوةَ والأخوات المؤمنين بالله تعالى الذين جدوا واجتهدوا لترجمة وتفسير ما تسنت لهم من معاني جميلة لهذه الآية الكريمة في مختلف المواقع الفكرية الإسلامية. وكان الأجدر بأخي الملحد أبي لهب أن يراجع تلك المعلومات المنتشرة في الإنترنت ليرى الكثير من المعلومات التي طبقوها على الآية ووجدوا أنها لا تخالف تلك المعلومات. هذا يدل على أن الذي أنزل سورة النحل يعرف كل هذه الحقائق وهو بالتأكيد ليس أخينا العربي محمد بن عبد الله عليه وعلى آله الصلاة والسلام. لقد ذكروا بأن خطاب المؤنث في قوله تعالى: اتخذي، كلي، فاسلكي وبطونها، باعتبار أن العاملات في النحل هن الإناث وليس الذكور. وقالوا بأن النحل دقيق جدا في اختيار السبل للسفر والعودة إلى خليتها. وقالوا الكثير عن منافع العسل وخاصيته الدوائية. وقالوا بأن النحلة سبقت اتخاذها الجبال بيوتا من اتخاذها الشجر ثم انتقلت بصورة طبيعية إلى بيوت الناس باعتبار أن الناس متأخرون كثيرا عن النحل. فأنا في الواقع أضيف قليلا إلى ما كتبوه فقط لا غير. أظن بأن القرآن الكريم يذكر الوحي من الله تعالى لغير البشر والملائكة في ثلاثة موارد فقط. هن السماوات التي أوحى في كل منها أمرها والأرض التي ستقول بعد الزلزال الأخير بأن ربك أوحى لها ثم هذه النحلة. وهذا يدل على أهمية النحلة في حياة الذين أنزل عليهم القرآن. وهي بالطبع الحشرة الوحيدة التي تمدنا بالغذاء والدواء. وأما أكل المسلمين للجراد فهو باعتقادي ليس مسموحا ولست مهتما بالبحث حول الجراد.
ثم إن السبيل في القرآن ونسبته إلى الله تعالى باعتبار ربوبيته تعني في مصطلح القرآن أمرا خاصا وراء معنى الطريق في الواقع. فلو نمد الطرف إلى الزنا والقرآن يتحدث عنه هكذا في سورة الإسراء: وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً ﴿32﴾. وقال مثل ذلك في سورة النساء والطريف أن سورة النساء تستضيف أكبر عدد من كلمة السبيل في القرآن الكريم بالنسبة لكل السور بما فيها سورة البقرة العظيمة. وقال سبحانه عن قوم لوط كما في سورة العنكبوت: أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاّ أَن قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿29﴾. ونسبة السبيل إلى الله تعالى باعتبار الربوبية هو بأنه سبحانه ينسب التصوير إلى نفسه لما فيه من تعقيدات لا يمكن أن ننسبها إلى غير الصانع الحكيم. فلو تلاحظ سور الحشر: هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿24﴾. فالخلق هو تعلق الحيمن بالبويضة أو ما يشابههما في النبات. والبارئ هو باعتبار أن الخليتين الملتصقتين أحاديتان عقيمتان لا تتكاثران والله تعالى يشفيهما من العقم في تلك اللحظة والمصور باعتبار التركيب الجيني الجديد والذي يكمل بقيام الخلية الجديدة بتصوير نفسها مرة بعد مرة وخلية بعد خلية للتكاثر الخلوي. فالله تعالى وضع لنفسه القدسية أسماء باعتبار هذه العمليات المعقدة.
ولعلك تعرف بأن خلية النحلة بكروموزوماتها الستة عشر معقدة التركيب وراثيا فنحن أنصاف وراثيا ولكن النحلة أرباع وراثيا تقريبا. بمعنى أننا نحن وبقية الحيوانات بصورة عامة نملك نصف مواريثنا الجينية من الأب والنصف الآخر من الأم أو بتعبيرنا نحن المؤمنين فإن نصفها مواريث آدم والنصف الآخر مواريث حواء. لكننا نرى فخامة الملكة النحلية تنتج مختلف الأجناس من عاملات تجمعن الرحيق وقاطنات في البيت تقمن بعملية استلام الرحيق وتطويرها ومن ذكور ومن ملكات مشابهة لها. فهي عائلة غريبة ويعتبرها مهندسو الجينات العائلة القوية أو السوبر فاميلي. والأخوات يشتركن معا في ما يعادل ربع جيناتهن وليس نصف جيناتهن مثلنا. كل هذا هو من أسرار الوحي الربوبي الخاص لهذا النوع من الحيوانات الغريبة. بالطبع أننا نحن البشر لسنا متشابهين تشابها كاملا باعتبار الاختلاف في تنشيط الجينات وليس باعتبار الاختلاف فيها وهذه المسألة موضحة في القرآن الكريم.
وأما اختيار لفظ الجمع لكلمة السبيل فهو باعتبار أن النحلة تقوم بنقل غبار الطلع من مختلف الزهور إلى مثيلاتها والأغرب في ذلك أن النحلة المؤنثة تقوم بعمليات التلقيح وليست المذكرة. ونرى في القرآن بأن الله تعالى الذي قدر سير الطبيعة فهو ينسب بعض الأعمال المعقدة والغريبة إلى نفسه باعتبار أن ذلك مخالف للسنن المعروفة وتحتاج إلى نوع توجه ربوبي خاص منه سبحانه. ولو نعود إلى آية سورة الحشر المذكورة أعلاه لنرى بأنه سبحانه قدم اسم الله تعالى على الأسماء الثلاثة التالية. ذلك لأن اسم الله يشير إلى النظام المهيمن على كل الكائنات ثم يأتي بالأسماء الأخرى التخصيصية ليشير إلى بعض الاستثناءات داخل نظام الألوهية أو نظامِ إخضاعِ كل الممكنات للذات القدسية جل جلاله. ولو تلاحظ في نهاية الآية فإن الله تعالى لم ينسب صناعة العسل إلى النحلة نفسها بل ذكرها بدون ذكر الفاعل في قوله الكريم: يخرج من بطونها. لأن عملية التلقيح تقوم بها النحلة بالكامل ولكن عملية صناعة العسل فهي ليست باختيارها بل تقوم بها الأجهزة الموجودة لدى القسم الثاني من النحلات العاملات اللاتي تستلمن الرحيق من النحلات المسافرات ليقمن بالعملية داخل بطونهن أو بالأحرى لتقوم المعدة الثانية لديهن بتلك العملية. فهن يسلكن السبل والعسل تصنعها أجهزتهن التي ليست باختيارهن لكنهن يستفدن منها. وأما التذليل فهو دليل آخر على العملية الجنسية التي تحتاج إلى نوع من الرضا والتسليم لتتم العملية الطبيعية بصورة سهلة مقبولة. والعلم عند الله تعالى. واسمح لي أن أقدم لك تذكيرا بأن مسألة المكي والمدني في القرآن الكريم التي أشرت إليها فهي من صنع الملوك ومن الخير ألا نعيرها اهتماما حينما نقرأ هذا الكتاب العظيم. مثال المكي والمدني هو مثال أسباب النزول. وأنتم يكفيكم فخرا أنكم تفكرون ولستم مقلدين وهذا مما يشارككم فيه أخوكم الصغير:
أحمد المُهري
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ قال الله سبحانه وتعالى(( وقال الذي آمن يا قوم اتبعون أهدكم سبيل الرشاد ( 38 ) يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع وإن الآخرة هي دار القرار ( 39 ) من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب ( 40 ) ) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ(وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا81الاسراء)قال الله عن كتابه القرءآن الكريم (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ 89النحل)( وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ111يوسف ) (ولقد ضربنا للناس في هذ القرءان من كل مثل34النور)( اولم يكفهم انا انزلنا عليك الكتاب 51العنكبوت) القرءان الكريم فيه كل شىء الصلاة واوقاتها وعدد ركعاتها وايضا الحج والزكات ومقدارها ووقتها وكل شىء موجود في كتاب الله القرءان الكريم وهو المصدر الوحيد للتشريع فقط ولقد امرنا الله سبحانه وتعالى باتباع كتابه القرءآن الكريم والحكم فيه فقط قال الله سبحانه وتعالى(انا انزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس105النساء ) (هَٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ 155الانعام )(اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۗ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ )قال الله سبحانه وتعالى (فاستمسك بالذي اوحي اليك انك على صراط مستقيم وانه ذكر لك ولقومك وسوف تسئلون)43و44الزخرف الله يسئل الناس عن كتابه القرءان الكريم. الى الاخوة القد نهى الله سبحانه وتعالى عن التفرق كما في الدين الاية 105من ا ل عمران(ولاتكونو كالذين تفرقو واختلفو من بعد ماجاءهم البينات واولئك لهم عذاب عظيم) ولاكن الناس تفرقو كما قال الله سبحانه وتعالى في الايه 53من سورة المؤمنين(فتقطعوا مرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون )نستدل من قول لله سبحانه وتعالى (ان الدين عند الله الاسلام)يعني جميع الانبياء دينهم هو الاسلام ولاكن الناس تفرقو واختلفوَ ودين النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعلى جميع الانبيا ولمرسلين هو لاسلام فقط يعني لاسني ولاشيعي ولاغيره من الاديان الباطله كما في قول الله سبحانه وتعالى في الايه 91 النمل(وامرت ان اكون من المسلمين )ومن يتبع الرسول عليه ان يكون دينه اسلام فقط يعني لاسني ولاشيعي ولاغيره من الاديان الباطله.اعلمو اخوتي من يكون دينه غير الاسلام عمله غير مقبول كما قال الله سبحانه وتعالى (ومن يبتغ غير الأسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين 85 ال عمران) اعلمو اخوتي لاتوجد سنة للرسول بدليل قول الله سبحانه وتعالى(سنت الله 85)سورة غافر يعني الحكم لله والتشريع لله (شرع لكم من الدين )13الشورى(يستفتونك قل الله يفتيكم )176النساء. وعندما تقول قال الرسول يجب ان تقول اية من كتاب الله القرءآن الكريم بدليل قول الله سبحانه وتعالى (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ 3النجم )(إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ4النجم ) وما المفترين على الله ورسوله قال الله فيهم(فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ ۚ أُولَٰئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُم مِّنَ الْكِتَابِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ 37الاعراف) .البعض يلبس الحق بالباطل ويستدل بالايات التي تدل على القرءان وليس على السنه مثل الايه (ما اتاكم الرسول ) البعض يستدل بالايه الكريمه على السنه وهو باطل قال الله سبحانه وتعالى (واتيناك سبعا من المثاني والقرءان العظيم)87الحجر والبعض يستد بقول الله (واذ كرن مايتلى في بيوتكن من ءايات الله والحكمه)34الاحزاب والله يبطل قولهم بقوله سبحانه وتعالى (ولاتمش فى الارض مرحا انك لن تخرق الارض ولن تبلغ الجبال طولا.كل ذالك كان سيئه عند ربك مكروها. ذالك مما اوحى اليك ربك من الحكمه)39الاسراء الحكمه هي كتاب الله واليس السنه كما يفسرها البعض. اخوتي عليكم التوبه واستغفارالله وعليكم ان تعملو صالح وان تبينو حتى يتوب عليكم الله وهو التواب الرحيم .بسم الله الرحمان الرحيم قال الله سبحانه وتعالى(لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ ۗ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا 123النساء)الاية فيها دليل على من يعمل سوء يجزبه وليس كما يقول ان العالم ان اصاب له اجران وان اخطاء له اجر فهو قول باطل.زورو صفحتنا على الفيس بك الفقيه عباس السعداوي
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ياقوم اتبعون اهدكم سبيل الرشاد .زورو صفحتنا على الفيس بك اخوتي انا ادعوكم الى اتباعي قبل فوات الاوان
الإعجاز العلمى في قوله تعالى:
بسم الله الرحمان الرحيم(فَاسْلُكِي سُبُلَ ربّكِ ذُلُلاً) الاعجاز العلمي كثير ولاكن نريد ان نتوقف على عملية التلقيح التي تقوم بها النحله عندما تتنقل من نبته الى نبته اخرى فهي من السبل وهو رد على الملحدين فكتاب الله فيه كل شىء وايضا التلقيح بواسطة الرياح قال الله سبحانه وتعالى( وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين( الحجر:22).
:( وأرسلنا الرياح لواقح) أي تلقح السحاب فتدر ماء, وتلقح الشجرولازهار وغيرها من النباتات , وذكرها بصيغة الجمع ليكون منها الإنتاج بخلاف الريح العقيم, فإن أفردها وصفها بالعقيم وهو عدم الإنتاج,.
السلام عليكم:
لا طعن بعد اليوم في القرآن
ان نظرية ( تبخر - تكثف - مطر) تجاوزها الزمن هي و من اعتقد بها، كيف ذلك؟
لكن الطعن في أقوال العلماء نعم و أنا من يطعن في نظرية تكوين ماء المطر و في أقوال علمائنا الذين ذهبوا للاستدلال بالقرآن لتثبيت هذه النظرية المضللة غير أننا لا ننسى أن من اجتهد ولم يصب فله أجر. اليكم : المعنى العلمي لكلمات " لواقح - المعصرات - طهورا" 1- ارسال الرياح هو ارسال التيارات الهوائيه الصاعدة و التيارات الهوائية الهابطة ( ascending and descending air currents)، 2 - المعصرات من فعل يعصر و المعصرة مفرد (compressions) و هي نتيجة التقاء قوتين ميكانيكيتين متعاكستين ( و هي ذات التيارات الهوائية الصاعدة و ذات التيارات الهوائية الهابطة) 3 - اللقاح عند بلوغ نسبة انضغاط مناسبة تمكن ذرات الهيدروجين من لقاح ذرات الأكسيجين (fertilization or combination ) فتنشيء جزيئات الماء في انفعال كيميائي انفجاري محض. 4 - و العلماء يعلمون أن عملية اصطناع الماء هي انفعال كيميائي انفجاري (the synthesis of water is explosive ) لذلك نرى البرق أولا (سرعة الضوء) ثم نسمع صوت الانفجار (صرعة الصوت) ثم نشهد مطرا (سرعة نزوله أبطأ من سرعتي الضوء و الصوت). 5 - طهورا (distillé) فالماء المنتج عن هذا اللقاح طهورا حتما لأنه يتكون من غازين فقط (المكونين للماء) 6 - الخلاصة هي أن " البرق و الرعد و المطر (الماء) هي عملية واحدة موحدة" و أن ماء المطر لم يتكون كما تعلمنا و أن بخار الماء هو مرحلة تليها مرجلة تحلل جزيئاته لتحرير مكوناته H2 و O و لم يصعد على شكل H2O لأن الماء في حاله الغازي هو H2O 7- ما يسمى الشحنات الموجبة هي في حقيقة الأمر H مؤين لأنه يوجد دائما في الأعلى(حفيف) و الشحنات السالبة هي O مؤين يوجد أسفل الأول لأنه أثقل منه. في صفحة واحدة برسومها في 3 لغات عربي- فرنسي- أنجليري http://pdf.lu/zui0/
فالدورة الطبيعية للماء تكون اذن:
"تبخر- تحلل البحار الى H2 و O - انضغاط - لقاح O + H2 - تكثف - مطر "
إرسال تعليق